جنة الظالم بقلم سوما العربي
المحتويات
كل القوانين التى سنها هو لهذه العائله وظل الجميع يسير عليها دون اى خطئ واحد.
المصېبه الاكبر انه لايرى من ابنه اى ندم او حتى مبالاه بما فعل... فقد أقدم على ذلك وفعله بل ويبدو على استعداد لفعل المزيد ربما ينال الرضا.
هم سليمان باللحاق بها لكنه اوقفه يناديه پغضب سليمااااااان.
استدار وهو يقلب عينيه بملل ليقول شوكت پحده انا عايزك اعرف إيه الى بيحصل بالظبط... ازاى البت دى تقف تزعق وتبهدل فيك بالشكل ده.
سليمان اسمها جنه وتبقى مراتى يعنى ماينفعش حد يقول عليها بت.
اخذ شوكت يومئ برأسه يقول بهدوء خطړحد... همممم.. والله عاال.
لېصرخ بعلو صوته قائلا پغضب حارقعلى آخر الزمن بقيت حد بالنسبة لك... جت البت دى خلتنى حد بالنسبه لك... انت بټغرق يابن الظاهر وهتغرقنا كلنا معاك.
سليمان انا ماقولتش انك حد بالنسبه لى انا بتكلم فى العموم هى متجوزانى انا يعنى مقامها من مقامى زى نهله واكتر شويه... ومش شايف انى بغرق خالص انا بعيش... بعيش زى ما انا عايز وعمرى ماكنت فرحان زى دلوقتي ولو ڠرقت سبنى... هغرق لوحدى.
صمت سليمان قليلا يبتسم ثم تحدث بثقه ينظر داخل أعين والده اسم ومستقبل عيله... طب خلى حد غيرى يشيل.. هتشيل مين بقا... ماهر المهزوز ولا زياد ابقو قلب خسايه... وخاېف على مين هاااا... هى جنه ممكن تأذيهم فى ايه... خبر جوازى يأذى في ايه ولا مشكلتك انها فين بالضبط!
لجم لسان والده وجعله غير قادر على الرد فسار متجها ناحية سلم البيت كى يذهب لها سريعا وشوكت خلفه يخشى من القادم فسليمان بدأ باظهار تبجحه وجبروته اللذان يظهرهما للجميع إليه أيضا ولا يجب أن يسوء الوضع اكثر من هذا.
بينما وقفت نهله بعدما غادرت غرفة جنه وشاهدت شوكت يسير وهو هكذا لغرفته لتتشفى به مرددهاللهم اهلك الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين.
بعدها ذهبت لغرفتها متخبطه لاتعلم هل ما فعلته صحيح ام لا لكنها اتبعت حدثها تنوى الخير وليكن مايكون.
فى غرفة جنه.
كانت هى الأخرى جالسه على احد الارائك تفكر... تتذكر حديثها مع نهله والذى قلب لديها بعض الموازين وصحح بعض المفاهيم.
عوده بالزمن قليلا قبل نصف ساعه
دلفت لغرفتها تغلق الباب بقوه وعڼف تجلس باكيه على ماوصلت اليه وكيف تدمر مستا تشعر انها سجينه هذا الظالم.
ما امشى.
اتسعت عينها لثواني ثم وقفت تحاول الخروج من صتها تسأل هتساعدينى إزاى! ... وهتمشى إزاى وتروحى فين!
نهله همشى من هنا خالص اهلى ليهم شقه كويسه فى المعادى القديمه هروح اعيش فيها وانا خلاص لاقيت شغل كويس يعيشنى مرتاحه الحمد لله.
جنه بخزى وهى تنظر أرضا وطبعا كل ده بسببى..
صمتت نهله قليلا تقول مش بسببك اوى... ممكن كنتى دافع.. بس دافع ليا عشان افوق واعرف انى كنت غلط وان بجد من عاشر القوم ٤يوم صار منهم.
جنهمش فاهمة!
اخذت نهله نفس عميق تقول هفهمك... عشان مش عايزاكى تبقى زيى.
صمتت قليلا ثم اكملتانا اتجوزت سليمان ويوم بعد يوم ڠرقت فى العيشه الناعمه والفلوس وبقيت أنتخ يوم عن يوم لحد ما اتحولت من نهله شعلة النشاط لواحدة
بتقول طب وهشتغل ليه مانا معايا أكتر من الى ممكن اقبضه من احسن شغلانه... اتحولت لواحدة اقصى انجاز ممكن تعمله انها تشرى شنطه من مايكل كورس يسرا نفسها قالبه الدنيا عليها... ههه لا واتصور بيها كمان واتفشخر اوى... شوفتى تفاهه اكبر من كده عمرك.
مسحت جنه دموعها تبتسم قائله لأ بصراحة.
نهله پصدمه ومالك بتقوليها كده وتزوديها عليا.
ضحكت جنه بوجهها الجميل فنظرت لها نهله بصمت متأمله وقالت مش عارفه اغير منك ولا احبك المفروض اننا ضراير... بس عارفه انا مش غيرانه منك ليه رغم انك حلوه.
جنه بحيرهعشان مظلومه والله ومش بأيدى.
نهلهلأ... عشان انا سليمان فعلا مش فارقلى... يتجوز.. يطلق.. يحج حتى مش فارق.
استغرقت جنه فى الضحك تقوليحج مره واحده... ده تلاقيه مش بيركعها.
ابتسمت نهله عليها تقول وهى تنظر لجمالها ليه حق سليمان يحبك.
تلاشت ابتسامتها تقول ببغضيحبنى! هاه وهو الى زى ده يعرف يحب... ده اتجوزنى عشان عجبته مش اكتر.
نهله بثقهلأ... انا كمان فى الأول كنت فاهمه زيك كده... لكن لأ... غيرت رأيى لما شفت بش نظرته ليكى عامله إزاى.. جنه سليمان بيموووت فيكى.
جنه برفض تااملأ.. الى زى ده مايعرفش يحب.
نهله طيب جربى تديلو ريق كده هتشوفى.. لو ماقلبش معاكى عيل صغير يبقى انا غلطانه.
صمتت وهى تستمع لصوت شجار شوكت مع سليمان وبعدها عم الصمت لتقف سريعا قائله خلصوا كلام واكيد جايلك على طول زى الى بيدور علي امه وسط الزحمه.. همشى مش عايزاه يعرف انى بساعدك.
وقفت بسرعه لتقف جنه تتمسك بها كأنها طوق النجاه تقول هتشمى ليه خليكى معايا مش بحب اقعد معاه.
اشفقت عليها نهله كثيرا تنظر لها پصدمه وتعاطف قائله ليه يا جنه ده بيحبك اوى.
جنهانا مش بحبه ومش بحب حبسته ليا وبعدين انتى مش قولتى هتساعدينى... والنبى اعتبرينى زى اختك وقوليلى اعمل ايه!
تت نياط قلب نهله وهى تجد تلك الفتاه بهذه الحاله لتربط على كتفها بحنو تقولهقولك هساعدك ازاى ماتقلقيش... هجيلك مره تانيه يكون هو مش هنا.
ثم ابتسمت تحاول اضحاكها وهى تقول مازحهوالنبى انا ما عارفه ايه جو عائلة الحاج متولى الى احنا فيها دى.
بالفعل ابتسمت جنه فقالت نهله بسرعه وهى تغادر ماتخافيش لينا قاعده... سلام.
عودة للوقت الحالى
دلف لعندها باشتياق وهو يبتسم كأنه لم يكن فى شجار مع والده منذ قليل.
جلس لجوارها يقولجنه.. جنه.
ظل يناديها لكنها كانت شارده ليكرر مره اخرى باستغراب جنه.
انتبهت على وجوده معها وانه جالس لجوراها.
لتشيح بعينها للجهه الأخرى وقد عادت للغرق فى دوامتها مجددا... تشعر انها سجينه له.
حاول الحديث معها بهدوء يقول انتى لسه زعلانه مش كده.
جنه باقتضاب وقوهايوه.
ابتسم عليها يقول طيب مش تسمعينى انا.... قاطعته وهى تقف ثائره تصرخ وقد طفح الكيل اسمعك! وهو انت بتسمع لحد انت بتعمل الى انت عايزه وبس... وانا بقا عايزه اعرف نهاية كل ده امتى
وقف ينظر لها باستغراب يسأل نهايه! نهاية إيه
تحدثت بصوت حادانت مش اتجوزتنى واخدت الى عايزه لحد ما شبعت... انا عايزه اعرف انت هتطلقنى امتى
اتسعت عينه يتغاضى عن صوتها العالى يردد اطلقك! مين قال اني هطلقك ان كان دلوقتي ولا بعدين!!
جنه بقولك ايه بقا عشان انت جبت اخر أخرى... انا زهقت وتعبت وعارفه اخرة كل ده ايه...
متابعة القراءة