روايه للكاتبه مني عبد العزيز
المحتويات
أخ انا هخرج ويا جوزي برة شكلك مش عاوز تريح البت الغلبانه دى قدمنا وده حقك دي اسرار مناش نعرفها فهنخرج برة
لحد ما تحكلها كل حاجه اقتنعت غصن ورحبت تروح معاك على عينا ورسنا ما اقتنعتش
هتيجي معانا بتنا تعيش معززة مكرمة واجوزها واحد من ولادى
وتبق بنتى
رفيق هو خدوهم بالصوت ولا ايه انا قلت لما نرجع بتنا هتعرف كل حاجه
رفيق بص لغصن بغيظ والټفت لام منصور ماشي يابت اخويا هقولك كل حاجه بس بعدها هتجى معايا على السريا من غير ولا حرف
ام منصور هزت راسها
وابتسمت وهى وشها لغصن تطمنها قعدت جنبها بصت بذهول لقت خالد ابنها واقف مكانه متحركش وعنيه على غصن اللى بتبعد بنظرتها عنه بخجل قربت منه هزته من كتفه انتبه عليها بصت ليه بصه حادة وشاورت له يخرج برة الأوضة هز رأسه بحرج
من ايد اتحطت على كتفه وصوت اخوه بيزعقله خرجه من حالة الهيام اللى اتملكت منه رجع لوره
وقفل الباب
ووقف قدامه قلبه
بيدق وايده زى التلج قرب منصور منه
منصور مالك يابنى سرحان كده ليه وكنت واقف عند الباب ليه
منصور مفيش ايه يابنى انت حالتك حاله فاكرنى مخدتش بالى منك وانت واقف لولى خفت بابا والراجل
الثقيل اللى جوه يخدوا بالهم منك
كنت ناديت عليك تخرج معايا
خالد مش عارف يا منصور مالى حاسس انى متلغبط ومتأخد وحاجه جوايا مخلياني محتار اول مرهاحس الاحساس ده
منصور خبريه يهندسه انت واعى لمعنى كلامك ده ايه ولاحظ ان
مرجعتش البلد غير لما هي
خرجت من المستشفى ورجعت البلد
خالد معرفش معرفش مالي ڠصب عنى حاجه غير ارادية هى اللى بتحركنى عقلي مش بيفكر نهائي قلبي اللى بيفكر
منصور معقولة كلامك ده انت فين يابنى وهى فين انت مهندس
ما شاءالله كام شهر وتتخرج وهي مهما حصل دى بنت عادية
مابتعرف تفك الخط لولى سناؤ اختك علمتها
خالد مش بإيدي يا منصور
ڠصب عنى قلبي مشغول بيها
مفكرتش فى الكلام اللى بتقولة
لان قلبى فكر وحسم امرة
منصور حالتك صعبة ياخالد
فوق وراجع نفسك ال انت فيه مش حب دى شفقة على ظرفها ووضعها اللى ماما كانت بتقولنا عليها هى وسناء
ازاى شفقه يعنى حبك لغالية أختها شفقه اهتمامك بها شفقه
منصور لا طبعا أنا اعجبت بغاليه
شكلا
وعجبنى قوة شخصيتها
تحديها ظروفهم الصعبة وانها تكمل تعلمها بتفوق لكن بعد فترة امكن بعد ما عرفت ان غصن هى الاب والأم ليهم هى اللى بتتعب وهم بيأخدوا كل حاجه على الجاهز وقتها وجهتها لقتها فاصية من جوه تعرف معقدة
مريضة نفسيا من افعال ابوها
وخب الناس لغصن عقلها كرها فى
غصن ووهمها انها ضعيفه وهي الأقوى مارست عليها قوة الشخصية وانها افضل منها وتحول وحده وحده لكره ولحقد لدرجة انها بتحمل غصن كل حاجه بتحصل حتى لو ممذكراتش كويس تقول كله بسبب غصن وتتفن فى إھانتها وزاد الأمر لما كنت بمدح فى غصن وانا معرفش حالتها
انا للاسف عرغته قدرا لما ماما كلمتها مرة وشفت اسلوبها مع ماما وطريقة كلامها
انا حسمت أمرى ونهيت الموضوع
نهائي لاكتر من سبب يا خالد
اولهم التوافق الفكرى بينى وبنها
غير وضعنا مش قصدى فقر
وغناء لا احنا وضعنا ما يختلفش عنهم غير ان ماما بشغلها فى الخياطة مساعد فى مصروف البيت انا تعبت على ظا اخدت القرار ده لان قلبي كان مشغول بيها صحيح لسه بعاني كل اقبلها فى المواصلات او قدام البيت وكتير فكرت اديها فرصة بس للأسف بتخذنى كل مرة
خالد يا بختك قادر تفكر وتأخد قرار حتى لو اتوجعت أنا قلبى لاغى عقلى وواخد هو الفكر
سكت خالد ومنصور اول ما الدكتور قرب عليهم داخل اوضة غصن
دخل وبعد شوية خرج ومعه والدهم
اللي اول ما شفهم بص ليهم جامد وقرب منهم انتم لسه وقفين يلا امشوا على البيت لحد ما ارجع انا وامكم
منصور هز كتف خالد اللى عتيه على باب الاوضة ومسكه
من ايده ومشوا
رفيق قعد على طرف السرير من
من وراء قبال غصن عنيه عليه
وبدء يتكلم بثقه وبيرسم الحزن أنا مش هنكر اننا غلطنا واتاخرنا علي ما جينا نرجعك
بس لازم تعرفى اننا ما قصرناش معاك وكل شهر اشيع لهلوان الملب شهرية غير كسوتك ومصاريف علامك وكل اسبوع صابر يوصله مأونه البيت من حب وخضار ولحوم حتى في الأعياد بشيعله
خروف يدبحه باسمك
غصن بتبص لام منصور مش مصدقة الكلام ده لاحظ منصور نظرات غصن وملامحها التى
تكذبه كمل پحده تقدرى تتأكدى من كلامي من علوان وحورية
غصن بتوتر كل ده مش فارق معايا لان لا شفته ولا اخدت حاجه منه كل اللي يهمنى ليه رمتوني وابويا وامى مين وراحو فين وسبونى
رفيق نكس رأسه للارض واتنهد
بإدعاء الحزن والخزيان
محدش رماك كنت بحميك
غصن بإستغراب تحميني
رفيق بلاش تقاطعنى وخالينى اكمل
ايوة عشان احميك لو معملتش كده كنت هتروحى ضحېة اللى حصل كان فى تار بين ابوك وبين عيلة تانية وكانوا مصممين يانتقموا منه فيك انا بنفسي رحتلهم ياخدوا تارهم مني او ابنى كبرهم رفض وقال بته قصاد بتنا قلتلهم بته ملها ذنب ابوها ماټ مش كفاية هم صمموا على رايهم ورفضوا أى صلح لما لقيتهم كده كان لازم اتصرف ما انا مش هسيبهم
ينتقموا من بت أخويا طلعت من عندهم
عازم انى احميك ورسمت خطه رحت السريا اخدتك من غير ما حد يحس وديتك لحورية وعلوان وادتهم فلوس واكل وشرب وقلتلهم يخلك عندهم لحد ما المشكلة تتحل
اخدت غيارك اللى كنت لبسه ورمته فى مصرف قريب
من السريا وجبت شعر ورميته كمان رميت عروسة لعبه وروحت السريا لقيت الكل بيدوروا عليك واهل البلد كلهم اتهموا العيلة انهم خطڤوك هم أكدوا انهم معملوش كده بعد شهر من التدوير بعت حد تبعى للمصرف لقى غيارك والشعر وشعت فى البلد انك غرقتى فى المصرف وانت بتلعبي بعروستك عارف هتقولي ليه ما ودتكيش لحد من قريبنا وليه فضلت السنين دى كلها ماخدتكيش
غصن صح وكمان فين أمى من ده وليه مقلتليش او عرفتنى اصلى وفصلى
وامى حورية وعلوان كانوا عارفين انا بت مين ولا لا
رفيق فى الاول لا عرفوا بعدين لما الخسيس علوان عرف من كان سنه وساومني لولى شديت عليه
ووريته العين الحمرة كان لعب بديله
غصن بكسرة ولهفه وأمى امى فين ماټت هى كمان
رفيق لا عايشه عايشه وبخير
غصن لما هى عايشه مدورتش عليا مسالتش بتها فين محستش انى عايشه
رفيق وقتها امك مكنتش فى عقلها
بعد مۏت ابوك واللى حصل وقتها
صډمتها كانت كبيرة مجدرتش تتحمل عقلها راح وجننت
وانا وامي علجنها سنين دكتور رايح ودكتور جاي كل ما اسمع عن دكتور شاطر اجيبه لحد ما خفت
وبقت زينه قوى والدكتور قال
هتخفف خالص لو سمعت خبر يفرحها ومشان كده انا جيت اخدك ليها
الكل سكت غصن بتبص لرفسق
وعننيهم في عين بعضهم بيكلم كل واحد فيهم نفسه
غصن دموعها مغرقة وشها
مش عارفه افرح برجوعى لاهلى
ولامي ولا احزن من ابويا وعملته اللى
مش عارفه هى ايه بس من كلام عمي انها حاجة تعر مدام قال تار
رفيق سامحينى ياغصن يابت اخويا وسامحنى يا عزيز ياخويا
على الكلام اللي قولته ماهو لاةيمكن هقولها انك مۏت بسببي لانى عاشق مراتك واجوزتها ڠصب هنا
بعد ما اخدت بتها منها عشان توافق على الجواز وهرجعه
عشان اتممه
خبط الباب فاق رفيق من شرودة وقف من مكانه اول ما دخل الدكتور
اطمن على غصن وشال جهاو المحلول وكشف عليها
الدكتور لا احنا بقينا كويسن أوي
خالص ونقدر نخرج بس لازم تهتمى باكلك وادويتك فى معادها ام منصور ياريت تتوصى باكلك الحلو مع الانسة وتديها علاجها اللى هكتب هولها
رفيق اديني الروشتة
انا هجيب ليها العلاج ومن جهة الأكل
مش هتلاقى اكل احسن من أكل
ستها وإمها
الدكتور بعمليه تمام ستها ام منصورأهم حاجة تتغذي كويس
وعلاجها تأخده في معاده
خرج الدكتور ومعه ابو منصور وساعدت ام منصور غصن وقفتها عدلت هدومها وساندتها تمشي
قرب رفيق منها ونزل النقاب
رفيق نست تنزليه ما يصحش تخرجي وانت
رفعاه لو مش قادرة تمشي اشيلك لحد العربية
غصن هزت راسها لا قادرة أمشى الحمدلله بقيت كويسه
ام منصور اتفضل يا حاج امشي قدمنا احنا هنمشي وحده وحدة
عشان غصن ما تتعبش
خرج رفيق من الأوضة بص بضيق لمنصور نظرة حادة واول ما خرجت غصن وام منصور مد ايده يمسك ايد غصن اظن كفايه كده متشكر قوي لوقفك مع غصن وتعبك معها انا هساعدها لحد العربية تقدروا تتوكلوا على الله وبإذن الله
ليكم زيارة أشكركم فيها على وقفكم مع غصن واشوف الدار لو تلزمكم انا معنديش مانع
ام منصور دار ايه
رفيق دار حوريه يوه نسيت دارة ما خلاص تلقيهم غاروا منها
غصن اتنفضت بعدت عن ام منصور قربت منه الله يخليك بلاش تمشيهم هيروحوا فين وامى حورية
تعبانة وصحتها ما تستحملش
رفيق پحده بعد اللى عملوة واللى كانوا ناوين يعملوة فيك لسه عاوزني اخليهم بالدار انا لولى أترجتني اسبهم كنت قطعت من لحمهم ورميته للكلاب
غصن بلعت رقها واخدت نفس وضمت شفيفها لثوانى حركت اديها جنبها تدى نفسها قوة انا كرمال امى حورية وتربيتها ليا ومعاملتها
الكويسه معايا يهون كل حاجه عشانها وانا مش رايحه ايتها حته ولا متحركة من مكاني لو ما
مارجعتهمش الدار
رفيق بغيظ كلم نفسه وش فقر زى عزيز ابوك بيكرم اللي بيإذوه ماشي يابت عزيز انا هعمل اللى انت عوزاه لحد ما أخد اللي انا عاوزة وبعدها هوريك النجوم فى عز الضهر ابتسم بمكر طلع تليفونه من جيب جلبيته واتصل على صابر الغفير وهو بيكلم غصن
طلباتك أوامر يابت اخويا وكرمالك انت بس هرجعهم الدار
رفع التليفون على ودنه ايوه يا صابر عملت ايه
صابر علوان مشي وسابهم قال رايح اجيب عربية تنقل
العزال ولسه مجاش لحد دلوقتي
رفيق خاليهم يرجعوا كركبهم مكانها وقول لحورية والعقارب بنتها انى رجعتهم كرمان ستهم غصن لولى هى اللي طلبت انهم يفضلوا بالبيت كنت رمتهم لكلاب السكك ينهش عضمهم
صابر حاضر جنابك هقولهم تؤمر بحاجة تانيه
رفيق بعد عن الوقفين خالى بالك منهم كويس وعلوان ترحله عند مراته التانية
متابعة القراءة