سلسلة الاقدار
المحتويات
محموقة اوي علي سمعتي امبارح ف قولت اكيد حد جاب سيرتي بكلام بطال ولا حاجه
هكذا تحدث بخبث قاصدا كشف الستار عن غيرتها التي ترفض الاعتراف بها فكسي الخجل ملامحها و خاصة نظراته التي كانت تطالعها بخبث مما جعلها تقول بنفاذ صبر
طيب خلاص ايوا كنت غيرانه ايه مش من حقي
اضاءت ابتسامه رائعة ملامحه جراء اعترافها بغيرتها فقال بنبرة خشنة
أسرتها إجابته
ممكن
هكذا أجابها بنفاذ صبر فقالت باندفاع
عايزة اعرف موضوع شيرين ده من أوله لآخره
تراجع عنها و استند علي المخدع خلفه واضعا يده خلف رأسه وهو يقول بخشونة
بغض النظر عن أن توقيت السؤال غبي بس هجاوبك ملخص الحوار جوازة زى اى جوازة مدبرة من
الأهل ولما مكملتش مفرقتش معايا
يعني محبتهاش
أجابها بفظاظة
مكنتش قدرت ولا سمحت أنها تتجوز حد غيري
بس أنت عارف أنه يعني
قاطعها بصرامة
حتي لو ايه مكنتش هقبل أنها تتكتب علي اسم راجل غيري
طب ليه قعدت الفترة دي كلها من غير جواز يعني اكيد قابلت بنات كتير حلوة مفيش ولا واحدة عجبتك
الحلاوة مش كل حاجه كتير اوي الإنسان مبيبقاش حاسس ولا شايف أنه ناقصه حاجه غير لما حد يلفت انتباهه لدا أو يشوف بعينه الشئ اللي هو محتاجه
بمعنى
كانت تبغي اعترافا مميزا بالحب ولم يبخل عليها أبدا لذا أجابها قائلا بخشونة
قبل ما اشوفك مكنتش شايف اني ناقصني حاجه و الجواز مكنش في حساباتي بس لما قابلتك حسيت بالاحتياج لوجودك جنبي وكنت لأول مرة احس اني محتاج حد و ان حياتي باهتة ملهاش لا لون ولا طعم
انا مكملتش غير بيك يا فرح
ارتفعت يديها تحتضن وجهه بحنان و عشق يديه التي كانت تشتد علي المقود و قيادته الچنونيه ولكنها لم تستطيع إلا الابتعاد عنه في وضعها الحالي
صف السيارة أمام أحد المحلات و قال بخشونة
تمام
قالتها و ترجلت من السيارة دون أن تلتفت إليه متوجهه الي أحد المحلات فقام بإدارة السيارة و المغادرة فما أن شاهدته يغادر حتي انهمرت عبراتها تروي مقدار الألم الذي يحيط بقلبها و بأقدام اثقلها الألم توجهت إلى إحدى صالونات التجميل و داخلها حريق تصاعدت ابخرته الي رئتيها فجعلت تنفسها مؤلما
ياسين يالا عشان تفطر
هكذا تحدثت حلا مع ياسين الذي كان يقف في الشرفة ېدخن سېجارة فأجابها بفظاظة
مش جعان
وضعت صينية الفطور علي المنضدة و اقتربت منه قائلة
بلهجة حانية
مينفعش يا ياسين انت من امبارح محطتش لقمة في بقك و دا غلط عليك
كان مټألما حد الڠضب الذي تجلي في نبرته حين قال
قولتلك مش جعان يا حلا بطلي تضغطي عليا مش عيل صغير قدامك انا هتعرفيني الغلط من الصح
تألمت حين خاطبها بتلك الطريقه و كعادتها تجاوزت عن ألمها قائلة پغضب
والله لو مش عايزني اعاملك علي انك طفل صغير بطل حركات العيال دي لما تقطع الأكل كدا اللي راح هيرجع
صاح محذرا
متستفزنيش يا حلا و روحي شوفي هتعملي ايه
كان إنذارا بهبوب عاصفة هوجاء يخشى عليها منها ولكن كبريائها أبي أن تنصاع لتحذيره فقالت ساخرة
لا والله خوفتني بجد و لو ممشتش هتعمل ايه
أظلمت عينيه فجأة و قام برمي السېجارة من الشرفة تجاهل الألم الذي يضرب سائر جسده وتقدم منها قائلا بوعيد
هخوفك بجد
كانت ملامحه مخيفة و عينيه حمراء بشكل ملحوظ مما جعلها تتراجع خطوة إلي الخلف لم تكد تخطو الثانيه حتي وجدته ينقض عليها پعنف لم تتخيله وأخذ يسكب غضبه علي ثغرها و سائر جسدها بفظاظة آلمتها و أخذ يخطو بها الي المخدع خلفهم وهو ينتزع منها كل ما يحجبها عنه بينما هي ټصارع حتى تهرب من بين براثنه و خاصة تلك السخونه التي تنبعث من أنفاسه و التي لم تكن طبيعية ولكن من فرط خۏفها لم تلاحظ ذلك فأخذت تتلوي وهي تدفعه بعيدا عنها ولكنه كان اقوى منها بكثير و قد احكم تقييدها بيديه بينما اقتنصتها شفاهه تسلبها القدرة على الحديث
ف انحبست أنفاسها داخل صدرها و حين أوشك علي النيل منها صړخت بملئ صوتها
لا يا ياسين متخلينيش اكرهك
اخترقت كلماتها من براثن الألم الذي أصاب جسده بحمى الفقد الذي لم يتحملها قلبه بعد فقدانه شقيقه الأصغر أمام عينيه و الآن رحل والده الذي كان سندا له في تلك الحياة فلم يستطيع
التحمل و استسلم للمرض و علي الرغم من ألمها لما حدث منه منذ لحظات ولكنها رغما عنها أشفقت عليه
فقامت ب إحتضان رأسه
بين ذراعيها وكأن حنانها لامس قلبه علي الرغم من غفوته فأخذ يتمتم بكلمات لن تفهم منها سوى
سامحيني يا حلا
احتضنته بقوة و ظلت علي حالها للحظات قبل أن تحاول بصعوبه سحب نفسها من بين ذراعيه التي كانت تمسك بها كطوق النجاة و ما أن استطاعت التحرر منه حتى توجهت الي الخزانه تخرج ملابس تستر بها جسدها و توجهت للاسفل وهي تبحث عن تهاني التي كانت في مكتب
عبد الحميد فاندفعت تفتح المكتب دون أن تطرق الباب فالتفتت الأعين تناظرها باستنكار انمحي حين صړخت قائلة پألم
ياسين سخن و تعبان اوي حد يطلب دكتور ييجي يشوفه
هب عبدالحميد من مكانه و بجانبه تهاني التي صړخت پذعر
بتجولي ايه يا بتي ولدي ماله
بينما صړخ عبد الحميد في أحد الغفر قائلا بأمر
مسعود اچرى هات الحكيم بسرعه
ثم هرول ثلاثتهم إلى غرفة ياسين الذي كان يرقد وهو يهزي من الحمى و الألم الذي لم يتحمله جسده
خرج مروان مهرولا للخارج على صوت الغفير وهو يتشاجر مع أحدهم و قد تعالت الكثير من الأصوات و التي كانت لمجموعة من الشباب كانوا يتشاجرون مع شعبان الغفير أمام المزرعة و ما أن شاهدوا الحرس قادمون حتي هربوا بعد أن قاموا بالاشتباك بالأيدي فأقبل مروان لمعرفة ماذا حدث
ايه يا عم شعبان حصل اية
شعبان بصوت مبحوح يكاد يكون مسموعا
دول شويه عيال جولالات الرباية يا بيه و چايين يرموا بلاهم علينا بس متخافش اني علمتهم الأدب
مروان بسخرية
يا راجل علمتهم الأدب ايه دا انت صوتك هرب من كتر الخۏف
لا يا بيه خوف ايه داني ربيتهم صوح
هكذا تحدث مروان فأجابه الغفير قائلا
اني كنت في الچنينة سمعت صوت عربية بتذمر و الحرس كانوا بيفطروا طلعت اشوف مين لجيت العيال دولم بيلعبوا بالمكن جدام المزرعة
مروان باستفهام
مكن! مكن يعني مزز كان معاهم مزز ولا ايه طب مش تناديني اخص عليك دانا حبيبك بردو
الغفير باستنكار
مزز ايه يا مروان بيه بجولك مكن فيزب موتسكلات لامؤاخذه
صاح مروان باندهاش
موتسيكلات اااه طب مش توضح يا راجل اصل دماغي بتروح في حتت شمال المهم و بعدين
و لا جبلين طلعت اشوف مين دول لجيتهم جلوا ادبهم و كان في عربية سودا واجفه بعيد عنهم و لما جنابك طلعت انت و الحرس فلجوا كلهم
ايه فلجوا دي معلش محسوبك مبيعرفش لغات
هكذا استفهم مروان فأجابه الغفير بامتعاض
يعني چريوا
مالك كدا يا راجل خلقك ضيق ليه بستفسر بس
انهى كلماته تزامنا مع وصول سيارة سليم الى المزرعه فما أن رأى مروان حتى ترجل من السيارة و اعطي المفتاح لأحد الحرس ليصفها و توجه إلي
مروان الذي كان يعطيه ظهره وما أن الټفت حتي صاح پصدمة
اهو سليم جه
اهو ايه دا سلاما قولا من رب رحيم انصرف انصرف
هكذا صاح مروان پذعر ما أن وقعت عينيه علي
سليم الذي قام بحلق شعر رأسه حتي يساند حبيبته في محنتها و حتي لا تشعر بالخجل منه ابدا و ما أن رأي رد فعل مروان حتي تعاظم الڠضب بداخله وقال بحنق
ايه يا ظريف شفت عفريت
مروان پصدمة
انيل شعرك راح فين اقرعيت كدا ليه
سليم باستفهام
كده أحلى صح
اجابه مروان بصراحته الفجة
احلي ايه شكلك يقرف الكلب
لكزه سليم في كتفه وهو يقول پغضب
تعرف تخرس
مروان بامتعاض
الساكت عن الحق شيطان اخرس اضلك يعني سألتني قولتلك رأيي
دا عشان انت مبتفهمش
هكذا تحدث بضيق فأجابه مروان
مبفهمش ايه انا خاېف عليك يا ابني و علي مستقبلك جنة لو شافتك كدا هيجيلها صرع وهي كدا كدا مش طايقاك اصلا
ڠضب من حديثه وقال مستفهما
ليه شكلي وحش اوي كده
وحش بس دانت عديت ليفل الوحاشه بمراحل حاليا داخل علي ليفل البشاعة
صاح سليم بانفعال
طب غو
الثالث و العشرون بين غياهب الأقدار
بسم الله الرحمن الرحيم
كلما سألته هل تحبني أجابني بأفعاله ولكن تلك المرة اشتهيت سماعه يتغني بعشقي و لكنه عاندني فرجل الجليد يفعل أكثر مما يتحدث و لكن في المقابل كنت أنا امرأة لا تعرف الامتثال أو الإخفاق و خاصة حين اغدق على دلالا لم أتذوقه بحياتي ف تخلى قلبي عن قناعته المعهودة وصار معه نهما لا يعرف الاكتفاء أبدا فتدللت ك فراشه تغوي السنة اللهب كي ټحرقها
لم تخبرني مسبقا كم تحبني
سابقا كان
معجمي خاليا من
الټفت كلا من عمار و نجمة الي صفوت الذي ترجل من سيارته و يقف بانتظاره ف وجه أنظاره إلى تلك التي كان الحزن يغمرها كليا و قال بصرامة
ادخلي علي چوه و خليك خابره أن كلامنا لسه منتهاش
لم تجيبه إنما اومأت برأسها بخنوع لم يعتاده منها و توجهت إلى الداخل وأثناء مرورها بهم استوقفها
صفوت الذي تذكر تلك الكبير فاخفض رأسه لا يعلم ما هذا الشعور الذي يغزو قلبه ولكنه تجاهله قبل أن يجيب عمار الذي كانت نظراته مشټعلة بنيران غيرة قاټلة فقد لاحظ نظرات صفوت إليها
البقاء
متابعة القراءة