رواية عشقت قوتها بقلم مريم مصطفي
المحتويات
ولم تعيرها انتباه
وصل عبدالرحمن إلي دار المسنين
عبدالرحمنيلا
فتحيةانت هتعمل ايه
عبدالرحمنبطلي كلام وانزلي
فتحيةانا مستعدة أشتغل خدامة عندك بس عشان خاطري بلاش تسيبني هنا والله يابني مقدرش أعيش من غيرك
عبدالرحمنانزلي
ترك عبدالرحمن أمه في دار العجزة ترك من حملته وضحت بحياتها من أجله حتي وان كانت سيئة ولكنها في النهاية أمه لن تشعر بقيمة النعمة الا عندما تفقدها فاسأل فاقدها سيعطيك الجواب
مريم آسر كلمني وقالي يلا عشان العملية هتتم دلوقتي
أدهم مټخافيش أنا معاكي
مريم أدهم ممكن
أدهم حاضر
احتضنها أدهم وظل يربت علي ظهرها وهي تتمسك به بشدة وكأنه أخر لقاء بينهم
مريم أدهم أوعي تزعل مني سلام
لا
يعلم لما شعر بهذا الإحساس شعر بأنها ستذهب ولن تعود أبدا ولكن سيلعب بهم القدر لعبته وستكون النهاية مختلفة تماما ولكن لنكمل أحد قصص العشاق
دلفت مريم بصحبة آسر لتجد بعض الرجال المسلحين
وعز يجلس بغرور وكبرياء
عزاللي يغلط معايا لازم يتعلم الأدب
مريم باستفهاممش فاهمة
عزالا قوليلي أخبار أمك نجلا ايه
مريم پصدمةانت بتقول ايه
جذبها آسر من شعرها بشدةبقي علي أخر الزمن انتي تضحكي عليا
مريم طب أوعي ايدك عشان مقطعهاش
مريم أوعي ايدك
وفي لحظة كانت مريم تمسك برقبته وتحاول الإمساك بيديه ولكنها فشلت لأنه أقوي منها
عزلا ناصحة وقوية
مريم ڠصب عنك أوعي تفتكر الشويتين بتوعك دول فرقو معايا أصل الحقيقة انت اتأخرت أوي عشان تعرف الحقيقة
عزقصدك ايه
مريم باستهزاءأقصد ان كل كلامك امبارح وعن عملياتك والعملية الجاية بقي عند الحكومة التركية والحكومة
عز بعصبيةيابنت ال
مريم لا ياعمو مي صحش الكلام دا الله
عزآسر خلص عليها وحصلني عشان نلحق نسافر
مريم بشماتهياخسارة شكلك لسه معرفتش انت اتمنعت من السفر
عزههههههه يبقي متعرفيش مي ن هو عز الدين الخشاب
مريم هنشوف
عزللأسف مش هتلحقي تشوفي
وكاد أن يخرج ولكن أوقفه أدهم وهو يصوب المسډس نحو رأسه
أدهم شكلك انت اللي مش هتلحق تشوف حاجة
وأصبح المكان يضج بالنيران ومازال آسر ممسكا بمريم وتم القبض علي عز بعد خسارة الكثير من رجاله واصاپة العديد من الجنود اما آسر فابمجرد ان تم الإمساك بعز حتي كاد أن يهرب ولكن مريم كانت أسرع وأمسكت بذراعيه ووضعت المسډس فوق رأسه
مريم علي فين ياحلو دا انت الكل هيتجنن عليك
وأعطته ضړبة علي رأسه
مريم أدهم انت كويس
أدهم اه وانتي
كادت مريم أن تكمل جملتها ولكن كان هناك الكثير من الطلقات التي قطعت أنفاسها
أدهم بصړيخمريم ااااااا
أدهم مريم ااااااا ردي عليا
كانت مجموعة الړصاص هذه جمي عها في ظهر مريم
قام أدهم من مكانه وأمسك بآسر وظل يضربه حتي فقد الوعي وحاول رجال الشرطة ان يخلصوه ولكن أدهم ظل يضربه
بعد أن فرقوهم عاد أدهم ليجد مريم تتنفس بصعوبة
مريم أدهم أدددهم
أدهم ايوا ياروحي
مريم مبقاش في وقت
أدهم بعصبيةمتقوليش كدا هتفضلي معايا
مريم أدهم هتلاقي ورقة في جيبك ابقي اقرأها واوعي تنساني أرجوك
أدهم متقوليش كدا
مريم أنا آسسفة
وغابت عن الوعي وتوقفت الأنفاس ليشعر أدهم بأنه هو من توقف قلبه عن النبض
أدهم قومي مش ھتموتي قومي بقولك
ليتابع بعصبيةاتصلو بالإسعاف
احد الجنودالإسعاف وصلت
حملها أدهم الي سيارة الإسعاف ومع اصراره بالركوب معها في سيارة الإسعاف وافقو
أدهم أرجوكي فوقي عشان خاطري والله كنت ناوي اعترفلك بحبي يامريم ردي عليا طمنيني قوليلي انك سمعاني
ظل أدهم يتحدث معها علي أمل أنها تسمعه
حتي وصلو الي المستشفي ودلفوا سريعا ليفاجئ الأطباء بمنظرهم
الطبيبادخلو سريعا الي غرفة الطوارئ
أحد الممرضاتحسنا
الطبيبمن حضرتك
أدهم أنا زوجها
الطبيبحسنا
ظل أدهم شارد حتي تذكر هذه الورقة وأخرجها من جيبه
فتح هذه الورقة ليفاجئ
عند حازم
حازموأخيرا بقيتي مراتي اسما وفعلا
مي بخجلبطل بقي
حازمحاضر
مي حازم انا معرفش ليه قلبي واجعني
حازمليه ياحبيبتي بس
مي مش عارفة بس انا لما قلبي بيوجعني بيبقي في مصېبة
حازممصېبة ايه بس مفيش حاجة تلاقيكي بتفكري كتير بس
مي يمكن
حازمالمهم
تعالي نتغدي برا
مي يلا
عند مالك
دخل بصحبة لميس إلي غرفة نجلا
مالكماما
نجلا ايوا ياحبيبي
مالكانا كنت جي أقولك اني انا ولميس هنتجوز بس لما مريم وأدهم يرجعو مصر
هنا بكت نجلا ولم تستطع التحمل
مالكفي ايه لي العياط دا
نجلا انا قلقانة وحاسة ان بنتي جرالها حاجة
لميس ليه بتقولي كدا تلاقيها مع أدهم
نجلا لأ انا رنيت عليها كتير ومردتش ودي مش عادتها
مالك وقد زاد قلقه فهو أيضا حاول التحدث معها ولكنه لم يستطعمتقلقيش تلاقيه صامت بس
نجلا يارب طمن قلبي علي بنتي
في المستشفي خرج الطبيب بسرعة وهو يستغيث بأطباء أخري
أدهم ماذا هناك
الطبيبان القلب متوقف تماما وخسړت دما كثيرا وهذا سيؤدي لمشاكل كبيرة
أدهم أرجوك ان تساعد زوجتي وانا مستعد ان أفعل المستحيل من أجلها
الطبيبلا تقلق ستعود لك زوجتك
ترك الطبيب أدهم وذهب وفتح أدهم الورقة
المكتوب في الورقة
أنا عارفة طالما مانت بتقرأ الورقة دي يبقي معنا كدا إني مش موجودة أنا بجد آسفة لو ضايقتك مرة أدهم أنا أول مرة شفتك فيها اتشديت ليك انت كنت قدوتي من زمان وكان أقصي أحلامي اني اشتغل معاك بس ربنا أراد اني اتجوزك وابقي حرم أدهم باشا تعرف انا حبيتك جدا بس كنت دايما بفكر نفسي بالحدود اللي بينا وان جوازنا مش هيدوم حاولت كتير اشغل نفسي بأي حاجة بعيد عنك بس انت حبك خلاص بقا متحكم في قلبي قدرت انك تفك عقدتي
أدهم انا بكتب الكلام وأنا دموعي بتنزل
أنا بحبكككك
بالنسبة لماما قولها بنتك ماټت عشان بلدها ماټت شهيدة واوعي تخليها ټعيط عوض مكاني وخليك جنبها أرجوك أوعي تسيبها
ومي دي أختي خليك جنبها واعتبرها زي لميس وحازم متخليهوش يزعلها وبالنسبة لمالك ولميس فاهما بيحبو بعض واوعي تكسر بقلبهم أبدا
انا كدا خلصت كلامي وخليك متأكد اني بحبك وانت أول واخر راجل في حياتي
أنهي أدهم الورقة وهو مبتسم وعينيه تلمع اثر الدموع المكبوتة ولكن سرعان ماتلاشت
ابتسامته عندما رأي الطبيب يخرج وهو يظهر علي وجهه علامات الأسف والحزن
الطبيبعذرا سيدي ولكن القلب لم يستجب
أدهم أرجوك حاول فاهي كل ماأملك
الطبيبسيدي انهم أربع طلقات ڼارية كيف أصيبت بهم
أدهم هي تكون ضابطة في المخابرات المصرية وكانت في مهمة
الطبيبحسنا سنحاول لأخر مرة
أدهم شكرا جزيلا لك
ذهب الطبيب وفكر أدهم للرجوع إلي ربه ومناجاته ليرفع عنهم هذا الإبتلاء
أدي أدهم الصلاة ولكن قد خالفته دموعه وهبطت بغزارة كلما يفكر العقل في فقدان المعشوقة وېتمزق القلب كلما تذكر ظل يناجي ربه بأن يعيدها اليه
أدهم يارب انا مقدرش أعيش من غيرها يارب رجعها ليا والله مش هقدر أكمل حياتي من
غيرها وظل يبكي ويناجي ربه
حتي سمع صوت من خلفه
الطبيبانها حقا معجزة الهية
أدهم ماذا هناك أيها الطبيب
الطبيبلعلها كانت ساعة استجابة لدعائك فاقد عاد القلب للعمل مرة أخري ولكن يجب ان نضعها تحت الملاحظة حتي نتأكد من أنه لن يتوقف مرة أخري
أدهم حسنا
الحمد لله
تم وضع مريم في العناية المركزة وظلت الأمور مستقرة لمدة أسبوع مازالت مريم في غيبوبة وأدهم اتصل علي نجلا وأخبرها بما حدث وهي استوعبت الموضوع ولكنها بكت ومي التي قررت ان تذهب الي تركيا لتري صديقتها بل أختها هي وحازم
أما مالك ولميس فظلو مع نجلا
بعد مرور أسبوع
كان أدهم جالس مع حازم أمام غرفة مريم يتحدث معه وجاء عليهم الطبيب
الطبيبسيدي لقد استعادت المړيضة وعيها
لم يستطيع الطبيب أن يكمل جملته بسبب أدهم الذي ركض ودخل
متابعة القراءة