روايه للكاتبه دينا

موقع أيام نيوز


وجدت نفسي في شيء مفيد في الحياة 
فقالت لها سلمي باهتمام 
اخبريني هل وجدت معلمة للقيادة أم ليس بعد 
قالت حور بحماس 
أجل لقد تواصلت مع امرأة ستعلمني القيادة في خلال شهر وأنا بالفعل قدمت للحصول علي الرخصة 
أوه هذا رائع يا حور لقد انشغلت بحياتك الجديدة وهذا هو المطلوب شعرت حور بأسي للحظة وقالت بعدها 

بما
أنني قد حصلت علي أول راتب لي لذا لن أبخل علي نفسي بشراء سيارة من المال الذي معي فشركة سراج بعيدة عن مسكني وقد سئمت من وسائل المواصلات...لكن مهلا متي سأتمكن من رؤيتك لقد اشتقت لوجهك كثيرا 
ردت سلمي قائلة بتوتر 
ما العمل يا حور تلك السيارة تراقبني أينما ذهبت لذا لا أريد أن ينكشف أمرنا 
تنهدت سلمي فهي قد أخبرت حور عن وجود من يراقبها من قبل أوس لكنها لم تخبرها أبدا بذهاب أوس إليها حتى لا ترتعد فقالت حور 
حسنا لا بأس نحن نتكلم علي الهاتف طيلة الوقت 
قالت سلمي لتغير الموضوع 
ماذا عن حملك الآن..
قالت حور بعد أن مررت يدها علي بطنها 
أنا الآن في الشهر الثالث وقد تابعت مع طبيبة جيدة والطفل علي ما يرام لقد أخبرتني الطبيبة يمكنني معرفة نوع المولود الشهر القادم بإذن الله 
قاطع كلامهم سويا عودة خورشيد من العمل لذا اضطرت سلمي لقطع المكالمة .. فتحركت حور ودخلت المطبخ وأعدت شيء للطعام فهي حقا جائعة جلست أمام التلفاز لتشاهد فيلم أجنبي وجلست لتتناول الطعام فلفت انتباهها مشهد بين البطل والبطلة حيث أن البطلة قد رأته مع امرأة سواها ليواسيها فصدمت وهربت بعيدا وعندها ذهبت لمنزلها و قد لحق بها البطل علي الفور وكانت البطلة تبكي باڼهيار وحاول البطل تبرير فعلته داخل الغرفة محاولا تهدئتها ويخبرها بحبه لكنها ظلت تعنفه وتدفعه بعيدا عنها وهي تبكي وتخبره كيف له فعل هذا بها وكانت  بضعف فأخذها بين ذراعيه بشدة وهو يبكي ويخبرها كم يحبها وأنها أساءت فهمه فهو لم يخنها ..لم تستطع تحمل باقي المشهد بما يحمله من عاطفة جياشة ومشاعر لم يعد لها الحق بالشعور بها فأغلقت الشاشة ودمعت عيناها وهي تتذكر ما حدث بينها وبين أوس عندما علمت بزواجه فهي بكت أمامه وفعلت كما فعلت البطلة وقد دفعت أوس بعيدا عنها وانتهي الأمر
فنزلت الدموع منها بغزارة فها ذا قد مر شهر ونصف منذ رحيلها عنه لكنها تفكر به في اليوم مائة مرة لا يغيب أبدا عن بالها فهي تحاول قدر المستطاع أن تتناساه لكن لا فائدة من ذلك فقط ما يرفه عنها قليلا هو العمل الذي اندمجت به فأثناء العمل تضع تركيزها كاملا به لكن ما إن تخلو بنفسها تبكي وتبكي علي افتراقها عن توأم روحها وحبيبها أوس ليتها تكرهه بعد أن كسرها وتزوج عليها لكن ما باليد حيلة فحبها له لعڼة أبدية لا يمكن كسرها أبدا وهي كانت وما زالت تعشقه وعندما تأوي للفراش كل ليلة كان هذا الجزء الأصعب في يومها فهي تتخيل أوس نائما بين ذراعي نهي بعد عناء يوم العمل الطويل وكانت تتألم بشدة وتأن حتى يغلبها النوم أخيرا شفقة بحالها مسحت دموعها وأخذت أنفاسها ببطء وفقط تذكرت ليلة زفاف سلمي عندما جاءت للقاهرة وقضت ليلتها مع أوس ...تذكرت أنها كانت متوترة وقلقة فهي تريد حضور حفل زفاف صديقة عمرها لكنها كانت لا تجرؤ علي طلب ذلك من أوس فهي تعرف أنه يكره سلمي لأنها قريبة لسراج الذي تجرأ وطلب الزواج منها مسبقا وحفل الزفاف كان بالقاهرة وكان أوس بالدوار وقتها موجود بالقرية معها ولم يكن بالقاهرة لذا كانت تريد أن تفاتحه بالموضوع وتطلب منه الذهاب وعندما دخل غرفتهم كانت شاحبة وهائمة بأفكارها تفكر كيف تبدأ معه حوار بالموضوع دون أن يغضب عليها فقال لها أوس بدهشة 
ماذا بك تبدين مريضة ..
فردت بشرود 
كلا أنا بخير تماما لكن هناك ما أود التحدث معك به 
نظر لها بسبب توترها وقال 
هيا تكلمي 
في الواقع سلمي هي صديقتي الوحيدة وزفافها
بعد عشرة أيام و... أنا 
وجدته قال پغضب 
أليست تلك ابنة خالة سراج الأحمدي 
فقالت له بخجل 
أجل إنها هي و لكن .. 
فقال لها بحسم 
لا تفكري حتى بالأمر فأنت لن تذهبي لهذا الزفاف 
فقالت له بتلعثم 
لكن سلمي.. ستحزن إنها صديقتي الوحيدة و... 
قال لها پغضب 
لقد قلت لن تذهبي وانتهي الأمر
وأغلق الموضوع مانعا إياها لتزيد فنظرت له بعتاب كبير و تسللت بعض الدموع لتنزل علي وجنتها بهدوء ولم تتكلم بعدها فقط ذهبت للفراش و أوت إليه واستلقي أوس بجانبها بعد أن أطفأ الأنوار وأعطاها ظهره وفي اليوم التالي عندما أخبرت سلمي كانت تعيسة فسلمي ڠضبت وکرهت أوس وقالت لها باڼهيار 
تصرفي يا حور وحاولي أن تأتي لا أصدق أنكي لن تحضرين زفافي 
أوس يريد التحدث معك لماذا لا تردين علي هاتفك.. 
شعرت بالخۏف منه وأمسكت الهاتف وقالت بهدوء 
مرحبا 
وكانت منال قد خرجت من الغرفة معطية لها بعض الخصوصية فقال لها
 

تم نسخ الرابط