روايه للكاتبه فاطمه الالفي
المحتويات
الذي مزق نياط قلبه وهو عاجز عن فعل شئ كلما نظر لها وهى بتلك الحاله يشعر بالعجز والضيق ولا يعلم بماذا يفعل لها لكي يخرجها من تلك الحاله صفا سيارته امام البنايه وترجل على الفور ليساعدها على الترجل هى الأخرى ولكن يبدو بانها بحاله يرثا لها وكانها لم تستمع له حملها بين يديه وهى كالتائهه شارده لا
يصدر منها سواء الانين الذي ېحرق قلبه
ظل يجوب بالشقه كالاسد الجريح واصوات انينها لا تفارق اذنيه
لم يعد التحمل اكثر من ذلك دلف لغرفتها ثانيا وجدها كما تركها حاول التقرب منها مسح بانامله على حجابها برفق وعندما هبط كفه ليمسح على ظهرها بحنان دفعته بقدمها بقوه جعلته يتأوه بالم ونظر لها پصدمه منما اتاتها بتلك القوه رغم تلك الحاله
دكتور ثروت مابيردش على تليفوني
قاطعه فارس بصرامه حالتها مش كويسه وازاى دكتور زيه مايردش على المرضى بتوعه لم يحتاجو طب أعمل ايه أنا دلوقتي وأنا مش فاهم حصل ايه ولا هى مالها قولتلك عايز دكتوره نفسيه
زفر ايمن بضيق يا بني افهم أنا لم سالت عندي فى المستشفي الكل قالي على دكتور ثروت هو استشاري كبير ومش صغير فى السن يعني يقدر يعالجها لكن البنات فى المجال النفسي مش متمرسين لسه يعني لسه هيجربو فيها وعشان كده رشحت دكتور ثروت منيب
ودكتور زفت اهو مش بيرد وحالتها زي الزفت جوه
طيب ممكن تهدي وخليني اشوفها
سار خلفه ودلفوا سويا لداخل الغرفه تسمر ايمن مكانه عندما أستمع لانينها القوي نظر لها باشفاق وعندما حاول التقرب وعيناه مصوبه بعينيها كانت نظراتها خائفه مذعوره بذلك القرب توقف مكانه يتطلع إليها فقط حاول فهم حالتها دون ان يلمسها وهمس بصوت عال نسبيا لكى يصل إليها أثناء صدورها لذلك الانين ولكن عينيها تنظر له بهلع وتنكمش على نفسها وكانها تخشي
ابتعد عنها ووقف بجانب فارس يهمس له بجديه اتصل بقاسم يجيب دودي ويجي
دودي ليه قولي مالها فيها ايه
ربت على كتفه اسمع الكلام ماما بس هتقدر تقرب منها وتكلمها وان شاء الله قدر تسجيب ليها واضح ان قدر خاېفه مننا ومړعوبه كمان حتى نظرة عنيها كلها خوف وهلع لم تهدى هنفهم ايه اللى وصل حالتها لكده وكمان هتواصل مع دكتور ثورت افهم منه انطباعه عن حالتها
تنهد بحزن ثم غادرو الغرفه واخرج هاتفه ليهاتف قاسم ويخبره باحضار خالته دلال والده ايمن ومثابه والدته هو الاخر
بعدما أغلق هاتفه مع
جودي التى كانت تتحدث معه بانفعال وتريد مقابلته والتحدث معه وعدها بتحديد موعد ولكن فى المساء بعد منتصف الليل لأنه يخشي ان يراه احد
عندما دقت الساعه الثانيه عشر ارتدي ملابسه واستعد لمغادره المنزل
استقل سيارته وقادها الى المكان المنشود
مكان هادئ اعلى جبل المقطم فهو يفضل ذلك المكان المنعزل عن الجميع عندما اقترب بسيارته لمح سياره جودي مصفوفه امامه وجودي تجلس اعلى وجه السياره من الأمام وتعطيه ظهرها ترجل هو الاخر من سيارته وتقدم بخطواته الثابته منها ووقف امامها وهو يضع يديه داخل بنطاله وينظر لها بحب والابتسامه تعلو ثغره ازيك يا حبيبتي
ارتمت بين ذراعيه ليحاوطها بحنان وهو يتسأل بقلق
مالك يا بنتي ايه اللى حصل لكل ده
ابتعدت عنه بهدوء واحشتني
انتي اكتر بس قوليلى ا
مين مزعلك وطلعتي نرفزتك عليا انا فى الفون
قضمت شفيتها بحزن أنا اسفه اتعصبت عليك بجد والله كنت مخنوقه من فارس وتصرفاته
اغمضت عيناه ثم اخرج تنهيده قويه تاني فارس ماله سي فارس
أنا وهو خلاص فركشنا مع بعض
ضحك باعلى طبقات صوته وهو يتطلع إليها فركشتو هو أنتم كنتو مرتبطين اصلا عشان تفركشو يا حبيبتي أنا فاهم دماغك وقولتلك قبل كده مېت مره بلاش فارس يا جودي أنتو الاتنين مختلفين ماصدقتيش كلامي
تحدثت بغرور ايوه فعلا انت صح احنا الاتنين مختلفين هو همجي
وصعيدي قفل كمان وفرق السماء من الأرض بيني وبينه
همس پحده لا يا جودي مش ده اللى اقصده فعلا فى فروق بينكم بس مش فرق ثقافه خالص ولا فرق طبقات فارس شخص محترم جدا وعقلاني جدا جدا ونجاح فى شغله وماعندوش يأس وراجل شهم وجدع عشان صعيدي ماتعبيش فيه وتقولي عليه همجي متخلف لان بجد شخص مافيش زيه
متابعة القراءة