روايه للكاتبه دينا

موقع أيام نيوز


پغضب هادر 
لماذا لا تردين علي هاتفك لقد اتصلت عليك كثيرا 
تنهدت وقالت له ببرود 
لابد أن هاتفي كان صامتا لذا لم ألحظ ذلك 
ضحك پغضب ممتزج بالسخرية وقال 
أحقا ! الأمرهو أنكي لا تودين التحدث معي أليس كذلك..
قالت ببرود متصنعة الجهل 
ولما سأفعل هذا.. 
قال لها بجدية 
حسنا سأدخل في صلب الموضوع فعلي ما يبدو أن أمر زفاف صديقتك يهمك لذا سأسمح لكي بالذهاب 

شهقت و قالت بحماس 
أحقا ستفعل يا أوس
ضحك عندما وجدها تركت نبرة البرود وتكلمت بحماس وقال 
يمكنك الذهاب مع السائق وأيضا منال ستذهب معك 
فقالت له بفرحة 
شكرا لك جزيلا وسنعود أيضا مع السائق حين ينتهي الزفاف
كلا ستأتي أنت ومنال للمبيت عندي بمنزلي بالقاهرة والصباح يمكنكما العودة للدوار 
شعرت بفرحة عارمة فهي لم تري الفيلا الخاصة بأوس بالقاهرة أبدا وستراها لذا كانت فرحة ..وأغلقت الهاتف وهي سعيدة ويوم الزفاف عندما تجهزت جيدا وارتدت رداء أنيق وجميل ووضعت بعض الزينة ورحلت مع منال علي موعد الفرح فاجأها أوس بالاتصال بها وأخبرها أنه سيأتي للزفاف معهما لذا طارت من الفرحة وذهبا للزفاف سويا وكان الوقت يمر بسرعة وقد رأت سراج فعلا وكانت منال وقتها بالمرحاض فألقي التحية علي أوس قائلا له 
مرحبا يا أوس لقد أنار العرس بك وبزوجتك 
فشعرت لوهلة بتصلب جسد أوس لكنه بعدها سلم علي سراج ببرود قائلا 
العرس مبارك بأصحابه
فقال له سراج 
لم أكن أعرف أنك تحضر مثل تلك المناسبات 
في الواقع لا أحبها لكن يمكنني صنع استثناء من أجل زوجتي
و أمسك يدها بتملك و ضغط عليها وكأنه يثبت ملكيتها شيء داخلها جعلها تفرح بتلك الحركة البسيطة فتنحنح سراج وابتسم بتكلف واستأذن منهم ورحل وعند انتهاء الزفاف ذهبوا للفيلا التي ما أن رأتها حور انبهرت بجمالها وأناقة أثاثها وأيضا ألوانها ..هل يا تري اختار أوس التصاميم بنفسه.. واستأذنت منال وأخذت غرفة بالدور الأرضي بالفيلا بينما صعدت حور الدرج مع أوس ليصلا إلي غرفته ودخلت المرحاض علي الفور واستحمت لكنها قد نست غلق الباب 
بلعت ريقها بصعوبة من تلميحه و تحركت بخجل من أمامه لتخرج وقالت 
هيا لا تبالغ فأنا لم أقصد هذا مطلقا و.. 
هشششش 
يا الهى بعد كل هذا الوقت ونحن متزوجان هل لازلت تخجلين مني ..
بلعت ريقها بصعوبة وقالت بهمس بالكاد يسمع 
كلا..لكن 
لكنه لم يدعها تكمل جملتها قط فوجدته سحبها لحوض الاستحمام وغاصا معا في بحر من المشاعر الجارفة...
عادت للواقع الأليم وهي تفكر بتلك الذكري الجميلة فأوس كان شغوف بها وقد ذاقت حلاوة العشق علي يداه اللعڼة إلي متي ستتعذب في بحر ذكرياتها معه عليها حقا كرهه ونسيانه فذلك الأوس ربما الآن يفعل ما كان يفعله معها مع حبيبته و زوجته نهي ضړبت رأسها پغضب لكن عليها التفكير هكذا كل يوم حتى تبدأ تكرهه لتستطيع أن تواصل حياتها من دونه فأوس منذ اللحظة التي مارس الحب مع نهي لم يعد حقا يخصها بعد اليوم وهي لن تسامحه أبدا علي مشاركته الفراش لامرأة غيرها لذا أخذت  صدرها پغضب قائلة لنفسها 
أفيقي لنفسك يا حور وتشجعي لتواصلي حياتك الجديدة وسحقا لذلك الوغد وحبيبته اللعېنة لقد بدأت تكوني لنفسك شخصية وبدأت تجدين هويتك لذا لماذا تنسين ذلك عند تذكره توقفي عن هذا حبا بالله 
ما هذا الذي سمعته يا أوس هل حقا فقدنا الصفقة لسراج الأحمدي.. قال سالم الهلالي هذا پغضب شديد لأوس الذي تنهد وقال بجدية 
أجل للأسف لقد فاز بالصفقة سراج الأحمدي يا عمي ولكن لا باس لقد وضعت خطة أخري سأعمل علي تحقيقها وأفضل من تلك الصفقة التي خسرناها للتو
ابتسم سالم بسخرية وقال له بتهكم 
أحقا ستفعل ! يا ولدي ألم يأن لك أن تدع أمر زوجتك من رأسك فعلي ما يبدو أنها السبب في تشتيت أفكارك بخصوص العمل
قال أوس له پغضب 
لا تجعل علاقتي بزوجتي تتدخل بإطار العمل يا عمي فأنا لم أقصر بالعمل مطلقا والدليل هو المكاسب المهولة التي تحصلها المجموعة كل شهر
تغلفت لهجة سالم للرقة وهو يقول لأوس 
توقف عن البحث عنها يا أوس فكل العائلة تبرأت منها تماما كسلمي والدتها وفقط طلقها إنها لا تستحق كل هذا العناء فلا تشغل وقتك في البحث عنها وأيضا قد عوضك الله بزوجة أفضل منها 
قال أوس مشددا علي كلامه پغضب 
فلتفعل العائلة ما تحلو لها يا عمي لكن حور هي زوجتي ولن أسمح لمخلوق بذكر أمرها بالسوء وبالنسبة للعمل قد أخبرتك لدي خطة أفضل من الصفقة التي خسرناها لذا إن كنت انتهيت من الكلام معي بخصوص العمل يمكنك العودة لمكتبك 
قال سالم پغضب من طريقة أوس بالكلام معه 
حسنا يا أوس سأرحل لكن كن حذر بخصوص العمل 
وما أن خرج عمه من المكتب حتى استقام من مكانه وضړب يده بالمكتب پغضب وكور يده حتى ابيضت مفاصله وهو يفكر أنه حقا خسر الصفقة لأنه مشغول بالبحث عن حور فهي منذ رحيلها عنه وهو يكاد يجن ولا يفكر إلا بها وحتى
 

تم نسخ الرابط