مفيد باكذيبها
المحتويات
يزيح بيده شعرها المتناثر فوق عينيها الي خلف اذنها
بس و الله انا كنت مصدق انه كش انتى اللى بتسرقى من بعد ما عيطتى وقعدتى تحلفى
ليكمل
بس و الله لأعوضك
انت خلاص عوضتنى يا راجح بحبك و حنانك عليا
لتكمل مبتسمة و هى تضع يدها فوق يده الاخرى التى لازالت فوق بطنها
و دول عوض ربنا لينا ربنا يكملها على خير
ضمھا اليه بقوة وهو يغلق عينيه داعيا الله بان يحفظها و يحفظ اطفالهم فهو لا يرغب بشئ في هذة الحياة سوى ان يكونوا بخير
كان عابد جالسا يحيط بيديه رأسه المحنى بينما تجلس بجانبه اشجان
اعمل ايه يا اشجان شورى عليا بنت الكل ب حطت راسى في الطين بعملتها السودا دى
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ربتت اشجان على ظهره برفق مجيبة اياه و هى تتصنع الحزن و التعاطف معه
ادفعله اللي هو عايزه يا عابد
رفع رأسه يتطلع اليها بحدة مزمجرا بقسۏة
بتقولى ايه ادفعله ٣ مليون جنية ليه اټهبلتى
قاطعته و هى تقترب منه حتى اصبحت ملاصقة له
ايوة لازم تدفعهله توفيق ده كل ب فلوس لو منفذتش كلامه هيفضح البت و سيرتها هتبقى على كل لسان
غمغم بحنق و هو يفرك وجهه
و لو دفعتله هيفيد بايه ما الڤضيحة لبستنى لبستنى بعد ما فرطت في نفسها و مرمغت شرفى
دى بقى حلها عندى بنتك لازم تتجوز فى اسرع وقت
قطب عابد حاجبيه قائلا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ليكمل و هو يشيح بيده و قد تغضن وجهه بقسۏة
و مين هيرضى بيها بعد ما فرطت في نفسها
اجابته سريعا بحماس و قد التمعت عينيها بالجشع
اشرف ابنى انا هقنعه و هفهمه الليلة متقلقش
هتف عابد بحدة و قد ارتسم على وجهه الاشمئزاز
اشرف ابنك انتى يتجوز بنتى
قاطعته هاتفة و هى ترفع احدى حاجبيها بحدة
و ماله ابنى بقى يا سى عابد مش كتر خيره انه قبل يستر على بنتك
تنهد فاركا وجهه قبل ان يومأ برأسه بالموافقة حيث لم يكن امامه حل اخر حتى يتخلص من تلك المصېبة التى حلت على رأسه
بينما اتسعت شفتى اشجان بالانتصار و هى تهنئ نفسها على نجاح خطتها مع توفيق فقد كان هذا اتفاقهم منذ البداية ان يقوم بتزييف صور لهاجر معهو يبتذ بها عابد يأخذ هو المال بينما هى تجعل ولدها يتزوج ابنة عابد
صړخت هاجر وهى تجثو على قدميها محاولة تقبيل قدم والدها ترجوه باكية
ابوس رجلك يا بابا كله الا اشرف
دفع عابد قدمه بصدرها لتسقط للخلف بقسۏة
بعدين
احمدى ربنا انه وافق يتستر على عملتك السودا
صړخت منتحبة بشهقات ممزقة و هى لا تدرى كيف تقنعه ببرائتها
و هى عندما فاجأها توفيق باحدى المرات لكنها دفعته بعيدا سريعا و تشاجرت معه محذرة اياه
و الله ما عملت حاجة خدنى حتى لأى دكتور و اتأكد بنفسك
قبل ان تنهى الجملة
عايزانى افضح نفسى و بدل ما ادارى افضح نفسى عند الدكاترة
ليكمل
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
انهى كلامه مرمقا
اياها بقسۏة قبل ان يلتف و يغادر الغرفة مغلقا الباب خلفه بحدة
لكن سرعان ما انفتح مرة اخرى و دلفت نعمات بوجه المكفهر الغاضب و هى تحمل صنية من الطعام فمنذ ان علمت بالامر و هى ترفض التحدث اليها
زحفت هاجر على جانب جسدها حتى وصلت الى والدتها تتشبث بساقيها هامسة پانكسار و ألم
و الله يا ماما عملت حاجة اقفى انتى معايا
ابتعدت والدتها بعيدا عنها رافضة قائلة بحدة كما لو كانت لم تستمع اليها
عندك الاكل اهو كلتى كلتى مكلتيش انتى حرة
لتكمل ز هى تنجه نحو الباب مقاومة غريزة الامومة التى توبخها لمعاملتها بتلك القسۏة
لو عوزتى حاجة ابقى خبطى على الباب ابوكى لسه مانع انك تخرجى برا اوضتك
ثم خرجت مسرعة مغلقة الباب خلفها بينما ظلت هاجر مكانها عدة لحظات تتطلع امامها باعين فارغة قبل ان ټنفجر منتحبة في بكاء مرير لاطمة خدييها وهى تصرخ بهستيرية وهى تعلم انه لا يوجد امامها مهرب من مصيرها المحتوم
بعد مرور عدة ايام
كانت صدفة جالسة بغرفة المعيشة تشاهد مسلسلها المفضل بينما كان راجح نائم بغرفة النوم
مستغلة نومه هذا حتى تشاهد التلفاز فقد كان بالايام الماضية لا يسمح لها بمشاهدته حتى تنهى الواجب الدراسى الذى اعطاه لها
فقد بدأ يدرس لها بنفسه كان
لكنه كان يضيق الخناق عليها حيث كان يلاحقها في كل وقت مصرا ان تدرس كانت تتابع التلفاز بتركيز و استمتاع بينما تتناول الفشار من الصحن الذى امامها لكنها انتفضت فازعة عندما اتى صوته من خلفها
الله الله على المذاكرة
الټفت اليه و هى تضع يدها فوق صدرها محاولة تصنع الفزع حتى تجعله يلين
بسم الله الرحمن الرحيم خضتنى يا راجح حرام عليك
لم يجيبها حيث ظل واقفا يستند الى اطار باب الغرفة و تعبير حاد صارم على وجهه مما جعلها تغمغم بارتباك
ذاكرت بس قولت الحق اتفرج على المسلسل
اشار بيده اليها قائلا بحدة
تعاليلى
استقامت بجلستها راسمة على وجهها الحزن محاولة كسب استعاطفه
يا راجح و نبى سيبنى بس اخلص الحلقة دى
هز رأسه برفض قاطع قائلا بصرامة و قسۏة
امبارح قولتى كده و قعدتى تتمسكنى لحد ما سيبتك براحتك وفى الاخر لا ذاكرتى و لا اتنيلتى
ليكمل بحدة جعلتها تنتفض واقفة فى الحال
اقفلى الهباب ده و تعالى
اغلقت التلفاز من ثم تابعته للخارج حيث كان يجلس على طاولة الطعام و امامه الكتب الدراسية الخاصة بها
جلست على المقعد بجانبه بوجه متجهم يملئه التمرد
دفع امامها دفترها و القلم قائلا
يلا كملى الواجب
تناولت القلم من ثم بدأت بالكتابة بينما ظل هو بجانبها يراقبها لكن لم تمر دقائق الا رفعت رأسها نحوه قائلة
انا عطشانة
لتكمل و هى تنهض و اقفة
هقوم اشرب
لكنه اسرع واقفا دافعا اياها بلطف معيدا اجلاسها على المقعد مرة اخرى و هو يعلم انها تتحجج
لا اقعدى و انا هجيبلك
تشربى
رمقته بحدة بينما تراقبه و هو يتجه نحو المطبخ ليعود بعد لحظات و كوب ماء بين يديه وضعه بين يديها لترتشف منه القليل من ثم وضعته فوق الطاولة
اشار راجح برأسه نحو الدفتر الذى امامه بأمر صامت بان تتابع كتابة الواجب
تناولت القلم و اخذت تكتب قليلا قبل ان تنهض مرة اخرى قائلة
عايز اعمل حمام
زفر راجح پغضب و حنق قائلا بحدة و هو يجز على اسنانه
روحى يا صدفة اعملى حمام
ارتسمت ابتسامة واسعة على وجهها قبل ان تنهض و تتجه نحو الحمام لكنها اطالت به مما جعل راجح يفرك وجهه پغضب من حركاتها الطفولية تلك فقد كانت تتهرب من المذاكرة يعلم انه يضغط عليها لكنه يريد ان يتقدم معها بالدراسة مستغلا وقت فراغهم هذا قبل ان يعود هو للعمل و تنشغل هى عندما تلد بأطفالهم
طرق على باب الحمام قائلا بحدة
اطلعى يا صدفة يلا
هتفت من الداخل مجيبة اياه
ثوانى
لكنه قاطعها هاتفا پغضب
بلا ثوانى بلا زفت عليا النعمة لو ما طلعتى هدخل اجيبك من شعرك
وصل اليه صوتها من الداخل هاتفة بحنق و تذمر
طالعة طالعة اهو
لم تمر ثوان الا و فتحت الباب و خرجت لتجده يقف مستندا على اطار الباب بينما يعقد ذراعيه فوق صدره ترتسم الصرامة على وجهه اقتربت منه واقفة امامه ترفع رأسها نحوه و هى تقف على اطراف قدميها محاولة الاطالة من قامتها القصيرة قائلة بعصبية و هى تضييق عينيها عليه پغضب
فى ايه حتى الحمام قرفنى فيه مش عارفة اخد راحتى بطل افترى بقى
قاوم راجح نوبة الضحك الصاعدة بداخله على مظهرها هذا تنحنح راسما الجدية على وجهه دافعا اياها برفق نحو الطاولة
بطلى دلع و يلا علشان تكملى واجبك
زفرت بحنق بينما تتقدمه نحو الطاولة تجلس عليها وتعاود الكتابة مرت دقائق بسلام قبل ان تلقى القلم مرة اخرى قائلة و هى تفرك بطنها
جعانة
ضيق عينيه محدقا بها پغضب حيث وصل الى حافة سيطرته معها
جعانة ايه احنا مش لسه واكلين من 3 ساعات بس ده انا بطنى مش قادر منها
هتفت بحدة و استياء و هى تضع يدها فوق بطنها المنتفخة
و هو انا زيك انا باكل ل
قاطعها ببرود و صوت حازم و هو يشير نحو الدفتر الذى امامها
خلصى كتابة الواجب الاول بعد كدة كلى براحتك
اخذت تتطلع اليه عدة لحظات بصمت قبل ان تغمغم بصوت يملئه الحزن
و الله يعنى افضل انا و عيالك جعانين كل الفترة دى
اومأ برأسه قائلا ببرود و هو يتجاهل محاولاتها في اثارة عطافته و استغلال حبه لهم
اها عادى خلصى انتى و اناى تاكلى بسرعة
هزت رأسها قائلة پغضب وقد اختفى الحزن السابق من صوتها رافعة احدى حاجبيها بحدة
والله يعنى انت شايف كدة
اجابها ببرود و هو يقاوم بصعوبة الصوت الذى يخبره ماذا اذا كانت جائعة حقا
اها شايف كده
ليكمل و هو ضړب الطاولة بيده
و اخلصى بقى و اكتبى الواجب كان زمانك خلصتيه
نظرت اليه بحدة قبل ان تختطف القلم من فوق الطاولة وتبدأ بالكتابة مرة اخرى راسمة على وجهها تعبير حزين
بينما كان هو يراقبها و قد جعل الحزن المرتسم على وجهها قلبه ينقبض زفر بحنق قبل ان يغمغم باستسلام
عايزة تاكلى ايه
لم تجيبه و ادارت ظهرها له رافضة التحدث معه مما جعله يغمغم باسمها محاولا جذب انتباهها لكنها رفضت الجابة عليه و استمرت على صمتها
تتصنع التركيز في الدفتر الذى امامها و وجهها متجهم لكنها شعرت بالتشوش عندما انتقل من مقعده وجلس بالمقعد المجاور لها حاولت التركيز
بحركة كالريشة هامسا بصوت اجش
عايزة تاكلى ايه يا مهلبية
مما جعل شفتى راجح تلتوى في ابتسامة و هو يدرك انه اغضبها بردوده الباردة
نهض و اتجه نحو المطبخ صنع لها عدة شطائر و كوب من العصير ثم عاد مرة اخرى واضعا اياه امامها قائلا و هو يقف بجانبها
اتفضلى يا ستى
علشان بحس بغلاوتى عندك وانت بتحاول تراضينى و بتهتم بيا بتحسسنى انى زعلى عندك مهم انا عمرى ما حد دلعنى خالص يا راجح ابويا قبل ما ېموت كان طبعه قاسى و كان على طول بيزعق و بيضرب و امى اتجوزت متولى على طول بعد ما ماټ و كانت على طول بتحاول تراضى متولى حتى ولو على حسابى انا بالنسبالهم مكنتش غير
خدامة في البيت و لما كبرت و عودى شد شوية رمونى في الشارع اشتغل و اصرف عليهم
انقبض صدر راجح بالألم فور سماعه كلماتها تلك مرر يده بحنان بينما يزيد من احتضانه لها و هو يسمعها
تكمل بشرود
عارف انا كنت بوحش نفسى ليه و البس هدوم واسعة و احط حاجات غريبة على وشى
هز رأسه بصمت بينما غصة تتشكل بحلقه فور رؤيته للألم المرتسم بعينيها الملتمعة بالدموع
علشان كنت ببقى خاېفة خاېفة من عيون الرجالة اللى بتعامل معاهم ليل نهار في الشارع علشان كدة كنت بوحش نفسى
احاط وجهها بيديه و هو يشعر بقبضة حادة تعتصره من الداخل و هو يستمع الى كم عانت طوال حياتهافهو لم يفكر بانها كانت تفعل ذلك حتى تحمى نفسها
اكملت صدفة هامسة بصوت منخفض مېت و عينيها شاردة كما لو كانت تتذكر
عارف كنت بسمع كلام زى السم من اللى حواليا كل واحدة كانت تقعد تتريق على شكلى و اللي تقولى عمرك ما هتتجوزى و لا حتى هيبص فى خلقتك و اللى كانت تجيبلى عريس قد جدى و تقولى وافقى دى فرصتك مفيش غيره هيعبرك
ضحكت بخفة بينما الدموع تنساب من عينيها لټغرق وجهها و هى تهمس
بس في الاخر كيدتهم و اتجوزت و مش اتجوزت اى حد زي ما كانوا بيقولوا
لتكمل و هى تتطلع الى عينيه و عينيها تشع بكم الحب الذى تشعر به نحوه
اتجوزت سيد الرجالة كلهم و ربنا عوضنى بيك
اتسعت شفتيه بابتسامة و قد ارتسمت الراحة بعينيه فور سماعه كلماتها تلك حامدا الله بداخله على استجابة دعواته و حفظه لزوجته و أطفاله
باليوم التالى
كانت صدفة تهبط الدرج حتى تقوم بزيارة ام محمد فقد سمح لها اخيرا راجح بان تخرج و تمارس حياتها بشكل طبيعى
كانت تهبط الدرج و هى تدندن اغنية فرحة لكنها تراجعت للخلف منتفضة پذعر فور ان رأت عابد يصعد الدرج حاولت التراجع للخلف لتجعله يمر بسهولة من جانبها
ليكمل بسخرية لاذعة و عينيه تلتمع بالحقد المشتعل بصدره
و ياترى بقى يبقوا ولاده و لا هيطلعوا ولاد حرام زى ابوهم
اهتز جسد صدفة پعنف من شدة الڠضب فور سماعها كلماته القاسېة تلك فلم تشعر بنفسها الا و هى ټصفعه بقوة على وجهه هاتفة بشراسة
قط ع لسانك ت نظرات صدفة الواقفة بوجه شاحب و اعين متسعة بالصدمة و الخۏف و هى لا تصدق ما قامت به
نهاية الفصل
قبض على ذراعيها بقسۏة محاولا جذبها للأمام حتى يجعلها تسقط من على الدرج لكنها اسرعت بضربه بين ساقيه مما جعله يحرر ذراعيها صارخا پألم و عندما هم بالامساك بها مرة اخري و تعبير وحشى على وجهه اسرعت بدفع يديها بصدره ليفقد توازنه على الفور و يسقط من فوق الدرج تحت نظرات صدفة الواقفة بوجه شاحب و اعين متسعة بالصدمة و الخۏف و هى لا تصدق ما قامت به ظلت واقفة عدة لحظات بجسد مرتجف تراقب ذاك الذى استقر ملقى على ظهره اسفلها بعدة درجات لا يبدى اى حركة
اجبرت قدميها المرتعشة
على التحرك حتى تتفحصه اخذت تهبط الدرج نحوه و هى تحبس انفاسها پخوف من ان تكون قد تسببت بقټله
لكنها تجمدت قدميها بمكانها ما ان رأته يتحرك ببطئ و هو يتأوه پألم من ثم نهض بتعثر على قدميه ليطلق صړخة مدوية وهو يضم يده الى صدره فعلى ما يبدو انها قد كسرت
نجمدت الډماء فى عروق صدفة التى كانت لازالت واقفة تراقبه عندما رفع رأسه نحوها و عينيه تنطلق منها شرارت تعصف بالڠضب و ما ان رأته يتحرك نحوها لم تنتظر كثيرا حيث الټفت صاعدة الدرج باقصى سرعة لديها حتى وصلت الى شقتها التى دلفتها و اغلقت الباب خلفها جيدا
من ثم توجهت مباشرة نحو غرفة النوم حيث كان راجح لايزال نائما لكنه فور ان اغلقت باب الغرفة خلفها فتح
متابعة القراءة