امرأة العقاپ بقلم ندي محمود

موقع أيام نيوز


متنهدا بعدم حيلة 
_ اجمل بابي من اجمل هنا في الدنيا
ارتفعت ابتسامتها لشفتيها الصغيرة ولفت ذراعيها حول عنق أبيها تعانقه بقوة فيبادلها هو العناق لاثما شعرها ووجنتيها بحب .
في تمام الساعة الثامنة مساءا .........
كانت أسمهان تجلس بغرفة الصالون على مقعدها الوثير تمسك بيدها كتاب تقرأ به في تركيز وبيدها الأخرى كوب عصير فراولة طازجة .. رفعت نظرها عن الكتاب عندما سمعت صوت الباب ينفتح .. وفور رؤيتها لعدنان الذي دخل واغلق الباب خلفه تركت الكتاب وقالت بحنو وسعادة 
_ اهلا ياحبيبي تعالى 
تحرك باتجاه الأريكة الواسعة المقابلة لمقعدها وجلس فوقها متطلعا لأسمهان پغضب دفين فضيقت عيناها بحيرة وسألته 

_ مالك ياعدنان ! 
لوى فمه بحركة تلقائية منه حين يكون مستاء وهتف بحزم 
_ ممكن تفهميني إيه اللي عملتيه امبارح ده ياماما !!! 
توترت في باديء الأمر وسرعان ما تخطت الأمر تجيبه بتصنع البراءة 
_ عملت إيه امبارح ! 
عدنان بعصبية بسيطة 
_ ماما إنتي فاهمة قصدي كويس .. هل التصرفات دي تليق بيكي يا أسمهان هانم .. أنا عارف إنك مبتحبيش جلنار بس متوصلش بيكي للدرجة دي .. اللي عملتيه امبارح ده ملوش غير تفسير واحد هو إنك معملتيش حساب ليا نهائي .. ده إهانة ليا أنا قبل ما يكون كره منك لجلنار 
تأثرت قليلا بتوبيخ ابنها لكنها لم ترضخ حيث صاحت بسخط تخفي ورائه اضطرابها من كشف مخططها 
_ هي قالتلك إيه بنت الرازي .. وكمان إنت صدقتها وجاي تحاسبني !!
عدنان بانفعال بسيط 
_ أنا مش بحاسبك أنا بقولك إنك غلطتي .. وغلطتي في حقي أنا عايزة تخليني أشك فيها وأنها هي

________________________________________
كمان پتخوني ! .. إنتي آخر شخص اتوقع منه تصرف زي ده يا أمي
لان قلبها وحزنت على ابنها فنهضت من مقعدها وتوجهت نحوه تجلس بجواره وتملس على كتفه بحنو هامسة في اهتمام 
_ ياحبيبي إنت وأخوك اغلى حاجة عندي .. صدقني بنت نشأت دي ملهاش آمان أنا عايزالك الخير واشوفك مبسوط ومرتاح مع زوجة تليق بيك وبينا .. لكن جلنار دي آخر واحدة تنفع تكون زوجة ليك
هز رأسه بخنق ونفاذ صبر ثم أمسك بيدها التي فوق كتفه ينزلها برفق ويهتف بلهجة صارمة وصلبة 
_ بنت نشأت دي مراتي وأم بنتي وكمان أم حفيدتك .. والمفروض تعتذري منها على اللي حصل امبارح .. لما تعتذري منها ده هعتبره تقدير ليا كأنك بتعتذري مني أنا .. ده طبعا لو أنا فارق معاكي !
ثم استقام واقفا واكتفى بتوديعه لها من خلال نظراته قبل أن يستدير وينصرف تاركا إياها تشتعل كجمرة الڼار من الغيظ ...
......... 
_ الفصل الثامن والعشرون _
وضع المفتاح في قفل الباب واداره مرتين لليسار ثم دفع الباب بهدوء ودخل .. بمجرد ما أن تخطو قدمه لذلك المنزل يشعر بدمائه ترتفع وتبدأ في الغليان من الڠضب .. قاد خطواته تجاه غرفتها وفتح الباب بالمفتاح ثم دخل .
بمجرد ما إن فتح الباب ورأته وثبت واقفة من الفراش وهرولت نحوه تتشبث بملابسه وتهتف متوسلة 
_ عدنان أخيرا جيت .. ابوس إيدك طلعني من هنا أنا ھموت مش قادرة استحمل 
دفعها بعيدا عنه بنفور من لمستها فسقطت فوق الفراش .. القى عليها نظرة مشمئزة قبل أن يستدير ويغلق الباب من الداخل عليهم .. انهمرت دموعها وهي تتابعه يسير نحو المقعد المقابل لفراشها بمعالم وجهه أقل ما يقال عنها بلا رحمة .. لا يشفق عليها بمقدار ذرة واحدة .. انتزعها من قلبه والقاها كالقمامة تماما .
وقعت عيناه على الطعام الذي لم تتناوله ويملأ الصحون فابتسم بسخرية وقال في قسۏة 
_ مبتاكليش ليه ! .. ولا اتعودتي على العز وأكل القصور .. اديكي بترجعي لأصلك بالتدريچ 
فريدة پبكاء وتوسل 
_ أنا متأكدة إن لسا في شوية حب جواك ليا .. ارجوك طلعني من هنا واعمل فيا اللي إنت عايزه 
قهقه بطريقة مريبة يجيب على جملتها مستنكرا
_ حب !!! .. إنتي ملكيش وجود أساسا بنسبالي 
صاحت پبكاء هيستيري تقول 
_ أنا معترفة بغلطي وإني استاهل عقابك .. طمعي وجشعي هما السبب .. وافقت اتجوزك عشان اطلع من الجحر اللي انا عايشة فيه بس والله العظيم عمري ما كنت بكرهك ياعدنان .. ولما اتجوزت جلنار وجابتلك الطفل اللي بتتمناه وشوفت اهتمامك بيهم معرفش أي حصلي حسيت إنك هتحبها وهتاخدك ومش هتبصلي تاني .. بعدها شوفت نادر ومش عارفة إزاي ضحك عليا و صدقته ومشيت وراه لغاية ما خنتك
يستمع إليها بثبات انفعالي غير متوقع يبتسم باستهزاء ويغمغم 
_ يعني اتجوزتيني عشان الفلوس .. وبتعترفي إنك عمرك ما حبتيني .. أنا مش مصډوم من كل ده لأنه أمر طبيعي بنسبة لواحدة خاېنة زيك .. اللي صادمني أنا ازاي محستش .. ازاي كنت غبي ومخدوع فيكي كدا !! .
إجابته
 

تم نسخ الرابط