عشقها المستحيل بقلم زينب مصطفي
المحتويات
بتحارب علشانه
تقول عليا بتأثر
ازاي بس يا تالين ده خطبها قدام
الناس كلها انا مش فاهمه حاجه ازاي بيقول بيحبني وازاي يخطبها
تقول تالين بعزم
اسمعي يا عليا انتي مرات سليم رسمي وحبيبته اللي ميقدرش يستغنى عنها واكيد في حاجه حصلت جبرته على الخطوبه دي وانا متأكده ان الحيه اللي اسمها جومانه عملت لعبه قذره علشان توصل للي هي عوزاه لتقول عليا بغيره
اقوله اني موافقه انه يتجوز واحده غيري لتهز تالين
رأسها برفض وهي تقول
بالعكس انا عوزاكي ترفضي جوازه منها وخليه حاسس دايمآ انه لو اتجوزها هتضيعي من ايده ده لوحده هيخليه يأجل جوازه منها دا غير ممنوع وشوية غيره على شوية دلع وفي
الوقت ده هكون قدرت اعرف هي عملت ايه خلته مڠصوب يتجوزها
تنظر لها عليا بعدم فهم
تقول تالين بعزيمه
ينظر لها سليم بدهشه وهو يحاول استيعاب
معنى حديثها ليقول بحزم
اتفاق ايه وطلاق ايه اللي بتتكلمي عنه ليتابع بتصميم
عليا موضوع
الاتفاق ده تنسيه خالص وتنسي معاه اني هطلقك انتي مراتي وهتفضلي مراتي
تنظر له عليا بتحدي
يعني هتتجوزنا احنا الاتنين انا مرضاش بحاجه زي كده واظن انت اخترت مين اللي عاوز تكمل معاها حياتك لما اعلنت خطوبتك على جومانه
انتي اللي لازم تفهمي حقيقه واحده مش هتتغير سواء اتجوزت جومانه او متجوزتهاش انتي مراتي وهتفضلي مراتي لحد اخر يوم في عمري وعمرك
تقول عليا بتحدي
وانا مش موافقه انا مش هكون زوجه تانيه تحت اي ظرف من الظروف ومش هفضل متجوزاك في السر
ينظر لها سليم بتوتر
يعني ايه !
تقول عليا بتصميم وهي ترتجف في داخلها پخوف
يعني ايه
تضيف عليا بتصميم وضربات قلبها تتصاعد پخوف من ردة فعله
يعني متتدخلش في لبسي او حياتي او صحابي وتحترم الحدود اللي مابينا لتحمر خدودها بخجل وهي تضيف
انا مراتك صحيح بس في السر وجومانه انت مرتبط بيها قدام الناس كلها وده بيخليني احس اني رخيصه أوي خصوصا وانا بستسلم ليك بسهوله بلاش لو ليا اي معزه نفسها انتي مراتي وحبيبتي وكل دنيتي وانا هعلن حالا جوازنا علشان متحسيش الاحساس ده تاني
تضغط عليا على يده
لاء انا مش عاوزاك تعلن جوازنا دلوقتي انا عوزاك توافق على الكلام الي قولتهولك
حاضر يا عليا انا هنفذلك كل اللي انتي عوزاه علشان انا عارف ان انا اللي غلطان في حقك واستاهل اي عقاپ تختاريه ليا انا موافق وهعمل كل اللي انتي عوزاه
اولا احنا لسه ممضيناش الاتفاق ثانيا احنا لسه قدامنا شهور طويله مش هقدر فيها يبقى سيبيني على الاقل اروي عطشي واطمن قلبي اللي كان هيقف من خوفه عليكي
تقول عليا باعتراض ضعيف
17
رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي الفصل السابع عشر
استيقظت عليا من النوم وهي تشعر بصداع شديد والم بعينيها المنتفختان من كثرة البكاء لتقول بتعب وهي تدلك جبينها پألم
وبعدين بقى في الصداع ده لازم أقوم أستعد علشان مقابلة الشغل مش هفضل كده اعيط طول اليوم ليقع نظرها على مجله موضوعه بقلة اهتمام على السرير بجانبها فتترقرق الدموع بعينيها من جديد وهي
تتناول المجله ليقع بصرها على صوره لسليم وجومانه تتعلق بذراعه بفخر وسعاده في حفل اقيم من يومين وتحت الصوره اشاره لخطوبتهم زفافهم الوشيك
انا مبقتش قادره استحمل الي بيحصل ده فوق احتمالي
ټنهار ارضا وهي تبكي بشده ليمر بعض الوقت حتى استطاعت السيطره على بكائها وهي تنظر امامها بدون حركه وهي تستعرض كل ما مر بها من بداية معرفتها بسليم حتى اليوم
تقرر فجأه النهوض والاستعداد لمقابلة عملها لتقول لنفسها بتشجيع
يلا يا عليا قومي استعدي لمقابلة الشغل مش هتبقي فاشله في كل حاجه
تنهض وتتوجه للحمام للاستعداد لعملها الجديد
نزلت عليا من غرفتها وهي ترتدي جيب سوداء ضيقه تصل لركبتيها وبلوزه بيضاء انيقه وحذاء اسود ذو كعب مرتفع وترفع شعرها من الخلف على هيئة ذيل حصان منساب خلفها باناقه وهي تتوجه لغرفة الطعام لتجد تالين ووالدتها قسمت هانم يتناولون طعام الافطار
تقول عليا بهدوء
صباح الخير
قسمت هانم بابتسامه حنونه
صباح الخير ياحبيبتي اقعدي افطري
تالين وهي تغمز بعينها لعليا بشقاوه
ايه لابسه ومتشيكه كده و رايحه على فين
عليا بأمل
ان شاء الله رايحه أقدم على شغل ادعولي اني اتقبل
قسمت هانم وهي تشير لعليا لتناول الطعام
إن شاء الله هتتقبلي هما هيلاقو واحده ذيك فين متخرجه بتفوق والاولى على دفعتها كمان لتضيف بتردد
بس يابنتي ليه تشتغلي في مكان تاني واحنا شركتنا فروعها ماليه البلد
ملوش لزوم يا ماما حضرتك عارفه الظروف
ثم تتنحنح بحرج وهي تقول لتالين
ممكن توصليني اصل هتأخر و مش هلحق اطلب تاكسي لتفاجأ بصوت سليم وهو يتسائل
عاوزاها توصلك فين و هتتأخري على ايه
تبتسم تالين وهي تجيب بخبث
اصل عليا عندها مقابلة شغل وخاېفه تتأخر عليها
يعقد سليم مابين حاجبيه وهو يقول باستنكار
مقابلة شغل ايه
الي رايحلها انا مش قلتلك قبل كده ان قرار تعيينك اتمضى واتعينتي في قسم الحسابات في شركتنا
بس انا مش عاوزه اشتغل عندك واحنا اتفاقنا ماتتدخلش في قرارتي
ثم تعمدت ان تتجاهله وهي توجه حديثها لتالين
هتقدري توصليني والا اخد تاكسي
تقف
تالين وهي تقول بحماس
طبعا هوصلك استنيني دقايق وهجيب مفتاح العربيه
يصيح سليم پغضب باسلوب اخاڤ تالين وجعلها تجلس مره اخرى بصمت
تالين اقعدي ومسمعش صوتك
ثم يلتفت و يقوم بسحب عليا خلفه پعنف وهو يقول پغضب
وانتي تعالي معايا لما اشوف اخرتها معاكي ايه
تقول والدته بدهشه وهي تنظر لتالين
هو أخوكي ماله كل الڠضب ده علشان هتعمل مقابلة شغل
تالين بهمس وهي تبتسم بخبث
ولسه يا ماما هو لسه شاف حاجه
في نفس الوقت
يدخل سليم عليا الى غرفة مكتبه ثم يقوم باغلاق باب المكتب من الداخل
تنظر عليا اليه بقلق وهي تقول بتوتر
بتقفل باب المكتب من جوه ليه كده عيب وميصحش لو سمحت افتح باب المكتب
يلتفت لها سليم بدهشه
لاء مش جوزي انت ابن عمي وبس واحنا اتفقنا على كده ودلوقتي لو سمحت افتح الباب علشان ألحق المقابله
كنتي بتقولي ايه
تبتلع عليا ريقها بتوتر وهي تقول بتحدي وشجاعه مزيفه
بقول ان انا بنت عمك وبس وميصحش تقفل علينا باب المكتب بالشكل ده
تتوتر عليا اكثر و هي تتجاهل حديثه وتقول بتحدي
كويس ان انت فاكر الوضع الي احنا فيه لو سمحت انا كده هتأخر على الشغل افتح الباب
يقول سليم بحسم
مفيش شغل الا في الشركه عندي وده اخر كلام لتقول عليا باعتراض
بس
مفيش بس لأما تشتغلي معايا لأما مفيش شغل خالص
يبتعد سليم عنها قليلا وهو يقيم مظهرها
وبعدين ايه كمية المكياج الي على وشك دي اتفضلي شيلي اللي على وشك ده والبسي حاجه
متابعة القراءة