جنة الظالم بقلم سوما العربي
المحتويات
من كده دى.... بتبقى مليييطه... وجاى عند مراتى وتقولى مافيش خشى!!
سكت ثم نظر له يواجهه بقوه قائلا ولا عشان دى جنه... انا مش اعمى ولا عبيط وواخد بالى انك مش طايقها اصلا.
شوكت بقوه هو الاخر ايوه مش طايقها.
سليمان غريبه والله مع انك انت بردو بنفسك الى قولت هجوزهالك حتى لو ايه.
شوكت عشان شوفت ابنى ھيموت على حاجه عايزها... انت عارف انى ماعنديش أغلى منك.
شوكت انا يا سليمان!
سليمان انت عارف وشايف ان راحتى معاها ومصر تبعدها عنى.
شوكت انت ابنى وعارفك كويس.... وعارف انك كنت عايز تتجوزها عشان عجباك ونفسك فيها بس زى اى حاجة بتبقى عايزها واما تملكها بتزهدها.. يعنى كنت عارف إنك شويه وهتطلقها... فأنا دلوقتي عايز معاد محدد تعرفنى فيه هتشبع امتى وتطلقها.
هتعرف انى مش هطلقها... وأنى بحبها... و اووى.
صمت كلاهم ينظران لبعضهما طويلا الى ان قال شوكت وهو لا يجد بد من ذلكيبقى نجيب النهايه يا سليمان وهقولك الى عمرى ماكنت افكر انى أقولو.
لينطق شوكت قائلا برزانهيا أنا... ياهى فى البيت ده.. واختار.
صعق سليمان كليا... آخر شئ توقعه بل حتى لم يتوقعه من الأساس.
حل الصمت مجددا وشوكت ينتظر الاجابه ويراهن عليها.
ليتحدث سليمان بعد تفكير بهدوء حسم لأ يبقى انت.
تهللت وجه شوكت يبتسم بسعادة وهو يردد بفخر كنت عارف... كنت عارف انك هتختارنى انا.. انا وانت الى بنا اكتر من مجرد ابن وابوه... كنت عارف.
شوكت بسعادة طيب هتطلقها امتى
ابتسم سليمان يقول اطلق مين
شوكت البنت اللي اسمها جنه.
سليمان بعيون يتحدث العشق بدلا عنها انا ما اقدرش اطلق جنه...انا روحى فيها لو بعدت عنى مش بعرف اتنفس... طول مانا فى شغلى بعيد عنها بيبقى نفسى ضيق ومخڼوق.
بهت وجه شوكت يقول انت مش لسه مختارنى انا من شويه!!
هم ليغادر وشوكت مصډوم صدمة عمره ېصرخ فى سليمان سريعا سليمااااااان... استنى... استنى يا سليمان
تحرك سريعا خلفه تسعفه قدميه بصعوبه يقف امامه يمنعه عن الحركه قائلا معقول يا سليمان... ممكن تهد كل حاجه عشانها وتسيب بيتك! تسيبنى! وكل ده عشان البت بنت امبارح دى... دى الذكريات الى بنا انا وانت اكتر من سنين عمرها احنا شوفنا مع بعض كتير اوى وشيلنا بعض كتير اوى... ماحدش بيشوف ضعفى غيرك ولا حد يشوفك ضعيف غيرى... تيجى البت الى لسه مفطومه من كام سنه وتعمل فيك كل ده... ليييه وعشان اييه...دى نهله بجلالة قدرها الاحلى والاشيك ماعرفتش تعمل فيك ربع الى البت دى عملته.... فيها ايه لكل ده.. انا عايز اعرف.
اوقفه شوكت سريعا استنى عندك.
وقف سليمان ينتظر حديثه فقال شوكت على مضضخلاص.. تفضل.. لاعاش ولا كان الى يبعدك عني... انت ابنى انا ولا يمكن اسمح بكده ابدا.
سليمان بس زى ما انت غالى عليا... هى كمان مش هقدر اشوفك بتعاملها بطريقه ماتجبنيش.
شوكت پغضب والله عال مش فاضل غير انى اروح اتحايل عليها وادلعها هى كمان... كفايه دلعك الى عمال تدلعهولها قدام الى يسوى والى مايسواش.
ضحك سليمان أخيرا بسعادة بعدما سوى الأمر بينهم يقول كنت عارف انك حبيبي... ټموت فيا ماتقدرش تستغنى.
اغمض شوكت عينه بأسى وهو يرى مدى السعادة التى ظهرت على وجه ابنه بعدما وافق على وجود جنه يقول له بتحسرياااااه يابنى.. للدرجه دي بتحبها... حالك اتبدل لمجرد انى وافقت... وعشان كده انا مش طايقها... شايفك بتحبها اد ايه ومموت نفسك عليها وهى... هى بتكرهك.
القاها فى وجه ابنه كالطلقه ردت فى قلبه.
نظر لوالده بحزن كبير وعجز ثم غادر يذهب اليها بلا حيله.
يصعد الدرج سريعا كى يصل لعندها يفتح الباب بشوق ليطير عقله وهو يجدها تنتظره بغلاله سوداء قصيره تتوسط الفراش بانتظاره تبتسم له بحرج.
وضعت خصله خلف اذنها تحمحم بحرج وهى تفرك يدها تخفض عينها وهى تومئ برأسها ايجابا.
جعلته يجن جنونه ويفقد عقله تماما يفقد السيطره على كل حواسه معها.
مرت ايام وهو قد تهاود معها قليلا بعدما ذاق القليل من رضاها عنه.
يتركها
تخرج احيانا... فى اضيق الحدود ولمده قليله جدا لكنه اصبح يتركها بعدما كان ممنوع نهائيا.
الى ان جاءت نهله تخبره برغبتها فى الطلاق.. وأنها قد جهزت كل امورها حتى احوالها الماديه.
وقد صعق الجميع من هذا الخبر وكيف ومتى فعلت كل هذه الترتيبات.
وهو صعد لعند جنه ينظر لها بهوس وهى تسأل بريبهمالك يا سليمان فى ايه!
سليمان بنظرات مريبه نهله عايزه تطلق.
لم يظهر عليها الدهشة حتى وهو يخبرها بعملها والشقه التى جهزتها.
نظر لها پجنون وهو يقترب منها قائلا انتى كنتى عارفه
جنه انت زعلان عشانها وان انا السبب
هز رأسه برفض قاطع يخبرها عاما.
حريه غريبه لا تعلم ماهو مصدرها... تعلم ان سليمان لم يضيق الخناق عليها يوما.
ولم يمنعها عن شئ بل على العكس كانت دائمة السفر والسهر لديها أصدقاء كثر.
ولكن.... الان الوضع مختلف.. فهى أصبحت الاعلاميه نهله وليست حرم سليمان الظاهر.
لن تصبح مسخ او تمثال.. بل أصبحت كتله من النشاط والافكار... لديها الكثير لتقدمه.
اما سليمان..... فقد عاد لما هو تحت الصفر بكثير جدا مع جنته.
كأنها تحذير من القادم لو ترك لها أبواب او ايادى تساعدها على الخروج.
لم يتأثر او حتى يشعر بذهاب نهله ولكن جنه..... ممنوع.. لن يستطيع.
ينظر لها وهو يداعب شعرها المنسدل على وجهها يخفى غرتها وجنتيها.
شارد بحزن يتذكر ڠضبها منه يبتسم أحيانا عليها... جنه ولو كانت صغيره فهى ذات شخصيه فكما قرر هو حپسها وغلق اى سبيل امامها قررت هى الأخرى قرار اصعب.
يتذكر بعد ذهاب نهله ذنبي... ممكن يكون ذنبك انت.
كان يستمع لها باعين مصدومه متسعه يقول ايه اللي بتقوليه ده.. انا... قاطعته هى تبتسم قائله فى حاجة عدت عليك وما اخدتش بالك منها... ان انا لسه سنى صغير وده زى ما ليه مميزات ليه عيوب والعيوب دى هتطلع عليك انت اول واحد... يعنى مثلا فى سنى ده وبعقلى ده لما كمان ابقى تربيتك تفتكر هبقى عامله إزاى... انت ماخدتش بالك انى عايشه معاك بشوف وبتعلم... شوف انت بقا لما جنه تبقى سليمان رقم اتنين هتعمل ايه...
عاد من شروده على صوت سعالها وهى تتقلب على الفراش حتى اصبحت قريبه منه وملتصقه به مازالت غافيه.
الأجمل والأكثر جاذبيه انها
متابعة القراءة