عشق تحت الوصاية بقلم إيمان حجازي

موقع أيام نيوز

بجد يا عمو!!
متخافش مش هخليها تشوفه ولا تتضايق تاني !!
مد له الطفل يديه في براءه ومرح كده نبقي اتفقنا ممكن تبقي صاحبي !!
سلم عليه عبدالله عليه بود وشعور غريب قائلا ممكن طبعا وليا الشرف كمان 
تمام يا صاحبي 
لا طبعا هنام بس مع ماما 
طيب بس بالراحه عشان متضايقهاش 
انا بحبها ومش بضايقها ولا بزعلها 
زفر عبدالله بضيق وهو يسترجع حالته وحديث الطبيب عن تلك الماده التي تتناولها مرام ذهب اليها وجلس بجوارها من الناحيه الاخر
ناجي انت واولفت وقسما بربي لندمكم علي اليوم اللي اتولدتو فيه
وفرت دمعه هاربه منه حين تذكر الحاله التي تأتي لمرام اثر الدواء التي تتناوله 
قالها ناجي موجها حديثه الي اولفت وهو يدلف باب غرفتها بكل ڠضب لتتوتر اولفت وتجيبه مش قلت سيبلي الموضوع ده يا ناجي وانا هحلهولك !!
الټفت اليها في ڠضب ما انا برضه عايز
اتطمن هي فين دلوقت وهتفضل لحد امته !! 
ابتلعت اولفت ريقها في قلق وكالعاده لن تخبره الحقيقه التي علمتها من داليدا حين اتت كي تأخذ الاطفال فقالت هي دلوقت في بيت ايمان قطب صاحبتها اطمن هي كويسه 
وانا مالي كويسه ولا بټموت انا ميفرقش معايا غير انها تكون تحت عينيكي وتاخد الدوا ايمان دي انا مش بستريح لها
زاد توترها فهي تعلم جيدا انها بمنزل عبدالله وليس ايمان والذي سوف يزيد الطين بله ان علم ذلك فأصبحت تتنتبه لحديثها كي لا تخطأ متخافش ايمان متعرفش حاجه ولا حد هيعرف اصلا انت ناسي الدوا ده عباره عن ايه !!
ابتسم ناحي بخبث وانتصار طبعا صعب جدا حد يعرف الدوا ده ايه !! دا اللي عامله حد بيحب مرام قوي ما صدق اني اطلب منه حاجه زي دي !!
لتجيبه اولفت متلهفه مش عايز تقولي برضه مين الشخص اللي بيعمل الدوا ده !! 
انتبه لها ناجي قائلا في ثقه مش من مصلحتك تعرفيه كل اللي مطلوب منك دلوقت انك تخلي مرام مدمنه للدواء ده وتحت سيطرتنا مفهوم !! احنا لسه في اول الطريق وده اهم حاجه لانها تقدر تستغني عنه وده مش لازم يحصل بعدين هيبقي الوضع صعب انها تبطله وهتبقي تحت ايدينا اكتر انا سايب لك الموضوع كله واياكي يا اولفت اياكي اسمع انك فشلتي 
اشاحت بنظرها بعيدا في توتر متخافش مش مش انا طمنتك !! 
نظر لها بثقه اما اشوف 
اخذ يجول بسيارته في شوارع تلك الحاره الضيقه بحثا عن رقم العماره التي تقطن بها يمني ووالدتها منذ ان سمع صوتها تستنجد به اثناء اتصاله برقم والدتها وهو لا يستطيع التحكم بأعصابه من شده القلق عليها استقل سيارته علي الفور وذهب الي العنوان الذي اعطته له والده يمني اثناء زيارتها الاخيره له وجد ادهم المكان هادئ وخالي من السكان بأستثناء بعضهم وصل الي مقصده فركن سيارته وظل ينظر الي العماره ورقمها جيدا ليتأكد منها وبالفعل وجدها نفس العنوان صعد علي السلالم بسرعه شديده ولهفه الي الطابق الرابع ليجد شقتين متقابلتين فادرك انها الشقه التي علي اليمين ولكنه وجد الطابق هادئ ايضا علي عكس ما كان يستمع في الهاتف اخذ يطرق الباب بقوه ولكن لا من مجيب ظل ينادي باعلي صوته علي الحاجه يسر ويمني ولكن ايضا لم يتلقي اجابه فظن انه اخطأ بالعنوان وكاد ان يعود ادراجه مره اخري الي ان استمع لصوت يأتيه من الخلف
بتدور علي مين يا ابني !!
انتبه ادهم الي ذلك الصوت متلهفا واستدار ليجدها سيده كبيره في العمر ترتدي رداءا اسود اللون تحدثه من الشقه المقابه اسرع اليها بلهفه لو سمحتي كنت بسأل علي الحاجه يسر وبنتها الدكتوره يمني متعرفيش هما فين !!
اجهشت تلك السيده في البكاء قائله عيني عليهم ميستاهلوش اللي حصلهم والله ربنا يجازي اللي كان السبب 
ازاد قلق ادهم بشده وهو يستمع اليها وخيل ان حبيبته اصابها مكروه فردد بقلب مفطور متسائلا هما فين !! وحصلهم ايه يا حاجه !!
اجابته وهي مازالت تبكي يسر تعيش انت جاتلها جلطه وماټت فيها والبت خدوها يا نضري خواتها ومحدش قدر يحوشهم عنها وهيجوزوها ڠصب عنها هناك بعد ما ضړبوها وبهدلوها الكل كان بيتفرج محدش قدر يعملهم حاجه ربنا
يتولاها برحمته 
هوي قلب ادهم بين قدميه وهو يستمع الي حديثها فاسرع اليها انتي عارفه هما فين دلوقت خواتها دول !! تعرفي عنوانهم !! 
اه يا ابني يسر الله يرحمها كانت قايلالي هما هناك في في قنا في 
اخذ ادهم العنوان واسرع الي سيارته وادارها بسرعه البرق وكانه يسابق الزمان اللي اخذ منه حبيبته
اشرقت شمس نهار جديد لتعلن بدايه يوم اخر علي الجميع ظلت ايمان متيقظه لم تذق طعم النوم من شده قلقها علي حبيب طفولتها وايامها ظلت طوال الليل منشغله في عمل الكمادات والدعاء له الي ان اتي الصباح فتح عمر عينيه ببطئ ليجدها امامه مره اخري تبتسم في حب قائله صباح الخير يا حضره الظابط 
بادلها عمر الابتسام قائلا بهيام انا بحلم صح !! 
ضحكت هي الاخري قائله لا طبعا
ثم اقتربت منه اكثر تطمئن علي حرارته قائله باطمئنان لا انت كده زي الفل الحمدلله لكن إيه اللي حصلك لده كله 
عمر بهدوء وهو يتذكر حالته بقالي تلات ايام منمتش ولما جيت البيت كمان كنت في الحاله اللي انتي شوفتيها مجرد ضغط
جسدي
ايوه بس انتوا مخابرات يعني المفروض تتحملوا اللي أصعب من كده 
احنا بشړ حضرتك مش انسان ألي نتحمل يوم من غير راحه يومين ونبقي بنخلص لكن الان ايام لا
كده بنستعبط بقه 
أبتسمت ايمان وهي تضع يديها علي فمها بخجل في حين تعلق عمر بإبتسامتها وأرتسمت ضحكته أيضا والتي ما أن لاحظتها ايمان حتي حمحمت بحرجدلوقت مضطره اسيبك عشان عندي شغل 
ما ان تفوهت بتلك الكلمات حتي تذكر ليله امس وقدومها في مثل ذلك الوقت المتأخر فنهض في عصبيه انا عايز اعرف شغل ايه ده يا ايمان اللي يرجعك نص الليل !!
زفرت ايمان قي ضيق قائله اه تمام رجعنا تاني اهوه وهتقول برضه كلام ملوش لازمه 
تقدم عمر اليها في حده وهو يقول كلام ملوش لازمه !! لما ترجعيلي نص الليل واسألك كنتي فين يبقي ده كلام ملوش لازمه دا انا فضلت مستنيكي 4 ساعات في عز البرد وحتي معييش رقم موبايلك ارن عليكي اشوفك فين !!
لترتفع نبره ايمان ايضا ومين قالك استناني ولا رن عليا قلت لك قبل كده دي حياتي وانا حره فيها وزي ما بتدخلش في حياتك انت كمان متتدخلش في حياتي
اقترب منها بشده وهو يهتف پغضب لولا ان امي قالتلي اطمن عليكي مكنتش استنيتك اساسا ولا عبرتك هما مشيو عشان كانو مضرين يسافرو امبارح وامي وصتني اني اطمن عليكي لحد ما يرجعو بس فعلا انا غلطان جاي من الشغل مرهق وتعبان ومكلتش من الصبح ومستني معاليها عشان تيجي تقولي انا بقول كلام ملوش لازمه 
شعرت بالندم من حديثه وتذكرت الحاله التي وصل اليها ليله البارحه فرددت في هدوء طيب عمر انا اسفه بس 
اردف عمر پغضب وهو يتركها بلا اسفه بلا نيله يا شيخه الواحد اساسا غلطان انه عبرك 
خرج من الغرفه وتركها متجها الي الحمام اما هي فعلي الرغم من شعورها بالندم هتفت ايضا بصوت سمعه جيدا علي
فكره زي ما انت غلطان انك استنيتني وندمان قوي كده انا كمان غلطانه اني ضيعت راحتي وفضلت سهرانه جنبك طول الليل كنت مفكره انك هتشكرني او هتقولي كلمه حلوه لكن ازاي !! ازاي عمر باشا يعتذر وييجي علي نفسه !! ميصحش طبعا سايبهالك وماشيه انا كمان 
استمع لها هو ايضا وهو نادم علي ما اردف به ولكننه علل لنفسه انها من استفزته بحديثها دائما عن الماضي وانه المخطئ الوحيد به ويعلم انها محقه فقرر في نفسه علي مصالحتها وتصحيح اخطائه
اما هي فتركت المنزل وهي تظفر في ضيق من شده الڠضب متجهه الي منزل مرام لتري ماذا حل بصديقتها
بعد مرور حوالي ساعه دلفت ايمان الي الفيلا لتجد عبدالله يجلس بالحديقه شاردا ويكسو وجهه الضيق فتقدمت اليه صباح الخير يا استاذ عبدالله 
الټفت اليها عبدالله مرددا في وجه عابث صباح النور تعالي يا انسه ايمان محتاج اتكلم معاكي 
لتهتف ايمان بقلق شكلك بيقول ان نتيجه التحاليل طلعت انا كنت عارفه اولفت دي مش بييجي من وراها خير 
أجاب عليها عبدالله في ڠضب ولما انتي عارفه ليه فضلتي ساكته !! 
يا استاذ عبدالله ما انا قلت لك مرام بتثق فيها جدا ولو اتخيرت بيننا هتتخلي عني انا وتشتريها عشان كده انا اتطمنت لانك رجعت انت الوحيد اللي تقدر تسيطر علي مرام حتي لو بينت قدامك انها رافضه او عاندك ده من بره بس لكن من جواها لسه نظرتها فيك متغيرتش 
ابتسم عبدالله متهكما اتمني فعلا لكن حتي لو اتضريت اني اعمل حاجه ڠصب عنها عشان مصلحتها مش هتتردد لحظه 
ابتسمت ايمان في ود كنت عارفه المهم دلوقت التحاليل فيها ايه !! 
عبث وجهه مره اخري وهو يقول قوليلي انتي هي اخدت من الدوا ده كام مره !!
اخذت تفكر ثم اجابته تقريبا 8 مرات بس ليه !! 
قص عليها عبدالله ما اخبره به الطبيب حول حالتها وايضا شكه بان هناك ماده اخري لم يستطع التعرف عليها وبحاجه الي رؤيتها تأثرت ايمان بشده وهي تستمع الي ما يردف به وحسبنت علي تلك الافعي المدعوه اولفت واخيها ليردف عبدالله مؤكدا انتي كده عرفتي كل حاجه مش هوصيكي ان الموضوع يفضل سر علي الاقل الفتره دي !!
اطمن يا استاذ عبدالله 
ليستمع كلاهم الي صوت يأتي من الخلف انتو واقفين هنا وسايبيني لوحدي فوق !! 
الټفت عبدالله وايمان الي ذلك الصوت ليجدو مرام بصحبه داليدا التي بادرت هي ايضا مستئذنه معلش يا جماعه مضطره امشي دلوقت هاجي لكم بالليل 
ارتجف قلبها و ودت لو تلقي
اومأت لها مرام قائله ياريت يا ايمان انا فعلا حاسه بالجوع قوي 
ضحكت ايمان في خبث وهي تنظر لها ولعبدالله قبل ان تغادر ما اكيد نفسك انفتحت دلوقت 
خفضت مرام وجهها في خجل وهي تنظر لعبدالله بنصف عين ففهم مقصدها وضحك وهو يراها مازالت تلك البريئه العاشقه التي لا تشعر بالراحه ال
داخل قصر كبير بأحدي قري مدينه قنا كان يجلس رجلا ذو هيبه ونفوذ في مجلسه الحاج نواصره وحوله علي ابنه الاكبر و ياسين حفيده الاكبر و ممدوح حفيده الاصغر 
الفرح هيتم النهارده ومفيش كلمه تانيه هتتقال بعد كلمتي 
قالها الحاج نواصره وهو يوجه حديثه الي ابنه الاكبر علي الذي اشاح بوجهه بعيدا مستنكرا من حديث والده فأكمل الحاج نواصره الكلام ليك يا علي عقل ابنك وخليه يوافق بدل ما نبقي مسخره علي لسان اللي يسوي واللي ميسواش 
نظر له علي وتحدث في ضيق ما بصراحه يا ابا ابني معاه حق انا بذات نفسي مش موافق علي الجوازه دي بنتنا ومقلناش حاجه نربوها بمعرفتنا بس متشيلش ابني عارها وتخليه هو اللي يتجوزها 
اجابه ياسين پغضب وهي اختي بقت عار ولا ايه !! ما تحفظ لسانك يا عمي 
ليرد عليه علي پغضب اكبر وانت عايز تربيه يسر الفاجره ييجي من وراها ايه غير العاړ دي هربت بيها علي مصر عشان تدور علي حل شعرها بعد مۏت اخويا وتلاقي بنتها زييها 
كاد ان يرد عليه ياسين ولكن اخرسه صوت جده قائلا في صرامه في ايه يا ولاد النواصره !! هتردو علي بعض قدامي ولا ايه !! وانت يا علي من امته وانت بتكسر لي كلمه !! و ولدك ليه مجاش يقعد معانا هنا ويشوف هنتفقو علي ايه ! 
علي بضيق العفو يا ابا انت عارف اني مقدرش اقصر كلامك بس انا قلت لك ولدي مش موافق علي الجوازه دي 
ليجيبه الحاج نواصره بس انا قلت اللي عندي يا علي وحمزه ولدك هيتم جوازته علي بنت عمه النهارده مش علي اخر الزمن شويه عيال هما اللي هيبقي ليهم كلمه
قدامي بعد الجواز ابقو اعملو فيها ما بدالكم وربوها كيف ما تريدو لكن متصغروناش قدام الخلق 
كانت تستمع سيده في الخمسين من عمرها تدعي فوزيه الي حديثهم بالاسفل وعلي وجهها علامات الضيق والحقد دلفت الي يمني الجالسه تبكي منذ ان احضروها ليله امس ولم تتوقف عن النحيب فرددت فوزيه في قهر بقي انتي يا بنت يسر الفاجره تاخدي ولدي حمزه زينه الشباب !!
لم تجيبها يمني وازاد بكائها علي ما توصلت اليه من اسوأ علي يد هؤلاء المزعومين اهلها اجابتها سيده اخري اكبر منها في السن ااااه عليك يا حمزه يا ولدي علي اخر الزمن هتاخد عره البنات وانت الف مين تتمناك !!
لتجيبها فوزيه ما ابويا الحاج اللي مصمم علي الجوازه دي نفسي اعرف ليه يديها لولدي ما تاخد لها اي غفير من الغفر اللي بره عشان يعلمها الادب بنت يسر
لترد عليها السيده الاخري الحاج مش هيوافق ومصمم يجوزها لحمزه خدي بالك منها يا ام حمزه دي اللي عماله تبكي من امبارح وعامله فيها بريئه هتطلع ميه من تحت تبن ومش بعيد تكون عاشقالها واحد من بتوع مصر 
لتهتف فوزيه بويل يا ميله بختك يا ولدي طول عمرك حظك قليل وجايين عليك 
ظل كل منهم ترد علي الاخري تاركين يمني في قهرها وهي تستمع لحديثه وغير قادره علي فعل شئ علي تبرئه نفسها من حديثهم اللازع حول شرفها وشرف والدتها التي دفنت منذ امس ولا علي اخراسهم ووضع لهم حد كي يصمتو ولا علي ايقاف تلك ال
التي تحدث بالاسفل حول زواجها من حمزه ابن عمها 
الي ان استمع جميعهم الي ضوضاء عارمه بالاسفل واصوات سيارات كبيره واخر ما استمعو اليه هو ضړب الړصاص الذي وصل صداه الي اخر القريه لتهب كل من السيدتين الي الخارج لتري من اين ذلك الصړيخ ليتفاجئو جميعا من هول المشهد 
الفصل الثامن 
الجزء الثاني
حلقه 8
وكان صوتك منقذني كمن كاد ېقتل عطشا في صحراء فأروته السماء انهارا 
يمني!!!!
لم تهتم بتلك الاصوات التي فر اليها الجميع لم تعبأ بما يخططون او يدبرون لها من مصير فهي تعد نفسها من قائمه الامۏات فهل يشعر بحياه! ولكنها توقفت عن بكائها حين سمعت ذلك
تم نسخ الرابط