روايه للكاتبه حنان اسماعيل
المحتويات
لابنتها
ام اسماعيل شفتى مش قلت لك ياهبله اهو حتى مش هيغير اوضته القديمة وهيدخلها فيها عشان تعرفى انه مش عامل لها حتى قيمة وراضى يشترى لها اوضه جديدة
فاطنة بحيرة على اساس انها قديمة يعنى ياامه دى
كأنها جديدة نوفى وبعدين اشمعنى الاوضة دى بالذات ده احنا من ساعه جوازنا وهو محرج عليا ادخلها و بيدخل يقعد فيها بالساعات ده غير انه كان بيبات فيها وانا حامل ووانا والده بحجة انه يسيبنى على راحتى
قالها وهو يصعد للاعلى وعقله يفكر فى جاد وفى سطوته التى اصبحت تزداد يوما بعد الاخر على حسابه حتى رجاله انفسهم اصبحوا ينادونه بالكبير عنوة ناسيين وجوده وكأنه لم يعد موجودا بينهم حتى جاد نفسه اصبح يتخذ قراراته دون الرجوع له متجاهلا وجوده على رآس العائله ككبير لهم كانت الغيرة تتآكله وهو يرى جاد منذ صغره يكبر وسطوته تكبر معه مع امتلاكه كل الاموال والاراضى والقصر بعدما ورثه من ابيه وامه بعد وفاتهم تاركين له كل شئ له فى حين لم يترك له هو اى شئ سوى قطعه ارض صغيرة وبيت صغير متهالك
دخل غرفته واغلق الباب ورائه وهويتذكر زيجته الاولى والثانية واللتان انتهتا بالفشل بعدما طلبتا زوجتاه الاثنتين الطلاق بعد فترة قصيرة من الزواج بسبب ضعفه فى العلاقات الزوجية لمرض قلبه بخلاف عدم قدرته على الانجاب
اغلق النور بجواره لتظلم الغرفه بالاسود وعلامات الحنق والغل تكسوه وجهه
انهى مايفعله واخذ حماما سريعا وارتدى جلبابا اخر وتعطر بعطره الاخاذ راقبته فاطنة وهو يتجهز للخروج فسآلته بفضول
فاطنة بغيظ على فين ياعريس
لم ينظر اليها وهو يعدل من ملابسه فاقتربت منه قائله بفضول
نظر اليها قائلا فى اقتضاب هو انا من امتى بقولك رايح فين يا فاطمة
فاطنة انا بس بتطمن عليك عشان عارفه انك مشغول الا صحيح هى العروسة هتيجى من بيت جدها ولا من المركز قصدى يعنى من عند الكوافير
نظر اليها مطولا دون ان يجيبه قبل ان يشير اليها بيده كى تفصح له الطريق ابتعدت فمر من امامها خارجا
اجابته بضجر من الملل اللى انا فيه محپوسة طول اليوم بين اربع جدران
نهض واقفا قائلا لها وحابسة نفسك طول النهار هنا ليه هو انتى حاولتى تخرجى وحد منعك من الرجاله
وقفت هى الاخرى مدافعه لا خالص بالعكس ده حتى عمو سويلم ذوق جدا و
ابتسم قائلا عمو سويلم !!! ده لو سمعك كده اكييد هيغير اسمه
جاد تعالى نتمشى شوية احسن عشان لو فضلت هنا كمان شوية الله اعلم ايه اللى ممكن يحصل
جاد مش هينفع تخرجى كده
نظرت لملابسها وقد فهمت ما يعنيه قائله فى حزن
رحيل طب ايه انا معييش هدوم تانية يعنى كده هفضل محپوسة هنا
تنهد قليلا ثم فتح الباب ونادى على سويلم
همس له قليلا قبل ان ينصرف سويلم عاد اليها وهو ينظر من الشباك قبل ان يعود اليها قائلا لها
جاد تعالى يلا
خرجت معه فوجدت جميع الرجال المكلفين بحراستها وحراسه المكان قد ابتعدا عن المكان وهم يعطونهم ظهورهم لها
تمشيا معا حول المكان كان يمشى معها بخطواته الواثقه دون ان يحاول حتى مسك يدها اخذت تنظر اليه والى الجديه البادية على وجهه نظرت حولها
للمكان بإعجاب من فرط جماله سألته بفضول
رحيل مزرعتك دى
اجابها يعنى مزرعتى ومش مزرعتى
هزت رآسها بعدم فهم قائله مش فاهمة
اجابها بإقتضاب دى مزرعه امى الله يرحمها ورثتها من ابوها
رحيل بتأثر الله يرحمها
استكمل كلامه قائلا والمفروض ان بعد ۏفاتها بقت بتاعتى بس خالى هارون بيحبها اووى ومش بيرتاح الا فيها فسايبها له وانا كمان لما بتضايق بجى هنا واقعد مع نفسى كام يوم فهى بقى بينى وبين خالى
رحيل بفضول وهى تنظر اليه وايه بقى اللى ممكن يضايقك ويخليك تسيب كل الناس وتيجى هنا
جاد حاجات كتيرة بس اهمهم انتى
رحيل بإستغراب انا !!!!
جاد ايوه انتىانتى الوحيدة اللى قادرة تستفزنى وتضايقنى وقادرة كمان تطلع احلى ماڤيا اقولك حاجة
استدار ناحيتها حتى اصبح قبالتها قائلا بصدق لما شوفتك اول مرة وقت الحاډثه وسمعت عنك وعن تعلق جدك بيك قلت لنفسى ايه الراجل المچنون اللى معلق روحه ببنت ابنه دى وقتها عمرى ماكنت اتخيل للحظة انى ممكن اكون فى نفس موقفه وتبقى انتى نقطة ضعفى انا كمان
ابتسمت فى خجل قائله وهو انا نقطة ضعفك !!
اقترب اكثر قائلا بجدية مصطنعه اه بس ده ميخلكيش تستغلى ده عشان انا حد صعب ومتقلب وفى لحظة ممكن اقلب زى هوا امشير وابقى زعابيب متقدريش تسيطرى عليها
ضحكت لوصفه فسألته محاوله تغيير الحديث المزرعه دى اسمها ايه
اجابها الفيروز على اسم امى
رحيل اسم جميل
جاد كويس انه عجبك لانه هيكون اسم بنتنا ان شاء الله
خجلت من ذكره هذا قائله بنتنا !!!
اجابها اه مش عاجبك الاسم
اجابته بعناد انت اوام سميت الولاد كمان مش لما ابقى اوافق على موضوع الجواز منك من اساسه
جاد طب تعالى فوق وانا اقنعك زى امبارح
خجلت من كلامه وهو يشير اليها ان تسبقه امامها ناحيه الاستراحة
اجابها بضيق وحزم الاولى يارحيل
تضايقت من لهجته الحازمة فسألته وانا هعيش معاها فى بيتها ازاى
جاد هى لعلمك طيبة وغلبانة جدا
يعنى سهل تكسبيها
رحيل بضيق انا مش عاوزة اكسب حد
جاد حتى لو قلت لك ان ده هيبسطنى انا مش عاوزة اعيش فى مشاكل وخناقات ستات انا عاوز نعوض كل اللى عشناه واحنا بعيد فى هدوء عاوزك تكون اللى ارجع له واستريح فيه عاوزك سند وبيت وعيله فهمانى
اومأت برأسها فى حب
ارتدت فستان الزفاف فى سعادة وهى تنظر للمرآة كانت قد اتخذت قرارها بعد تفكير عميق طوال الليل حول مستقبلها مع جاد خاصة حين أيقنت انها تحبه وانها لم تستطع نسيانه طوال العامين السابقين من حياتها اثناء سفرها حتى مع محاولات علاء للاقتراب منها هو وغيره حاولت كثيرا ان ترى فيهم شيئا مما فى جاد الا انها لم تستطع
كان جاد امامها طوال الوقت مسيطرا على عقلها وعلى قلبها اخذت تتذكر معاناتها وبخاصة اثناء الليل وهى تتخيله مع زوجته فتبكى وټنهار وهى وحدها على سريرها لم تكف عن تتبع اخباره من سيدة مربيتها كلما تواصلت معها هاتفيا علمت بخبر حمل زوجته فإنهارت وهى
متابعة القراءة