رواية ملاذي وقسۏتي لدهب عطيه

موقع أيام نيوز

وهو يتمتم بحزن ....
غريب اوي الدنيا ديه....... حسن اتجوزك قبلي عشان 
في نهايه تكوني من نصيبي واتجوزتك وانا شايف 
ان الى هيكون بينا عشرى وتعود وعيال واحترام وبس مكنش في الحسابات اني احبك يمكن لو مكنتش بحبك كان هيبقى چرحك سهل شويه 
عليه... 
نزلت دموعها وهي تهتف من بين بشفتيها المرتعشت.... 
سالم ارجوك افهمني الموضوع مش زي مانت 
فاهم انت ظلمني ولله ظلمني.... 
انا فعلا ظلمتك لم خليتك أقرب ألناس ليه 
لم بقيتي عندي اهم من حياتي .... وانا كنت فاكر
اني عندك اهم من حياتك وانك بتحبيني 
زي مابحبك....... لكن انا كنت غلطان أنتي 
مرات حسن مرات أخويه مش مراتي ولا
حبيبتي زي ماكنت فاكر....... 
شهقت پصدمة وجسدها يرتجف پخوف من القادم 
احديث تبشر بالفراق ...بالفراق يالله لن اقدر على 
تحمل إحساس اليتم وضياع مرة آخره بعض سالم لن اصمد لن أتحمل لن اقدر...... 
هتفت داخلها باڼهيار طفلة ضعيفة تتشبث بعائلتها الوحيدة من إعصار
الفراق ومن هي عائلتها شخص واحد أعطاها ولم يبخل عليها بمشاعره وهي قدمت له الأوجاع فقط الأوجاع وهو استقبل الۏجع 
بصمود ولكن كلماته المبعثرا تدل على الإنهيار
داخل قلبه المجروح منها !.. 
سالم..... انا اسفه..... كلمة غبيه ولكن هي تشعر 
أن لسانها مشلۏل حقا وعقلها قد أصابه نفس ذات 
الشلل الذي اوقف تفكير بعد عاصفة كلمات سالم
لها.... شلل في كل شيء حتى قلبها تشعر انه شل 
هو أيضا ليالمها فقط......
أبتسم ساخرا وهو يقول 
آسفه....... تعرفي ان كده سامحتك.... 
رفعت عينيها اكثر عليه بتراقب ناظرة....
ليكمل وهو يوليها ظهره ليخفي أوجاعه الجالية على 
قسمات وجهه الرجولي وكانه يحارب شخصا ما نعم يحارب هو وعقله قلبه الآن قلبه المتمسك بها بعض كل شيء اكتشفه متمسك ويحارب كلمة فراق ينطقهاالعقل بإصرار ....ولكن الچرح أعمق من مشاعرنا ليس سبب الچرح وجود طفل ام لاء... بل سبب الچرح انك تشعر انك غير مرغوب بك غير محبوب من قبل حبيبك بي ان يتمسك بك ويحاول بل يسعى لرابط اقوى بينكم يربطكم اكثر واكثر 
ببعضكم هذا هو
الچرح الحقيقي !!
انك غير مرغوب بك من اكثر شخص ترغب انت حين ياتي المۏت تكن بين احضانه ! !.....
انا مسامحك لانك وضحتي ليه اهم حاجه كنت مش واخد بالي منها ! ...... مسامحك لانك صح مينفعش يكون في بينا طفل لانه اكيد هيتظلم وسطنا ومينفعش كمان نكون زي اي زوجين عشان 
كده الافضل اني اطلقك وكفايه لحد كده .......
نهضت حياة ببطء واقتربت منه لتنزل على ركبتيها
وتمسك يداه تترجى به.....
لاء ياسالم لاء عشان خاطري....انا مقدرش اعيش 
من غيرك انا بحبك ولله وعمري ماكدبت عليك 
صدقني انا بحبك عشان خاطري بلاش تسبني 
انا مقدرش اعيش من غيرك....بلاش تقسى عليه ياسالم انت عارف اني بحبك .....ولله بحبك بلاش 
تطلقني ياسالم بلاش تطلقني..... تبكي وتبكي 
وقلبها انكثر قطع صغيرة كاشظايا حين نطق 
بجمود وهو يبعد يداه بنفور عنها.....
كفايه كدب بقه وتمثيل ....انا خلاص مش قادر 
اصدق حرف واحد من كلامك ....
نظر لها بنفور وهو يقول بشمئزاز....
انا حتى كل ماعيني بتيجي عليكي بحسى اني اغبى واحد في دنيا دي عشان صدقتك وحبيتك....
نهضت وهي تقف امامه بضعف وضياع...
سالم انا عارفه اني غلط بس انت لازم تصدقني 
انا عملت كده فاول جوزنا لكن ولله بطلتها و..
مش عايز اسمع حاجه..... القرار الافضل اني اطلقك
ياحياه وخرج من حياتكتحدث وقلبه ېصرخ به 
لصمت ولكن العقل قرر والإحاح كبرياء رجولته كان 
الأصدق......
اڼهارت مره أخرى وهي تترجى....
لاء ياسالم القرر ده مش صح.... انا مقدرش اعيش من غيرك.....
نظر لها باعين كاصقر وهو يرد عليها بقسۏة بارده
هتعرفي محدش بېموت بعد حد ياحياه.... 
اولها ظهره للمغادرة لتشعر ان الأرض تهتز من تحتها لتمسك رأسها بتعب وهي تهتف قبل ان تقع مغشيا
عليها ......
انا ممكن اموت بعضك..... 
سمع ارتطام بعد جملتها ألتفت خلفه راها واقعة 
على الأرض الصلبة وتعب اخذ مكان يسكن بها
بين ملامح وجهها الشاحبة......
تقدم منها بسرعة وهلع وجلس بجانبها ....
خبط على وجهها بحنان
حياه......حياه..... ردي عليه..... حياه.... 
مسك معصم يداها بين اطراف يداه ليضع ابهامه 
في منتصف معصمها.....
في نبض الحمدلله هتف داخله بحمد ولكن 
الخۏف مزالا يتربع داخله.....
حملها ليضعها على الفراش...... ويمسك هاتفه يجري
مكالمة بطبيبة.....
بعد مرور ساعة......
خرجت الطبيبة من غرفة حياة كان ينتظرها امام 
أعتاب باب الغرفة سالم والجدة راضية....
سائلا سالم بقلق.... 
خير يادكتوره ناهد..... حياه مالها
ردت الطبيبة بعملية.... 
ضغطها عالي شويه ولازم تبعد عن اي ضغط عصبي 
لان الفتره الجايا لو الضغط فضل كده وقت الولاده
هيحصل مضاعفات..... 
هتف سالم بعدم فهم.... 
ولاده إيه يادكتوره ناهد وفترة إيه..... 
ردت الطبيبة وهي تكتب اسماء الادوية المطلوبة
لحياة..... 
فترة الحمل.... انت متعرفش انا مدام حياة حامل 
ولا إيه .....على ماعتقد بدات في شهر التاني 
على العموم لم تيجي المدام تعمل فحوصات في العياده هنتاكد من عمر الجنين وصحته اكتر لازم المدام تعمل كشف واعاده كل 15يوم دا أساسي..... وكمان خد العلاج ده هاته ليها في أقرب وقت ولازم تغذيها كويس... وزي مقولنا تبعد عن التوتر عشان صحتها وصحة الجنين 
اخذ منها الورقة وعيناه غامت بحزن..... 
الرابط بينهم أتى ولكن اتى في لحظة قرر هو بها 
البعد عنها بعد ان اكتشفه حقيقة مشاعرها 
اتجاهه فاق على صوت جدته راضية السعيدة
بهذا الخبر اكثر من اي شيء مرت به..... 
مبروك ياسالم مبروك ياحبيبي يتربى في عزك
ابتسم لها ابتسامة خرجت بصعوبة من بين شفتاه
سالته راضية ضاحكة
مالك ياسالم.... الفرحه عملت فيك كده ليه.. دا انت 
حتى وقف مكانك هنا.... مش تدخل تطمن على مراتك وتقولها كلمتين حلوين بمناسبة خبر 
حملها..... 
ربت على كتف جدته وهو يقول بنبرة خالية من المشاعر..... 
ادخلي انتي عندها ياحنيي وطمني عليها... انا رايح 
اجيب العلاج...... 
مسكت يداه وهي تقول بشك.... 
علاج إيه بس ياسالم اي حد غيرك يروح يشتريه 
تعالى شوف مراتك وطمن عليها..... 
بعدين ياحنيي بعدين...... 
هبط من على الدرج حيث الخارج.....
مررت راضية عينيها على باب غرفة حياة 
ومن ثم على المكان الذي اختفى به سالم ...
لتقول بشك
يترى إيه الي حصل بينكم ياولاد..... يتبع
بقلمي دهب عطية
رايكم وتوقعتكم.....
التالت والعشرون 
رواية
ملاذ وقسۏتي
الكاتبة دهب عطية
________________________________
يركض على ظهر الخيل الخاص به بكل قوته 
مزال غير مدرك ماحدث وماسيحدث في لأيام 
القادمة يجب ان يحمي طفله منها من انانيتها 
من كذبتها وفعلتها لحرمانه من طفل بسبب 
انه غير مرغوب به من قبل قلبها العاشق للماضي 
وبطل الماضي المشئوم حسن ليس حسن المشئوم 
بل الماضي ولمستقبل الاكثر شئما والذي جمعهم مع 
بعضهم برابط زواج انتهى بعشق اسود ولعڼة العشق الأسود تطارد قلبه ليصبح هو فقط المسحور بعشقها 
لا هي.......
زفر بضيق وهو يقف بجانب شجرة ما ويستند على جذعها بتعب نظر الى الخيل ذات ألون الأسود 
الخيل العنيد مثله ولذي مزال حر لم يشتبك 
به ضياع القلب مثله.......
تعرف انك تطلعت أجدع مني...... لسه حر ومصمم 
تكون حر......
اخرج الخيل صهيل هداء وكأنه يرد عليه ولكن بهدوء 
مثل الثلج......
أقترب سالم منه ليضع رأسه فوق رأس هذا الخيل 
الاسود.... قائلا بالم حقيقي.... 
انا لسه بحبها.... وفرحان اوي ان هشيل حته مني ومنها...... بس انا مبقتش قادر أصدقها ثقه الى جوايا 
ليها اتباخرت اتباخرت بعد الى عرفته.... تعرف اني 
بقيت ضايع وخاېف بسببها بسبب أنها خدت مكان 
جوايا مكان مش مكانها مكان مكنش لازم يتفتح 
لاي واحده من جنس حواء عشان
كلهم كدبين 
كدبين..... 
صهيل آخر هداء بارد من هذا الخيل الأقرب دوما 
لسالم ....
اغمض سالم عيناه وهو يرد عليه بصدق
مش مظلومه.... هي اعترفت.... مش مظلومه 
انا لازم ادفعها تمن كلمة بحبك الى قالتها ليه كدب ...ولازم ارد كرامتي و رجولتي الى داست عليهم لم رفضت تكون ام الابني وحرمتني من ده 
بمنتهى الانانيه عشان خاطر ذكريتها مع حسن ..... 
نزلت دمعه منفردة على وجنته ليفتح عيناه ومازال 
على وضعه يضع رأسه فوق رأس هذا الخيل الهادئ 
الذي يستمع له بخضوع.....
هتف سالم بعذاب عاشق .... 
تفتكر هقدر اعذبها وانا....... وانا لسه بحبها.... 
فلاش بااك.....
قال سالم بملل الى حسن شقيقه.... 
انا نفسي افهم البنت دي عملت فيك إيه يعني عشان تخليك مصمم عليها اوي كده.... 
رد حسن بنبرة عاشق.... 
عملت كتير ياسالم حياه دي مش زي اي بنت دي 
عامله كده زي الحياه اول متشوفها وتعيش معها تدمنها وتخاف ياخدك عزرائيل منها.... حياه إدمان عشق كده زي السحر شابك فيك ومصمم تفضل 
مسحور بيه..... 
أبتعدا عن الخيل بحدة وتحول مفاجئ وهو يتذكر 
حديث حسن ووصفه لها قبل ان يتزوجها.......
خبط بيداه على جذع الشجرة پغضب مچنون... 
وهو يجز على أسنانه قائلا بفحيح شيطاني .. 
هكرها وهخليها تكره حروف اسمي بسبب الى 
هتشوفو على ايدي...... مش هرحمها ولا هرحم 
قلبي الى عرف الحب على اديها.... 
........................................................
يعني هتفضلي سكته كده ياحياه كتير
ردي عليه يابنتي في حاجه بينك وبين سالم... 
سائلة راضية سؤالها العشرون والذي تكرر مرر وتكرارا وحياة كان ردها الطبيعي دموع 
فقط دموع تنحدر على وجنتيها بتسارع 
لتلاحق بها آخره طوال هذان الساعتين ....
ربتت عليها راضية بحنان وهي تقول 
احكيلي ياحياه مالك..... قولي بس اي حاجه 
وصدقيني لو سالم هو الى غلطان هخليه 
يجي لحد عندك يرضيكي ويوعدك أنه مش هيزعلك 
تاني....... ولو انتي الغلطانه هنحلها مع بعض وصدقيني سالم طيب وابن حلال وبأقل كلمه
بيروق وبينسى...... 
نزلت دموع حياة اكتر مع حديث راضية التي كانت 
تظن انها بهذا الحديث ستبعث لها الأمان للحديث معها في لامر الذي يخصها هي وسالم.... ولكن حديثها فتح چرح قلبها أكثر سالم لن يسامح....
ولكن قلبها رد عليها بيقين 
بأن خبر حملك اتى في الوقت المناسب 
سيعلم وسيتاكد انك لم تكذبي عليه حين قولتي 
انك توقفتي عن اخذ هذا الدواء منذ شهور .. 
يارب.... همست داخلها بعذاب حقيقي وهي تتمنى أن يمر هذا الچرح عاجلا من أمامهم.... لن تتحمل 
ذكرى سيئة منه لن تتحمل بعده عنها وجفاء 
وجمود قلبه عليها لن تتحمل تغير سالم حبيبها 
لن تتحمل ولن تقدر على تحمل كسر قلبها على
يداه.........
همست داخلها بۏجع وجسد ينتفض.... 
يارب أصلح حالنا.... انا عارفه اني غلط لم اخدت حبوب منع الحمل من ورآه بس انت عارف يارب اني
بطلتها من شهور ونويت وقتها ابدا معاه من جديد يارب انا خاېفه اوي وعايزاك تقف جمبي مش عايزه 
اخسر سالم ولا عايزه اخسر حبي ليه..... 
ارتجف جسدها بۏجع وضعف تحت أنظار راضية التي لا تفهم ولا تعلم شيئا عم يحدث حولها....
بسم الله الرحمن الرحيم..... تعالي ياحبيبتي في 
حضڼي تعالي وكفايه عياط.... 
رمت حياة جسدها في أحضان راضية وهي تشهق 
بصوت عال.....هداتها راضية بحنان قائلة.... 
بس ياحبيبتي ان شاء الله كل حاجه هتصلح... 
اهدي يابنتي اهدي وكفايه عياط.....
بعد ثلاث ساعات......تركت راضية حياة نائمة 
وذهبت الى غرفتها حتى تقضي صلاة الفجر....
دخل سالم البيت ومنه على غرفتهم....
أشعل نور الغرفة.... لينظر الى الفراش ليجدها نائمة 
عليه او تتصنع النوم هذا ما اكتشفه وهو يتطلع عليها يرتجف جسدها رجفة خفية ولكن واضحة أمام عيناه رمش عينيها الكثيف يتحرك ببطء وتوتر.....
أبتسم على تمثيلها الذي نتيجته امام عيناه فاشلة ........
دخل الى المرحاض ليخلع ملابسه ويقف تحت صنبور المياه............
فتحت عيناها ودموع تنزل منها بل توقف قلبها يرتجف خوف من القادم......ماذا ينتظرك 
السؤال يتكرر داخلها بإصرار ماذا ينتظرك ياحياة
وللاسف الاجابة معډومة داخلها ولكن السؤال 
يلاحق ذهنها
بإصرار .......سمعت صنبور
تم نسخ الرابط