روايه للكاتبه مني عبد العزيز
المحتويات
كل الشغالين وافراد الأمن وتفريغ كاميرات المراقبة بعد تضارب اقوال الشغالين والممرضة وأفراد الأمن
خرج الظابط وباقي القوة وصهيب وسليم رجعوا المكتب وهم قاعدين يتكلموا دخل قاسم بيسأل عن اللي حصل وليه البوليس كان موجود
صهيب حضڼ عمه وفضل يبك وبصعوبة سليم اقنعه يقعد وشرح سليم كل حاجه لقاسم
قاسم اول ما فاق في المستشفى وملقاش صهيب وعرف انه رجع البيت طلب من الدكتور اسامة انه بخرج وكان نازل على البلد رجع في قرارة وراح للقصر عند صهيب
القصر دخل مكتب على صهيب انهار وكان هيقع من بكاء صهيب
قاسم صهيب مالك يابني شغلتني في ايه والبوليس كان هنا بيعمل ايه
صهيب بعد شوية اتمالك اعصابه وطلب من سليم يحكي لعمه وبعد ما سليم خلص كلام وقف قاسم وبكل قوته ضړب صهيب بالقلم غبي وهتفض طول عمرك غبي ظلمت البنت الغلبانه ظلمتها وكسرتها وهي بتسنجد بيك انا رايح لها وقوم ليها أكبر محامين في البلد
قاسم اللي في قلعك انفضه انت بنأدم خسارة فيك ملاك زيها واقسم بالله يا صهيب لټندم على اللي بتقوله ده واللي عملته فيها
صهيب انت اب ازاي بنتك اټقتلت اترفع من عليها جهاز الاكسجين لو شفت شكل الچثة كنت قټلتها بإديك مش تدافع عنها !
ده والكهرباء اللي فصلت ورجعت تاني عرفت مكانهم ازاي وايه اللي يخليها تخلص من أريام وهي مېته وانت زى ما قلتلى انكم من يوم ما جيتم من البلد وانتم
في الاوضه ما بتخرجوش منها
صهيب اكيد
صهيب هي الدادة قالت انها شافتها ډخله الجناح وكل الأدلة ثابته عليها
قاسم خلي الأدلة تنفعك بكرة ټندم
خرج قاسم واتصل على محامي وراح النيابة لغصن وصل المحامي وطلب مقابلة وكيل النيابة واستأذن يقابل غصن ويتابع التحقيق معها جات غصن وفهمت من المحامي الموضوع فضلت تبك وكيل النيابة حقق معها وحكت كل حاجه من يوم ما جات القصر وانها مخرجتش من الأوضة غير مرة واحده امس وطلعت
وكيل النيابة فضل يسألها وبعد ما انهي اتكلم المحامي زي ما حضرتك سمعت كلام موكلتي انها متعرفش اي حاجه انا بطالب بالأفراج عنها بدون اي ضمان وتوجيه الاتهام للدادة لأنها الوحيدة اللي كانت موجوده قرب الجناح وقت فصل الكهرباء زي ما قالت وكمان هي الوحيدة اللي قالت انها شافت موكلتي ډخله الجناح وبمقارنه اقولها مع تعاملها مع موكلتي بيأكد انها متعمدة
وكيل النيابة امرنا نحن حبس المتهمة خمستاشر يوم على زمة القضية واستدعاء كل العاملين في القصر للتحقيق معهم
خرج المحامي لقاسم الواقف عرفه كل اللي حصل قاسم جري على غصن اول ما شفها خارجه مع العسكري
قاسم غصن يابتي انا عمك قاسم عم صهيب متخفيش يا بتي انا عارف انك بريئة وان شآء الله هتظهر برئتك وهتخرجي بس انت اصبري وخليك قوية انا جبتلك اكل وماية هيدخلك كلي يابنتي واستهدي بالله هتخرجي من هنا ومضاقت اللي لما فرجت
غصن رفعت عنيها لقاسم وبصوت موجوع حاجه واحدة طالباها منك ياعم الحاج تقول لصهيب يطلقني وكمان طلب عاوزه شوية التراب هتلقيهم في علبة جنب السرير عاوزة استقوي بيهم الله يخليك ياعم الحاج هات العلبة دي ومش عاوزة اي حاجه ان شاله يعدموني انا معتش فيه حيل للعيش في الدنيا دي
العسكري دخل غصن الحبس استقبلتها الست اللي اتعرفت عليها اول ما دخلت وسالتها على اللي حصل
وبصعوبة فهمت كلام غصن اخدتها الست في وطبطبت عليها قاسم اتصل على سليم وطلب منه يجيب العلبه اللي قالت عليها غصن رفص صهيب واتوعد ينتقم منها
عدت الايام وبعد ما انتهي التحقيق مع كل العاملين والدادة وافراد الأمن
استدع وكيل النيابة غصن مدام غصن مبروك حضرتك طلعتي بريئة وتم الافراج عنك ومحاميك بينهي إجراءات خروجك
غصن دموعها نزلت الحمدلله بعد اذن جنابك ارجع الحبس اسلم على الست ام هاني
خرجت غصن لقت صهيب وقاسم وقفي رجعت وراء ومن غير ما تكلمه بصت عليه من فوق لتحت ومشيت راحت الزنزانة دخلت سلمت على ام هاني وقالت انها هتخرج بارك ليها كل اللي معها
ام هاني هتروحي على فين الساعة دى
غصن هرجع البلد
ام هاني هتروحي ازاي انت تعرفي طريقها من هنا ولا معاكي فلوس
غصن هصرف واروح
ام هاني اسمعي انا هخلي الصول يكلم ابني يجي يوصلك لحد بلدك انت غلبانة ممكن تتوهي في السكة او حد ابن حرام يعمل فيك حاجه
غصن انحنت تبوس اديها اخدتها ام
غصن انت عملتي معايا اللي جوزي وأهلي معملهوش
ام هاني انت طيبة ياغصن شبه العيل اللي عمرة سنة نقية بلاش تتغيري خاليك كده واعزري اهلك وجوزك بعد اللي حكتيه والمحامي قالك ان جوزك هو اللي كشف كل حاجه وجه لحد عندك يزورك وانت رفضتي
غصن وجعني يا ام هاني وكسرني عارفة انه مكنش في وعيه وقتها بس مش هنسي لما اتحميت فيه ورماني للظابط ومهمهوش اخرج كده من غير نقابي وحجابي ساب الغريب يجرجرني وهو واقف
پيلعن فيا وجعني لدرجة هحرمة من اللي عاش عمرة يحلم بيه
ام هاني حقك يابنتي بس هتتعبي الحياة صعبة
غصن مش أصعب من اللي عشته
افوتك بعافية وبإذن واحد أحد هردلك جميلك ووقفتك جنبي
حكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز الفصل التاسع عشر
التاسع عشر
اتصلت ام هاني بابنها وطلبت منه يوصل غصن لبلدها قفلت معه وادت التليفون للصول الحمدلله كان جاي زيارة ليا هو ومراته وبنته واهم يكونوا ونس ليك في الطريق مش عاوزاكي تخافي هاني ابني متربي وعارف ربنا ومراته بنت ناس
غصن يعني هيجرالي ايه أكتر من اللي جرالى انا مهما خفت وحذرت اللي عاوزه ربنا هو اللي هيكون الابن اللي عنده ام زيك ليل نه
خرجت غصن بصحبة الصول بعد ما وصفت إم هاني إبنها لغصن وهي خارجة سمعت صوت صهيب بينادي عليها وقفت لحظه من غير ما تلف ليه اخدت نفسها وكملت مشي وقفت قدام مبني النيابة لقت شاب متوسط الطول خمري لحيته متوسطة شعرة اسود غمضت عنيها وبكل قوة استجمعت
شجعتها مشيت ناحيته
غصن الاستاذ هاني مش كده
هاني مدام غصن وصلتي اتفضلي اركبي وخدي رحتك ام مريم زوجتي
غصن أهلا وسهلا بحضرتك معلش ياجماعة هتعبكم معايا
مريم متقوليش كده يا مدام غصن وياستي كفاية انك من طرف ماما
غصن تشكروا وربنا يقدرني على رد جميلكم وجمايل الست إم هاني
مريم الناس لبعضها يامدام وماما طول عمرها ليها نظرة في الناس ومدام طلبت من هاني يوصلك يبق أكيد حبتك واللي تحبه ماما احنا نحبه على طول مدام غصن معلش ممكن سؤال متزعليش مني فيه بس فضول مش اكتر الزيارة اللي فاتت ماما حكت عن قضيتك لهاني وطلبت منه يكلم محاميها يدافع عنك ازاي ظهرت برائتك بعد ما كل الأدلة كانت ضدك!
غصن خدت نفس
وخرجته بحړقة سندت راسها على قزاز الشباك
غصن بابتسامة حزينة مفيش زعل ولا حاجه اول إمبارح الحاج قاسم عم صهيب جالي هو والمحامي بعد ما رفضت أقابل صهيب وقلت السچن عندي اهون من اقبله واشوفه عمه جالي حكالي حكاية عجيبة
غمضت عنيها وهي بتفتكر الحاج قاسم غصن يابتي ليه رفضة تقابلي صهيب دي حالته تصعب على الكافر وهيجن ويشوفك ويطمن عليك متعرفيش هو عمل ايه اول ما عرف اللي حصل كان هيخلص على الشغالة لولي لحقناه على أخر لحظة
غصن ابتسمت بسخرية وسكتت ونزلت دموعها كمل قاسم كلام
ساكته ليه قولي حاجه طيب مش عاوزة تعرفي حصل ايه مش مهم هحكيلك أنا مش بدافع عن صهيب
لاء انا بقولك اللي حصل عشان تعزريه صهيب الصدمة كانت فوق احتماله عقله كان هيروح منه بعد ما الدنيا ضحكتله وربنا عوضه عن همه ووجعه بيك وقلبة مال ليك كل الادلة ثبتت انك اللي عملتيها انهار خرج كل وجعه انا شفته بنفسي نايم على فرشتك واخد علبه التراب في وبيبك صهيب يبك انا نفسي كنت مش مصدق اللي بشوفه أربع ايام لا بيأكل ولا بيشرب من سجادة الصلاة لسريرك حاضن علبه التراب ومخدتك فجأة لقيناه قام ونزل مكتبه وبينادي على الدادة وسألها على اللي حصل وبعدها الشغالين وحده واحدة والأمن بقي عامل زي ظابط البوليس ليلتين سجل كلامهم وفضل يعيد ويذيد ويتفرج على تسجيلات الكاميرات من يوم ما جيتي القصر وهو قاعد بيسمع التسجيل جالة سليم صحبة زي كل يوم يطمن عليه ويشوف وصل لاية
سليم صهيب من وقت ما شهاب اتصل عليك وانت مش طبيعي فهمني شهاب قالك ايه
صهيب أبدا مفيش بحاول احل اللغز
سكتوا ووقفوا اول شهاب صديقهم دخل عليهم المكتب شهاب اول ما دخل عليهم ضړب صهيب بالبكس في وشه وصړخ فيه بعصبية
انت مش بنادم انا كنت هتجنن وسليم بيحكيلي حجزت اول طيارة وجيت هنا
سليم وقاسم إهدى يا شهاب حمدالله على سلامتك
شهاب أهدى ايه بس انا مش فاهم هيفضل مغيب لأمته الحقيقة قدام منه واضحة وبردة لسه زي ماهو
صهيب بحزن الصدمة كانت فوق احتمالي مركزتش غير بعد ما ربطت الأحداث وحققت بنفسي لكن فاضل اخر دليل مين اللي عمل كده
قاسم ايه الدليل
شهاب الكاميرات راجعها
سليم الكهرباء فصلت بفعل فاعل نفس وقت الچريمة
شهاب دي كاميرات تانية نانوا في اوضة أريام ركبنها انا وصهيب تراقب كل حركه في الاوضه وليها نظام تشغيل حراري بحركة جسم الإنسان
صهيب الكاميرات ايوه
جري صهيب على الكاميرات وشهاب وسليم وراه طلعوا اوضة صهيب واريام صهيب فتح لاب توب وفضل يراجع
تسجيلات الكاميرات حتي يوم الحاډثة صدم من اللي شفوه وسمعوه
قاسم پصدمة معقولة اللي شايفه ده في إم تعمل كده في بنتها وحيدتها
شهاب مش ده السؤال ياعمي احنا عارفين جيداء من وقت الحاډثة وهي دى نيتها لكن مين ساعدها تدخل وليه في التوقيت ده بالذات
صهيب مين عرفتها الاحداث كلها
متابعة القراءة