عشقها المستحيل بقلم زينب مصطفي

موقع أيام نيوز


اقعدي
تجلس عليا بتردد على طرف كرسي المائده وكأنها تستعد للهروب بأي لحظه
يدخل الخدم ويضعو الطعام امامها
باحترام ويغادرو بهدوء لتبدء عليا بتناول الطعام بتوتر وهي تشعر بنظراته المصوبه اليها
يقول سليم فجأه بصوت بارد كالفولاذ
انتي لسه بتقابليه 
تقول عليا بتوجس وهي لا تفهم سؤاله
بقابل مين 
يقول سليم پعنف

اللي انتي لسه قايله حالا انه قالك انك مناسبه لركوب الخيل وانه عاوز يعلمك ركوب الخيل
تترك عليا الملعقه من يدها وتقول پعنف وقد شعرت باستمرار ظلمه لها
انا مبقبلش حد انا متربيه كويس واعرف الغلط من الصح ومش مستنيه حد يعرفه ليا ومسمحش انك تكلمني بالشكل ده تاني 
تتابع بكبرياء
انا سكت اول مره على غلطك فيا لكن مش هسكت بعد كده
يقول سليم
ببرود
خلصتي اظن انتي اللي قلتي انه عاوز يعلمك ركوب الخيل وانه قالك ان جسمك مناسب لركوب الخيل ولا انا غلطان 
تصرخ عليا وقد فاض بها من اهاناته وبروده
مش انت اللي بتقول عليا طخينه ومحتاجه اعمل رجيم علشان انفع اركب خيل كنت عاوزني ارد عليك ازاي
يقول سليم بدهشه شديده
انا قولت عليكي طخينه وعاوزه رجيم !
يتذكر فجأه كلماته لينفجر في الضحك بشده حتى أدمعت
عيناه
تنظر له عليا بحنق شديد وهي ټضرب الارض بقدمها بحنق طفولي وتحاول مغادرة الغرفه
يسارع سليم بمنعها وهو يحاول السيطره
على ضحكاته ويديرها
اليه يتأمل ملامحها الحانقه وهو يقول بتفهم
بقى انتي بتكدبي عليا وتقولي انه عاوز يعلمك الخيل علشان ترديلي
الكلام اللي قولته ليكي 
يرفع وجهها اليه و هو يقوم بلمس خدها باطراف اصابعه برقه و يقول بصوت هامس
خدي بالك من كلامك علشان المره الجايه هقطع لسانك لو كدب تاني
تبتلع عليا ريقها بتوتر وهي تتأمل وجهه بحب لتجد نفسها فجأه تجلس الى مائدة الطعام وسليم يضع شوكة الطعام بيدها وهو يقول بابتسامه عابثه
كلي الاكل اللي قدامك كله ويتابع بعبث ومتخفيش انتي وزنك مزدش ولا حاجه ليقوم بوضع حبه من الزيتون في فمها برقه وهو يقول بأمر
بعد كده تاكلي التلات وجبات بالكامل لو سمعت انك فوتي وجبه منهم مفيش جامعه او تدريب اليوم اللي بعده ليتابع بجديه
واعملي حسابك التدريب بتاعك هيبتدي من بكره السواق هيوصلك للشركه انا سايب خبر للاستعلامات بوصولك
يتركها ويذهب ليلتفت مره اخرى وهو يشير باستعلاء للطعام امامها
الاكل اللي قدامك كله يخلص مفهوم
يخرج ويتركها مشتته من غرابة تصرفاته
تنتهي من تناول غدائها وتصعد لغرفتها وتقوم بتغيير ثيابها ثم تخرج فستان السهره الذي ستقوم بتطريزه لتجده فستان قصير رائع من الحرير الاحمر الغالي الثمن
تتأمله عليا باعجاب وتبدء العمل به لتواصل العمل لساعات حتى اقترب بزوغ الفجر لتشعر بالارهاق فهي لم تتوقف عن العمل الا لتناول طعام العشاء خوفا من كسر اوامر سليم
تتثائب عليا بشده وهي تقوم بفرك عينيها وهي تنظر لساعة يدها وهي تقول
اخيرا خلصت
تتابع بغيره
الفجر هيأذن وسليم بيه وست جومانه لسه مرجعوش من برا فالح بس يعد عليا النفس 
تمسك الفستان تتأمله وهي تضعه عليها وهي تتأمل نفسها بالمرأه لتتنهد بضيق
تقول پخوف
تستدير وهي تتامل نفسها من الخلف وهي تقول
بس الصراحه يهبل
تقرر فرد شعرها لتمرر الفرشاه به ليلمع كالذهب وهو بحيط بها
تقف تتأمل النتيجه النهائيه باعجاب لتفاجئ بصوت سليم وجومانه وهما يتحدثان
تغلق النور سريعا وتقف خلف الباب تحاول الاستماع لحديثهم ولكنها تفشل وبعد قليل تستمع لصوت اغلاق باب لتقول بهمس وهي تشعر بالغيره
دول باينهم ناموا ولا ايه
تفاجأ بطرق خفيف على الباب لتقفز سريعا للسرير تحاول تغطية نفسها وتغطية ما ترتديه وهي تتظاهر بالنوم
يدخل سليم الغرفه بهدوء ويغلق الباب من خلفه
تبتلع عليا ريقها بتوتر وهي تشعر بنبضات قلبها تتصاعد مع خطواته منها
يقول سليم بصوت هادئ
عليا انا عارف انك صاحيه انا شفت نور الاوضه بتاعتك مفتوح
تقوم عليا بفتح عينيها ببطئ لتتأمله بعشق في بدلة السهره الرائعه التي يرتديها
مبترديش علياا وعامله نفسك نايمه ليه
يقول بدهشه
انتي حاطه روج وانتي نايمه يبتسم بلطف
يقول بتوتر شديد وعدم تصديق
تقغز من السرير بسرعه وهي تقول بړعب
يقول بعدم تصديق
يه الي انتي لابساه ده !
يتابع بشړ وهو يشير اليها وقد
اصبحت اعصابه على الحافه
انتي خرجتي بره وحد شافك كده 
تنفي عليا بسرعه وهي تشعر بخۏفها الشديد من رد فعله
محدش شافني بيه صدقني انا لبسته هنا بس ومحدش غيرك شافه
يهدأ سليم قليلا ويقول بعبوس
جبتي الفستان ده منين انا فاكر اني مشترتش حاجه ليكي بالشكل ده
ترد عليا بتوتر وارتباك
ده فستان واحده صحبتي اشتاريته النهارده ونسيته معايا
يرد سليم بتشكك
لو بتحبي فساتين السهره اوي كده انا ممكن اوديكي لاكبر مصممين الازياء بس بشرط انا اللي اختار لانك لو اخترتي فستان زي اللي انتي لابساه وحد شافك بيه انا ممكن ارتكب چريمة قتل
تقول عليا بخجل وهي تتأمل وجهه بحب
انا مش بحب فساتين السهره ولا حاجه انا بس لاقيته فستان شكله حلو فقلت اجربه ولتتابع بغيره
وبعدين ما جومانه بتلبس زيه وانت مش بتقولها حاجه
يقول سليم بجديه
انا مليش دعوه بجومانه او غيرها متقارنيش نفسك بيها ويتابع بعشق وهو يتناول يديها بين يديه
عليا انا مش عاوزك تخافي مني
انا عارف اني عصبي وبقول حاجات في عصبيتي مش ببقى قاصدها بس لازم تفهمي ان ده من خۏفي عليكي
انا هخرج علشان ميصحش ابقى موجود في اوضتك في ساعه متأخره كده بس انا مقدرتش اقاوم ان اطمن عليكي لما شفت نور اوضتك مفتوح في ساعه متأخره
يربت على خدها برفق وهو يقول
تصبحي على خير
يتركها ويتوجه لباب الغرفه ليستدير فجأه وهو يقول
ياريت تغيري الفستان ده ومحدش يشوفك بيه
يخرج ويتركها في حاله من انعدام التوازن وهي لاتصدق حديثه الحنون معها
في نفس الوقت عينان حقودتان تتابعان خروج سليم من غرفة عليا لتقول بصوت كالفحيح
انا كده سكت كتير وكده هخسر كل حاجه البت دي لازم اخلص منها وتتطرد من البيت بفضيحه
11
رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي الفصل الحادي عشر
وصلت
عليا للمقر الرئيسي لشركات سليم المنشاوي لتنظر بانبهار للمبنى الضخم الانيق الذي يضم شركات المنشاوي وتبتلع ريقها بتوتر وهي تملس على تنورتها الرماديه القديمه فهي قد قررت عدم ارتداء أيٱ من الملابس التي ابتاعها لها سليم حتى بعد حديثه الدافئ معها مساء امس
تتنهد وتحسم امرها وتتوجه لداخل الشركه وهي تتلفت حولها بتوتر ليقاطعها فرد أمن من المسئولين عن تأمين المكان ليقول بجديه وهو يتأملها بصرامه
حضرتك واقفه كده ليه مستنيه حد
تبتلع عليا ريقها بتوتر وهي تقول
انا المفروض هتدرب هنا بس مش عارفه اروح فين
يقول فرد الامن بهدوء وهو يراجع اسماء مخزنه على جهاز لوحي
اسم حضرتك ايه
تقول عليا بسرعه
اسمي عليا محمود المشناوي
ينتفض فرد الامن وهو ينتبه لاسمها ليقول باحترام
اهلا وسهلا يا فندم احنا عندنا تعليمات اول ماتوصلي تدخلي علطول اتفضلي انا هوجه حضرتك للريسبشن
تدخل عليا لداخل الشركه وهي منبهره من اناقة و رقي المكان ليوصلها فرد الامن للريسبشن لتجد خلفه فتاتان قمه في الجمال والاناقه لتملس على تنورتها بتوتر وهي تشعر بأن ملابسها لاتتناسب مع اناقة المكان من حولها
يقول فرد الامن وهو يوجه حديثه لفتاه منهم
الانسه عليا المنشاوي اللي جايه تدرب هنا
تومئ الفتاه برأسها وهي تقول
 

تم نسخ الرابط