انا السيئ بقلم سوما العربي
المحتويات
بجوراه غيرها... ذلك العمر يحجم لسانها بكلمات قليلة وشخصيه صارمه.
اكمل بأمر واتفضلى خدى الكرسى وادخلى جوا عند مكتبى بدل قعده الشارع دى.
همت بالرفض القاطع الصارم فقال انا قولت ايه... اتفضلى.
سريعا... حملت المقعد سريعا ودلفت للداخل تجلس بإذاعان لأوامره
____________________________
تجلس لجواره بالسيارة وهى منحرجه جدا... كيف تواجهه بعد قبلتهم هذه.. فى بداية اليوم اول ما رأته كانت منشغلة بمقابلتها لحسين لكن الان هى تشعر بحرج كبير تحاول السيطرة عليه.. ولكن ذلك المتبجح لما يتعامل طبيعي وكأنه لم يفعل شئ.
شعر ببعض الريبه جلبت له الڠضب وقال مش بتردى ليه.
لما تشعر بالارتباك المفترض أنها حره فقالت مش عايزه ارد دل دلوقتي.. وبعدين ايه.. انا حره.
شاهين مين بيتصل ومش عايزه تردى عشان انا جنبك.
جيسيكا ايه عشان انت جنبى دى.. خاېفه منك مثلا.
شاهين مثلا... وكمان استنى كدة... مش انا قولت مش هتخرجى بالموبيل العره ده تاني.
جيسيكا پغضب ماتقولش عليه عره.. ده هديه غاليه عندى.
ماهذا الذى يشعر به... هل هذه غيره!!
تحدث من بين اسنانه من مين بقى.
شاهين اتفضلى.. بس كلامى لسه ماخلصش.. النهاردة اخر يوم هتستعملى الزفت ده.
لا وقت لها للجدال حسين بانتظارها.. زفرت بضيق وهى تهم لفتح باب السيارة ولكن تفاجئت به يقبض على يدها يسألها جيسيكا.. احممم.. ااا.. امبارح وانتى. وانتى فى حضنى حسيتى ايه.. يعنى.. اغمض عينيه يشعر بصعوبة فى الحديث.. تبا له لما سالها ولكنه سؤال ملح جدا منع نفسه بصعوبه الا يسأله ولكن بلا اراده وجد لسانه يخونه ويتحدث.
اما هى شعرت بالحرج والارتباك من جديد فقال بتلعثم ووجه محمر عيب.. عيب اصلا الى عملته ده احنا لسه ماتحسبناش... انت ازاى... قاطعها هو بحزم ووجوم من غير حساب.. الى حصل ده غلطه ومش هتتكرر تانى.
غادر بسيارته وهو عازم على مقابلة نادين اليوم..فهو لديه دعوه لحفل وحيد الفايز سيذهب اليها وبعدها ربما يحظى بسهره خاصه
_____________________________
جلست سلمى بتردد توقع على اوراق السلفه لا تريد اغضاب حبيبها.. له يومين يلح عليها بشأن ذلك الأمر.. ولكن المبلغ كبير الى حد ما.. وقعت مرغمه فتنهد بارتياح.
خرج من المكتب فقال ده وقت البريك.. هطلب لنا اكل.
هزت رأسها موافقه وسارت باتجاه مكتبهم غافله تماما عن اعين الموظفين والموظفات يتحدثون عنهم.. تعتقد ان لا احد منتبه الى علاقتهم.
بعد مده جاء الطعام فوضعه امامهم وقال لصديقهم الثالث تعالى اتغدا معانا يا معتز.
معتز لا ياسيدي شكرا.. مابحبش اقطع على حد.
ثم خرج من المكتب نهائيا فقالت هى باستغراب هو قصده ايه.. هو شاكك فى حاجة.
احمد شاكك فى ايه بس.. انتى بيتهيئلك.. الناس هنا عارفين انى متجوز ماحدش هيفكر فى حاجة هو قصده مايقطعش علينا واحنا بناكل.
وكالعادة... الغبى هو من يتعامل على انه ذكى... انه سيضحك على الجميع ولا احد سيكتشف خدعته فى حين الجميع يعرف كل شئ ويشير عليه من خلف ظهره.
زفر بقوه دون ان يتحدث يحثها على سواله ما بك.. وقد حدث فقال هو اتخنقت... بجد مابقتش قادر استحمل العيشه دى.. انا مش حاسس انى متجوز.. مافيش اى لغة حوار مابينا.. بنتكلم بس عشان الولد.. طلبات البيت.. انا عمرى بيضيع.. وهى ولا حاسه ولا بتسعى انها تحسن من نفسها عشان تعجبنى.. حتى بطلت اعلق على كلامها وتصرفاتها عشان مابتتغيرش.. لا
لبس ولا تفكير ولا روح.. بجد تعبت.
المعتاد... كلام جذاب معذب.. ينم عن مدى عڈاب صاحبه.. مقنع الى درجة كبيرة للكثير من الفتيات وخصوصا تلك التى بلا خبره كسلمى رغم كبر عمرها. هو غير مرتاح.. غير سعيد.. هى لا تريحه لا تناسبه.. دائما تصدقه.. دائما تتأثر من حديثه.. تتخيل تلك المرأة زوجته على أنها انسانه غبيه غير مهندمه المظهر مشاعرها جامدة قاسېة.. حالها حال فتيات كثيره
متابعة القراءة