روايه زينب كامله
المحتويات
رشفة من فنجان القهوة الخاص به ثم أجابها
_ماشي كويس ياتيتا في تعاقد مع شركة يابانية قريب هسافرله كمان شهر تقريبا وتعاقد مع شركات تاني الحمدلله ملحقتش تشوف غيرنا لكن في صفقة كبيرة ضاعت مننا وراحت لشركة رشدي للأسف
تدخل عابد
بخبث
_حسان قدر يخطفها منك
سليمان وهو يطالعه بملامح باردة
_دا مش اسلوب حسان رشدي هو مبيسرقش عميل حد من حد بيسيب الشغل يجيله لحد عنده
واجد
_زيك يعني وبالتالي خسارتكم في يوم هتكون واحدة
أجاب سليمان عليه بثقة
_اللي مبيدلدلش لحد بيبقي واثق من شغله بالتالي طول العمر الناس هتفضل تتمني تشتغل معاه لان شغله بيبقي رقم واحد علطول
_طيب متثقش اوي في نفسك لتطلع لفوق اوي وفجأة تقع علي جذور رقبتك
سليمان بنبرة واثقة
_متخفش انا مبقعش ولسة متخلقش اللي يوقعني
واجد بتحدي
_واثق
سليمان
_واثق واوي كمان
صمت واكمل بنبرة قاصدة
_اصل كل اللي علي الساحة لدلوقتي ضعاف مفيش حد فيهم يقدر يقف قدامي
اتبع حديثه بنظرة ذات معني له ثم نهض عن المائدة وغادرهم ليبقي الصمت هو المتحدث الرسمي لتلك المائدة بعد مغادرته
. . . . . .
فتحت بيسان المحل الخاص بها بالوقت المحدد لكل يوم كان يظهر علي وجهها الحماس المعتاد الذي لا يغادرها وهي تقف علي سلم خشبي قصير قليلا وتقوم بتنظيف قنينات العطر بينما تتغني بصوتها العذب بأغنية ل فيروز
_الله الله علي العم الرايق هنا بتغني لفيروز كمان
نظرت لمصدر الصوت وهي تقول ببسمتها الاثرة
_ناني كنتي غايبة فين ياقلبي
هبطت من السلم وتوجهت نحوها قامت بأحتضانها بحب بادلتها الاخري نفس مشاعره وهي تجيب
_فرح اختي قرب ومش عايزه اقولك كمية الهيصة اللي احنا هايصين فيها يابيسان والله
بيسان بتفهم لحالتهم التي يمرون بها
_حاسة بيكم والله متنسوش تعزموني بس
اخرجت ناني من حقيبتها دعوة فرح ومدتها لها قائلة بضحك
_ما انا جيالك علشان كدا الفرح يوم الخميس متنسيش
_هتلاقيني هناك قبلكم كلكم
كان اليوم هو الجمعة العمل متوقف عند الجميع لكن هذا لا يمنع من مقابلة عمل صغيرة خارج حدود الشركة مع معاقدين جدد
حيث في إحدي المطاعم كان يجلس سليمان ومعه إحدي رجال الأعمال يتحدوث بأمر صفقة جديدة تجمعهم بنهاية الحديث مضي سليمان علي ألاوراق وهو يردف ببسمته الواثقة
_كمان اسبوعين هيتم التسليم ان شاء الله
ابتسم المعاقد و
_يبقي كدا اتفقنا ياسليمان باشا
ونهض عن مقعده سلم عليه ثم غادر جلس سليمان علي المقعد وحيدا يفكر في كل الذي يحدث حوله من أعمال متراكمة ومؤمرات بعقل شارد لكن وسط كل ذلك وجد صورة تلك المدعاة ب بيسان تظهر أمام عينيه ف بلا وعي ظهرت بسمة علي وجهه ونهض عن مقعده ناويا مغادرة المطعم والتوجه لها.
حين تتلامس الأيادي فتندفئ القلوب اعرف ان هذا بداية حب.
_طيب وانا هكون مستنياك في المول .. متتأخرش
قالتها سلمي ثم اغلقت الهاتف ثم تعالي صوتها وهي تخرج من غرفتها منادية لأبنها
_ادهم .. يلا ياأدهم علشان نمشي
جاء أدهم من غرفته سريعا مرتديا ملابسه وجاهز علي أكمل وجه قال وهو يقترب منها ويضع كفوف يده بين كفوفها
_هنروح الملاهي زي ما وعدتيني
بدأت في هبوط درجات سلم القصر وهو بجوارها
_اها هخليك تلعب في ملاهي المول بس لو متشقيتش وانا بشتري اللي عايزاه
اؤما بحسنا وهو يعطيها وعدا بألا يزعجها طوال فترة التسوق عندما وصلا لأرضية البهو قابلوا منال في وطههم
_متقربش ياحبيبي علشان متتعبش قولي رايحين فين بقي
اجابها وهو يعود ليمسك بيد والدته من جديد
_رايحين المول
سلمي
_هشتري شوية حاجات وهخليه يلعب شوية
منال بنبرة
هادئة
_طيب ياحبيبتي اسيبكم بقي علشان متتأخروش
وفعلا صعدت نحو غرفتها وتوجها الام والطفل نحو وجهتهم..
كانت سوزان في غرفتها تقف امام صورة لزوجها وتطالعه بحزن جلي كان السيد عبد الحميد
شامخا دوما في وقفته بطوله الفارع العريض وقد اكتسب سليمان منه تلك الصفات بالاضافة لبعض القسۏة في بعض الأحيان قالت بنبرة خاڤتة مټألمة
_قولتلك الحړب هتقوم مصدقتنيش اوعي تكون مقتنع بالسكون اللي في البيت دا ! دا السكون اللي بعده هتيجي عواصف ياعبد الحميد
واجد عينيه فيها ڼار مش قادر يخبيها باللي انت عملته ولا حد هيقدر يطفيها وسليمان مش هيقدر يقف في وشه
متابعة القراءة