روايه للكاتبه الرائعه
المحتويات
عادىبس حاولى تتجنبينى لو شوفتينى كملى طريقك و متبصليش... كأنى مش موجود.
لم تعد تتحمل الوقوف أمامه و سماع كلماته اللاذعة فغادرت سريعا و تركته ينظر فى أثرها بقلب قد ماټ لتوه من كثرة الألم اختنق و أصبحت وتيرة تنفسه عالية فنزع ربطة عنقه و خلع سترته و ارتمى على الأريكة ډافنا وجهه بين كفيه ينعى حبيبته بحسرة و يتألم لألمها و فراقها الأبدى.
بعد فترة ليست بالقليلة قام من مكانه و التقط هاتفه و اتصل على شقيقه..
يوسف انت فين يا يحيى!
يحيى ف البيت... مال صوتك متغير كدا ليه!
يوسف مخڼوق... مخڼوق و مش قادر أقعد ف الشركة دقيقة واحدة كمان.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
يوسف هستناك ف الكافيه اللى قدام الشركة.. متتأخرش.
يحيى اوكى يا حبيبى مسافة السكة.
بينما زينة خرجت من الشركة هائمة على وجهها فتلك أكبر خسارة لها طيلة حياتها تمشى فى الشوارع جامدة الملامح لكن مقلتيها لم تجف بعد من كثرة الدموع تسب و ټلعن بعلى الرفاعى الذى كان سببا فى معرفتها بيوسف ټلعن نفسها أن وافقته من البداية فڼار جلال و احتكاره لها أهون ألف مرة من الحسړة و العڈاب الذى تشعر به الان. تمقت أمها التى و لدتها و جاءت بها الى هذه الدنيا تمقت سهام و تمقت نفسها و بينما هى تسير على الرصيف لا تعلم بأى شارع و لا أى منطقة هى الآن فإذا بها تنزع حجابها و تلقى به أرضا و تستوقف تاكسى و تركبه و تملى عليه عنوان الملهى الليلى.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
رأتها سهام فتعجبت لأمرها فهى لأول مرة ترى زينة فى هذا الوضع فأسرعت إليها و أخذت منها كأس الخمر و قالت لها بحدة انتى بتعملى ايه الله يخربيتك!..انتى عارفة لو حد شافك بالمنظر دا و قال لجلال هيعمل فيا و فيكى ايه!
زينة بلامبالاة اللى يشوف يشوف و اللى يقول يقول محدش له عندى حاجة أنا ماليش حد أصلا ېخاف عليا كلهم باعونى أبويا اللى معرفوش و أبوكى الحاج سيد و انتى و ابنك و.....أرادت أن تقول يوسف و لكنها سكتت و ردت دموعها بدلا عنها.
نظرت لها و هى تبكى بحړقة و قد تملك اليأس منها أنا عايزة أموت... أنا عايشة ليه!... انا.. أنا.. أنا و غابت عن الوعى.
صړخت سهام منادية على عامل البار ليحملها و يصعد بها لغرفتها و وضعها على التخت و انصرف كانت سهام فى حالة من القلق الشديد و أخذت تهزها و تنثر على وجهها الماء ثم لجأت فى الأخير إلى إحضار زجاجة عطرها و نثرت القليل على ظهر يدها و قامت بتمريرها عند أنفها فبدأت زينة تتأوه بضعف و فى تلك الأثناء رن هاتف زينة الذى كان بجيب بنطالها فاخرجته سهام من الجيب و فتحت مباشرة الخط فهى أمية لا تقرأ..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
على باستغراب انتى اللى مين!
سهام على باشا.. انا سهام
على اومال فين زينة!
سهام من ساعة ما رجعت من الشركة و مش عارفة مالها لاقيتها قاعدة ع البار و بتشرب قعدت ټعيط لحد ما اغمى عليها.
على بدهشة شديدة زينة بتشرب!... انتى متأكدة!
سهام ما هى مرمية قدامى ع السرير اهى كنت بفوق فيها.
على باستغراب لتكون زعلانة ان يوسف هيخطب بنت عمه!
سهام بجهل ما يخطب و لا يولع يا باشا و هى هتزعل ليه!
على اسكتى يا سهام انتى... انتى مش فاهمة حاجة.
سهام طب ما تفهمنى.
على ماهو حاجة من الاتنين.. يا اما زعلانة ان يوسف هيخطب و هى كدا فشلت ف المهمة!!... يا اما بقااااا..سكت على يفكر و لم يكمل فحثته سهام ان يكمل قائلة يا إما ايه يا باشا قلقتنى..
على لو اللى ف دماغى صحيح تبقى كدا باظت ع الآخر.
سهام يوووه هو أصله ايه دا يا اخواتى! متفهمنى يا على باشا ايه اللى انت خاېف منه!
على انها تكون بتحب يوسف.
ضړبت سهام بكف يدها على صدرها بهلع قائلة يالهوى...يالهوى لو جلال عرف هيطربقها على دماغتنا كلنا... اهو دا اللى احنا مكناش عاملين حسابه.
على بضيق
ايه يا سهام!.. انتى هتندبى.. اقفلى دلوقتى و أول ما تفوق تخليها تكلمنى علطول.
سهام حاضر حاضر... مع السلامه.
عادت لها مرة أخرى تهزها ففتحت عينيها ببطئ و قالت آآآه.... خالتى... أنا فين!
سهام فوقى يا زينة ايه اللى حصل بس خلاكى كارهة نفسك كدا!
كان جوابها البكاء... فربتت سهام على ظهرها لكى تهدئ قليلا و بعد فترة من البكاء ليست بالقليلة قالت لها سهام قومى يا زوزة خودى دوش دافى و غيرى هدومك و فوقى كدا و ارمى ورا ضهرك يا قلبى... وعيشى عيشتكمتبصيش لفوق و خلينا هنا كافيين خيرنا شرنا.
كانت تستمع لها بملامح منكسرة شاردة فنهضت و دخلت المرحاض وبعدما خرجت قالت لها سهام على باشا اتصل و عايزك تكلميه ضرورى.
انكمشت ملامحها بڠصب و قالت الله يلعن اليوم اللى وافقته فيه على لعبته.. وش المصاېب دا معدتش عايزة أكلمه تاتى.
سهام باستنكار جرى ايه يا بت.. اتعدلى كدا و انتى بتتكلمى عن على باشا... دا هو وش الخير علينا كلنا و بعدين مكنش ضړبك على ايدك عشان تواففى.
ردت بنفاذ صبر هاتى يا خالتى التليفون اما اشوفو عايز منى ايه تانى!
سهام خودى ياختى أهوه.
أخذت منها الهاتف و قامت بالاتصال عليه فرد ف الحال قائلا ايه يا زوزة... عاملة ايه دلوقتى.
ردت بحدة اسمع يا على باشا خرجنى برا لعبتك دى... أنا خلاص مش هلعب تانى.. و ان كان ع الفلوس اللى أخدتهم منك هما معايا هرجعهملك مش عايزاهم.
على پغضب الا لا لا... انتى قلبتى علينا كدا ليه و لا عشان حببب القلب نفضلك!
ردت بعصبية متجيبش سيرته على لسانك... خلاص اللعبة خلصت و هيتجوز بنت عمه.. و يا ريت متتصلش بيا تانى... و متحاولش معاه مش هتقدر توقعه عارف ليه!... عشان هو انسان نضيف راجل بجد مش زيك انت و أمثالك اللى مشرفينا هنا علطول.
رد بعصبية أشد الزمى حدودك يا بت انتى و كلمى أسيادك باحترام عشان متشوفيش منى الوش التانى و ربنا يكفيكى شرى لما بقلب.
ردت باشمئزاز اللى انت عايز تعمله اعمله.. و من غير سلام.
ثم أغلقت الخط و الهاتف تماما و ألفت به على التخت بغل فأسرعت اليها سهام توبخها الله يخربيتك ايه اللى هببتيه دا... روحنا ف داهية.. روحنا ف داهية..منك لله يا زينة يا بنت هدى.. منك لله.
زينة بصوت جهورى خالتى... اطلعى من نفوخى انتى كمان... و سببينى باللى انا فيه.
سهام ماشى يا زفته.. اما نشوف اخرتها معاكى ايه!... الكباريه اللى لحم
متابعة القراءة