روايه للكاتبه مني ابو اليزيد
المحتويات
البشر فيؤذيهم اختفي من أمامهم في لمح البصر بعد أن تركهم مشغولين بكلماته لم يعرف له طريق أين أختفي هل صعد لحجرته أم خرج للخارج يبحث عنها حتى يعثر عليها
خرج أصيل كالذي لدغه عقرب متجه إلي سيارته صعدها على الفور ضغط على زر المساحة لكي يستطيع القيادة على الطريق عاد صوت البرق والرعد من جديد تمكن الخۏف في الاستقرار داخله ألا يعرف يسيطر على السيارة إذا زادت سوء حالة الجو
أنا مالي بكل ده أموت عشانها هي مين يعني
سار بعض خطوات للأمام صعد أول درجتين من السلم سرعان ما ارتطم بالدرجة الثالثة وقف لبرهة يتحمل الألم الذي يشعر به في أصبع قدمه
نظر في نقطة ما اشتركت ذاكرته وخياله لبعضهما البعض فشاهد مشهد خيالي مرعب ما يحدث لجوهرة رفض تلك الأفكار الشنيعة رحب بالدخول للقصر أفضل لكن قدمه لم تستطيع التحرك إذا حركها يشعر پألم زايد كأن ربنا يعاقبه على تخليه عنها
اندفع يخرج من القصر بعد أن التقط الشمسية الموجودة داخل سيارته دائما سار على قدميه يبحث عنها في المناطق المجاورة تأمل جميع الاتجاهات بقلق يملك كيانه باغت بشدة عندما وجدها تقف في أحد الجوانب هي والخۏف يتحدان لبعضهما البعض شعر بارتياح يتبعثر من أركان جسده بابتسامة مرسومة على ثغره وضع الشمسية فوق رأسها
أنت
ثبت بصره عليها نظرات توحي بعدم رضا تفوه بنبرة شرسة
حد يعمل كده شايفه الجو عامل كده تروحي خارجة فين عقلك
نظرت للأسفل بخجل فشلت في رفع رأسه حتى نجحت في إيجاد الكلمات التي تلقيها عليه كمهب الريح فرفعت رأسها لأعلى قائلة بنفاذ صبر
حك أسفل ذقنه يفكر بعمق في حديثها وجد الحل المناسب سرعان ما تراجع عنه لأن حتما سوف يأخذ درسا قاسېا تغاضي عن تلك الفكرة لكنه مازال مشتت الانتباه هتف بنبرة حائرة
ما أنا لو قلت أعين شباب هتقوليلي حرام عليك أعمل إيه دلوقتي
أجابت عليه بهدوء
بسيطة خلي عندك رحمة ومتنزلش حد في الجو ده
دايما سوء الظن فيك أولا أنا معرفش إن حد نازل النهاردة ثانيا ده كان غلطه عشان ساب البيت من غير خزين أنا قايل قبل ما الحاجة تخلص تنزلوا
كسب التحدي في هذه اللحظة كادت أن تضربه تبدد الحال فضربها في مقټل هربت الكلمات من لسانها أرادت ما ينقذها نفذ الله أمنيتها خفت الأمطار بالتدريج يستطاعا السير قالت بسعادة
خرجت بعيد عن الشمسية لا تريد الاقتراب وهي تسير بات عقلها مشغولا حتى وجدت الحلة المناسبة التي لا تسبب له ولها إحراج قالت بثقة
إيه رأيك نعيش اللحظة أحسن
استدار بجسده رماها بنظرات اندهاش و قال بحدة
أفندم
علقت عينيها بعينيه لبضع ثوان وقالت بتأكيد
عنيك فيها حزن كبير فرصة تغير جو
حملق بعينيه عليها من رأسها حتى أخمص قدميها وقال بحنق
ممكن تخليك في حالك
هزت رأسه بالنفي وقالت باعتراض
لا مش هخليني في حالي ممكن تعيشي اللحظة معايا
لوح يده في عدم رضا وقال بسخط
أنت مالك بيا أصلا
حركت يدها لكي يشرح لها هتفت بهدوء
ممكن تدي لنفسك وليا الفرصة يمكن أقدر أضحكك
جز على أسنانه من الغيظ ملامح وجهها
تملأها الڠضب ثم هتف
ممكن تمشي كفاية الپهدلة دي مش نقصاكي
وقفت أمامها و
لا تعرف سر إصراره أنها تحدثه وترغمه أن ينفذ ما تريد تفوهت بإصرار
طب أديني فرصة معجبكش الوضع بلاش أنا عايزاك تتمتع بالمطر
لم يكن أمامه غير الطاعة حتى يتخلص منها فتح يده لتسقط قطرات المطر عليها رفع عينيه لأعلى دون أن يشعر ارتسمت ابتسامة تلقائية على ثغره لاحظتها جوهرة وصمتت ألقت مرمي بصرها عليه تارة أخرى عندما وجدته يدور بجسده تحت المطر كان أشبه بالطفل أحست أنها تريد أن تشاركه تلك اللحظات سكبت عليه بعض قطرات المطر وهنا توقف الزمن
حركة تلقائية منها سحرته لأول مرة يري الدنيا بشكل جديد حركتها العفوية الممزوجة بالطفولة جعلت منه إنسان صامت لا يثور أو يغضب عند فعلتها هذا عكس شخصيته مع الأشخاص شاهدها مختلفة عن أي بنت عاد للواقع على ركضها للأمام و هي تفتح يدها للهواء ركض خلفها استمر الوضع هكذا لبضع من دقائق حتى توقف وقال بنبرة ممتنة
ميرسي أنك خلتنيني أعيش اللحظة دي
عدلت ملابسها وقالت بغرور
عشان تسمع كلامي بعد كده
حمل بنظرات يكسوها الڠضب لم يتحمل غرورها وتحديها أنها كسبت أراد رفع غروره لسابع سماء مرة أخرى فقالت بعدم اقتناع
وأسمع كلامك ليه تطلعي مين أنت
حركت سبابتها للأسفل ورددت
تاني الغرور
صمت ولم تعقب بينما أضافت هي
انبسط المهم
أومأ رأسه بتأكيد تحدث بسعادة لأول مرة يشعر بهذه السعادة مرة أخرى منذ فترة قد تكون طويلة بالنسبة له
جدا
ارتسمت ابتسامة على ثغرها أشبه بالتي امتلكت كل الدنيا قالت بثقة
كويس أنا كده نجحت في مهمتي
وصلا للقصر فقد كانت بالقرب منه ضمت شفتيها للداخل بات عقلها مشغولا بالعديد من الأفكار تأنيب ضمير على ما فعلته معها لقد سمحت لنفسها المشاركة معه خل يجوز شرعا لقد بل جسدها بالماء وظلت تلعب تحت المطر کرهت نفسها في تلك اللحظة استغفرت الله مرات ومرات عديدة
دخلت حجرتها بعد أن أطمئنت الجميع على حالها مددت جسدها على الفراش عبراتها رسمت خط واضح في وجنتيها ثم انتقل إلي الوسادة مع الاستغفار الذي كان وانسها طول الليل
دب القلق يصاحب حنان وهي ترتدي الملابس لتهب إلي عملها بعد ما علمت بالأمس بمرض جارتها أن لديها دور برد شديد ألقت نظرة سريعة على أبنها في حيرة تتركه لوحده أم تأخذه معها تصورت أبشع الصور السيئة التي تكاد تحدث له من مصائب في البيت زاد الړعب في أوصالها أكثر عندما تخيلت سنان في البيت يأخذه عنوه أو يصفها بالإهمال إذا حدث شيء له شيء سيء
أخرجت تنهيده قدر ما تحمله من حيرة تبلور داخلها انصاعت إلي تلك الفكرة التي جاءت في ذهنها بالأمس لم تجد غيرها
خرجت من بيتها سارت بعض خطوات لتصعد الحافلة الناقلة لم تتوقع ما يحدث وفي انتظارها وصلت إلي المطعم برفقة أبنها دخلت من الباب في حذر تراقب جميع الناس كان شريك حمزة الذي أجري معها المقابلة يقف في أحد الجوانب فتذكرها على الفور قابلها بوجه يعتريه السخط عقد مرفقيه أمام صدره قائلا بضيق
أنت إيه اللي جايباه معاكي ده
قائلة
أصل مفيش حد يقعد معاه وأنا مش هينفع يتخصم مني فلوس لو مجتش النهاردة
ارتسمت ابتسامة سخرية على فمه لا يهتم ما تتفوه به فقد
متابعة القراءة