روايه دقة قلب

موقع أيام نيوز


مرة يسأل عليكى. 
البنت لا لا سيبك منه ده انا زهقت من العظمة الكبيرة فى واحد تانى هو ال هيرسى عليه العطا. 
الرجل مين اعرفه يعنى ما قولتليش على الاستبن ده قبل كده 
البنت ايه يا راجل انتى نسيت انى معرفاه عليك على انك بابا. 
الرجل اااه قصدك على اسم ايه ده الواد ال عنده شركة تصدير تقريبا كان اسمه سمير حاجه كده. 

البنت عليك نور هو ده. 
الرجل بس ده مش هيضحك عليه بسهوله. 
البنت ههه لا اضحك وال كان كان وبقا زى الخاتم فى صباعي ده أنا بسويه على ڼار هادئة ده انا اخترت بهداوة بعد ال سمعته عنه فى حفلة من كم واحد من رجال الأعمال ال كانوا موجودين وهما بيتكلموا عنه انه زى البنت فى تربيته ومن بيته لشغله ومن شغله لبيته لا اصحاب ولا علاقات وفلوس زى الرز مالوش شريك فيها ومالوش حد غير أمه. 
الرجل وهو يطلق صفير صغير مع تصفيقه بيده اه يا بت اللعيبة. 
هى دى الضړبة ولا بلاش. 
البنت لا يا حبيبي دى الضړبة ال هعتزل بيها وهرجع باكينام صفوت هانم من جديد وال ضاع منى زمان رجعته وزيادة. 
الرجل طب وانا 
البنت هتاخد ال يكفيك وزيادة وبعدها تختفى نهائيا من حياتى مش عاوزة اى حاجة تفكرني بالقرف ده كله. 
سمير ودمعة حارة تسير على إحدى وجنتيه يتابع پقهر انا كنت بسمع وانا مصډوم ومش عارف اذا كنت صاحي ولا نايم ال سمعته ده حقيقة بشعه ولا كابوس مخيف محستش بنفسي غير وانا بجرى بعيد عنها هربان منها مش عارف رايح فين ولا انا اصلا فين. 
فضلت لحد الليل وانا ماشى فى الشارع وخلاص سبت كل حاجة هدومى حاجتي كل حاجة كان كل همى انا امشى من هنا وحجزت على مصر ورجعت بس سمير ال رجع كان واحد تانى ال انت تعرفه دلوقت. 
واغتيرت تماما لحد ما قابلت اسماء بالصدفة معاك فى المطار معرف وقتها ايه حصلي اتسحرت بيها اتشديت ليها وسالت عنها وحاولت اوصل ليها مش هقولك على ال عملته انت اكيد عارف شاب لف كتير ومر بظرفى لازم يتأكد من كل حاجه بنفسه. 
صدقنى مكنتش اعرف ان ماما كانت هتخطبهالى هى تحكيلك بنفسها علشان انا معرفش هى عرفت ازاى ولا وصلتلها ازاى! 
صدقنى كل حاجه حصلت بالصدفة والباقى حضرتك عارفه والكلام ال اسماء سمعته انا فعلا قولته. 
هى كلمة واحدة قالتها رجعتنى لعشر سنين وراء خدتنى الذكريات وبقيت بكلم نفسى ولما فقت لقيت اسماء قفلت التليفون مكنتش عارف سمعتنى ولا لا ال كنت عايز اعتذر منها بس لتكون زعلت من سكوتى وقفلت معرفش انى زعلتها اوى منى كده. 
رفع رأسه ناظرت لعادل داخل عينيه متابعا وهو يبتلع تلك الغصة بحلقه يتحدث بصدق نابع من قلبه مش عارف هتصدقنى ولا لا بس انا حقيقى حبيت اسماء.
يقف عادل من مجلسه متوجها له حتى
صار امامه انا مصدق كل كلمة انت قولتها بس برضه مش لاقى مبرر لكلامك ايه هى الكلمة الى بسببها رجعتك سنين وراء وانت بنفسك قولت انك اتاكدت من أخلاقها بنفسك! 
بس تصدق على قد ما انا مضايق منك على كسرة قلب بنتى لكن هسبلك فرصة معاها تكلمها وتصارحها بكل الكلام ده ووقتها هى صاحبه القرار اذا كانت تكمل معاك ولا لا انا مش هغصب عليها فى حاجه. 
تقم ناهد المستمعة بصمت منذ بداية حديث وحيدها تقف أمام عادل انا شاكرة ليك يا عادل بيه بس بعد اذنك مش هينفع نستنى للصبح. 
عادل بدون فهم وكذلك سمير ال نظر لها بحيره تقصدى ايه 
ناهد مبرره الموضوع مش هيستنى للصبح بعد إذن حضرتك سمير لازم يروح يعتذر منها دلوقت ان قبلت تسامحه كان بها أن ما قبلتش وده حقها يبقى اختيارها وهو عليه ينفذ ال تأمر. 
اتسعت عينه بړعب ينظر لوالدته كيف امكنها قول هذا 
تنظر ناهد إلى ابنها متابعه انا صحيح امك وقلب بيتقطع عليك بس هى اتكسرت فرحتها انت بنفسك جربت كسرة الخاطر موجعة قد ايه. 
اطلع البس هدومك وانزل بسرعه. 
صعد مسرعا دون حديث يقترب منها عادل. 
ناهد على اد ما انت حزين على ال حصل لبنتى بس صدقين حتى لو ما أظهرت ده بس حزني على سمير وال حصل له ما يقلش عنها وسواء بنتى وافقت أو رفضت تستمر فى العلاقة هتفضلى كبيرة فى نظرى ويشرفنى تكونى اخت ليا زيك زى ايه ومريم مرآة اخويا ويمكن الكلام ده محدش يصدقه وانا مش هقوله تانى بس بجد بتمنى أن اسماء توافق تكمل معاه لأنى وقتها هكون مطمئن عليها أن جنبها ام عظيمة زيك. 
ناهد وهى تزيح تلك الدمعة التى سقطت على وجنتها انا بدعى ربنا اكتر منك أنها توافق وسواء وافقت أو رفضت أنها هفضل على طول ام ليها بس ليا رجاء عند حضرتك نسيبهم مع بعض يطلعوا ال جواهم هما الاتنين. 
يهز عادل رأسه بصمت ليهبط سمير على الدرج بوجه شاحب وأعين حمراء يحدثهم بصوت منكسر انا جاهز . 
يخرج أمامهم مسرعا ليلحق به عادل وخلفه ناهد يمسك بيده قبل أن يصعد إلى سيارته. 
عادل لا انت هتركبوا معايا مش هينفع تسوق وانت بالحالة دى. 
ناهد مؤيده لحديثه يالا يا بنى. 
أطلق زفير محمل بالهموم من على صدره متوجها خلفه إلى سيارته ووالدته تمسك بيده تضغط عليها بحنو. 
بعد وقت وصلت السيارة إلى المنزل 

بينما فى غرفة اسماء بعد أن غلقت الهاتف بوجه سمير نظرت الى أعين ابنتها المتسائلة بصمت عما تنوى تبتسم ابتسامة صغيرة وهى تعيد رأس ابنتها إلى احضانها وتربط على ظهرها برقه انا عارفة انتى عايزة تسأليني انا هقابله بكرة ليه 
انتى سمعتى كلام احنا مش عارفين معناه ايه وقولتى انك سالتيه مردتش واستمر فى كلامه وهو لا بيرد عليك ولا انتى فاهمه منه يبقى اكيد فى حاجه لازم ندى للى قدامى فرصة يبرر ما اقتنعتش بكلامه وحجته وقتها اجيب حقه منه بس ده كله ما ينفعش يحصل قدام العيلة وده لاكتر من سبب. 
اسماء بعد أن هدأت تخرج كلماتها بين شهقاتها يعنى ايه 
آمال بابتسامه فى حاجه بسيطة لازم تعرفيهم سواء كملتي مع سمير أو غيره ال بينك وبين جوزك محدش يعرفه ابدا حتى لو انا طول ما المشكلة تقدر تتحل ما بينكم علشان لو طلعت ما بينكم مش هتبقى مشكله بس ليكم لاده هتبقى ڤضيحة وهتزيد . 
تانى حاجه انا سمعت منك ال انتى سمعتيه ومش فهماه وعلشان ما اظلمكمش انتوا الاتنين لازم اسمع منه وافهم قصده واعرف لو كان بيكدب ولا لا وقتها هقدر اتصرف. 
تالت حاجه ناهد قريبتى أقرب واحن واحدة ليا من قرايبي كلهم ما ينفعش يا بنتى اخسرها بسهولة لأنى انا متأكدة من تربيتها كويس ال ما تعرفهوش عن ناهدانا هعرفهولك بعدين لو كملتي مع ابنها ناهد دى مثال للزوجة والام ال انا آمال اتمنى اكون زيها علشان ال عملته مع جوزها وابنها محدش يقدر يعمل زيه. 
وفى حاجه عايزاكى تعرفيها يا سوسو مش علشان انتى بنتى وهى قريبتى هيبقى فى وجه مقارنه بينكم انا لو هختار هختارك انتى. 
تضمها اسماء بمحبه تقبل
وجنتها وانا بحبك قووى ياماما. 
آمال وانا بمۏت فيكى يا قلب

مامى ويالا بقا نامي مش عايزين بابا ياخد باله.
تستلقى على الفراش لتدثرها آمال جيدا تضع قبله على جبتها نامي وارتاحي وعلى رأى تيته إجلال الله يرحمها تبات ڼار تصبح رماد. 
خرجت من الغرفة أغلقت الباب بهدوء متوجهه إلى غرفتها وهى تفكر فيما ستقوله لعادل عن ماحدث بينها وبين اسماء. 
آمال هقوله ايه هقوله ايه أه ما فيش غير كده هقوله كانت بتاخد رأئى فى الطقم ال هتقابل بيه سمير بكره. 
تفتح الباب بابتسامه سورى يا حبيبى اتا.... 
قطعت جملتها عندما وجدت الغرفة فارغه لتفتح فاها الله هو فين 
لم تجده فى الشقة لترتدى اسدالها سريعا تبحث عنه فى ارجاء المنزل تمتم بعدما تملك القلق منها ربنا يستر ربنا يستر يا ترى انت فين يا عادل يا خوفى لتكون سمعت كلامنا. 
وقفت فى البهو الفارغ تنظر حولها بقلق بعدما تأكدت من عدم وجوده بالبيت لټضرب على جبهتها التليفون. 
تسرع بلهفه على الدرج تحضر هاتفها لتقف بمكانها وهى تستمع لصوت فتح باب المنزل تلتف بجزعها تجد عادل يدلف تركض باتجاهه لتتبأطا خطواتها وهى تستمع له يدعو أحدهم للدخول. 
لتجحظ عيناها وهى ترى من يدلف خلفه يشير لها بيده بأن لا تصدر صوت لتومى برأسها يشير لها بالصعود سريعا لأعلى. 
دخل وهم خلفه قابلهم ظلام يعم الارجاء. 
عادل اتفضلوا على فوق. 
ليتحدث بصوت شبه مسموع وهو يصعد الدرج .... 
انا عمرى ما خبيت حاجه عن ابويا واخويا لكن انهاردة مينفعش خالص حد يعرف حاجه مش خوف بس علشان عارف ولادى هيعملوا ايه اخوات اسماء التلاته مش هيستحملوا يشوفوا دمعة عنيها. 
يؤمى كلا من سمير ووالدته رأسه بصمت ليدلفوا خلفه.
عادل لآمال بنبره لا تحمل النقاش نادى اسماء. 
تدخل آمال لغرفة اسماء غالقة للباب خلفها. 
آمال اسماء اسماء انتى نمتي يا حبيبتى. 
اسماء وهى تعتدل لا يا ماما انا صاحية فى حاجة. 
آمال بسرعة البسى إسدال الصلاة وتعالى بسرعه. 
اسماء ماما قلقتينى فى ايه 
آمال بابا عاوززك. 
اسماء پخوف بابا. 
آمال ما تقلقيش خلصي بسرعة ويالا بينا بس الاول تعالى اظبطلك الحجاب بتاع الاسدال. 
اسماء انا مش محجبه وبعدين ده بابا. 
آمال الحجاب هنتكلم فيه بعدين كويس انك فكرتينى بس دلوقتى يالا. 
تخرجا من الغرفة حيث جلوس عادل لتصطدم اسماء مما ترى. 
عادل تعالى يا اسماء. 
وقفت بالقرب من والدها. 
عادل اسماء اقعدى انتى وسمير فى الصالون. 
اسماء بابا فى حاجات حضرتك ما. 
عادل بحزم اسماء اسمعى الكلام خدى سمير وروحى على الصالون. 
دخلت وهو خلفها يفكر... 
افضل وسيلة للدفاع هى الھجوم 
تشير له بالجلوس ليمسك يدها سريعا بحركة مباغته. 
انتى ايه ال عملتيه ده. 
تسحب يدها سريعا تنظر له بزهول نعم. 
سمير وهو يمسكها من كتفيها تنظر له بدهشه تاره وليده على كتفيها تاره أخرى وهو يجلسها على المقعد اسمعينى الاول يا بنت الناس وزى ما وعدت والدك ال انت عايزاه انا هنفذه بس خلى بالك من ال هقوله ده مش پهددك ولا بخۏفك منى بس لو وافقتى نكمل اول واخر مرة اى حاجة تحصل ما بينا تخرج برانا احنا الاثنين الاثنين ووقت ما تعرفيش تاخدى حقك منى وقتها بس تدخلى بباكى أو مامتك وواعدك أن انا كمان هعمل كده. 
ختم كلامه وهو يجلس على قدميه أمامها يتطلع لها يحفر ملامحها بداخله بينما هى تنظر إلى الجهة الأخرى . 
يمسك بذقنها بيده يديرها باتجاهه وبنبره حاده اوعى تبعدى بوشك عنى مرة تانيه وانا بكلمك. 
اسماء ببعض الحده اولا ما تزعقش وتحترم
 

تم نسخ الرابط