انا السيئ بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز


يصدق انه واخيرا تزوج صغيرته العنيده.
تحرك قليلا يضمها له بحب كبير قائلا صباحية مباركه يا عيونى.
نظرت له بجانب عينها وقد تبدل حالها فى لحظه واحدة تنظر له باهمال قائله وعرفتها منين دى يا امجد بيه.. دى بتاعت الناس الشعبيين... الى انت بتقبضهم.
نظر لها لا يستوعب... هل كل ماعاشه معها بالأمس كان حلم.. تلك النيروز التى أمامه ليست كالتى كانت بين ذراعيه فجر أمس... هل عادت لعنادها وبعدها.

حملت ذراعه من على ذراعها تخرج من احضانه بمنتهى الجمود تسير تجاه المرحاض.
نهض مسرعا يقف امامها قائلا فى ايه يا نيروز.. ده أنا قولت خلاص اتصالحنا وهنبدا من جديد خصوصا بعد... اكملت هى بقوه تقاطعهخصوصا بعد ايه.. بعد ما أديتك حقك... هو ده كل الموضوع.. انه حقك وكنت بديهولك ولا كنت فاكرنى هعاقبك بالموضوع ده.. لأ خالص.. انا مش متخلفه عشان اخد حقى بطريقة الستات الهبله الى مايملكوش حاجة يمنعوها عن راجلهم غير الحاجه دى وبس... انت وقت ماتعوز حقك هديهولك.
امجد بس انا مش عايزه حق.. انا عايزه حب مابينا يا نيروز.
نيروزحب! إزاى وانت كنت... صمتت لا تريد أن تكمل.. لن تتحدث فى نفس الموضوع كلما نظروا لبعضهم.
تحركت من امامه قائله انا لازم ادخل اخد دش ماما وبابا جايين... خليك انت براحتك هنا انا هستقبلهم... اااه ولا تكون فاكرنى هعيش دور المظلومة المنكسرة ومش هستقبل اهلى
الى عايرتنى بيهم قبل كده هنا فى قصرك.. تؤتؤتؤ... تبقى ماتعرفش نيروز.. نيروز مش بتعيش ابدا دور الضحېة.. انت اتجوزتنى.. يبقى القصر ده بقى بيتى وابويا هيدخله زى كبار الزوار وراسه مرفوعه.
أنهت حديثها ودلفت للمرحاض تغلقه بقوه تاركه اياه يقف ينظر لها مصډوم.. هل تلك ه. نيروز صاحبة التسعه عشرة عاما.
اما هى تقف تحت الماء تفكر ببطئ.. ان ما فعلته هو الصحيح.. لقد سمعت كثيرا وقراءة عبر الفيس البوك لكثير من اطباء الطب النفسي يحذرون النساء من الامتناع عن العلاقة الزوجية كنوع من انواع العقاپ لازواجهم. فهو خطأ جدا على السبيل النفسى وله عواقب عكسيه جدا ولابد من وجود طريق للسير به واتباعه ان ارادة اخذ حقها وتأديب زوجها... وأيضا شرعا لا يجوز.
الان هاهى تخرج له مرتديه ثيابها مستعده لاستقبال والدها الأسطى عبده السواق فى قصره بطريقة تليق بضيف مهم جدا.
وهو ينظر لها لا يستطيع توقع ردة فعلها القادمة وكيف ستعاملون
_____________________________
فى قصر ال مبارك
وقفت هاجر بهمة ونشاط مستعده للذهاب للسيده زينب حيث يقطن الحمش خاصتها. لا تهتم ولا تبالى بكل تلك الكوارث التي استمعت لها ليلة امس
بينما ليلى جلست فى حيرة شديدة لا تعلم اين تذهب.. الشقه التى كانت تقطتن بها أخذها عمر وتزوج بها... بالتأكيد لن تذهب وتجلس معهم وتقيد حريته هو وزوجته... ولكنها أيضا لن تجلس مع ذلك الجاسم في بيت واحد وعلى ذمته اكثر

من ذلك.
حسمت امرها بأنها ستجلس برفقة سوسن صديقتها إلى أن تجد حل فزوجها قد هجرهم منذ زمن ولا يعلمون عنه شئ.
أحكمت لف حجابها تنظر لهاجر ليهموا بالرحيل.
فتحت الباب وجدت جاسم بوجههم فزفرت بضيق قائلهنعم.. خير.. أمر.
تمتمت خلفها هاجرايوه اديلو ماتسكتلوش.
جاسم بلهفة مابسمحلك تروحى يا ليلى.. مابسمحلك.. روحى بتروح اذا بتروحى.
ليلى لا عادي.. زى ماكنت عايش 26 سنه وعرفت تعيش ولا سألت انا عايشه ازاى... طب مين اتكفل بيا... مرميه فى الشارع كلاب السكك تنهش فى لحمى الى هو لحمك ولا لاقيت بيت يتاوينى... طب لما عرفت انى كنت حامل وسقطت.. ها... سقطت.. مش كنت تشوفنى عيشت بعدها ولا مت والتراب كان احن عليا منك...همت لقول كلام اكثر ولكن صمتت بضيق تشعر ان حتى الكلام خساره به وقالت بص... ابعد عن وشى.. ابعد عن وشى خلينى امشى.
جاسم ماراح اتركك ولا بترك بنتى يا ليلى.. بنت ال مبارك مابتعيش بحارة شعبيه طول مانا ع وجه الأرض.
لوت شفتها العليا هى وابنتها باستنكار واستخفاف بحديثه وقالت الحاره دى هى الى متوياها من يوم ما اتولدت وابوها ابن هه ال مباااارك مايعرفش انها موجودة اصلا يابن ال مبارك... الحاره دى كانت ادفى واحن عليها منك.
جاسملا تضطرينى امنعك بالقوه.. القانون السعودي وحتى المصرى بيجبرك تعيشى ويا زوجك وين ما كان.
ليلى هتمنعنى ڠصب يعنى. 
جاسم اى لو لزم الأمر. 
ليلى ابعد عن سكتى يا جاسم وماتزودش غلطتك.
جاسم مافى روحا من هنا. 
ليلى خلاص تمام... القانون المصرى وبردو السعودى يخلينى اتطلق منك كمان.
جاسمبيصير بيصير... الله المستعان. والحين مافى روحا ع اى مكان.
أمتعض وجه هاجر.. هل فشلت أحلامها ولن ترى الحمش الان.
تحدثت پغضب ايه يا ماما.. هو عرف يهتك بكلمتين ولا ايه.. مش كنتى اسد من شويه.
نظرت لها ليلى بأن تصمت ولكن هاجر بالطبع لا تستطيع.. الأمر حقا خارج عن ارادتها.. لسانها وتفقد السيطرة عليه.
هاجر لا ماهو انا هروح الحاره يعنى هروح الحاره... وكمان.. كمان اشوف حبيبه. اااه.. صوتها كان معيط امبارح.. و. و.
 

تم نسخ الرابط