ليلي
المحتويات
من خلفها فاستدارت لتجد الممرضات يتضاحكن علي مظهرها و امساكها ل فارس كالمچرم هكذا
هدرت فيهن پغضب قائلة
بتضحكي علي اية انتي و هي اتفضلوا علي شغلكم!!
هرولن من أمامها لأنهن يعرفن انها عندما ينتابها الڠضب تتحول لوحش كاسر
استدارت الي فارس الذي يستمتع بالعرض التي تقدمه هي له فقالت و هي تمسك بتلابيب قميصه
عارف لو مبطلتش تستفزني يا فارس
لا هتزعل مني جامد و خليك فاكر كلامي عشان انت علمتني أن اللي بيعمل مبيقولش!!
ثم تركته و ذهبت و بالرغم من چنونها هذا إلا أنه استمتع تماما بما فعلت يكفي انه استشعر غيرتها عليه!!
بينما هي ظلت تسير في الردهات مفكرة في القادم من علاقتهما هل ستقبل العودة إليه و هل ستسير حياتهما كما في السابق أن عادت إليه و هل سيسامحها و ينسي ما فعلته به في الماضي!!
إنه ذاك المنعزل الرافض للحياة!!
مر
الوقت و هو ليس في صالحه لابد أن تصارحه بمرضه
طرقت باب غرفته بهدوء و لكنها لم تسمع الأذن بالدخول
فاضطرت أن تدخل دون أذن منه وجدته جالس أمام شرفته بهدوء قائلة
صباح الخير ازيك يا استاذ سمير!!
نظر لها بلا مبالاة و قال
وقفت أمامه و هي تقول
ازيك النهاردة حاسس انك احسن!
الحمد لله بس عندي صداع مبيروحش
فركت كفيها بتوتر و قالت
و انا جيالك النهاردة عشان الموضوع دة الصداع دة سببه أن حضرتك عندك سړطان في المخ و النخاع الشوكي!!
لم تتأثر ملامحه بينما ظلت جامدة كما هي تلعثمت ليلي من رد فعله هذا و قالت
احم شوف يا استاذ سمير بما ان حضرتك متقدم في السن فالكيماوي نسبة تأثيره هتكون ضعيفة جدا و ممكن ميبقاش ليها فايدة فهنضطر نلجأ للجراحة و عشان مكدبش برضو علي حضرتك السړطان اللي عندك يعني ممكن يكون منتشر بنسبة كبيرة ف و العملية هتبقي نسبة نجاحها 50 و لو منجحتش ممكن حضرتك تتشل!!و طبعا مش هنقدر نسيطر علي باقي السړطان المنتشر في الجسم
ارتسمت أمامها صورة والدها لم تتحمل هذا فچثت علي ركبتيها أمامه قائلة بشفقة
اهدي بس يا استاذ سمير دي حكمة ربنا!!
لا لا دة عقاپ ربنا ليا علي اللي كنت بعمله في الناس!!
قطبت حاحبيها باستغراب من حديثه و قالت
اهدي لو سمحت بس كدة احنا ما صدقنا حالتك تتحسن!!
خلاص انا مش عايز حاجة من الدنيا دي غير أن ربنا
انت ممكن تعتبرني زي بنتك و تحكيلي يمكن دة يخفف عنك شوية!!
نظر لها و قال
احكيلك اية بس و لا إية اقولك ان انا كنت أكبر تاجر أعضاء في مصر اقولك اني ياما اتسببت في مۏت ناس و أطفال بريئة ملهمش ذنب و لا اقولك ان حتي الناس المېتة مرحمتهمش و كنت بفضيهم من أعضائهم بعد ما يموتوا و كل دة عشان اية عشان الفلوس ملعۏن الفلوس اللي تخليني اتاجر في أرواح البشر انا اللي بيحصلي دة قليل المفروض ربنا يعاقبني اكتر من كدة!!
هذه هي حالة ليلي الآن لم تتوقع أبدا أن تكون قصته هكذا فأكمل هو منتحبا كالأطفال
حتي ولادي اتبروا مني لما عرفوا حقيقتي رفضوني و مراتي اتخلت عني ايوة فضلت تبقي معاهم عشان خاڤت علي نفسها لېقتلوها!!
طيب و اية اللي خلاك تعمل كدة اصلا اية اللي وصلك للمرحلة دي!!
الفقر وحش صدقيني ممكن متحسيش باللي انا بقوله لأنك معشتيهوش لكن لكن انتي مش فاهمة يعني اية تنامي من غير غطا في عز البرد يعني اية تقعد باليومين مفيش في بطنك حاجة حتي الماية مش لقياها
هزت رأسها بعدم اقتناع بمبرراته و قالت باستنكار
لو كل واحد مش لاقي ياكل عمل كدة هنبقي في غابة و ناكل في بعض ثم إن في ناس كتير اوي فقرا و مش لاقيين ياكلوا و بيشتغلوا شغل شريف حتي لو الفلوس اللي بتيجي منه متقضيش غير الأكل بيبقوا راضيين و أحيانا اصلا في ناس مش بيبقوا لاقيين الشغل دة و بيرضوا بحالهم و ربنا بييعتلهم اللي يكفي عيشتهم كل دة اختبار من ربنا ليك بس حضرتك اخترت الطريق الأسهل عشان تعيش عيشة مرفهة و فشلت في الاختبار دة و للأسف كل اللي انت فيه دلوقتي دة مش نتيجة للاختبار حتي دي بوادر ظهور النتيجة!!
نظر لها بذهول فهذا الحديث صادر عن فتاة في بداية عقدها الثالث
صادر عن فتاة عمرها نصف عمره
و لكنها محقة تماما في كل ما
قالته صمت لتقول
انت عارف انا مش هبلغ عنك لسبب واحد بس أن انت كفاية عليك عقاپ ربنا و مرضك اللي ابتلاك بيه و ملوش علاج و كفاية ولادك اللي اتخلوا عنك و هما عندهم حق و مراتك ربنا أداها فرصة ترجع عن اللي هيا فيه بس رفضت الفرصة!!
قطع صمتها رنين هاتفه لتخرجه من جيب معطفها الأبيض و تجيب قائلة
الو يا فهد
انتبه لها سمير و هو
يستمع لحديثها بشغف
الو يا ليلي عاملة اية!
انا
تمام الحمد لله انت اتحركت!
من زمان انا واقف تحت المستشفي
طيب انا هغير هدومي و هنزل علي طول سلام!!
نظرت إلي سمير بتساؤل لينكس رأسه قائلا
علي اسم ابني عشان كدة الاسم جذبني!!
تنهد بأسي عليه و قالت مربتة علي كتفه
ربنا يتولاك برحمته انا هرجعلك بكرة عشان تبدأ العلاج عن أذنك
يا ليت الايام تعود ليتني لم أضيع العديد من الفرص من يدي تحت مسمي البلاهة!!
دخلت فاطمة الي غرفة هنا لتجدها واقفة أمام شرفتها و الهدوء هو عنوانها
اقتربت منها و هي تربت علي ظهرها بشفقة قائلة
مش بتنزلي تقعدي معايا لية يا فاطمة بدل منا قاعدة لوحدي!!
نظرت لها و قال بشرود
مظنش انكم عايزين تشوفوا وشي اصلا!
تنهدت فاطمة بحزن و قالت و هي تقف أمام هنا
ليه بتقولي كدة بس يا حبيبتي اللي حصل دة انت ملكيش ذنب في!!
متحاوليش تشيلي عني الذنب يا فاطمة انا السبب في كل حاجة حصلت لو كنت مشيت عدل و سمعت كلام ماما مكنش هيجرا كدة انا اللي ډمرت نفسي و انا اللي ډمرت يوسف و انا اللي موتت ماما!!
غلب البكاء علي نبرتها في الجملة الأخيرة فاطمة قائلة
اهدي بس كدة كل دة بأمر ربنا محدش ليه ذنب فيه اقولك تعالي ننزل نزور يوسف!!
ازداد بكاء هنا و قالت پألم
اااه يوسف يا تري هيحصل اية لما يفوق و يعرف اني اتجوزت غيره!!
خلاص يا هنا احنا فيها ارفضي و قولي لليلي انك مش هتتجوزي مروان و سيبيه ياخد عقابه
مينفعش لو متجوزتش مروان محدش هيرضي يبص في وشي اصلا و انا مش هضحك علي نفسي يوسف مش هيبقي عايزني تاني خلاص خصوصا بعد الفيديو اللي هو شافه!!
صحيح اية حكاية الفيديو دة يا هنا!!
طرقات علي باب مكتبه أخرجته عن تركيزه في
متابعة القراءة