روايه للكاتبه مني ابو اليزيد
المحتويات
اللي حصل كان بسبب إيه
من فضلك يا جدو مش عايز أتكلم في الموضوع ده
خلاصة الكلام جوهرة هترجع هرجع أكلمك تاني سلام
أغلق عينيه پألم واضح فقد والديه منذ فترة كان جده العوض فجأة أظلمت الحياة أكثر أمامه سرح في حياتها أيقن أن اسم المظلم مناسب لحياته
غرس أنامله في فروه رأسه عقله مشغول بإيجاد طريقة مناسبة يستطيع من خلالها إرضاء جده دون فقد كرامته
دخل حمزة بعد عدة أيام المطعم لا يري شيء أمامه قرر أن يستمر حياته ولم يعطل في يوم من زيارة حنان في المستشفي فتح الباب باندفاع وجهه يملأه الضيق تعمد عدم النظر على وليد الذي يعرفه جيدا فأنه سوف يلقنه درس في تلك الحالة وبالفعل تحقق ظنه حين قال
كنت فين ولا بترد على الموبايل ومحدش عارف يوصلك
نطق اسم من أعماق قلبه
لوي فمه باستنكار قبل أن ينبض بسؤاله
مالها ست الحسن والجمال
احتقن وجهه بالڠضب بسبب الطريقة التي يحدثه به فهدر پعنف
أنا مش هستحمل أسلوبك عموما أستريح عملت حاډثة وفي غيبوبة
فرشت ملامح وجهه بالصدمة لثوان معدودة سرعان ما تشبكت الأحداث داخل عقله حاول التأكد من شكوكه فسأله
أمتي
أجاب عليه على مضض
أخر يوم كنت هنا
وحد يعرف أنها عملت حاډثة
هز رأسه بالنفي وهو يقول
لا وبطل أسئلة حس بيا أنا مخڼوق
نهض من مكانه باندفاع أشار له بالنهوض ثم قال بعجلة
في واحدة سألت على حنان في نفس اليوم أكيد بدور عليها لازم نروح بيتها
قبله ترجل من السيارة عندما استقرت أمام العمارة المدون عنوانها في صورة بطاقة حنان لم يرد على نداء وليد عليه الذي يلاحقه اقترب من بواب العمارة عرقل لسانه أن يجد الكلام المناسب حتى لا تلطخ سمعتها لذلك قال
رد بنفي وهو يقول
لا محدش هنا ساكن بالاسم ده
رفع حاحبيه لأعلى باندهاش هذا عنوانها المدون في البطاقة كيف يحدث هذا فقال پصدمة
أزاي
كان وليد يقف خلفه ربت على كتفه لينتبه له ثم قال بتأكيد
مش هي مش عايشه مع جوزها ممكن تكون أطلقت وده عنوانها القديم بالعقل كده أزاي هتعيش في منطقة راقية وتشتغل في مطعم
اها صح أنا من اندفاعي مركزتش في الموضوع ده
سمع حديثهما البواب تدخل في الحوار قال بثقة
قصدك مدام حنان مرات الدكتور سنان قصدي طليقته من ساعة ما أطلقوا وهي مش بتيجي هنا
دس حمزة يده في جيب
البنطلون أخرج بعض الورقات النقدية ليحصل على ما يريد حاول دسهم في يد البواب وهو يحدثه
متعرفش ساكنة فين
رفض البواب أخذ المال وقال باعتراض
لا معرفش بس البيه الصغير فوق
يحيي
نطق حمزة بالاسم تلقائيا بينما أكد البواب كلمته حين باح
بالظبط كده بس المدام مش موجودة
بقوة قائلا
يبقي طليقها عارف اللي حصلها مفيش داعي تغلب نفسك
هز رأسه بعدم اقتناع قبل أن يقول
أزاي أنا مشفتش حد جالها خالص
لوح يده في عدم رضا من تصرفات صديقه فهتف
أفهم بقي أنت كنت قلقان على الولد عشان مامته في غيبوبة ومش عارف توصله زى ما فهمت منك دلوقتي هو مع أبوة يعني أمان عايز إيه تاني
نفخ من الضيق لم يقتنع بتلك الكلمات فهتف بعند
طيب ليه مش بشوف حد فهمني
رد عليه بنفاذ صبر
عشان مش بتقعد طول اليوم ممكن يكون في تواصل عن طريق التليفون عادي بتحصل يلا بقي
....
سمعت صوت طوابق سيارة لا تتوقف مما زاد فضولها أن تعرف من هذا الشخص الذي يزعج الجميع بسيارته دست جوهرة حجاب على رأسها حينها تذكرت حوارها مع أصيل حول الحجاب ابتسمت تلقائيا فرشت ملامح وجهها بالفرحة لقد افتقدت تلك المواقف التي سيطرت على جزء من حياتها طردت تلك الأفكار أخرجت تنهيدة من صدرها توجهت للشرفة بسرعة نظرت للأسفل تتأمل السيارة رأت سيارته السوداء باهظة الثمن
اتسعت عينيها بشدة شل عقلها عن تصديق ما تراه ها هو يقف أسفل بيتها ترددت كثيرا أن تهبط له وجدت الحل
الأمثل الذهاب عند والدها لتستشيره فقالت بلهفة
بابا
ترك سعد الجريدة من يده وهتف
نعم يا جوهرة
ارتسمت ابتسامة عارمة على شفتيها وهي تردد
أصيل تحت
قليلا ما تنطق باسمه دائما تقول المظلم تلك المرة الأولي التي تنطق اسمه بعد رحيلها من القصر فكست ملامح وجهه بالتعجب قائلا
ومالك فرحانة ليه
شعرت حينها بسخونة جسدها وحرارتها المرتفعة كانت كاللهب جمعت شتات نفسها قالت بجمود عكس ما في داخلها
لا مفيش حاجة أنا مستغربة بس أصل هو اللي عامل الدوشه دي
تمتم قبل أن يردد
وأنت عايزة إيه دلوقتي
وضعت إبهامها في فمها جلست بجواره وهي تفرك يدها من التوتر قبل أن تقول
أنا بقول أنزل أشوف عايز إيه أصل مش هيسكت غير لما أنزل
أومأ رأسه بالموافقة فقد رأي في عينيها ما في قلبها نحوه نعم أحبته بشدة رحبت بالرحيل لتهرب من تلك المشاعر التي لا تعرف عنها شيء لكن حين جاء أمامها ظهرت اللهفة عليها فهتف
أنزلي بس خليه يطلع عشان كلام ناس
نهضت بحماس طفلة صغيرة حقق والديها ما تريد تأملت هيئتها في المرأة وهرولت في النزول
ظل أصيل داخل السيارة يتوعد لها بكلام قاسې وإلقاء أكثر الكلمات الموبخة ظل يضغط على طابق السيارة وعينيه موزعة على بيتها على الرغم من إلقاء عليه السب واللعڼ تجاهل كل هذا في سبيل أن يحصل على ما يريد
أنت أزاي تيجي هنا محدش عارفك الأصول
نزل من السيارة بوجه مليء بالغيظ كعادته عندما تلقنه درس جديد لوح يده في عدم رضا قائلا
أنت مفيش فايدة فيك لازم تدي دروس
وضعت يدها على خصرها بدأت تهز جسدها قليلا قبل أن تقول
لو كان عجبك بقي
دائما الفرصة تأتي له دون سعي جابها من رأسها حتى أخمص قدميها هدر بحدة
ودينك والأصول علموكي تهزي جسمك في الشارع
جزت على أسنانها من الغيظ مع تكوير قبضة يدها رأت من الأمثل أن تختفي من أمامه فهتفت
أنا ماشية وغلطانة إن نزلت
لا يريد افتقادها مرة أخرى ألقي النداء عليها نبرة بها رجاء ولهفة جعلتها تشل مكانها
جوهرة استني متمشيش
بعض خطوات بات عقله مشغول في إيجاد ما يريد أن يعبر عنه اكتفي بكلمة واحدة
جدي
خفق قلبها بشدة أن يكون حدث له شيء لا تحبه ولا تكرهه لكنها لا تتصور أن يحدث له شيء سيء لذلك قالت بهلع
ماله حصله حاجة
نظر للأسفل بحزن يتجلي تعبيرات وجهه أراد أن يفسر لها غصبه عليه بعد رحيلها لكن المكان ليس مناسب فهتف
مفيش حاجة بس هو في موضوع حصل بس مش هينفع هنا
سمحت له بالصعود معها بناء على طلب والدها جلس على الأريكة فرك يديه من التوتر قبل أن يبوح بكل شيء سمعت منه جوهرة
متابعة القراءة