رواية ملاذي وقسۏتي لدهب عطيه

موقع أيام نيوز

في بطنك هحرق قلبك قبل محرقك بڼار.... 
صړخة حياة وهي تحاول النهوض باتجاه الباب.. 
لاااااا... لااااااا...
ركضت الى الباب لتحرك المفتاح بداخل مقبض الباب ولكن انقضت عليها ريهام مره آخره...ليقع المفتاح في لأرض بعيدا عن مرمى الأعين.....
تعالي هنا راحه فين.... 
مسكتها ريهام وهي تهدر بها بغل... كانت ريهام اقوى من حياة في الجسد وفي الحركة كذلك فكان من السهل الانقضاض على حياة جسديا وهذا سهل الأمر على ريهام بسبب تعب حياة وشحوب وجهها بسبب ضعفها جسديا من آثار الحمل.....
نزلت دموع حياة وهي تتوسلها بضعف وتعب.. 
ابعدي عني ياريهام حرام عليكي ابني ھيموت.. ابوس اديكي ارحميه 
مزالت تلكمها معدتها بقوة تارة تصيب معدتها بقبضة يدها وتارة تتجاوز قبضتها حياة دفاعا عن نفسها وعن ابنها....
سمعت ريهام سرينة سيارة سالم معلنه عن وصول سالم الى هنا وفي هذا الوقت !!!..
نهضت ريهام بسرعة وبهلع وهي تحاول تذكر شيئا
مهم... 
الباب مقفول انا قفلته قبل مدخل اكيد هياخد وقت على مايفتحه..... 
ترجم شيطانها سريعا ان عليها انتهاء ما اتت إليه 
وتذهب سريعا من باب المطبخ في الخفئ....
زحفت حياة على قدميها بتعب وهي تمسك معدتها 
باعياء لتذهب الى اخر الغرفة مساندة بظهرها على حائط غرفتها وبجانبها باب المرحاض المغلق !....
بدأت ريهام بسرعة وبدون تركيز على موقع جلوس 
حياة التي فقدت القوة الجسدية على النهوض او الحديث وهي ترى أمامها ريهام تفرغ البنزين من هذهي الانينة أمام باب الغرفة وبجانب الفرش.. 
لتنتهي من افراغها في الغرفة باستثناء الموقع 
الجالسة به حياة !....
سمعت صوت سالم بالاسفل صاح بقوة باسمها.... 
ريهاااااااااااااام..... ريهااااااااااام... افتحي الباب 
افتحي ياريهااااااااام
بدون تركيز وبهلع اشعلت
الڼار لترمي عود الكبريت
في قلب البنزين لتشتعل الڼار سريعا...
وتستدير وهي تنظر الى حياة الجالسة پصدمة تنظر الى نيران المشټعلة في غرفتها....
وضعت يدها على مقبض ألباب لتجد ألباب مغلق 
ولمفتاح ليس به..... بهت وجهها وهي تنظر الى الڼار المشټعلة بقوة وراها وتشعر بحرارتها تذيد بكثرة بسبب اقماشمة الغرفة التي تاكلها النيران....
حاولت آلبحث عن المفتاح ولكن بدون جدوى مختفي عن مرمى البصر....
في أثناء انشغال ريهام بالبحث عن مفتاح الغرفة
نظرت حياة حولها وهي تسعل من آثار الدخان المنبعث سواد والڼار الذي يذيد لهيب اشتعالها
كلما أكل الحريق غرضا من الغرفة.... 
تحركت عيناها وهي تسعل پضياع لتتشبث عيناها 
على باب مرحاض غرفتها المغلق... زحفت اليه بدون تفكير وبسرعة وتعب دخلت إليه واغلقته... لتاكل الڼار مكان حياة بعدها بدون رحمة ! ...
سعلت ريهام بقوة بعد ان فقدت الأمل في إيجاد 
مفتاح الغرفة خبطت على الباب بقوة وهي تسعل 
بصمت وجسد يرتجف.....
في لأسفل مسك سالم حجر ثقيل متوسط الحجم 
وبدأ في ضړب زجاج باب المنزل لينكسر بعد عدت ضربات قوية رمى سالم مابيده.... ومد يداه داخل فاتحة الباب المنكسرة... ليفتح بعدها الباب من الداخل.... ويصعد بسرعة للداخل وقلبه يعتصره الم من رائحة الدخان المنبعثة من غرفتهم......
وصل امام باب الغرفة في وقت يكاد لا يحتسب..
حاول فتح الباب ولكن كان مغلقا....
ابتعد عنه ليركض عليه بقوة جسده مره اثنين 
ثلاثه الاربعة انفتح الباب واقعا....
نظر حوله مناديا على أسمها بكل ماوتي من قوة
حياااااااااااه....... حياااااااااااه....
ردت عليه من وراء باب المرحاض بتعب وهلع.. 
سالم انا هنا... متقلقش عليه.... بس خد بالك 
عشان الڼار..... 
ركض خارج الغرفة لغرفة اخره ممسك غطاء
ثقيل..... و وضعه على راسه وحول جسده وكتفه ليدلف بسرعة وسط النيران المحيطة بالغرفة بأكملها وتكاد تكون اكثر تناثرا امام باب المرحاض ....
فتح الباب وهو ينظر لها بهلع وجدها تجلس على 
آلأرض والډماء تسيل ببطء من تحتها....
اتسعت عيناه على ملامحها وشكلها... ولكن ليس وقت الاندهاش عليه ان يسرع النيران تتزايد 
في الغرفة من حولهم.....
حملها على يداه وكان الغطاء الثقيل مزال على راسه كتفه وظهره... ليهتف بأمر وصوت متحشرج من منظرها المشفق عليه..... 
امسكي في البطنيه كويس ياحياه غطي جسمك وراسك بيها...... بسرعه ياحياه عشان الڼار 
متئذكيش....
اومات له بتعب وفعلت مثلما أمر.....
دلف وسط الڼار كما فعل لتصتدم عيناه على جسد 
ريهام المتفحم أرض...تمتم پغضب.. 
كان نفسي اشرب من دمك بايدي.. بس ربنا خد حقها منك وحفظها ليه.... وده في حد ذاته رحمه 
ليها وليه...
خرج بها من الغرفة بسرعة لخارج المنزل 
يقف أمام غرفة العمليات منذ ساعات معدودة... 
القلق يتزايد عليها وعلى من كان سبب رابط 
حبهم ببعض......
خرجت الطبيبة من غرفة العمليات ليذهب إليها 
قائلا بلهفة.... 
حياه عامله إيه دلوقتي يادكتوره..... 
ابتسمت الطبيبة بوجهها البشوش وإجابته ب.... 
متقلقش يادكتور سالم.... حياه بخير والحمدلله 
قدرنا نوقف ڼزيف الډم.. والجنين الحمدلله 
محصلش ليه حاجه لان الڼزيف كان بسيط 
وسبب كان ضغط نفسي او اتعرضت لحاجه 
مقدرتش تستحملها..... كمان وقعت السلم 
الى سببت ليها الچرح الى في دماغها 
عقمت الچرح وخيطه ليها....
قاطعها سالم بعدم فهم.... 
ثواني يادكتوره ...انتي لسه قايله وقعت سلم 
سلم إيه مش فاهم حضرتك.....
تكلمت الطبيبة بشك...
حياه قبل متدخل العمليات سالتها مين عمل فيكي كده ..ردت عليه ان الى حصلها ده وقعت سلم .
جفل سالم عن تفحص الطبيبة له التي تساله بعينيها بشك....
طب ممكن ادخلها ....
ردت الطبيبة عليه بهدوء...
ااه اتفضل هي ساعه كده وهتفوق
من البنج ...
دلف الى غرفة المشفى التي تستلقي بها حياة 
بتعب مغمضت العين في مكان بعيده عنه...
يلتف حول راسها شاش طبي...
ملامحها فقدت الكثير بسبب إنتقام شياطين الانس منهم وسبب أنهم أرادو الحب والاستقرار معا ليس إلا ! ...
جلس أمام الفراش النائمة عليه.... ليمشط شعرها 
بأصابعه ببطء... ومن ثم يمرر يداه على ملامحها 
بتروي عاشق كان من الممكن ان يفقد معشوقته 
للأبد.....
الحمدلله...... 
همس بها وهو يتطلع عليها بحزن...
فتحت عيناها ببطء وهي تنظر الى سقف الغرفة 
لتجد نفسها في مكان غريب عليها تحركت
بعينيها يمين
ويسار بتعب....
وجدت سالم يصلي في ركن ما ساجد لله 
يبكي لم تسمع بكاءه ولكن شعرت بذلك...
انتهى من صلاته لينهض ناظرا لها.... أبتسم وهو 
قبلها من قمة راسها قائلا بحنان... 
حمدال على سلامتك ياحبيبتي.... 
بهت وجهها وهي ترى ملامحه هكذا سألته بشك.. 
سالم.... هو حمزه ا.... 
قاطعها وهو يضع اطرف أصابعه على فمها قائلا
بلاش تكملي.... ابننا بخير..... 
بجد ياسالم.... حمزه لسه جوايا
أبتسم سالم بهدوء وهو يمرر يداه على شعرها بحنان قال
ااه ياحبيبتي....الڼزيف كان بسيط والدكتوره قدرت 
توقفه...... الحمدلله.... 
زفرت حياة بتعب وهي تضع يدها على بطنها 
الحمدلله..... 
مرر يداه على شعرها وهو يهمس لها بباحته الحنونة
حولي تنامي ياحياه.... ارتاحي شويه..... 
اغمضت عينيها وهي تتحدث بتردد 
سالم انا مش عايزه أروح البيت انا خاېفه و.... 
هششش..... نامي ياحياه نامي ونسي.... وكل الى انتي عايزه هعمله..... 
مرر أسبوعيا على وجودها في المشفى... كل ليلة
ينام بجانبها وكل ليلة تصرخ بكابوس جديد 
التي باتت تظهر بعد هذا الحاډث المشئوم
دفنت ريهام بعد ان علم النجع بأكمله بقصة 
مۏتها الحقيقة لتكن عبرة لمن يسير خلف هواه
وشيطانه..... لتسافر خيرية الى سويس 
على مقعد متحرك بعد ان أصيبت بشلل
بسبب صډمتها في مۏت ابنتها التي كانت المتبقية لها من الدنيا ! ....
بعد عدت أيام....
اوقف سالم السيارة امام فيلا صغيرة...
نظر لها وهي تطلع حولها بعدم فهم...
سالم... إيه ده.... 
قالت حياة عبارتها وهي تنظر إليه.....
أبتسم سالم لها وهو يرد عليه بعبث... 
طب تعالي نخرج من العربيه وهقولك.... 
لاء قولي دلوقتي.... ده بيتنا الجديد.... 
رفع عيناه لسقف سيارته وهو يفكر بمزاح... 
ثم قال بخبث... 
بصراحه هو بيت جديد ...بس مش ليكي ده 
للمدام الجديده.... 
ضړبته على ذراعه بتزمر طفولي قائلة... 
اي الغلاسا ديه ياسالم.... 
ضاحكا سالم وهو يرد عليها بقنوط .. 
طب اعملك إيه.... الموضوع مش محتاج أسأله 
وانتي مصممه تسألي.... 
مش بتأكد..... 
غمز لها قبل ان يخرج قال
وتأكدت ياوحش.... ان بيتك.... 
خرجت معه من السيارة.... ليقف أمامها ويمسك 
بيدها قال بصوت أجش... 
يلا بينا.... 
اومات له بحب وابتسامة رقيقة تزين ثغرها...
دخلت الى بوابة الفيلا الصغيرة.. لتجد حديقة 
ذات مساحة خضراء واشجار وازهار مختلفة الالون 
مكان مريح لنظر ولنفس كذالك....
دخلت معه الى داخل الفيلة......
انبهرت بكل مافيها من أثاث و ديكورات باهظة 
رقيقة الذوق والفرش ألوانها مريحة للعين كذالك......
معقول.... دي مش نقصها غير آلناس..... 
أبتسم سالم على ملامحها وانبهارها بالمكان 
ليرد عليها بصدق وخفوت... 
هو مش نقصها من الناس غيرك.... مبروك ياحياه عليكي بيتك الجديد.... 
استدرت لتنظر له بعدم فهم.... 
بيتي.... بيتي ازاي.... 
بمانسبة انك مراتي.... وليه عملت كده لاني بحبك 
ثانيا كمان لاننا من ساعة متجوزنا لطلبتي شبكه
ولا مهر ولا قدمت ليكي اي حاجه زي كل
المتجوزين .....
نظرت الى عمق عيناه قائلة بصدق
بالعكس ياسالم انت اهدتني اجمل تلات هدايه... 
نظر لها سالم بعدم فهم.... لتتحدث حياة قائلة.. 
اول هديه... حبك لورد بنتي وحنانك عليها... 
تاني هديه حبك ليه وحنانك اهتمامك وخۏفك 
وصدق مشاعرك ليه الى خلتني اشوفك سندي 
و راجلي في دنيا ولاخره انشاء الله.... 
تالت هدايه.... 
وضعت يدها على بطنها واسطردت حديثها بحب
وابتسامة رقيقة... 
اني شيله جوايه حته منك..... ياحبيبي....ودول عندي اكبر واجمل واغلى هدايا 
سرير آي دلوقت ياسالم مش مهم نشوفه بعدين 
انا اهم حاجه عندي المطبخ... انا هروح اتفرج على
المطبخ.....
ذهبت لتبحث على المطبخ بحماس.....
ابتسم سالم بخبث... قال بخفوت... 
وماله مطبخ مطبخ.... الرخامه كبير وتساع من الحبايب اتنين... 
دخل خلفها الى المطبخ .....
تفحصت حياة المكان بانبهار.... 
ألله المطبخ واسع وكبير اوي ياسالم... 
نظر الى رخامة المطبخ ذات الشكل المستطيل... 
ااه ولرخامه مناسبه اوي.... 
نظرت حياة الى الرخام بفتور....
ااه الرخامة حلوه.... بس ممكن نغير مكان التلاجه من هنا عشان شكلها هنا مش مظبوط.... 
نظر سالم الى رخامة مرة اخرة وهو يرسم عليها 
بعد التخيلات.... 
تصدقي الرخامه دي هتنفع في لأيام الجايا... 
هيبقى عليها استعمال رهيب.... 
نظرت له حياة بعدم فهم متسائلة
انت اي حكايتك مع رخامة المطبخ..... 
حك في شعره بمكر وهو يرد عليها ......
الموضوع محتاج شرح وانا بفضل عملي افضل .. 
حملها بعد ان انتهى من حديثه.... ليضعها على 
رخام المطبخ..... لټنفجر حياة ضاحكة وهي ترد
عليه بدلال.... 
سالم نزلني الرخامة ساقعه ..... 
مالى عليها وهو يهمس لها بحنان.... 
مش مهم هدفيكي ياملاذي.... بس المهم كنت عايز
أقولك حاجه مهمه.... 
همهمت بدلال ليكمل حديثه قائلا بغزل .... 
اي سر حلوتك النهارده.... 
للحظات مرت وهي لا تشعر بشيء من حولها
فقد 
سحرت بسحر لمساته أدمنت حبه وأدمنت 
اشوقه وإدمان العشق صعب علاجه !! ....
بعد مرور خمسة شهور.....
يقف الجميع حول حياة الجالسة على سرير المشفى 
بعد ان وضعت حامل اسم عائلة شاهين 
حمزه سالم رافت شاهين.... قد اتى الى الدنيا منذ عدت ساعات فقط.... يشبه والده اكثر آو كذالك رأت حياة.....
اي رأيك في سالم الصغير.... 
همست حياة لسالم الجالس بجانبها ويحمل حمزه
على يداه ويتطلع عليه بسعادة أب ...
رد عليها سالم بابتسامة جذابة... 
قمر زي امه..... 
زي أمه ازاي ده شبهك اوي ياسالم.... 
نظر لطفل قليلا ليثبت على قراره قال.. 
لاء ده شبهك أنتي ..... 
احتدت عينا حياة بإصرار قائلة بصوت عال قليلا 
وصل لمسامع الجميع... 
طب والله العظيم نسخه منك.... ياسالم
ضحك الجميع عليها... لتكركر ريم وهي تتقدم منهم قائلة.... 
ولا تزعلي ياحياه هو ولا شبهك ولا شبه سالم 
هو شبه خالتو.... مش كده ياموزه أنت طالع شبهي...موزه انت صغنون كده ليه .. 
حملته ريم من يد سالم وهي تحاول ألعب معه ولكن كان الصغير ينظر الى سماء شارد في عالمه الخاص !
ابتسمت حياة وهي تنظر الى سالم وتتنهد بحزن 
على حيات ريم و وحدتها والأحداث الذي مرت بها 
في هذهي الفترة القصيرة.....
ربت سالم على كف حياة وهو يتمتم بخفوت... 
ربنا
تم نسخ الرابط