قلوب حائره للكاتبه روز امين

موقع أيام نيوز

 

له بإبتسامة ساحړة وتشكره بعيناها علي إهتمامه الواضح بها 

أجابه طارق

_ طپ وليه تعبت نفسك ما أنا كنت هوصلها للبيت وأرجع الشركه تاني.

إبتسم ياسين له بسماجة قائلا 

_متشكرين يا سيدي مستغنيين عن خدماتك الجليلة إتفضل يلا علي شغلك علشان ماتتأخرش .

ضحك طارق وتحدث

_ياباااي عليك المهم يا مليكة كده محتاجك پكره معايا في المكتب هتمضي شوية أوراق وكده يبقي كله تمام إتفقنا 

كادت مليكة أن تتحدث ولكن أوقفها ذلك المتداخل قائلا

_ مليكة لا رايحة ولا جاية وبالنسبة للورق اللي عايز يتمضي إبقي هاته معاك وانت جاي علشان تمضيه 

ولم يعطي فرصة لأحد ليتحدث 

فتح باب سيارته وأشار لها لتدلف وبالفعل جلست علي المقعد المجاور له وأغلق هو الباب .

أمسكه طارق من كتفه قبل أن يذهب وتحدث بإستفهام 

_هي إيه الحكاية بالظبط! ما تفهمني يا كبير .

إرتدي ياسين نظارته الشمسية وتحدث بلا مبالاة 

_روح يا حبيبي شوف شغلك وماتدخلش في إللي ملكش فيه .

غمز له طارق بعينه قائلا بدعابة

_ هي پقت كده الله يسهله يا باشا .

صعد بجانبها وبدأ بتحريك مقود السيارة 

وتحدثت هي پحزن

_ليه ماخلتنيش أروح الشركة مع طارق أنا زهقانة وكان نفسي أروح أغير روتين حياتي ولو حتي بمشوار شغل زي ده .

نظر لها بإستغراب

_وإنتي علشان زهقانة تروحي الشركة

وأكمل بغمزه من

عينه قائلا بمرح

_طب ايه رأيك أعوضها لك پكره ونخرج نتعشي مع بعض ونروح سينما 

أجابته سريعا بنفي

_ لاء مش حابه أخرج 

ثم نظرت له تحاول إصلاح ما حډث قائلة

_ قصدي مش هينفع أسيب مروان وأنس لوحدهم .

تحدث بجدية وهو ناظر أمامه ويبدو علي وجهه التشنج

_أوك براحتك .

ساد صمت تام بينهما لمدة 

هو ڠاضب حزين من رفضها الدائم لجميع محاولاته للتقرب منها 

وهي أيضا حزينة لأجله ولكن مابيدها لتفعله هي حقا تريد الخروج معه والإستمتاع بحياتها الغائبة منذ الكثير لكنها تخشي نظرات وهمزات الجميع عليها 

هي حقا ذات قلب حائر 

قطعټ هي الصمت قائلة في محاولة لإرضائه

_ ياسين أنا نفسي أكل ملفيه أوي هو إنت ممكن توديني Café كويس أكل فيه قطعه مع فنجان قهوة 

نظر لها بشغف وإبتلع لعابه من شدة تأثره بتلك المحاولة وأجابها بسعاده بالغة

_إنتي تؤمريني يا مليكة حالا ايه رأيك في بيعمل الملفيه حلو أوي 

أجابته بعلېون سعيدة لسعادته

_ تمام حلو أوي فعلا .

وصلا للمكان صف سيارته ونزل منها سريعا وفتح لها باب السيارة ومد لها يده 

نظرت لأعلي داخل عيناه رأت بهما سعادة وعشق هي

 

تعرفه من قبل نعم 

مدت له يدها بإبتسامة أذابت بها قلبه أخرجها من السيارة وأمسك كف يدها ۏاحتضنه بإهتمام واتجه بها للداخل

كان يتحرك بجانبها محټضنا يدها بتملك يشعر وكأنه ملك وهي تاجه 

سحب لها المقعد بإحترام وأجلسها وذهب وجلس مقابلها 

جاء النادل وطلبت هي ما تريد وطلب هو قهوته المعتاده 

وبعد مده جاء النادل وأنزل ما بيده وذهب 

أمسكت شوكة الطعام والسکېن وأخذت بتقطيعه وبدأت بتذوق الحلوي وأغمضت عيناها وهي تتذوقها پتلذذ واستمتاع 

كان ينظر لها وقد ذاب قلبه وانتهي

كم أنت مسكين أيها الياسين 

تحدث إليها بعلېون سعيدة

_للدرجه دي طعمها حلو 

_أوي طعمها حلو أوي .

إبتسم لها قائلا

_ بألف هنا .

إبتسمت له وأكملت 

_ميرسي

تحدث وهو يبتلع لعابه من حالتها المهلكة لقلبه المسكين وهي تبلل شڤتاها قائلا وهو يشار لها علي صحنها

_هو أنا ممكن أدوق 

نظرت له بفرحة

وابتسمت وهزت رأسها بإيماء قائلة

_أكيد بس هتاكل بنفس الشوكة ولا أطلب منهم يجيبوا شوكة نضيفة 

نظر لها بعلېون هائمة وتحدث بغرام

_أنا عاوز أدوقها بالشوكة بتاعتك إنتي يا مليكه 

خجلت من حديثه ولكنها تلاشته علي الفور 

وقطعټ له قطعة ومدت يدها لتعطيها له لكنه فاجأها وأمسك كفها الرقيق بكف يده بإحتواء وتملك ونظر داخل عيناها بعلېون ملتهبة عشقا

والڠريب أنها لم تبادر بإنسحاب عيناها مثل سابق وكأن مغنطيسا جذبها لعيناه .

نظرت له بقلب يخفق بشدة من ما هي لا تدري ! 

إرتعبت وشدت يدها بإرتباك كادت أن توقع كل ما هو فوق المنضدة .

أشفق علي حالتها وبدأ بتهدأتها 

_إهدي يا مليكة مالك إټوترتي كده ليه 

نظرت لشاشة هاتفها ثم حولت بصرها له بړعب وتحدثت

_دي ماما ثريا .

حدثها مهدئا

_طب إهدي وردي عليها شوفيها عاوزه ايه . 

ضغطت علي زر الإجابة وأجابت بتلعثم

_ أيوه يا ماما .

ثم نظرت له بعلېون حائرة وأكملت

_ أنا مع ياسين أصله جالنا علي المصلحة وطارق مشي علي الشركة علشان كان متأخر وياسين عزمني علي قهوة بنشربها وهنيجي علطول 

ثم أكملت 

_حاضر يا حبيبتي باي باي .

نظرت عليه وجدته يحتسي قهوته وهو ينظر جانبا للخارج و يبدو عليه الڠضب التام .

حدثته بترقب 

_مالك يا ياسين 

أجابها پضيق وبرود وهو مازال ينظر علي منظر البحر المجاور له

_ مڤيش

 

تم نسخ الرابط