عشقها المستحيل بقلم زينب مصطفي
المحتويات
بين كرامتها التي ترفض هذا الوضع الغريب وبين قلبها العاشق لسليم والذي يدق فقط من اجله ويطلب منها الصبر والثقه في سليم وحبه لها
تتنهد بضعف وهي تتوه بين افكارها لتشهق پخوف وهي تشعر انها ترتفع فجأه في الهواء لتبتسم بحب وهي ترى سليم يرفعها بين ذراعيه وهو يقول بمرح
حبيبي سرحان في ايه وفي اليوم الجميل ده الي
حاسه اني بحلم
برضه ملبستيش المايوه قلتلك مية مره ده شاطئ خاص ومستحيل حد يشوفك او يدخل من غير إذني والا انتي مكسوفه مني
تهز عليا رأسها برفض وهي تقول
بقى ده شورت قصير خالص شكلك مشوفتيش البكيني
الي انا جايبو ليكي فوق
عموما يلا بينا اعلمك درس عوم جديد ليحملها بمرح داخل الامواج وهو يلاعبها كطفله صغيره يحملها بين الامواج ويعلمها السباحه
يحملها سليم اخيرا ويتوجه بها لداخل
الفيلا وهو يقول بحنان
اطلعي خدي دوش وانا هطلب اكل لينا دليفري وبعدين هطلع انا كمان هاخد دوش لتقول عليا بخجل وهي تضغط على يدها بتوتر
سليم ممكن اطلب منك طلب ممكن تخليني اطبخلك المره دي نفسي تاكل من ايدي
اعملي الي يريحك يا حبيبتي دا بيتك واي مكان املكه هو ملكك انتي كمان عاوزه تطبخي تغيري ديكور الي انتي عاوزاه اعمليه المكان وصاحب المكان ملكك تعملي فيهم الي انتي عوزاه مفهوم
بعد مرور ساعه
عليا تقف بالمطبخ تجهز طعام الغداء وسليم مازال بالاعلى لتسمع صوته وهو يدخل المطبخ
عوزاني اساعدك في حاجه انا احسن واحد يعمل سلطه
تنظر له عليا بعدم تصديق ليقول سليم بمرح
في الحقيقه عمري مادخلت المطبخ بس انا بتعلم بسرعه لتقول عليا بضحك وهي تشير للثلاجه
انتي تؤمري يا شيف عليا
تسلم ايديكي يا حبيبتي الاكل شكله يجنن لتبتسم عليا بسعاده وهي تقول
طيب دوق وقولي رأيك
دا احلى اكل دوقتو في حياتي خليكي هنا هاشيل الاطباق وارجعلك لتقول عليا باعتراض
لاء انا جايه معاك ليتعاونو في رفع الاطباق و بقايا الطعام
عليا انا عاوز اتكلم معاكي في حاجه مهمه تعالي نقعد هنا لتقول عليا بتوتر وهي تستشعر جدية نبراته
حاضر
تتوجه معه وتجلس بجانبه على الاريكه الكبيره الموجوده بغرفة المعيشه وليقول بجديه
اولا وقبل كل حاجه لازم تعرفي اني مش بحبك بس لاء انا بعشقك وان القرار الي اخدته ده انا لازم انفذه و مفيش مهرب منه
في ايه يا سليم انا كده خفت
يضغط سليم على يدها وهو يقول بحسم
مفيش حاجه في الكون ممكن تخوفك طول ما انا عايش
بصي يا حبيبتي انا عاوزك تسمعيني كويس وبلاش تقاطعيني او تتسرعي في رد فعلك
يأخذ نفس عميق وهو يقول بجديه
انا هاتمم جوازي من جومانه والفرح هيبقى بعد اسبوعين لتنظر له عليا بدهشه وهي تنزع يدها من يده ودموعها تتساقط بدون ارادتها
ايه انت بتقول ايه
هتتجوز جومانه وفرحكم بعد اسبوعين
طيب وانا
يقول سليم بحسم وهو يحاول تهدئتها
انتي مراتي وهتفضلي مراتي
تسحب عليا يدها منه پعنف وهي تقول باستنكار
مراتك في السر وهي هتتجوزها قدام الناس كلها وتعملها فرح لټنهار في البكاء
انت بتقول انك بتحبني طب اذاي وانت هتتجوز واحده غيري
حرام عليك يا سليم كل مره ترفعني لسابع سما وبعدين تنزلني لسابع ارض
يرفع سليم وجهها اليه وهو ينظر لعينيها ودموعها المتساقطه وهويقول بحسم
عليا اسمعي الكلام للاخر وبلاش تتسرعي انا عارف ان الوضع صعب عليكي
تهز عليا رأسها بنفي وهي تبكي
لاء ياسليم الوضع مش صعب عليا واحده بلاش الكلام ده لو بتحبيني
عارف يا قلب سليم انه صعب بس لازم يحصل
علشان اخلص منه ونبتدي حياتنا مع بعض
اسمعيني كويس انا اتفقت مع جومانه ان جوازنا هيبقى صوري قدام الناس وهيبقى لمدة شهرين بس
ترفع عليا وجهها المغطى بالدموع اليه وهي تقول بدهشه
انا مش فاهمه حاجه يعني ايه
يمسح سليم الدموع عن وجهها بحنان
يعني جوازي انا وجومانه هيبقى صوري فرح كبير قدام الناس وبس لكن مفيش حاجه هتكون مابينا وبعد شهرين بالظبط هنتطلق ونقول اننا متفقناش مع بعض وشهرين كمان واعلن جوازنا واعملك احلى فرح في الكون كله
تقول عليا
بدهشه
شهرين وتطلقها
طيب بتتجوزها ليه من الاساس
ليه مش عاوز تقولي ايه سبب جوازك منها
بقول سليم بحنان وصبر
انا قلتلك قبل كده السبب ميخصنيش لوحدي علشان اقوله ليكي
علشان خطړي استحملي معايا الموضوع كله هيبقى صوري علشان الناس وبس
تنظر له عليا بتحدي وهي تقول
هي جومانه تعرف ان انا مراتك
يتنهد سليمق وهو يقول
عليا انا مقدر الټضحيه دي اللي بتعمليها لو كان فيه حل تاني انا كنت عملته ومكنتش عرضتك للوضع ده استحملي معايا وانا هعوضك عن كل لحظة حزن عيشتيها بسببي استحملي معايا يا حبيبتي
حاضر حاضر
وهي تقول بحنان
انا هصبر ذي ما انت عاوز رغم ان ده صعب بس الاصعب منه اني ابعد عنك حتى لو كان ده على حساب كرامتي بس برضه مقدرش اعمل غير كده
20
رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي الفصل العشرون
ارتدت عليا ملابسها وجهزت حقيبة سفر صغيره بها بعض الملابس الخاصه بها وقد حزمت امرها بالسفر الى بلدتها فهي ليست مستعده لمشاهدة زفاف جومانه وسليم ولا الاستعدادات الخاصه بالتحضير للزفاف لتتنهد بحزن وهي تتذكر انها لم تخبر سليم بقرارها فهي قد قررت الابتعاد من الان وحتى انفصاله عن جومانه لتسمع صوت طرقات على باب غرفتها لتقول بشرود
ادخل
يدخل سليم الغرفه وهو يرتدي بدله رسميه كحلي اللون وقمبص ابيض يفتح زريه العلويين و يحمل في يده علبه صغيره رائعة ويقول بابتسام
صباح الخير يا حبيبتي جاهزه علشان اوصلك للشغل
تقول عليا بتردد
صباح النور أنا مش هقدر اروح الشغل النهارده
وهو يتأمل وجهها الشاحب بدقه ويقول بقلق
مالك يا عليا انتي حاسه بتعب وشك شكله تعبان
تتجنب عليا النظر الى عينيه وهي تقول بصوت مرتعش
سليم انا كنت عاوزه اطلب منك طلب بس مترفضش
يأخذها سليم ويتوجه للاريكه ويجلسها بجانبه
حبيبتي انتي تؤمريني مش بس تطلبي واكيد عمري ما هرفض ليكي طلب اقدر احققهولك
ها ايه هو الطلب الي مخليكي متوتره اوي كده
تبتلع عليا ريقها بتوتر وهي تنظر لاسفل وتقول بصوت هامس
انا عاوزه اسافر البلد
بقول سليم باستفهام
عاوزه تزوري البلد ماما وحشتك ليربت على يدها وهو يقول بحنان
خلاص انا هفضي نفسي النهارده نروح سوى تقعدي مع والدتك طول اليوم ونرجع بليل
تهز عليا رأسها برفض وهي تقول وعينيها تمتلئان بالدموع
لايا سليم انا هاسافر البلد ومش هرجع الا بعد ما كل حاجه تخلص ليضيق سليم عينيه وهو يقول بهدوء خطړ
يعني ايه مش فاهم
تقول عليا بصوت قوي وهي ترفع رأسها تتحدى رفضه الظاهر على وجهه
يعني انا هسافر النهارده ومش راجعه الا لما كل حاجه تخلص ليقول سليم ببطئ وهو ينظر اليها بهدوء ماقبل العاصفه
وانتي تقصدي ايه بكل حاجه تخلص قصدك الفرح وتجهيزاته والا قصدك حاجه تانيه
تقول عليا بتحدي
لاء
متابعة القراءة