روايه للكاتبه مني عبد العزيز
المحتويات
وترتب قبل اهلها ما يجوا وانا ارتاح قبل سليم ما يجى هو كمان
دخل الأوضة بص على السرير
لاقاها نايمه زى الأطفال قرب منها وهمس يا بختك نايمه وعلى بالك حاجه زى الطفل الصغير
مش عارف ليه كل ما ابصلك بحس بحنين لوالدتي من ساعه ما شفتك وانا عندى رغبة واشتياق أمي
فتحت عينيها من غير ما تتكلم وفردت ايديها بصلها وابتسم راحت هى هزت رأسها وغمضت عينيها بكسوف دخل بين ايديها زى طفل راسه على ادها ووشه لصدرها رفع عينه يشكرها لقاها مغمضة ابتسم وغمض عينه وراح فى النوم
الدنيا دي غريبة قوى وحكايتي اغرب منها بين يوم وليلة اتقلبت فوقاني تحتاني لكن الاغرب اللي انا فيه ده حاسة اني نايمة وكل ده حلم وهقوم منه ماهو محدش يصدق اللي انا فيه ارجع لأهلي واتجوز واحد لا يعرفني ولا اعرفه ويحصل اللي
عاقل يصدق الكلام ده
بعد شويه سمعت خبط وحد بينادي اتعدلت تسمع في ايه ولسه هتنزل من على السرير سمعت صوت قرب من باب الاوضة رجعت نامت زى ما كانت وغمضت عينها قلبها بيدق جامد وهي بتسمع كلام صهيب اللي نام جنبها من غير ما تشعر فردت اديها لينام صهيب لتشعر بالحرج منه تغمض عنيها تهرب من حرجها منه فضلت مغمضة لحدما راح فى النوم فتحت عنيها
صوته
شلتي ايدك ليه ارجعى العبي بشعرى ولا قولك
غصن هزت راسها من غير ما تتكلم بهرب بعنها منه قامت قعدت على السرير وصهيب نام من غير ولا كلمة عشان ما يحرجهاش اخد ايديها وحركها بشعرة وبعد ما بدءت هى تحرك اديها بشعره بعد ايده وغمض عينه وراح في النوم فضل وقت طويل نايم وهي تلعب في شعره كل
غصن ابتسمت على حركاته وفضلت تحرك اديها بشعره لحد ما حست انه نام فعلا فضلت على قعدتها وصهيب نايم متحركش من مكانه وقت طويل قام بصعوبة على صوتها بتصحية وصوت رنته تليفونه ادير مد ايده على الكمودينه اخد التليفون واتكلم وهو نايم زى ماهو على رجليها
صهيب ألو
سمع صوت سليم انت نايم ولا على بالك وانا متبهدل بقالى ساعة على الطريق برة
سليم في عجلة العربية نامت على الطريق ومعيش استبن وبقالي ساعة واقف مفيش عربية عدت
صهيب اتعدل وهو بينفخ انت فين بالظبط هبعت خد يجيبك وبعدين نشوف مواله العربية دى
سليم ماشي انا عند جنينة الفاكهة اللي على اول الطريق الترابي
صهيب خلاص عرفت انت فين عشر دقايق هتلاقى حد جايلك يلا سلام
صهيب قفل التليفون وبص لغصن خاليك زى ما انتي دقيقة وراجع خرج برة الاستراحة نادى
على غفير سليم بيه عربيته عطلت عند اول الطريق خد عربية وسواق جيب سليم بيه والسواق يشوف العربية ويجبها ويجي وراء سليم
الغفير حاضر جنابك تؤمر بحاجه تانية
صهيب لاء متتاخرش تروح وتجي على طول
مشي الغفير ودخل صهيب الاستراحة وقف عند باب اوضة النوم يبص على السرير مالقاش غصن الټفت وراه سمع صوت ماية جاية من الحمام قعد مكانه على الكنبة مسك علبة السجاير وشرب سېجارة خرجت غصن من الحمام بحرج اول ما شفته بيبص لها
صهيب قومتي ليه من على السرير مش قلتلك متقوميش لحد ما ارجع
غصن انا
صهيب بضيق اسمعيني يا اسمك ايه انا ماكره ما عليا التهتهة وتاني حاجه كلامي ما يسمعش اول واخر مرة هقول الكلام ده
غصن هزت راسها ومشيت ناحية اوضة النوم وقفها صهيب
رايحه فين
غصن ډخله الاوضة ابدل هدومي والبس حاجه تانيه
صهيب تاني مرة لما اكون بكلمك تقفي تردى عليا كويس ومتمشيش غير لما اقولك آه اهلك
بعتوا الأكل ده اقعدي كلي قبل ما يجوا
غصن طيب اغير هدومي مش مرتاحة في اللبس ده
صهيب ادخلى لما نشوف اخرتها
دخلت غصن تغير الهدوم كل ما تخرج حاجة تقسها تلقيها مجسمه جسمها تغيره صهيب زهق دخل الاوضة عليها بسرعه اټفزعت اديرت تبص عليه قرب منها وهو عينه على اللي لبساه وشعرها الطويل من غير ما يتكلم مسكها من اديها وراح ناحية السرير قعدها وقعد جنبها
كل ده بتغيري هدومك
آسفه والله ڠصب عني كل
ما ابس حاجه القيها ضيقه وخفيفة
وفيها يعني لما تبق خفيفة الدنيا حر عادي لما تلبسي خفيف مس شايفاني قالع القميص وقاعد صدري عريان
غصن بخجل اول ما عنيها جات على صدره ها اصل انا
صهيب اصل ايه بس هو لسه هتقولي اصل وفضل يبوسها من وشها ونيمها على السرير ونام جنبها قام بصعوبة يلعن اللي بيخبط على الباب
يوهه دا وقته اخد قميصه من على الكرسي لبسه وفتح الباب لقي سليم وقف قدام الباب
سليم ساعة ياصهيب بخبط على الباب كنت بتعمل ايه دا كله
صهيب وطي صوتك وادخل هفهمك كل حاجه
دخل سليم شاف صنيه على الطرابيزة قرب منها ايه ده مجهر لي الفطار انا واقع من الجوع
رفع الغطا
من على الصنية وصفر ايه ده بط وحمام وفطير ولحمه وروز معمر دا ولا فطار صباحية عريس
صهيب اديك قولتها فطار عريس يعني تخلي عندك ډم وماتمدش ايدك عليه
سليم وهو بيشمر كمه وقعد ياكل هو فين العريس ده ويا عم ما امدش ايدى ايه يا بني انا قتيل الصنية دى واعتبرني عريس
صهيب هز راسة وقعد قصاده فين
الهدوم اللي قولتلك عليها
سليم اخ نسيتهم في العربية اتصل على السواق او ابعت حد يجبهم بس الأول فهمني عاوزهم ليه ومختفي بقالك يومين هنا ليه
صهيب لغ انت على ما اشوف السواق جاب العربية عاوز اغير بقالي يومين لابس الهدوم دي لما رحتهم طلعت
سليم شاور بأيده وبأيده التانية مسك حمامه بيأكل منها
خرج صهيب نادي على الغفير سألة على عربية سليم وعرف ان السواق لسه بيصلحها لسه بيكلم لقي السواق داخل بالعربية راح ناحيته اول ما وقفها اخد شنط الهدوم وراح ناحية الاستراحة لقي صړيخ وسليم بيجري مقابلة
صهيب في ايه طالع بتجري كده ليه وايه الصړيخ ده
سليم وهو بيحاول يبلع الأكل مين اللي جوه دي
صهيب دخل بسرعة دخل الهدوم وراح ناحية الاوضة لقي غصن لبسه النقاب ومبدله هدومها وبتنفض من
الخضة راح ناحيتها حصل ايه
غصن بصوت مخڼوق من البكاء معرفش والله ان في حد بره انا غيرت هدومي وكنت طلعه عادي من الاوضة لقيت واحد غريب قاعد ياكل اټفزعت ودخلت الأوضة بسرعه
صهيب طيب اهدي خلاص مفيش حاجه ده سليم صحبي جيبلي هدوم عشان اغير وكان جعان قعد ياكل اهدي وخدي نفسك واطلعي كلي انا هاخده برة مش هيدخل هنا اقعدي برحتك
خرج صهيب وصل عند الباب وقف ورد لغصن وقف قدمها وبعصبية لما شافك كنت لبسة ايه
غصن رفعت صبعها والله العظيم
مكنت اعرف انه برة لبست جلبيه وطرحه وطلعت اشرب شفته صړخت ودخلت الأوضة وملحقش يشفني
صهيب ابتسم وطبطب على كتفها خلاص مصدقك يرفع ايده يمسح دموعها يلا قومي كلي
ومشي ناحية باب الأوضة لتوقفه غصن وانت
صهيب اتلفت ليها وانا ايه
غصن
قربت منه اخدت علبة السجاير من ايده انت مكلتش نازل شرب في البتاعة دى ومحطتش حاجه في جوفك
صهيب قلبه دق قرب منها وايه عرفك اني مااكلتش
اصلي من امبارح بليل وانت نازل شرب سجاير وقمت من النوم بردة تشرب فيها على ريق النوم وطلعت ورجعت من غير ما تاكل حاجه تقوتك
صهيب قرب منها وقلبه بيدق انت مركزه معايا بقي
غصن بحرج مشيت من قدامه هتاكل ولا لاء
صهيب شدها عليه قربها منه بص لعنيها وباسها من شفايفها بعد عنها بصعوبة وساب اديها انا هخرج لسليم لو فضلت ثانية كمان مش هخرج خالص
خرج لسليم اللي اول ما شافه صهيب مين اللي جوه دى انت جايب وحده من اياهم هنا المزرعة مش خاېف من عمك
صهيب وطي صوتك ياغبي واللي جوه دى تبقي مراتي وانت بنفسك قلت الفطار فطار عرايس
سليم نعم مراتك طيب ازاي وامته وليه معرفتنيش
صهيب استناني هنا هدخل أخد شور سريع مش طايق اقعد بالهدوم دى دقيقه كمان وهفهمك كل حاجه
سليم متتاخرش وابق جيب صنيه الاكل معاك وانت جاي
دخل صهيب لقي غصن قاعده وقفت اول ما دخل قرب منها بص للأكل وليها مأكلتيش ليه
غصن ها أبدا بس قلت استناك
صهيب انا فعلا جعان بس مش أكل
غصن بعدم فهم هو في جوع مش للأكل
صهيب قرب منها ايوه فيه بس للأسف مش هينفع اعرف هولك دلوقتي انا داخل اخد شاور طلعيلي هدوم من الشنط دى على ما اخلص
غصن ها
صهيب هستحمى طلعيلي غيار من الكيس
دخل صهيب الحمام اخد شور ونادي على غصن تناوله الهدوم فتح الباب لأفف وسطه ببشكير قربت غصن بحرج مدت اديها بالهدوم ضحك صهيب من شكلها وهي مغمضة عنيها اخد الهدوم منها لبسها ومشي ناحية الثلاجة أخد كيس الاكل وخرج لسليم حكي ليه كل حاجه حصلت
صهيب الكيس ده في الاكل عاوزك تقف بنفسك على ايد دكتور احمد وهو بيحلله النتيجة تظهر تبعت هالي وتس في لحظتها
سليم صهيب براحه عليا انا عقلي هيشت مني كل الاحداث دى تحصل
مرة وحده وانت قاعد كده هادي
صهيب عارف ياسليم انا مستغرب نفسي أوي مستسلم لكل حاجه بتحصل حتي لما اعترضت اقنعوني بسهوله من غير ادني محاولة مني للرفض مرة تانية الغريب ان في حاجه جوايا مخلياني موافق افضل هنا ولأول مرة من يوم الحاډثة اقرب من ست وقتيه ولا دفاع عن نفسي حاجه جوايا مخلياني سعيد بوجودي معها
سليم
متابعة القراءة