امراه العقاپ بقلم ندى محمود
المحتويات
بقوة ووقفت أمامها عاقدة ذراعيها أسفل صدرها تتطلعها مبتسمة بغطرسة وبرود فتتابع الأخرى مكملة _
_ بلاش تخدعي نفسك وتدخلي في حرب إنتي عارفة إنك هتطلعي منها خسرانة وحبه لفريدة وهو اللي هيفوز
_ خلصتي
!!
كانت كلمة هازئة وغير مكترثة من جلنار التي تابعت بعدها پغضب وتحذير _
أنهت كلامها والتفتت لتتجه نحو مكتبها الخاص في خطوات قوية وثابتة وعيناها تطلق شرارات حمراء حاړقة ومخيفة !!
في مساء ذلك اليوم
استقامت واقفة من فراشها واتجهت إلى الحمام لتفتح صنبور المياه ثم تملأ كفيها بالمياه وترفعها لوجهها لتغسله جيدا من آثار دموعها ثم خرجت بعدما جففته جيدا واتجهت إلى خزانتها تخرج فستان قصير نسبيا يصل لركبيتها وبحاملات عريضة تنزل بفتحة مثلثية عند الصدر دون أن تظهر داخلها ووقفت أمام المرآة تسرح شعرها بسرعة ثم أسرعت وغادرت غرفتها وقادت خطواتها الحذرة تجاه غرفته متلفتة حولها ثم وقفت أمام غرفته وانحنت تستند بأذنها على الباب تحاول سماع أي صوت يؤكد لها وجوده لكن لم تلتقط أذنها سوى الصمت فتنهدت الصعداء بعدم حيلة واغلقت على كفها لترفعه وتطرق برقة فوق الباب طرقت مرة ولم يفتح فعادت تطرق من جديد بعد لحظات والنتيجة نفسها لتضيق عيناها بحيرة تتساءل هل نام !! مازال الوقت مبكر على موعد نومه طرقت للمرة الثالثة واستندت بأذنها على الباب تحاول التقاط إي صوت فينفتح الباب فجأة لتميل وتكاد تسقط لولا ذراعيه التي الټفت حولها بإحكام وجعلتها تستقر معه في الأخير !
_ فينا نتكلم شوي
طالت نظرته الجامدة من المشاعر إليها ثم افسح لها الطريق للعبور هاتفا _
تصلبت وقالت بتوتر _
_ عندك بالأوضه راح نتكلم !
_ امال هنتكلم فين يعني ادخلي قبل ما تطلع خالتي وتشوفك
تنحنحت في خجل ودخلت ببطء واضطراب ثم التفتت برأسها للخلف عندما سمعت صوت الباب ينغلق وتحرك هو ليقترب منها يهتف في جدية امتزجت باستنكاره وضيقه _
_ خير هنتكلم في إيه المرة دي ياترى ! ناوية تقوليلي نتطلق !!
نادين بنظرة عتاب _
_ حاتم !
أردف پغضب _
_ ما هو ده اللي ناقص ومقولتهوش يا نادين بعد اللي سمعته منك بقيت متوقع أي حاجة
اجفلت نظرها أرضا بأسى وتمتمت برجاء _
_ فينا ننسى كل
شيء صار ونرجع متل أول
_ لا !
كان ردا جافا وقاطعا منه جعلها تتطلعه پصدمة وخيبة أمل ثم تابع هو بضيق وصوت مهموم _
_ بالسهولة دي لا أنا لسا ڠضبي مهديش ولا نسيت اللي قولتيه ياريتها كانت
غيرة وعصبية وخناقة عادية يا نادين لا إنتي مسبتيش كلمة إلا وسمعتهالي من غير ما تفهمي مني ولا تحاولي تتكلمي معايا حتى وفوق كل ده اثبتيلي إنك معندكيش ذرة ثقة واحدة في حبي ليكي ولا حبنا لبعض وعلاقتنا
أجابت بندم وحنق _
_ الغيرة عمتني وما كنت دريانة شو عم اقول حس فيني شوي طبيعي بعصب بعد نظرتك إلها أي بعترف إني زودتها شوي بس كمان إنت اتهمتني إني دبرت هاد الاجتماع عن قصد
_ وأنا مقولتش ملكيش حق تتعصبي ولا تغيري بس اللي سمعته منك كان قاسې وجارح بجد
اطرقت رأسها وانهمرت دمعة حاړقة فوق وجنتيها لتجيبه بصوت مبحوح _
_ بعتذر !
استدارت وهمت بالانصراف لكن أوقفها بقبضة يده على رسغها وادارها إليه
متابعة القراءة