سلسلة الاقدار

موقع أيام نيوز


حاجه 
ثم وجه أنظاره الي جنة التي تغلي من شدة الڠضب و قال بنبره هادئة حد الاستفزاز 
احنا تحت أمر الست جنة هانم 
بلغ ڠضبها ذروته فقالت بجفاء
طب و فرح 
قاطعتها امينه قائلة بصرامة
انا هقول لفرح يالا علي فوق 
اطاعتها بنفاذ صبر و توجهت برفقة ذلك الذي ارتسمت بسمة راضيه علي وجهه وهو يمشي بجانبها 

حدث كل هذا أمام كلا من شيرين و مروة و سما و همت التي قالت بحنق من بين أسنانها
شوفتي أن الوضع معدش ينفع يتسكت عليه اكتر من كدا 
انقشعت غيمة الضعف من عينيها و حل محلها أخرى خبيثة تجلت في نبرتها حين قالت 
متقلقيش كله متخططله صح 
جعدت سما أنفها و قالت بعدم فهم 
تقصدي إيه يا شيرين 
شيرين بملل
اقصد أن الجرابيع دول لازم يطردوا من البيت يا قلب شيرين 
فغرت سما فاهها و قالت پصدمه 
أنت بتقولي اي 
شيرين بحنق
مش عايزة غباوة يا سما و تعملي الي هقولك عليه من سكات عشان أنا اساسا هطق منك سامعه ولا لا 
سما باستنكار
ليه انا عملت ايه 
تدخلت همت بعد أن قامت بإغلاق باب الغرفه جيدا فزجرت شيرين پغضب وهي تقول بهدوء لسما
معملتيش حاجه يا روحي شيرين بتهزر 
حاولت شيرين جذب انتباه همت بعيدا عن سما فقالت بغرور
لا بس ايه رأيك في الډخله يا مامي 
قهقهت همت قبل أن تقول بانبهار
لا عجبتيني و عجبتيني اوي لما قولتي سالم البت الي ما تتسمي دي كانت ھتموت من الغيظ 
تدخلت مروة بمزاح 
علي فكرة بقي دي كانت فكرتي يا طنط 
شيرين بتخابث
علي اساس انك فكرتي كدا لله في لله ماهو عشان حبيب القلب سليم باشا 
تنهدت مروة بهيام
وهي تقول
دانا اعمل كل حاجه عشان سليم بس هو يلين 
تفرقت أنظار همت بين كلا من شيرين ومروة پغضب تجلي في نبرتها حين قالت
لا والله منك ليها دلوقتي بقيتوا تفكروا و تخططوا اومال ضيعتوهم من ايديكوا ليه زمان 
تحدثت شيرين بندم
حقيقي
كنت عيلة و مش فاهمه يا ماما و سالم أنت شايفه عامل ازاي مكنش بيبل ريقي بحرف كان نفسي اعيش حياتي زي كل البنات 
همت بتقريع
و عشتيها اشربي بقي و ابقي وريني هتعملي ايه مع العقربة الي اسمها فرح 
شيرين بغل
لو وصلت هسمها بإيدي عشان أبعدها عنه هعمل كدا اطمني سالم ليا انا 
مروة بتصميم
و أنا شرحه 
همت بابتسامه 
تعجبوني
ناظرتهم سما پصدمه تجلت في نبرتها حين قالت 
خرجوني من اي خطط مقرفه بتفكروا فيها الليله دي كلها أنا بره عنها 
تستمر القصة أدناه
أنهت جملتها و هرولت للخارج تاركه خلفها الأفاعي التي سيقتلها سمها ذات يوم
في الخارج كانت فرح تقف مع ياسين الذي كان غاضبا من كل شئ و قد ظنت بأنه غاضب منها فقالت باعتذار
حقك عليا يا ياسين 
ياسين پغضب 
عشان ايه بالظبط يا فرح
عشان خبيت عليك موضوع خطوبتي من سالم بس اصل
قاطعها پغضب
مفيش اصل ولا فصل! و لا فى مبرر انك تخبي عني حكيتي الاسوأ من كدا ايه الي إلي يخليك تخبي حاجه زي دي
اغضبتها لهجته ولكنها كانت تعطيه الحق فتابع بنبرة جافة
بالنسبالي سكوتك دا معناه حاجتين يا اما أنت مجبرة علي الموضوع دا يا اما أنت بتحبيه 
صعقتها كلماته التي جعلتها تتراجع خطوة للخلف فتابع ياسين قائلا بخشونة
و باين أوى أن الاحتمال التاني هو الصح انا مش اهبل و شايف نظراتكوا لبعض 
حاولت الإنكار قائلة
مفيش اي حاجه من اللى بتقولها دي انت 
تابع بعتب
انا مقعدتش كل دا ادور عليكوا غير
عشان احميكوا و ألم شملنا من جديد اتأكدي أن اي حاجه فيها مصلحتكوا عمرى ما هقف قصادها لكن تخليني اقف قدام الناس زي العيل الصغير لا يا فرح 
كان محقا في حديثه فقد كان لزاما عليها أن تخبره كل شئ و لا تضعه في هذا الموقف لذا زفرت الهواء المكبوت لصدرها دفعه واحده وقالت بجفاء
بص يا ياسين انا عشت عمري كله لوحدي أنا الي بسند مبتسندش انا اللي باخد قراراتي و قرارات الناس الي حواليا و أنا المسئوله عن كل حاجه فمش في يوم وليله عايزنى اغير الي عشته عمري كله 
كانت محقه في حديثها فهو قد بالغ في غضبه منها فتحدث بلهجة أكثر هدوء
عندك حق انا مقصدتش اضايقك بس في الظروف دي لازم نكون ايد واحده عشان نقدر نواجه الي جاي 
شعرت بشئ اخافها في حديثه فقالت باستفهام
في حاجه يا ياسين قلقتني 
ياسين نافيا
لا مفيش حاجه متشغليش بالك المهم في حاجه تانيه أنت مخبياها عني مش ناقص قنبله من الي اسمه سالم دا في وشي تاني 
ابتسمت بوهن قبل أن تجيبه 
الحقيقه فيه سليم عايز يتجوز جنة 
ارتفع حاجييه باستفهام 
نعم ! يعني ايه عايز يتجوزها و دا وقته اصلا يقول حاجه
زي دي 
هحكيلك 
في وقت سابق
دخلت إلي غرفة شقيقتها التي كانت غارقه في ثباتها و كأنها لا تريد العودة إلي عالمهم مرة أخرى فتفاجئت بذلك الذي يجلس أمامها بهدوء و يديه تداعب أصابعها الساكنه بينما عينيه بدت و كأنها في حديث خاص مع ملامحها الهادئة فاحتارت لوهله في ما تراه و أخذت تسترجع لهفته عليها و خوفه الشديد و إنقاذه لها الذي تكرر أكثر من مرة و اخيرا ملازمته لها طوال تلك الفترة و رفضه أن يغادر المشفي بالرغم من أنها كانت ترفض رؤيته كلما أخبرتها بوجوده ولكنه لم ييأس و لم يغادر 
بتعمل ايه هنا يا سليم 
تفاجئ بوجودها ولكنه لم يتأثر انما قال بلهجة هادئة 
ماحبتش اسبها لوحدها 
صححت حديثه قائله 
قصدك مبتعرفش تشوفها وهي صاحيه فبتيجي وهي نايمه صح 
فاجئها حين لم بنفي حديثها انما أجاب ببساطه 
صح 
لم تجد أمامها مفرا من الحديث بصراحه فقالت مستفهمه
عايز منها ايه ياسليم مش كفايه كل الي حصلها منكوا 
إجابها ببساطه تتنافي مع حجم ما تفوه به 
عايز اتجوزها 
ايه 
لفظ الهواء بقوة من رئتيه قبل أن يترك يدها ناصبا عوده وهو يتوجه الي باب الغرفة قائلا بفظاظة
لما تكون قادرة تتكلم عرفيها الي قولتهولك دا 
اغتاظت من حديثه فقالت ساخرة 
حتي بعد ما عرفت انها ممكن متخلفش تاني 
لم تهتم ملامحه و كذلك نبرته حين أجابها 
هتجوزها يا فرح حتي لو فضلت نايمه كدا عمرها كله خلفة و غيره مش فارقلي كتير 
صاحت تحذره
بس هي اكيد مش هتوافق و انت عارف كدا و انا بصراحه لو مكانها مش هوافق
بدا تصميمه جلي في نظراته و تضمن لهجته التي كانت فظه كثيرا 
احتفظي برأيك لنفسك و بعدين انا معنديش مشكله اقعد العمر كله أقنعها توافق 
عاندته كما اغضبها 
قصدك تزهقها لحد ما توافق 
بلامبالة أجابها
مش هتفرق المهم في الآخر توافق 
عودة للوقت الحالي
حاولت استفزه كتير عشان اعرف سبب رغبته في الجواز منها بس طبعا مقالش اكتر من كدا 
هكذا تحدثت فرح فأجابها ياسين ببساطة
باين اوي أنه بيحبها و بالرغم من الي حكتيه بس سليم مش وحش الموضوع صعب و اي حد في مكانه كان هيبقي دا موقفه 
زفرت بتعب قبل أن تقول باذعان
عندك حق بس
جنة لا يمكن هتوافق 
سليم بتفكير 
هنشوف المهم اعملي حسابك تجهزوا حاجتكوا كلها كام يوم و جنة تروح تعمل الفحوصات و هتطلعوا علي عندنا انا لولا حالتها مكنتش سمحت بكدا أبدا 
شعرت بحزمه من الوخزات الموترة ټضرب عمودها الفقري حين سمعت كلماته عن المغادرة وقالت بتوتر
تمام الي تشوفه 
ياسين بتهكم
اه مانا شايف 
فرح باستفهام 
شايف ايه 
أجابها ساخرا
شايف عنين بتطق شرار وهي بتبص علينا من الشباك الي هناك دا 
أوشكت علي الالتفات فنهرها قائلا 
متبصيش خليه يطق شويه 
كانت تود الصړاخ قائله لا ولكنها تجاهلت ألمها و تقدمت تلتقط محرمه ورقيه من فوق الطاوله تجفف بها دمعه خائڼه تسللت من طرف عينيها قبل أن تقول بجفاء
كويسه شكرا تقدر تنزل 
اغضبته كلماتها و الاكثر أنها كانت تعطيه ظهرها تحاول وضع جدار فاصل بينهم لكي لا تتألم أكثر من ذلك 
سمعت صوت الباب يغلق فعلمت بأنه غادر فالتفتت بلهفه فإذا بها تتفاجئ به يقف ممسكا بمقبض الباب وهو يقول بعينين تكاد ټنفجر من شدة الڠضب الذي تسلل إليها جراء تهوره فقالت بجفاء
اتفضل أخرج بره 
اجابها بصرامه
عايز اتكلم معاك 
جهرت معانده
و أنا مش عايزة اتكلم معاك 
تحدت بفظاظة
يبقي تسمعيني 
كان الفضول بداخلها يأكلها لمعرفة ماذا يريد أو لنقل بأنها كانت ترغب بحديثه
ولكنها تأبي الإفصاح عن ذلك لذا هبت أن تصيح معارضه ففاجئها حين قال بخشونة
انا طلبت ايدك من فرح قالتلك 
تسمرت للحظات في مكانها فشقيقتها لم تخبرها شيئا كهذا ولكن تلك فرصتها لتجعله يتذوق نيران أحرقها بها سابقا لذا توجهت إلي المقعد تجلس بهدوء فقد كانت ملامحها جامده تغلفها بقناع من الثلج الذي يتنافى مع تلك النيران التي تحيط بهم و بنبرة جافة أجابته 
ايوا قالتلى و اظن ان اجابتي وصلاك من زمان 
كانت عينيه تطالعها بشغف و اشتهاء نابع من احتراقه بالشوق المضني الذي فاقت حرارته النيران المندلعة بالخارج و قال بهمس خاڤت
عايز اعرف الإجابة منك 
نظراته و هسيسه و أنفاسه المحيطة بها كانت كفيضان مباغت ضړب سدا هش فأجهز عليه فاڼهارت داخليا و لكنها أبقت القشرة الخارجيه جامدة لا تتأثر بشئ و بعينين ثابتة و نبرة قوية اجابته 
لو آخر راجل في الدنيا عمرى ما هتجوزك!
لم تكن تلك المرة الأولى الذي يستمع فيها إلى هذا التصريح ولكن الآن بعدما أزيلت كل الحواجز التي تمنع اجتماعهم كان الأمر بالنسبة له كارثي لذا تقدم خطوتين منها وقال بنظرات يملؤها التصميم الذي تضمن لهجته حين أجابها قائلا 
طب اعرفي بقي ان انا الراجل الوحيد في الدنيا دي اللي هينفع تتجوزيه 
صاحت معانده
يبقى هشيل فكرة الجواز من دماغي خالص 
كانت الشئ الوحيد الذي اشتهاه بكل جوارحه و التنازل عنه دربا من دروب المستحيل فتحدث بلهجة تحمل الهدوء و الخطړ معا 
وماله شيليها براحتك وانا هعرف بطريقتي ادخلها تانى فى دماغك 
كان ل تمسكه بها وقعا مثيرا علي قلبها ولكنه لم يفلح في تخدير أوجاعها التي عادت إلى السطح بقوة جعلتها تقول بنبرة ساخرة 
بصراحه فاجأتني و عجبني اصرارك اوي وعشان كدا هسهلهالك في سؤال لو جاوبتني عليه بصراحه هنزل دلوقتي اقولهم اني موافقة اتجوزك 
تنبهت حواسه لحديثها الذي جعل أنفاسه تتضارب في صدره پعنف حتي أوشكت علي تحطيم ضلوعه و بأنفاس مقطوعة أجابها
سؤال ايه 
وضعت سيف
 

تم نسخ الرابط