قسوه آب بقلم ايمان كمال

موقع أيام نيوز


إلى والده في محله الجزارة البسيط واعطى له العنوان تبسم له والده واعطى ما وعده له وعزم على الوصول له حتى ينفذ ما طلبه جاره المړيض.
صباح الخير يا أستاذ باسم.
ينظر لها بدون رد ويكمل في سيره بدون أن يتحدث معها.
شكل حضرتك جاي هنا في استجمام
تسمحلي اتمشى معاك وانول الشرف ده أنا من أشد المعجبين بفنك وموهبتك كان نفسي أشوفك جدا من زمان جوايا سؤال نفسي اسأله ليه كمية الحزن اللي في عيونك دي فيها شجن رهيب هل ده طبيعي ولا أنت بتستغله وبتمثل بيه

رد عليه وهو ناظر امامه وبدون إهتمام قال
والله الشاطئ كبير وممكن تمشي زي ما انتي عايزه واجابة سؤالك دي حاجة شخصيه محبش أتكلم فيها عن إذنك.
حاولت أن تخفف من احراجها وادعت الضحك والفكاهه معه مردده
هو إذا حضرتك الشياطين ذهبت الملايكه ولا أية
تأفف من تطفلها واقتحامها له ثم رد
ياستي لا شياطين ولا ملايكه أنا بحب أكون لوحدي مش أكتر.
تركها وانصرف يجمع أوراقه وأشياءه الخاصه دون أن يتفوه بأي كلام معها وظلت هي واقفه تتأمل هذا الجبل الجليد الذي يتقمصه ثم تنهدت وتوعدت أن ټقتحم هذا الجليد لجعله ينصهر من شدة حرارة اشتياقها وشغفها به.
وصل إلى الشاله الخاص به اخذ حماما باردا حتى تبرد نيران ذكرياته وتخمد وأثناء ذلك لا يعرف لماذا آتت صوره هذه الحسناء أمام عيناه وطريقه كلامها وسؤالها الذي أثار حيرتها وحيرة الجميع عن سبب حزنه والشجن الذي بداخله ولم يعلم الجميع بأن الحزن والۏجع أصبحا ملازمناه طوال الوقت لا يستطيع الفرار منهما.
أنهى حمامه وارتدى ملابسه وتناول القليل من الطعام وأكمل قراءة الرواية.
مر يومان ويحاول الجار الوصول للعنوان الغير واضح بالكامل حتى وصل إليه وعلم أنه يقضي وقت في شاليه الخاص به ترجى حارس فيلته أن يأخذ رقم هاتفه لكنه آبى بشده لكن حين علم السبب وعده أن يهاتف مدير أعماله ويبلغه بنفسه شكره واخذ هاتفه ليعرف هل بلغه ام لا.
مازال باسم منهمك في القراءة فاصلا عن العالم بكل احاسيسه بداخل اوراقه متقمصا الدور الذي خطفه من اول حرف قرأه فجعله يوافق عليه دون التفكير في المكسب المادي فقد شعر ان هذا الدور يقص حكايته لذا قرر اداءه وإذا فجأة رنين الهاتف جعله يخرج من حالته ويعود إلى أرض الواقع من جديد نظر إليه فوجده مدير أعماله
مخلص 
أيوة يافصيل عايز اية مني
آسف يا استاذ باسم بس الأمر ضروري عشان كده كلمت حضرتك.
أخلص يامخلص في أية من غير مقدمات
في واحد جه وسأل على حضرتك ووصى الأمن ضروري أنك تروح تلحق والدك لأنة تعبان جدا ومحتاج يشوفك لآخر مرة.
ظل صامتا بدون رد فمفاجأة عقدت لسانه وجعلته غير قادرا على التحدث أيعقل أن يريده بعد ما مضى من سنوات طويلة في بعاد وهجران منه ولم يحاول البحث عنه وبعد ذلك حين أصبح مشهورا يريد رؤيته فاق على سماع صوت مخلص يقول 
أستاذ باسم أنت معايا
أيوة معاك شكرا يامخلص سلام دلوقتي وبعدين نتكلم.
طب لو الراجل اتكلم تاني أقول إيه للأمن ده كل شوية يتصل بيه
مش وقته دلوقتي يامخلص سبني من فضلك خليه يقوله ربنا يسهل.
وأنهى معه وبداخله مشاعر متضاربه لا يعلم سببها جاهد عقله بأن يتذكر له أي موقف يجعل قلبه يحن عليه لم يجد في شريط ذكرياته غير القسۏة والألم الإهانة لكنه كان يريد معرفة سؤال واحد يدور في ذهنه ويريد إجابه عليه لماذا لايحبه ولم يذق منه غير القسۏة
فعزم على
 

تم نسخ الرابط