روايه دقة قلب
المحتويات
كل ال حصل امبارح
لتشتد على يدمريم التى تمسك بها تستمد بها القوه لتنظر لاسفل محصلش حاجه ياعمى
ليغمض عينيه بحسره ويقوم بفتحهم مرة اخرى بس هيئتك وال حصل لصالح مابيقولش كده
لترتجف لذكر اسمه لتربط مريم على ذراعها بيدها الاخرى ليكمل كارم حديثه سكوتك هيتعبنى يابنتى
ساعات السكوت علشان ال بنحبهم مايزعلوش ليرفع وجهها له ناظرا لعينها بحب ابوى خالص ولوهما ال قالولك قولى واحكى لماتطلعى ال جواكى هترتاحى وهتساعدينى وهتساعدى الدكتور انه يساعدك
كارم مش عايزك تقلقى اوتخافى عايزك تتكلمى وماتخبيش دكتور فؤاد احكيله وهو هيسمعك
بس ماتسبنيش معاه لوحدى مش هسيبك عمرى
لتهم مريم بالرحيل متاثره من حالهم لتمسك ملاك يدها تحدثها بنبرة يشوبها الرجاء
ملاك ماما ماتسبنيش انتى كمان لتؤم لها مريم جالسه بجانبها ليخرج كارم مستدعيا الطبيب
دق جرس المنزل قليلا دخلت أيه ومعها دادة ملاك
ألقت السلام
فؤاد جالس مع الدادة يدون بعض معلومات هامه في يوم ملاك من وقت استيقاظها حتي نومها تأكد بوجود صلة بين تدهور حالتها ومعاملة من بالمنزل بها
الدادة أنا من يوم والدتها وانا معاه حتي بعد ۏفاة الست هانم والبيه
فؤاد تمام ممكن تحكلي عنها بعد ۏفاة والدتها حصل ليها حاجه اتاثرت ازاي معاملتها مع الموقف
الدادة الهانم اټوفت والست ملاك عمرها اربع او خمس سنين مكنتش تعرف يعني إيه مۏت كانت كل ما تسأل علي الهانم القاها مسافرة لحد ما سمعت يوم
بعدها سالت يعني إيه تدهور أنا فهمتها أنه يتعب ولم سالت عن ۏفاة الهانم معرفتش أجوبها راحت لصالح بيه وكان أكبر منها بكام سنه قالها يعني مۏت وال بېموت مش بيرجع
فؤاد حصل ايه وقتها
الدادة راحت أوضه والدها وكان الفترة دي حزين جدا قافل علي نفسه مخرجش نهائي من الاوضه
فؤاد إيه ال قالته
الدادة خاليكي مع بابا لما أبعد واموت متسبهوش ا طوق نجاته انتي
فؤاد وبعدها حصل ايه
البيه خرج من حالته بقي يخرج ويروح شغله الست ملاك في المدرسه هو يوديها ويجبها يذاكر ليها سكن في الملحق ال جنب الفيلا كان بيرفض ان ملاك تلعب مع ولاد عمها بعد مرة صالح بيه ضربها كان
قفل البيه عليها من المدرسه للشغل معاه كانت بتساعده من صغرها لبسها بيختروة سوا كان مديها حريه في البيت لكن برة الملحق لا تلبس عادي ممنوع تقعد مع حد من ولاد عمها لوحدها في الثانوي كان منعها تروح الفيلا عندهم فضلت فترة طويله البيه كل حاجه هو ال بيجبها ليها صحبتها ليلي هي الوحيدة الا كانت بتخرج معاها وبتذرها وبيذكروا سوا وبعده ۏفاة البيه كارم بيه قفل الملحق
منع ملاك تروحه نقلها في جناح والدها اكبر جناح في الفيلا نفس الحكايه البيه بيوديها الجامعه ويجبها تعمل كل ال هي عوزاه في الجناح برة ممنوع
فؤاد ممكن تحكي ايه ال حصل امبارح من وقت ما صحيت من النوم كل حاجه بالتفصيل الممل
قصت الدادة كل ماحدث وحالة الطفوله ال رجعت ليها ولعبها معاها حتي اعطائها الدواء ونومها
فؤاد الحالة دي جات ليها كام مرة بالضبط
الدادة دي اول مرة من سنتين او اكتر اول مرة كان صالح بيه السبب اټخانق معاها والبيه ضربه بالقلم قدمها وخلاه أعتزر ليها والهانم فضلت تلومها بعدها دخلت في حاله صعبه اوي وبقت طفلة صغيرة من تاني فاقت بعدها نسيه كل ال حصل
فؤاد وامبارح عرفتي إيه ال حصل خلاها بالحاله دي
الداده معرفش بس ال فهمته أن صالح بيه عمل حاجه وان البية صوته كان عالي بعدها ملاك هانم حصل ليها ال حصل وفضلت تلعب وتجري لحد ما أخدت العلاج ونامت كتير أوي
بعد كده صحينا أنا والشغالين علي صړيخ الست ملاك وسعيد الحارس بينادي علي البيه بيقوله الهانم خرجت تجري برة الفيلا
فؤاد انهي كلامه مع الدادة وشكرها
اتي كارم يخبره ان ملاك مستعده لمقابلته
كارم داده ياريت محدش من ال في البيت يعرف انتي كنتي فين ولا ال حصل هنا
الدادة تحت امرك يابيه بعد إذنك همشي أنا قبل الهانم ما تعرف اني خرجت
يعود كارم للغرفه بصحبه فؤاد يطلعه برغبه ملاك فى وجوده هوومريم ليبتسم فؤاد لرؤيتها تستند براسها على صدر عمتها والاخرى تحاوطها بمنتهى الحب حالتها مستقرة يبدو ان علاج تلك الصغيرة ليس صعبا كمايبدو
فؤاد أنا دكتور فؤاد هكون دكتور الخاص متعتبرنيش دكتور اعتبريني صديق وأخ كبير ليكي
اومت ملاك براسها وهي تنظر إلي عمها الذي يقف بجوار فؤاد وهو يشير لها بالموافقه
فؤاد بعد اذنك يا كارم بيه ممكن انت وطنط مريم تسبونا أنا وملاك لوحدنا خمس دقائق بالضبط
ملاك تمسكت بمريم بشدة لا يا طنط متسبنيش
فؤاد ابتسم محدثا نفسه بدايه الخيط
اكمل ممكن حضرتك يا كارم بيه وسيب طنط مريم
ملاك لا عموا لا
فؤاد طيب هنقعد بعيد شويه عن عمو وطنط خمس دقائق بس كام سؤال وبعدين نرجع هنا
ملاك نظرت إلي عمها
كارم كارم ابتسم لها واوم براسه
ملاك ابتعدت عن مريم ذهب فؤاد وجلس قرب الشباك معطي ظهرة لها نزلت ملاك من علي السرير
تعدل ملابسها بجامه واسعه بعض الشئ بنطالها طويل بأكمام تجاوزت يدها ابتسمت علي نفسها رفعت خصلات شعرها لاعلي توجهت الي مكان فؤاد وهي تلتف إلي عمها وهو يشير لها بالذهاب مطمئنها بجلوسه معها بالغرفه جلست ملاك علي الكرسي مقابل لفؤاد
فؤاد ممسك بورقه وقلم يدون كل ما تفعله فهو يري انعكاس صورتها بزجاج أمامه
فؤاد اتفضلي يا انسه ملاك كام سؤال بس صغيرين وهخرج من هنا خالص لو تحبي
ملاك تنظر إلي عمها هزت راسها بالموافقه
فؤاد كتب شئ في الورقه ورفع رأسه بغتها بسؤال
ملاك مين ال إختيار ليكي مجال دراستك
ملاك بصوت مهتز ورعشه بابا ال اختار ادرس هندسه
مين ال بيختار معاكي لبسك
طنط علياء هي ال بتختار لبسي وساعات هي بتشتريه بس اوقات بختار حاجات اون لاين
هوايتك المفضله إيه هي
ملاك انا بحب الرسم والتصميم وكتابه الشعر
اكتر هوايه بتلاقي فيها نفسك
بتحسن نفسيتك
الرسم وتصميم الملابس حلمي من ثانوي أني أكون ديزينر مشهوره بس بابي صمم علي هندسه
ملاك ايه حصل امبارح احكلي كل حاجه متزكراها بالتفصيل قالها فؤاد فجاءه
ملاك انتفضت من مكانها مش فاكرة مش فاكرة دموعها تسيل تهز رأسها پخوف عينها تجوب الغرفة
فؤاد اشار لكارم بالاقتراب طنط مريم ياريت تاخدي ملاك خاليها تغسل وشها وتجي تاني
ذهبت ملاك مع مريم وجلس كارم مع فؤاد
كارم بيه اقدر اقول إن حاله ملاك هتاخد وقت في العلاج بس مش وقت طويل لو قدرت تحكي وتخرج ال جواها هتقدر تخف بنسبه كبيرة
أتت ملاك مع مريم جلسوا جميعا ملاك تضم مريم تنظر إلي عمها
كارم امسك يدها احكي كل حاجه حصلت متخفيش أنا وعمتو مريم معاكي كل ال هتحكيه هيساعدك في العلاج
ملاك نظرت إلي فؤاد ابتسم لها
ملاك اعتدلت بجلستها ولازالت ممسكة بيد مريم كل حركه منها ونظرة يدونها فؤاد
قصت ملاك كل شي من وقت استيقاظها من النوم حتي نزولها المكتب حتي خروجها خارج الفيلا وبعد ذلك لا تتذكر سوي رؤيتها سيارة بالقرب منها أغم عليها من الخضة
فؤاد ليه خرجتي برة الفيلا وخصوصا زي ما قلتي سامر كان نازل يجري من علي السلم
ملاك خفت معرفش ليه خفت حسيت أنه حاجه اقوي مني هي ال بتدفعني اخرج محستش بالأمان
بوجوده
لو كان عمك كارم هو ال قبلك كنتي هتعملي ايه
ملاك معرفش بس اكيد هحس بالأمان هجري ارتمي في حضنه
فؤاد لما فوقتي من نومك حاسيتي بايه
ملاك بحرج أنا أول مرة احس بدفء لما لقيت ايد بتحوطني بضمني ليها احساس جديد عليا عمري ما حسيته قبل كده
فؤاد وضع الورقه والقلم وقف وضع يده بيجيب بنطاله سألها ببغته بابكي
ملاك وضعت يدها اذونها تبكي بهستريا أنا مش السبب انا مش السبب
ازداد صړختها أتت مريم تقترب منها هي وكارم أشار
فؤاد لهم بالابتعاد
فؤاد اقترب منها بهدوء شديد أنا مقلتش انتي السبب انتي ما استنتيش اكمل
ملاك ابتعدت عنه بتهتهه ورجفه بجسدها تجفف دمعاتها بكمام ملابسها قصدك ايه
فؤاد باباكي كان إيه بالنسبالي
ملاك بداءت تهداء قليلا جلست شارده قليلا وقعت عينها علي تلك الورقه اخذتها تدون عليها بعض كلمات
بابا بالنسبالي كلمتين بابا كل دنيتي
اخذت تكتب بعض كلمات في تلك الورقه
فؤاد انسه ملاك قالها أخذ من يدها الورقه قراء ما فيها صمت قليلا يتنهد بحزن وهو يقراء تلك الكلمات التي نظمتها أخذ الورقه طواها ووضعها بجيبه ممكن تسمعيني تقدري تثقي فيا وفي عمك كارم
ملاك لازالت تبكي اومت براسها
فؤاد انسه ملاك أن شاء الله علاجك مش هياخد وقت ولكن كل ده متوقف عليكي
هسيبك شويه تهدي وهرجع تاني بعد اذنك
يخرج فؤاد من الغرفه بصحبه كارم تاركين ملاك فى صحبه مريم ليهرول باتجاهه الجميع ايه آمال الجده والجد وعمه عامريسالونه فى نفس التوقيت عن حالها وماسبب حالتها تلك لينظر لهم بابتسامه على نقاء قلوبهم وصفاء نواياهم لم تغيرهم الايام والسنين ليتوقف نظره فجاه امامه وعلى بعد خطوات قليله تقف ثلاث فراشات اثرته احداهن جاهد كثيرا الاتصطدم نظراته بها تلك النظرات الحالمه العاشقة التى اضحت الان نظرات آثمه ليتهرب بنظراته بعيدا يضع يده داخل جيب بنطاله يتحسس تلك الاسوارة يتمسك بها يستمد منها القوه للمتابعه ضربات قلبه عاليه مؤلمھ تصم آذانه لايشعر بوجود احد حوله سواها
لتخرجه الجده من حالته تلك طمئينا باابنى
فؤاد ممكن نقعد نتكلم وانا هحكي كل حاجه
رواية دقة قلب الفصل الثامن بقلم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز
البارت الثامن
بقلم مني عبدالعزيز وميروا ام سراج
دقة قلب
الخاطرة اهداء الجميله ملاك نوري
في الحياه البعد لا يعني الفراق والحب لا يعني اللقاء
الحياه بدروبها و بأوجاعها دروس لنا
الليل ليس للنوم فقط
هناك أشياء تخزنها الذاكره لا تزول
الحياة يمكن أن تكون شخص أو أمنيه أو حلم مفقود
تعلمت
انه رغم كل حالة قوه نظهرها
هناك حالات ضعف لا أحد يعلمها
واكبر ما تعلمته انه هناك تفاصيل صغيرة تشعر بها
قد تقربك من شخص أو تبعدك عنه
مجرد تفاصيل صغيرة
توضح
متابعة القراءة