روايه للكاتبه حنان اسماعيل
المحتويات
قبل ان تقابله امنة وصباح ليأخذانه منه
نظرت اليه فاطمة بفضول قائله على فين ياجاد
جاد مسافرين كام يوم
فاطمة بضيق وهى تنظر لرحيل التى تقف خلفه
فاطمة ودى مسافرة معاك
جاد بضيق دى لها اسم يافاطمة واه مسافرة معايا
فاطمة بسرعه واشمعنى هى ليه مش انا هى احسن منى ماانا برضه مراتك
قالتها وهى تنظر لصدر رحيل بعدما لاحظت القلادة عليها
بعد رحيلهم جلست فاطمة مكانها فى شرود فجلست امها بجوارها وهى تربت على كتفها قائله
ام اسماعيل متزعليش يافاطنة لما يجى يسافر تانى
ام اسماعيل بإستغراب ايوه يابنتى ماانا بقولك لما يسافر تانى
هبت فاطمة واقفه وهى تربت بيدها على قدمها بحسرة قائله
فاطمة السلسله ياامه سلسله امه فى رقبة بنت الجارحى
ام اسماعيل بإستغراب انهى سلسله اللى فى الصورة
اجابتها فاطمة پقهر اه يا امه هى
ام اسماعيل مش جايز شبهها
فاطمة لا هى ياامة انا عمرى مااتوه عنها من جمالها من ساعتها ما شوفتها فى علبه دهب امه لما فرجتينى عليها من كام سنة وبعدين هنروح لبعيد ليه تعالى نطلع اوضه ابوه وامه ونشوفها موجودة ولا لاء
فاطمة صدقتينى ياامه جاد اده السلسله لبنت الجارحى استخسرها فيا انا بنت عمره واول بخته واداها للتانية وانتى تقوليلى بيكرهها
فاطنة بيأس اكلمه فى ايه ياامه ماخلاص جاد سلم قلبه وعقله واغلى ماعنده ليها
فى السيارة جلست بجواره فى الخلف بينما قاد سويلم السيارة للمطار انشغل بهاتفه وهى تراقبه قائله له
رحيل جاد
اجابها بإقتضاب دون ان ينظر اليها ها
رحيل هو انت جيت لندن
نظر لنافذة السيارة دون ان يجيبها وسويلم يتابعهم من مراته قبل ان يجيبها هو
نظر اليه جاد نظرة ڼارية بينما ابتسمت رحيل لجاد مرددة
رحيل انت بجد جيت لندن
لم يجبها واتصل بكالين كى يطمئن على وصولها
تاركا لرحيل نظرات مليئة بالغيرة تتأكلها
وصلا المطار واستقلا سيارة كانت تنتظرهم قادها هو وهى بجواره حتى وصلا للقرية السياحية التى نزلا فيها من قيل وان كان اسمها على البوابة قد تغير او تمت اضافة اسم rohel بجانب اسمها استغربت فسألته
اجابها بفتور قصدك اللى كانت دلوقتى هى بقت بتاعتى
نظرت اليه مندهشة قائله بتاعتك !!!يعنى انت اللى غيرت اسمها لروهيل
جاد اقرب اسم لاسمك rohel
تسمرت من كلامه بينما قاد هو حتى وصل للداخل
استقبله مدير القرية وكبار الموظفين فيها وهم يتبعونه وصولا لشاليه صغير على البحر اعد خصيصا لهم
غير ملابسه لقميص ازرق وبنطال اسود اظهرا جاذبيته اكثر خاصة
بعدما رش عطره المفضل
جاءته رسائل كثيرة على هاتفه وهو بالحمام فإختلست رحيل النظر للهاتف فى سرعه لترى رسايل كالين وهى تدعوه بحبيبى وانها تشتاق لها وتنتظره على احر من الجمر
اقتربت منه متسائله بضيق رايح فين
اجابها بإستفزاز برضه
اجابته اه برضه من حقى اعرف قصدى يعنى اتطمن عليك
جاد انتى عارفه انتى ايه مشكلتك انك بتدورى على حقك كست متجوزة فى انها تسأل جوزها طول الوقت انت رايح فين وجاى منين وناسية الحقوق اللى عليكى
فهمت مايرمى اليه وصمتت نظر اليها مطولا قبل ان يتركها وهى تضغط على اسنانها فى ضيق
سألته قائله بهدوء جاد انت خارج صح
اجابها بنفاذ صبر برضه !!
استطردت طيب ممكن اجى معاك يعنى انا زهقت من القعدة هنا وعاوزة اخرج
جاد بعد تفكير بس القعدة هتكون قعدة شغل وجايز تزهقى
رحيل بسرعه لالا مش هزهق ثوانى واجهز
قالتها وهى تدخل بسرعه للداخل فقال لها بصوت عالى كى تسمعه
جاد متلبسيش حاجة ممكن تخلينى اخليكى ترجعى تغيريها
اجابته من الداخل حاضر
خرجت اليه بعد قليل وهى ترتدى فستان اسود من الشيفون طويل ومن فوقه جاكيت قصير وقد اسدلت شعرها على كتفيها
تابعها بإعجاب قبل ان يتظاهر بالامبالاة وهو يفسح لها كى تتقدم امامه
جلست بعيدا عنه تتسلى بتناول المقرمشات مستمتعه بالاغانى والموسيقى الكلاسيكية القديمة التى تتغنى بها فرقه صغيرة فى احد الاركان
بينما جلس جاد فى الخيمة المعدة لجلساته مع الرجال وكالين تجلس بجواره فور دخولهم بطريقه مستفزة وباردة خاصة حين علمت انها اصبحت زوجة جاد
كانت رحيل تتابعهم بين الحين والاخر
ضاقت رحيل ذرعا بمحاولات كالين المستفزة للاقتراب من جاد اثناء انشغالهم بالحديث نهض الرجال بعد وقت لاحظار اطباق من الطعام بينما بقى جاد يتسامر مع كالين بإنسجام وهم يتبادلون الضحكات ورحيل ترمقهم پغضب
رحيل كالين لو سمحتى تعالى هنا كده عشان عاوزة اقول لجوزى حاجة مهمة
رحيل مش يلا بقى ولا هننام هنا ولا تكون القعدة عجبتك
نظر اليها وابتسامه الزهو على وجهه
دخلا غرفتهم غير ملابسه لبنطال قطن فقط قبل ان ينام بجوارها فيما ارتدت هى بيجاما من القطن رمقها بنظرة غير مريحة حين رأها بها كما لو انها لم تعجبه ندمت انها ارتدتها
اعطاها ظهره وظل لساعتين يتستقبل رسايل ويبعث برسايل والفضول والغيرة تأكلها نهض فجأة بإتجاه شرفه الشاليه تبعته على اطراف اصابعها كى تتلصص فسمعته يحادث كالين بصوت خاڤت
عاد فجأة فوجدها امامه تنحنحت فى ارتباك قائله بتلعثم
رحيل ده انا قلقت وقلت راح فين قلت اطمن عليك
نظر اليها مطولا بنظرات ارتياب قبل ان يتركها لداخل الغرفه زمت شفتيها بغيظ وهى تعود لجواره انتظرت حتى نام
نهضت فى الصباح وهى تتحسس مكانه فلم تجده بجوارها فقامت مفزوعه ارتدت ملابسها وخرجت تبحث عنه وجدته يجلس مع كالين امام حمام السباحة
جنت رحيل من منظرهم سويا فعادت للغرفه وظلت تجول فيها ذهابا وايابا حتى عاد
دخل ليأخذ حماما فأخذت هاتفه وفتشت في الرسائل لتجده قد اتفق مع كالين على ان يصطحبها مساءا فى رحله بيخته الجديد من مرسى القرية
خرج وهو يلف المنشفه حول وسطه وفى يده فوطه يجفف بها شعره
نظر اليها مطولا فى حيرة قائلا
جاد مالك فى حاجة
اجابته بغيظ مكتوم خالص انا تمام انت خارج ولا ايه
اجابها بإقتضاب اه عندى مشوار وجايز اتأخر اخرجى انتى اتمشى على البحر او اشترى حاجات مش معاكى الفيزا
اجابته بإقتضاب اه معايا انت قلت لى رايح فين
اجابها ببرود انا مقلتش ومبقولش ماشى
هزت رأسها بالإيجاب
كان جاد باليخت ومعه كالين بفستان احمر تتراقص بخلاعه على انغام موسيقى شعبية
وصلت رحيل لليخت فعرفته من اسم روهيل المكتوب عليه لمحها جاد فتبسم لكالين
رحيل انتى بتعملى ايه هنا مع جوزى
ذعرت كالين وتلعثمت پخوف وهى تقول لرحيل حبيبتى رحيل احنا كنا بنتكلم
فى شغل
رحيل وهو الشغل اليومين دول بيشغلوا له اغانى وبيرقصوا بمياعه كده
نطق جاد قائلا بحزم رحيل نزلى المسډس ده من ايدك
اجابته وهى تشوح بالمسډس
متابعة القراءة