قسوه آب بقلم ايمان كمال
لم يرى حزنها ولا يسمع صوت تحيب بكاءها فكان يشعر بأنه في عالم آخر غير الذي يتواجد به معها نهضت من مجلسها وجلست بالقرب منه وأمسكت بوجهه بيدها ونظرت داخل عيناه وجففت دموعه لم يشعر باسم لما فعل يشعر بحنانها كانت تشفق عليه وعلى ماوصل إليه ناسية بأن ما فعلته معه منذ البداية خطأ ولكن قررت أن تكمل معه وتختاره برغم ما علمت منه بأنه يحمل في قلبه قسۏة الماضي لذا عزمت أنها هي التي سوف تداوي كل هذه الچروح بحبها وأهتمامها سوف ترجع له ثقته بنفسه
وتجعله يثق بها وتكون هي أميره قلبه وعقله.
ومرت الأيام والشهور وحسناء الجميلة لا تفارقه كانت معه في كل أوقاته تذهب معه أماكن التصوير وتبقى معه حتى ينتهي تقف معه مسانده إياه في مراجعه دوره قبل تصوير المشهد فقد كانت بمثابة المعين تحملت منه الرفض والصد كثيرا تحملت معارضة ومشاجرة والديها لها كم قاست شدتهما وهي على علم أنهم محقيين في ذلك لكن سلطان القلب حكم وقال كلمته وفرض عليها الوقوف بجانبه لم تيأس يوما منه كان قلبها يحسها على أنه سوف يفتح باب قلبه على مصرعيه
وضعت يداها على ثغره وقالت بعينين دامعه من السعاده
مفيش شكر
بينا أنا لو عشت عمري كله أعمل اللي عملته مستعده اعمله تاني وثالث وعاشر ومكنتش منتظره ابدا كلمه شكر لاني بعمله بحب أنا عشت عمري كله أحلم بلحظة واحده أشوف الحب في عيونگ حتى من غير ما تقولها يكفيني أني أشوفها أنا حبي ليك يكتب في مجلدات ياباسم.
الله رزقه بها وعوضه سنوات الحرمان فشكره على هذه النعمه ونهض من مجلسه
قومي معايا حالا اطلبگ من والدگ وأعملي حسابك مفيش خطوبة هنتجوز على طول مش هضيع ثانية واحده تاني من غيرك ياحسناء.
أهدى بس الأمور مش بتتاخد كده هنتجوز إزاي وأنت لسه مخلصتش دورك مش فاضل كتير ياحبيبي أنت اتكلم مع بابا وبعد ما تخلص التزاماتگ هكون تحت أمر سيادتك واخطفني زي
ماشي متفقين بس نكتب الكتاب عشان متسبنيش اتفاقنا
ده يوم المنى ياعمري.
توجها إلى والدها وتم الأتفاق على كل شئ وبعد شهر تم الزفاف وقضى معها أسعد أيام حياته فقد كانت نعم الزوجة له تشاركه في كل لحظات حياته وتساعده في أمور عمله بكل حب لقد تغيرت نظرة عيناه الحزينه وأصبحت تلمع دائما بالحب والسعادة فقد شعر بالسعادة منذ أن عشقها وأكتملت سعادته حين علم بأن زوجتة حامل في طفلهما الأول عند هذه اللحظة علم مدى حب ورضا الله عليه فقد عاهد الله أن يحسن تربيته ولا يقسو عليه مثلما كان يحدث معه من والده فلن يكرر خطأ الماضي مع هذا الطفل فهو هبه من المولى عليه الحفاظ عليه.
ومرت الشهور سريعا ووضعت حسناء طفلة جميلة كانت تشبه جدتها كثيرا بشرتها بيضاء وعيناها عسلي قرر ان يطلق عليها أسم ورده حتى يناديها دائما بأسم والدته الغاليه ف ورده غيرت طعم حياتهما جعلتهما أجمل واحلى سعادة.
من نعم المولى بأنه يضع أشخاص في طريقنا يقفون بجانبنا يكونون سببا في شفاء جروحنا والآمنا إذا وجدتم هؤلاء الأشخاص تمسكوا بيهم فهم هبه من المولى لكم.
وهنا انتهت احداث قصتنا وأتمنى أن تنال اعجابكم.
قسۏة أب