معاناة زوجه بقلم ميفو سلطان

موقع أيام نيوز


عايزها تقوم انا قلبي ما دقش كده من سنتين بعدها هري قلبي والله وحشتيني يا عمري اجيبك منين سهم في عيونها عيون حبيبي قدامي اهيه
اقوم واسيبها ازاي بس 
هتفت خلاص خلصت احس بالقهر فهو لم يركز من اساسه فوجدها تقوم عن اذنك لتتركه وترحل ظل يراقبها ويحس بروحه تنسحب منه همس ديدا أغمض عينه وقام رجع الي الاجتماع وهو ساهم لا يركز 

مر الوقت ما بين مناقشات وياتي ميعاد الانصراف ليقوم ويلملم اوراقه ذهب اليه شريف مش خلاص بقه يا حمزه نتعامل عادي وال هنفضل العمر كله مانكلمش بعص داحنا كنا اخوات يا اخي 
هتف اخوات ازاي يا شريف
هتف ايوه اخوات وغلطنا يا حمزه غلطنا بس خلاص بقه الشغل بيقف ما ينفعش نكمل كده 
حمزه عارف لولا ان المجموعه دي من عرق ابوك وابويا سنين كت فضتها يا شريف عمري ما هنسي عملتك فيا و حرقه قلبي علي حببيي اللي راح 
هتف انت اللي غلطت يا حمزه يوم ما وافقت تلعب عليها كنت سيبهالي اخدها بالحلال اهي دلوقتي لا تنفعلي ولا تنفعلك 
هتف پعنف خديجه ماتنفعش الا حمزه يا شريف ربنا كتبها ليا ومتاكد اني هرجعها في يوم انت ماحبتهاش زيي او ممكن ماحبتهاش خالص اللي يدخل في لعبه كده من البدايه مايحبش 
هتف شريف مانت دخلت
قال اه دخلت بس حبيتها وعشقتها في الاخر وكنت هقلها كل حاجه بعد جوازنا كنت هبتيدي معاها بس هيا مادتنيش فرصه هعيش عمري القهره في قلبي 
هتف ايه ماتفهنيش ان ستات الدنيا هتزهدها 
هتف حمزه انت فاكرني انت يا شريف لتكون فاكر اني مش عارف سهراتك وعلاقاتك اللي دايره انت متخيل ان حد يحب حد يعمل علاقات كده انت ماحبتش خديجه انت حبيت هيئتها واحترامها من دون الزباله اللي بتقعد معاهم خديجه يتمناها العاصي قبل الصالح انما انا مابشفش ستات اساسا ليتركه وينصرف 
تنهد شريف والله ماعارف اعمل ايه اقولك والا اكمل تخبيه والله صعبان عليا هيا وثقت فيا وانت صعبان عليا وخالتي بټموت عملت عمله يا شريف ماكنتش متخيل انها هتخرب الدنيا وجعك وغرورك خلوك توجع الناس كلها استغفر الله يا رب
عند خديجه كانت بسمه صديقتها يلا يا بنتي اتاخرنا علي باص الشركه عارفه لو فاتنا انت حره لتقوم خديجه ونزلا ليجدا الباص قد رحل وقفت بسمه ساخطه عاجبك كده اهو اتزفت راح واحنا في اخر الدنيا هنركب ايه يطلعنا بره دلوقتي 
تنهدت خديجه طب اعمل ايه ما كان عندي شغل 
لتهتف طب ياختي شغل شغل وابنك اللي في الحضانه ده يلا هننهري مشي علي مانوصل لزفت ميكروباص استدارا وتمشيا 
فهتفت نسمه ابقي هاتي عمر يا مريم بيوحشنا والله كل شويه حتي مرتين تلاته دا واد عسليه 
تنهدت خديجه حاضر يا نسمه ربنا يسهل 
هتفت مريم هو عمر مالوش اهل يا مريم 
ارتجفت خديجه يعني ايه 
هتفت جده جد عم عمه يساعدوني بدل مانت لوحدك كده 
تنهدت لا مالوش وانا مش محتاجه حاجه من حد واكمل مشيها من سكات فوجدا فجاه من يقف جنبهم لتتجمد خديجه تسمع حمزه مدام مريم ايه اللي ممشيكو هنا الحته مقطوعه 
همست لا اصل الباص فاتنا وبنمشي عشان نركب 
هتف تمشو دا كام كيلو علي ماتلاقو حاجه طب اركبو يلا اوصلكو 
انفعلت وقالت بصوتها لا لاه والنبي 
نظر اليها وقلبه سيخرج من مكانه ليهمس مدام مريم انت انت مدام مريم مش كده
لتعود الي رشدها اه اه معلش مايصحش
لتهتف بسمه مانركب هيجرا ايه بس هنتعبك يا بيه 
قال لا ولا تعب ولا حاجه 
اندفعت بسمه وركبت وظلت خديجه مشلوله فهتف ايه مش هتركبي 
تنهدت وركبت من سكات ليلاحظ انكماشها وانها تفرك في يديها كل ذلك وهو في حاله من التخبط لا يعلم ما هيتها ظلت نسمه

تثرثر 
هتف هو البيت فين 
قالت خديجه لا معلش نزلنا هنا هنركب 
هتف لا والله مايصحش حضرتك ماتتبهدليش في المواصلات 
قالت بسمه انا بيتي قريب مريم بعيد شويه 
هتف عموما انا هوصلكو انتو الاتنين لتتنهد خديجه وتصمت هتف وانت بقه يا مدام مريم بتشتغلي من زمان 
لتندفع نسمه لا مدام مريم بتشتغل من قريب من كام شهر بس ماشاء الله عليها شاطره قوي 
هتف دانتو اصاحب بقه جامدين 
ضحكت نسمه اصحاب تخيل وعمرها ماخلعت نقابها بحس انها راجل وخاېفه منا ليتعجب من كلامها
هتفت خديجه محرجه لا انا بس مش متعوده اخلعه خالص الا في البيت اتعودت سنين عمري اعمل كده انا في حالي 
هتف انت متجوزه يا مدام مريم 
ارتبكت هاه اه لا قصدي
جوزي مېت 
قالت نسمه الله يرحمه انت عمرك ماكلمتينا عنه يا مريم 
لتتنهد بۏجع الله يرحمه بقه كانت تتكلم بۏجع
ليحس بها حمزه فهتف شكلك كتي بتحبيه قوي 
اطرقت براسها لتحس بالدموع تغذوها فهو قربها ولا تجروء ان تنطق فهمست بحنان اه قوي
خفق قلبه ونظر اليها فأحس بمشاعر عجيبه همس انت كويسه لتهز راسها فهتف اسف لو فكرتك بحاجه زعلتك معلش هو الدنيا كده ماحدش بيدوم قلبك متعبي حب واللي بتحبه مش جنبك 
اشاحت بوجهها من الشباك ونزلت دمعه من عينها فهتف فيه ناس اتكتب عليهم الۏجع فيه ناس الدنيا خلعت قلوبهم رغم عنهم ويتمنو لو يوم يرجع يعيشوه بحلوه بمره 
تنهد وصمت قهرا اما هيا فدموعها تسيل بغزاره انفعل وهتف ايه فكرتك انا اسف بجد والله انا بس زيك والله دنيتي اسودت لما حبيبي راح مني ليتنهد انا اسف يا مدام مريم 
هتفت نسمه معلش هيا حساسه ربنا يخليلها ابنها يا رب 
مسحت خديجه دموعها فهمست خلاص بس ممكن تروحنا بسرعه 
هتف انا حاسس اني ۏجعتك والله ماقصد انا بس اللي جوايا لما بتكلم الكلام ده مابقدرش اسكت 
همست وانت مراتك ماټت
هتف بعد الشړ مراتي موجوده ترجعلي بالسلامه 
هتفت ايه سافرت 
تنهد بۏجع سافرت اه بس سفر بعيد شويه بدعي ربنا يرجعهالي وحشتني اوي وضع يده علي قلبه فنظرت اليه پقهر واحست بوجعه همست ايه حاطط ايدك ليه كده 
هتفت نسمه انت تعبان يا استاذ فيك ايه 
هتف لا بس السيره بتتعبني 
هتفت نسمه والنبي انت غريب فيه راجل بيحب ست كده دا رجالتنا ما بيصدقو نغور يكسرو ورانا
قله انت طيب بزياده باين
وهيا مسيطره اسكت احسن ترجع لتركبك وتدلدل 
تنهد پقهر ترجع بس وتعمل ما بدالها قله ايه اللي اكسرها دانا عايش علي يوم من ايامنا
همست خديجه بۏجع لسه بتحبها 
تنهد بحبها الكلمه دي من كتر ماهي قليله مابحسهاش انا عديت مراحل الحب انا عايش مستني اتنفس لما ترجع حبيبتي سافرت وخدت روحي ونفسي اشوفها تنهد انا مش عارف بتكلم معاكو ازاي في كده عمري مانطقت من يوم ما سافرت 
هتفت نسمه القلوب يا بيه بتروح للي بيرتحالها انا دعوتي مستحابه ربنا يردهالك وتفرح بيها 
همس يا رب يا رب تعبت من بعدها كانت تحس انها تجلس علي مراجل من ڼار ليمر الوقت 
وصلت نسمه الي بيتها فنزلت و قالت مما جعل حمزه وخديجه ينشلان مكانهما و قد هوي قلبه عندما قالت 
البارت الثالث والعشرون 
كانت خديجه تجلس مع حمزه في العربه لتصل نسمه الي بيتها فقالت سلام بقه متشكره يا حمزه بيه نجدتنا والله سلام يا مريم سلميلي علي عمر والله وحشني من زمان ماجبتهوش الواد قمر والا نغزته تجنن كتير 
كانت في تلك اللحظه قد انشلت خديجه وتجمد حمزه واحست انها ستموت وهيا بجواره كان قلبه يخفق بشده عمر عندها عمر ونغزه ايه ابنها عنده نغزه وعيل صغير ودي ارمله ازاي مسك اطار العربه بقوه يحاول ان يستجمع شتات نفسه اما هيا كانت مڼهاره احست انها ستموت حيه فهمست بحشرجه وړعب هو هو انت واقف ليه 
تجلد وهتف هاه لا مفيش هنمشي اهوه وانطلق بها وهو صامت لا ينطق ودماغه ستنفجر استدار يراقبها ليجدها منكمشه وتفرك في يدها هتف مدام مريم هو انت عندك عيال اد ايه 
ابتلعت ربقها هاه ماعنديش الا عيل واحد اصلي اصلي قعدت سنين ماخلفش وربنا رزقني بابني ربنا يخليه 
هتف عنده كام سنه 
قالت مندفعه عنده عشره اه عشر سنين 
هتف بغلب ربنا يخلي يا رب سكت ووصلا الي قرب البيت قالت معلش نزلني هنا 
قال ليه مانزلك قدام البيت 
قالت لا معلش مهما كان ماينفعش لتستاذن معه وتنزل مسرعه 
ظل يراقبها وقلبه ياكله لا فيه حاجه مش مضبوطه انا قلبي بياكلني ظل يفكر ليرفع سماعه الفون ازيك يا شكري عامل ايه 
هتف بخير ياحمزه بيه 
هتف كنت عايز اسال عن واحده بتشتغل في الحسابات يعني اسمها مدام مريم هيا بتشتغل من زمان 
هتف لا مدام مريم بتشتغل من اربع شهور بس 
هتف طب تعرف عنها ايه 
قال والله يا حمزه بيه ماعرف عنها حاجه شريف بيه اللي معينها 
هتف معينها اي مش قدمت وخدت مقابله وقدمت ورقها
قال الرجل لا المدام اتعينت من غير ورق ومالهاش ورق في الشركه ومن يوم ماجت وهيا بتشتغل كده حتي مرتبها شريف بيه بيصرفه من معاه اصلهم معرفه قديمه وتعاملهم مع بعض دا حتي محرج حد يجي جنبها او يزعلها بس بالامانه الست فوق الاحترام وفي حالها 
هتف حمزه طب هيا عندها كام سنه 
قال الرجل والله يا بيه ماشفتها هيا لابسه النقاب حتي زمايلها الستات مايعرفوش غير انها مدام مريم اللي نعرفه انها ست تقريبا اربعينات دا اللي اتقال تبع شريف بيه عندها عيل صغير جابته كذا مره وبس اكتر من كده مانعرفش وكلامها مع شريف بيه وبس 
هتف حمزه طب يا شكري ماشي يا ريت ماتعرفش حد اني سالت ماشي قفل الخط وجلس دماغه تنهشه شريف طب ازاي مالهاش ورق ومرتبها شريف يدفعه ليه دا مش صلاحيته يعمل كده ومابتكشفش وشها ليه رجف قلبه تكونش ديدا ومتخبيه طب وهتخبي وتقول انها كبيره ليه وهتفضل متخبيه العمر كله انا حاسس اني هتجنن اطلعلها طيب افرض طلعت مش هيا و كبيره فعلا هيبقي شكلي عره طب ايه هعمل ايه قلبي بياكلني ايدين حبيبي ورحته انا متاكد بس صوتها متغير وخاېف طب اعمل ايه مش هعرف اروح هفضل قاعد كده تنهد ابنها عمر وعنده نغزه وايديها وعيونها حبيبي والله حبيبي يا قهرك يا حمزه طب ايه فكر فكر لا انا ماهستحملش ظل يفكر حتي توصل لحل يعرف به ليعود الي منزله ويحس انه علي ڼار وقف امام اللوحه يا رب تبقي انت يا ديدا يا رب يا قلبي وحشتيني والله وحشتيني تعبت يا عمري سنتين بنكوي ولا حبك خف ثانيه دانت قلبي والله يا رب ردهالي يا رب تطلع هيا 
مر قرابه اسبوع دخلت خديجه الشركه لتجد المكاتب تلملم نفسها فبهتت لتسال فعرفت ان قسم المحاسبه باكلمله سينتقل الي الشركه الام وسياتي مكانه
 

تم نسخ الرابط