بقلم ياسمين رجب
المحتويات
همست بصوتها الهادئ
مالك يا سيد الناس في حاجه حصلت ايه مضايقك
هتف بنبرة ساخرة
مفيش يا فتون هي الدنيا فيها حاجه تضايق اصلا
اقتربت منه وامسكت كفه وعيناها لا تفارق عيناه ثم وضعت يده على يسار صدرها ليشعر بتلك النبضات القوية
وقالت بصوت متحشرجده عمره ما يكدب عليا أبدا قلبي بيحس بيك منغير ما تتكلم حاسة أنك مخڼوق قلبك واجعك صح احساسي مش بيكدب
عيناها كالسحر انسته الدنيا ولكن لم تنسيه الالم فقط أراد أن يطمئن داخل عيناها التي سلبته عقله
اقترب منها جمال وقال بخفوت
تتجوزيني يا فتون تقبلي تتجوزيني وتشيلي الۏجع الي جوايا
أردت أن تخبره بأنها أيضا رأت ما حدث اليوم ولكن رأت الحزن والألم الانكسار لم تريد أن تذكره بهذا الشئ الذي كسر قلبه للمرة الأولى تري الضعف بعيناه طوال السنوات الماضية لم تراه يوما هكذا ذاك الرجاء الذي احتل ملامحه حطمها من داخلها
ابتسمت له وهي تنظر إليه وقالت
أنا موافقة يا جمال موافقة أكون مراتك
رد لها الابتسامه وقال بسعادة مصطنعة
بكرا هاجي أنا وأمي علشان نقرأ الفاتحه يالا تصبحي على خير
سحب يده بهدوء وسار إلى منزله وهو يتنفس الصعداء يزفر بقوة لا يعلم لم طلبها للزواج هل جن هو لا يحبها إذا كيف يتزوجها هنا فقط ابتسم بسخرية وقال لنفسه
انقضي الليل على الجميع ببطئ شديد
في منزل الحاج صالح والد فتون كانت السعادة غامرة حيث قامت في الصباح الباكر ورتبت المنزل بشكل لائق ثم اعدت بعض المأكولات الشهية التي تناسب هذه المناسبة الجميلة التي جعلت قلبها يرفرف من فرط سعادتها
خير يا فتون مالك كده النهاردة
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تشيح ببصرها عنه وقالت
مفيش حاجه يا قلب فتون
رمقها بنظرات متفحصة وقال
مهو انا مش
عيل صغير تضحكي عليه بكلمتين احكي ايه الي بيحصل ولمين الاكل ده
ابتلعت ريقها بتوتر اكبر وهي تخفض رأسها وبدأت تسرد ما حدث
لم يكن من والدها إلا أن رفع يده وصفعها بقوة على وجهها وهتف بحدة
ايه بقيتى بتفرحي في خړاب البيوت يا فتون الرجل لسه فاسخ خطوبته امبارح وانتي ما صدقتي طلبك تقومي توافقي منغير ما تعملي حساب ان ليكي اب
بكت پقهر وقالت
هتف والدها بسخرية وقال
هو مش بيحبك عايزك سد خانة بديل عايزا ينصف رجولته ميحسش بالنقص انتي حرة يا فتون دي حياتك يا بنتي بس خلي بالك على قلبك الۏجع الي في البعد ارحم بكتير من انه يوجعك وانتي قريبة منه
تركها والدها وانصرف بينما جلست الاخري تنحب حظها
بالشقة المقالبة لمنزلها اعدت كريمة الغداء وهي تنتظر ابنها الذي لم يخرج من غرفته حتى الان حتى عمله لم يذهب إليه ظنت انه تأخر بالامس لذلك لم تزعجه في الصباح
صباح الخير يا امي
قالها جمال بعدما طبع على يدها و الاخري على رأسها
ابتسمت بحنان وقالت
يسعد صباحك يا ابني
ثم اكملت حديثها وقالت كل ده نوم يا جمال احنا بقينا العصر يا ابني
ابتلع غصة في حلقه بعدما جلس على مائدة الطعام فلم يذق طعم النوم لدقيقة واحدة
و قال بنبرة طغي عليها الحزن
معلش يا امي كنت مرهق شوية ومحتاج ارتاح
نظر إلى الطعام الذي امامه وهو شارد ويقلب بالملعقة بالطبق الذي امامه
وسط انظار والدته التي شعرت بحزنه وتبدل ملامحه
مالك يا جمال في حاجة تعباك يا ابني!!!
نظر إلى والدته طويلا ثم زفر بضيق وهتف قائلا
انا فسخت خطوبتي من سمر يا ام جمال
ثم تابع حديثه وهو ينظر إلى والدته وهي تستعيد ما سمعته واكمل
قبل ما تقولي اي حاجه مش عايز اسمع كلمة في الموضوع ده واعملي حسابك احنا النهاردة هنروح نطلب ايد فتون بنت الحاج صالح
انهي ذالك الحديث ونهض من مجلسه متجه صوب غرفته
بينما جلست والدته بذهول لا تعرف ماذا حدث كيف ومتي
انقضي الوقت سريعا وذهب كلا من جمال والدته إلى منزل صالح من أجل الخطبة
رحب بهم صالح على عكس ما في داخله ولكن كل ما
متابعة القراءة