روايه للكاتبه يارا عبد السلام

موقع أيام نيوز

تجيب لبن لفارس حس أن الدنيا بتلف بيه وأنه لازم يتصرف لقى رجليه رايحه عند شقه يحيي
خبط الباب ويحيي فتحله
ازيك يا يحيي عامل اي وماما ونور
كويسين بس انا كنت عاوز حضرتك في حاجه
قول يا يحيي
انا كنت عاوز اشتغل
لي كدا عاوز تشتغل لي انت لسه صغير 
معلش يا عمو ممكن تشوفلي شغل انا عاوز اعتمد على نفسي 
وحسن هيوافق
يحيي ارتبك والدموع اتراكمت في عينيه عاوز يقولو أن لو زعله يفرق معاه أو أنهم يفرقوا معاه اصلا مكنش سابهم كدا ولا كان خلاه واقف الوقفه دي وانو يبقى لسه طفل عشر سنين وعاوز يشتغل علشان أمه وأخواته
يحيي مالك يا حبيبي
كان صوت يحيي الكبير وهوا قاعده على ركبته قدامه وبيسأله اي اللي مخليه بيعيط كدا
انا انا مش عاوز اقولك أن صاحبك دا السبب انى واقف قدامك وعاوز شغل انت شايف اني لسه صغير بس ماما ماما تعبانه اووي ومش هتعرف تسيب يحيي ولا نور وانا يعتبر
ضهرها وسندها بعد بعد ما ابويا اتجوز عليها وسابنا وجينا هنا وانا معرفش غيرك وعاوزك تساعدني ولو مش هتعرف انا هنزل لوحدي اشوف شغل علشان ماما محتاجانى وانا لو كلمت بابا مش هيعبرنا وكمان انا مبقتش احبه
يحيي خده في حضنه وطبطب عليه معقول يكون في اب كدا ويخلف طفل كدا يعني فرق شاسع بين حسن ويحيي وهوا مش مستبعد اي حاجه من حسن اللي عمله زمان اثبتله دلوقتي أنه كان عاوز اي حاجه هوا بيحبها وخلاص حتى فريده معرفش يحافظ عليها وعياله اللي هم من لحمه ودمه رماهم ولا سأل فيهم 
وسيأتي اليوم الذي يندم فيه على ما اقترفه في حق هؤلاء المساكين أولاده كالملائكه لكنه أقل ما يقال عنه بلا رحمه ولا شفقه
طيب بص يا يحيي انا هساعدك بس بجانب دا انت قولتلي انك عاوز تبقى رجل اعمال وتعمل مستشفي باسمك صح
اه
انت دلوقتي طبعا علشان توصل لازم يكون معاك شهاده ومتعلم وهشغلك هتعرف توفق بين الشغل والدراسه
يحيي بحماس ورد عليه 
طبعا اقدر انا قوي واقدر وربنا معايا أنا مؤمن أن ربنا مش هيخذلني ماما دائما بتقولي خلي ايمانك وثقتك بربنا كبير دي اللي هتخليك تكمل حياتك وتحقق اللي بتتمناه
تمام يا بطل بكرا جهز نفسك علشان اخدك معايا الشغل وخد دول اجر مقدم عقبال متشتغل اديهم لماما
بس انا لسه مشتغلتش
متقلقش هبقى اخصمهم من مرتبك 
شكرا جدا يا عمو انت بجد احسن من بابا بكتير انا بحبك اووي
وانا كمان بحبك اووي كان نفسي يبقى عندي طفل زيك كدا وربنا حققلي امنيتي وشوفتك وربنا اللي عالم بحبي ليك
تسلم يا عمو انا بقى هدخل اقول لماما 
ماشي
يحيي دخل وهوا فرحان اوووي انو جاب فلوس وانو هيشتغل ودخل لامه كانت في المطبخ
ماما
اي يا يحيي
مد أيده بالفلوس يديهالها وهوا فرحان جدا والحماس مالى عينيه
اي دول يا يحيي 
فلوس يا امي 
أمه ضړبته بالقلم 
انت يا يحيي تعمل كدا تسرق انا مكنتش أتصور كدا احنا نجوع ولا أننا نمد ايدنا لحد أو ناخد حاجه مش بتاعتنا روح رجع الفلوس مكانها يلا
يحيي اټصدم انها حكمت عليه من غير متسمعه ولا تفهمه ضړبته وخلاص
يحيي بدموع على فكره انا مش سارقهم ولا شاحتهم انا هشتغل مع عمو يحيي واداني الفلوس دي علشان هشتغل معاه من بكره
ومين قالك انك هتشتغل أو حتى هتفكر انا اللي يشتغل وانت هتتعلم وبس انت فاهم انت لازم تكون حاجه كويسه 
انا هشتغل وهدرس وكمان انتى محتاجه راحه وكمان فارس محتاج رعايه ونور معلش يا امى مش انتى دائما
بتقولى عليا ضهرك وسندك وراجل البيت فين بقى كل دا وضربتني من غير سبب انا اسف يا ماما بس انا عاوز اساعدك انا سمعتك وانتى بټعيطي وانا مش بحب اشوف دموعك
فريده عيطت جامد هى فرحانه وزعلانه هى خلفت سلاله بعيدا عن ابوهم وهى شخصيا هى م كدا يحيي مختلف عنهم تماما هى فعلا حسته السند وعرفت في الوقت دا انها عمرها مهتحني ضهرها أو هتطلب حاجه من حد أو تمد أيدها
يحيي قرب منها وحضنها
متعيطيش انا اسف مش بحب اشوفك زعلانه انا بحبك انتى ونور وفارس وعاوز اشتغل علشانكوا
ماشي يا حبيبي بس اوعدنى انو ميأثرش مع دراستك
رد عليها بحماس
طبعا انتى مخلفه راجل 
بجد لو لقيت في تأثير هخليك تقعد من الشغل
حاضر والله بس أن شاء الله انا قدها انا واثق في ربنا 
ماشي يا حبيبي
نروح عند حسن في شغله
حسن كان مسك مدير حسابات المصنع اللي شغال فيه كان الاول موظف عادي وعامل عادي بس اترقي وبقى مدير حسابات
كان قاعد على مكتبه ولقي المدير داخل ومعاه واحد تاني
حسن صفي شغلك وسلمه لسمير
مش فاهم
امممم يعني المصنع استغني عن خدماتك لأننا وصلنا انك بتاخد رشوه وبتزور في الحسابات فاحنا اكتفينا أننا نرفدك بس اتفضل
اي
إن الله لا يخفى عليه شئ في الارض ولا في السماء هوا الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء لا اله الا هو العزيز الحكيم
حسن صفي شغلك وسلمه لسمير
مش فاهم
امممم يعني المصنع استغني عن خدماتك لأننا وصلنا انك بتاخد رشوه وبتزور في الحسابات فاحنا اكتفينا أننا نرفدك بس اتفضل
اي
ازاي الكلام دا انا معملتش حاجه
انت بتقاوح وحرامي اتفضل الاوراق اللي تثبت انك حرامي انت بقالك فتره عالحال دا بس احنا تقديرا ليك وللعشره مرضناش نسجنك 
حسن أن من اللحظه دي حياته هتدمر ازاي يحصل كدا بعد لما كبر في شغله وعمل لنفسه اسم يحصل فيه كل دا
افتكر فريده واولاده اللي سابهم أو بمعني اصح باعهم
واتجاهل الفكره لما افتكر احلام وحبه ليها أو بمعنى أصح هي شبهه فطبيعي هيحبها
مشي من المصنع هوا ساحب خيبته وراه مش عارف هيشتغل اي وازاي ويا تري دي حاجه هتبقى وصمه في حياته وشغله ولا لا
دخل البيت وكانت احلام كالعاده قاعده قدام التليفزيون والشقه مش نضيفه وكل حاجه فوق بعضها اللي هوا عكس فريده خالص كان بيجي يلاقي اكله وهدومه وكل حاجه جاهزه ونضيفه مش متعود على كدا فريده كانت مخليه البيت جنه
انت رجعت بدري لي
قعد جنبها وسند رأسه
لورا
اصلي اترفدت
اي ازاي امال هنعيش منين واللي في بطني دا اعمل فيه اي هنصرف ازاي والحاجات اللي عوزاها هجيبها منين 
دا اللي همك يعني 
لا طبعا يا حبيبي بس انت عارف الدنيا بقت صعبه هنصرف منين
هبيع البيت دا
اي
نروح عند فريده
كانت قاعده مع فارس بعد لما جابتله اللبن اللي محتاجه وجابت شويه حاجات في البيت
وكانت بتتكلم مع نفسها
يا تري يا فارس لما تكبر وتلاقي نفسك من غير اب او بمعني اصح ابوك مسألش عنك هتعمل اي اي موقفك لما تعرف كل اللي حصلنا دا هتعمل اي يا تري هتشوف اخوك وتفتخر بوجوده ولا هتعمل اي
وبدأت تفكر كتير وتدعى ربنا انها يسهلها الأمور ويديم ولادها ويفضلوا سندها ويحيي يوفقه راجلها وسندها وعوض ربنا ليها
نور دخلت ليها
ماما عوزا اكل
ماشي يا حبيبتي خليكي جنب فارس وهقوم اعملك احسن سندوتش
بجد يا ماما 
بجد 
بحبك اووي وحضنتها
خرجت تعمل السندوتش
وكان يحيي قاعد بيعمل حاجه
بتعمل اي يا يحيي
برسم بيتنا في المستقبل
يبت
تم نسخ الرابط