روايه للكاتبه مني ابو اليزيد
المحتويات
دخلا العمارة التي فيها عيادة سنان كانت الطابق الثاني وجدت العيادة خالية ليس بها سوي أخر مريض في الكشف والسكرتيرة بالخارج انتظرت حتى خرج المړيض من الحجرة دخلت خلفه بعد ما بلغت السكرتيرة سنان
جلست في المقعد المقابل له قدمت له التحليلات فركت يديها من التوتر منتظره أخبار تسرى قلبها خيب ظنها بالكذب حين قال أنه محتاج عملية وهو سوف يفعل لازم لا تهتم بالمال على الرغم أن التحليلات تؤكد أنه لا يحتاج سوي العلاج فقط
متقليش للعملية سهلة ومش خطېرة وبعدها هيبقي زى الحصان مش هقولك أسالي مرام لا أسالي أي حد
جففت عبراتها آلتي علبتها حاولت أن تظل صامدة فقالت متسائلة
والعملية أمتي يا دكتور
أجاب عليها بثقة
خلال أيام
هزت رأسها لأعلى ولأسفل بالموافقة على حديثه نهضت من مكانها وجهه غير طبيعي من الصدمة عكس والدها الذي تقبل الموضوع بنية صافية هتفت
أثناء سيرهم في الطريق باغتها سعد بقوله
بلاش العملية دي
رمت مرمي بصرها عليه بدهشة كل ملامح وجهه تؤكد أن يتحدث بجدية قالت پصدمة
ليه يا بابا
رد عليه بنبرة خالية من المشاعر أدت بها إلي الاڼهيار
هتكلف كتير على الفاضي العمر واحد والرب واحد
كست ملامحها بالحزن رفضت تلك الكلمات من لسانه ربتت على صدرها تترجاه أن يكف عن الأقوال
لم تمر الليلة مرور الكرام على أصيل كان يري الحياة باللون الأسود ليس فيها لون أبيض سوي الكفن الذي يريده كل يوم دخل أحد الحجرات ببطء اقترب من أحد الصور العلقة على الحائط علق عينيه عليه بنظرات يكسوها الحزن كانت الصورة تجمعه هو وزوجته وأبنه حدث نفسه كأنه يحدثهما
رقرقت عبراته رغما عنه ظل لفترة من الوقت لا يعرف كم عليه من الوقت لقد أفتقدهما بشدة أراد أن يشم رائحتهما اتجه إلي مكتب زوجته الموجود بالغرفة فتح أحد الأدراج جابت عينيه هاتفها المحمول منذ ما حدث ولا فكر أن يعبث فيه إطلاقا أمسكه بيد ترتعد تذكر هيئتها وهي تعبث وترسل الرسالات بوجه يظهر عليه الاحتقار والسخط وفي الأيام الأخيرة كان الخۏف يبدد ملامح وجهها
الاجتماعي عدا وسيلة Gmail لم يجد أي شيء ملفت لا يعرف أنها عندها حساب عليه كاد أن يغلق الإنترنت عبر الإنترنت الهوائي وجد رسالة على هذا الحساب لم تفتح بعد فتح الرسالة باندهاش نظر على التاريخ المدون قبل ۏفاتها بيوم قرأ النص المكتوب
أخر يوم في حياتك بكرة لو مجبتيش الفلاشة الصبح أخر النهار هنقول الله يرحمك
ألقت حقيبتها على الفراش بسعادة وقالت بحماس
أصيل عندي ليك خبر حلو
أغلق التلفاز الذي يشاهده وزع بصره عليه ليسمعها في هدوء
قولي
قفزت على الأرضية صفقت بيدها قات بفرحة
مراتك بقت دكتورة في مستشفي سنان التخصصي أكبر مستشفي في مصر
عاد للواقع بشړ يعبث من عينيه لم يفكر في شيء سوس مرام هي التي تساعده على كل شيء خرج من الحجرة يجري اتصال لها وهتف
الو
الو
أزيك يا مرام
الحمد لله
كنت عايزك في موضوع مهم بخصوص اللي حصل لأختك
بدأ القلق يظهر على نبرتها
وصلت لحاجة
مش بالظبط
مش فاهمة
قص لها من معرفة حسابها على Gmail قرأته للرسائل التي كانت تتواصل مع أحد الأشخاص وذكر اسم سنان وعلمه أنها كانت تعمل في مستشفي سنان التخصصي وعاد يسألها
مش أنت بتشتغلي في المستشفي دي
اها بشتغل هناك هحاول أعرف حاجة
صمتت لبرهة ترتب الأحداث فهي لا تفوز بسنان في
يوم لعب بها حتى لا تعترف للجميع بكل شيء لا يشغل باله سوي مصلحته فقط قررت أن تقف بجوار زوج أختها فأردفت قائلة
أنت ممكن تستفاد من الايميل اللي بيعتلها رسايل ودي هتبقي أول خطوة هنمسك الخيط من أوله
طيب أنت تعرفي حد
لا
شوف بمعرفتك وأنا هساعدك من ناحية تانية
اوكي سلام
.......
نظر وليد إلي عقارب ساعته في معصمه تمني أن يلحق حمزة قبل ذهابه إلي المستشفي صعد الدرج بسرعة قرع جرس الباب وهو يتمني من الله ما يريد استجاب الله أمنيته عندما فتح له حمزة الباب بوجه يكسوه الدهشة والقلق معا بسبب مجيئه إلي بيته في هذا الوقت فقال متسائلا
خير في حاجة.. حاجة حصلت
مط شفتيه للأمام نظر له بعدم رضا قائلا
طيب مفيش أتفضل
أفسح له الباب لكي يعبر بارتياح ومازال وجهه تحت أثر الصدمة سار خلفه بتردد ينتظر جواب لسؤاله ثم هتف بحنق
أنجز بقي عايز ألحق أروح المستشفي
جلس على الأريكة أرخي ظهره على مقعد ثبت نظره عليه يتأمل ملامح وجهه القلقة قال بنبرة يعتليه الهم
سبتك و دورت براحتي مكنتش عايز أقولك عشان أنت مندفع حنان مرات دكتور سنان صاحب مستشفي السنان التخصصي اللي هي فيها
ثوان من الصمت مرت لسانه ثقيل عن البوح تنازع الحروف نزعا للخروج من شفتاه حتى هتف باستنكار
بتهزر صح
هز رأسه بالنفي استرسل له معرفته بكل الأخبار عن طريق بواب العمارة المجاورة للعمارة التي يسكن فيها سنان طليق حنان فقال بجدية
فهمت
حاول ترتيب الأحداث لبعضها البعض من السهل معرفة وجودها في المستشفي يليه يأخذ أبنه في المستشفي ترتيب منسق لا يجوز الشك فيه قال بفهم
عشان كده وصل ليها بسهولة ومشفتوش
نهض من مكانه عينيه تشع رجاء قبل أن ينطق
عشان خاطري أبعد بقي لأحسن وجودك يخليه يأخد الولد منها أنا فهمت أن معاملته ليها كانت وحشة أوي
أخرج تنهيدة من صدره قدر ما يحمله من شعور بتأنيب الضمير كره اليوم الذي قابله فيها ظل يتتبعه ويلاحقها حتى لقاها بكلماته فسارت في الطريق لا تري أمامها مما أدي إلي ارتطامها بالسيارة قرر كلماته كثيرا
ياريتني مشيت ولا قربت منها.. ياريتني مشيت ولا قربت منها.. ياريتني مشيت ولا قرب
قطع حديثه باندفاع ليقلل الڠضب الذي احتل ملامح صديقه لكي يخفف عنه تحمله
كل شيء نصيب ومكتوب وربنا بيخلق الأسباب حتى لو البشر اللي عليك أدعيلها وراقب من بعيد
أومأ رأسه باستسلام ليس في يديه شيء سوي الرضوخ ملئت ملامح وجهه بالضعف وقال بوهن
حاضر
رفع رأسه لأعلى يحمد الله على تفهم صديقه واستمراره في العند فهو كان يدخل في دائرة خسرانه بالتأكيد وسوف تدمر الجميع
وقف عند الباب يسمع صياحها مازلت لم تفهم شيء كل صړخة تقتله على الرغم من معاملته السيئة في بعض الأحيان مازال قلبه ينبض وينطق باسمها أمسك مقبض الباب وحركه ليفتح الباب لتنظر هي اتجاه الباب بعد صړاخها حتى ظهر أمامها خفق قلبها بشدة الړعب احتل كيانها دار في عقلها العديد من الأسئلة حتى نطقت پخوف
سنان
أخذ مقعد باندفاع وضعه أمامها بحرص جلس عليه ببرود قاتم تعبيرات وجهه مرسوم عليها
متابعة القراءة