روايه للكاتبه هدير محمد

موقع أيام نيوز

يلا اعمله الاكلات اللي بيحبها سليم ساعدني لأن حسه الطبخي اعلى مني بشوية كنت بتجنب الكلام معاه مع حاول كتير يخليتي اكلمه أو ابتسمله حتى  
جه الليل و خصلت كل حاجة و أخويا كلها ساعة و ينزل في مطار القاهرة  
طلعنا انا و سليم على المطار 
و بالفعل وصل أخويا بالسلامة و سلمت عليه و سليم اتعرف عليه و اخدناه على البيت 
و جهزت الاكل و حطيته على السفرة 
و قعدنا إحنا التلاتة ناكل مع بعض 
و الكلام بدأ كالآتي 
مش انتوا كنتوا ساكنين في الإسكندرية 
جينا هنا تغير جو المهم قولي ايه رأيك في الاكل 
تحفة تسلم ايدك  
و سليم فضل يرغي مع محمد و هم الإتنين اخدوا على بعض
بس محمد لاحظ أن انا و سليم مش بنتكلم و بنتجنب الكلام مع بعض 
مش عايز ادخل بس يا ايلين هو فيه حاجة ما بينك و بين جوزك 
قولت بتوتر 
لا مفيش 
متأكدة 
اه متأكدة 
محمد قال ل سليم 
صح انت غيرت رقمك ليه 
غيرت رقمي مغيرتش حاجة رقمي لسه موجود 
ايلين قالتلي من 3 أيام أنك غيرته 
لا رقمي متغيرش 
على كده ايلين بتكذب عليا 
لا مش كده 
اومال ايه ايلين قوليلي كذبتي عليا ليه و مالكم انتوا الإتنين فيكم ايه 
مقدرتش ارد ف سليم قالي 
أيلين ممكن تدخلي جوه 
ليه 
عايز اخوكي في كلمتين  
بصيت ل سليم و أنا مستغربة هو عايزني ادخل جوه ليه و هيقول ايه ل محمد مكنتش عارفة ادخل حوه ولا لا بس محمد هزلي رأسه بمعنى ادخلي ف قومت و دخلت الأوضة 
بص يا محمد انت من حقك تعرف كل اللي بيحصل عشان كده هقولك  
اتفضل  
كنت واقفة عند الباب بحاول اسمع اي حاجة لكن كلامهم كان
واطي و هادي أوي بس الهدوء ده ميطمنش كنت سامعة صوت الشوكة وهي بتدور جوه الطبق الحركة دي اخويا بيعملها دايما لما يكون ناوي يتخانق شكله كده سليم ناوي على مۏته النهاردة بس محصلش حاجة قعدت على السرير بدعي اليوم ده يعدي على خير فجأة سمعت صوت محمد بينادي عليا خرجت لقيتهم هم الاتنين قاعدين مكانهم الڠضب متجمع على وش محمد  
فيه حاجة يا محمد 
قال بهدوء و نبرة تخوف  
أيلين البسي و هاتي كل حاجتك لأنك هترجعي معايا و مش هتقعدي ثانية مرات البني آدم ده
نعم ايه اللي بتقوله ده تروح معاك فين !! ايلين مش هتمشي  
لا هتمشي معايا ڠضب عنك مالك متنحة ليه بقولك البسي و هاتي حاجتك عشان متعصبش عليكي 
سليم مسك ايدي و قاله 
لا مستحيل ده يحصل ايلين مش هتروح أي مكان و هتفضل معايا  
محمد اتعصب أكتر و فجأة قام ضړب سليم بالبوكس  
متمسكش ايدها تاني أو تنطق إسمها انا مش ھقتلك هنا لأني مستحقش ادخل السچن عشان واحد زيك  
اعمل اللي انت عايزه لكن ايلين مش هطلقها  
ايه معندكش ډم بعد اللي عملته فيها لدرجة أنها طفشت و عايزها تسامحك تعرف لو كان حصلها حاجة كنت مسحتك من وش الأرض و أقل حاجة اعملها هبعد أختي عنك ابقا شوف لو شوفتها تاني بعد اللحظة دي و انتي ليه خبيتي عني كل ده تتهاني و يتشك في شرفك بالطريقة دي و تقعدي ساكتة عادي ! أنا اخوكي هو انا ليا كان اخت في الدنيا دي إنتي اختي الوحيدة إحنا الإتنين عشنا طول عمرنا أيتام من غير ما حد يسأل فينا كبرنا مع بعض و أنا كل يوم خاېف عليكي و على اد مقدرتي حميتك طول حياتك لغاية ما وصل سنك 24 سنة مش محتاجة لحد و مخلتش أي مخلوق يجرحك و طول عمري كنت ضهرك و عشان اشتغلت بره مصر عشانك إنتي على اساس إنتي خلاص اتجوزتي و بقا ليكي حد غيري اتطمنت لأني مش سايبك لوحدك ف يحصلك كل ده و من جوزك كماااان اللي هو انا كنت مطمن لأنه معاكي و لغاية اللحظة دي مصممة تخبي عني ليييييييه مش عارفة تردي طبعا لأني صح في كل كلمة بس خلاص اهو انا موجود معاكي و حقك هاخده منه هو و كل اللي عمل فيكي كده روحي البسي و هاتي كل حاجتك مش هكررها تاني عشان مقلبش عليكي إنتي كمان  
دخلت الأوضة و بدأت البس و اخد كل حاجتي
محمد مسك سليم من قميصه و قال
و انت بقا تحب نقضيها طلاق بما يرضي الله و لا نقضيها خلع في المحاكم 
ايلين هتفضل معايا  
استنى بس القعدة في أمريكا خلتني انسى كلمة مشهورة هنا في مصر ايه هي يا ربي اه افتكرتها تقعد معاك في المشمش تعرف بس لو قربت منها ھقتلك و بقولها اهو ايلين تنساها و لو مش عايز تطلق نقضيها مع بعض قواضي خلع كده كده انا بحب المحاكم أوي  
خرجت من الأوضة و معايا شنطتي بصيت ل سليم لقيت كل نظراته ليا بتقول متمشيش  
خلاص سيبه يا محمد  
تعالي اقفي هنا  
وقفت جمب محمد و بعد كده هو اتحرك و بقا قدامي و أنا في ضهره مش هقدر أقف ضد محمد و غير كده ده اللي انا كنت عيزاه من الأول أننا نبعد عن بعض و اهو بيحصل دلوقتي
قسما بالله لو لمحتك جمب اختي مش هخليك حي اذا كان هي طيبة و معرفتش تردلك القرف اللي أنت عملته فيها و اكتفت بإنها تسيلك البيت و سكتت أنا مش هسكت أبدا و هجرجرك في المحاكم يا بني أنت متخلف ! في حد يشك في أهل بيته ! ده لو هي مذنبة فعلا من واجبك ك زوجها تصدقها برضو مهما سمعت عنها أي كلام بره بس أختي مفيش حد أشرف و انضف منهاا و هوريك وشي التاني و هدفعك تمن كل كلمة و كل دمعة نزلت من عيونها بسببك  
بتبصيله ليه يا أيلين ده ميستهلش وحدة زيك
محمد مسك ايدي و مشينا بتاكسي يتبع  
آراء 
بقلم هدير محمد 
البارت التاسع من رواية عيناي لا ترى الضوء 
بتبصيله ليه يا أيلين ده ميستهلش وحدة زيك
محمد مسك ايدي و مشينا بتاكسي راجعين على الإسكندرية 
سليم جري وراهم لكن ملحقش وقف في نص الشارع هيتجنن لأن أيلين مشيت الدموع اتجمعت جوه عيونه بص للأرض بحزن و قال 
طب هو أنا صح ولا غلط أنا قولتله عشان أنا زهقت من التمثيل
اللي بنعمله دايما قدامه و من حقه يعرف ليه اخته حزينة لكن هو اخدك مني ! كنت هصلح غلطي والله ! 
قاعدين في التاكسي أنا و محمد ساكتين خالص هو بيبص من الشباك و كل كام دقيقة ينفخ بضيق مضايق مني بس اعمل ايه أنا كنت خاېفة عليه و كنت عارفة أنه هينفعل بالطريقة دي عشان كده سكت  
محمد ممكن تهدى 
بصلي بعصبية و لسه هيزعق فيا بس سكت في آخر لحظة لما أخد باله إن السواق معانا قرب من ودني و قال 
حسابك لما نوصل !! 
رجع يبص من الشباك و ساكت أنا كمان هتعاقب منه لو هعرف أنه هيضايق مني كده
تم نسخ الرابط