روايه ضراوة ذئب للكاتبه ساره الحلفاوي
المحتويات
حطب جوا المدفأة وول ع الن ار فيها قفل الستاير اللي على النوافذ كويس ورجعلها تاني وشالها وقعد بيها قدام المدفأة التي غمرتهم بالدفء ابتسمت وهمست ب حب
هتعود على الدلع ده كده وهبوظ
إبتسم وقال متأملا عيناها
ادلعي براحتك اليومين دول!
اليومين دول بس
قالت بخضة زائفة ف قال بإبتسامة
العمر كله بس عشان لما هنرجع إن شاء الله هيبقى ورايا شغل كتير وهتشوفيني في البيت صدفة
هتلاقيني بطب عليك في الشركة
و قالت پغضب زائف
و أشوف فريدة چيبة دي اللي مش راضية تجيبها ل بر
بصلها بدهشة وقال وهو بيميل ودنه عليها مصتنعا عدم السمع
إنت قولتي فريدة إيه
فريدة چيبة!
همست ببراءة وهي بتبصله و إتسعت ضحكتها لما لقته بيضحك ف رجعت قالت بضيق
طب بذمتك مش الچيبة بتاعتها قصيرة ومش حلوة
أومال لو شوفيتيها بقى وهي توريني ال الورق
شهقة عالية خرجت منها وهتفت پغضب عارم
إنت إزاي تسمحلها ب كدا يا زين دي قلة أدب ورخص وآآآ
سكتت لما إتفاجأت بيه بيقرب منها ومقدرتش تكون جملة مفيدة ف ضحك
رمقته بضيق وغمغمت
إحنا هنرجع إمتى
عايزة ترجعي إمتى
ف همست بخجل
زهقتي بالسرعة دي!
قال وهو بيرفع وشه ليها بيبصلها بإستغراب ف همست بهدوء
لاء يا حبيبي مزهقتش أنا لو عليا أفضل عايشة في المكان الحلو دة طول عمري بس عشان شغلك وإنت معطل نفسك يعني عشان تجيبني هنا!
تنهد وهو يقول متشغليش بالك بالموضوع ده!
قالت له بهدوء
ماشي يا حبيبي!
صدح رنين هاتفه في الأرجاء ف إبتعدت عنه عشان يقدر قوم ويجيبه جابه ورد عليه بهدوء و إتحولت نبرته الهادية ل بركان ثائير وهو بيهدر پعنف
بصتله يسر بقلق لحد م نطق بحدة
ماشي أنا جاي على بليل كدا هبقى عندكوا مش محتاج أقولك إنك تشوف الدنيا لحد م آجي و كلم عابد
و قفل التليفون وخبطه على التسريحة پعنف ف إنتفضت يسر وقامت بتقول بقلق
إيه اللي حصل
مسح على وشه پعنف وأخد نفس عميق بيحاول يهدى بصلها وقال بهدوء يعاكس ڼار قلبه
أومأت يسر مسرعة تهتف بلهفة
مافيش مشكلة يا حبيبي هدخل أغير ونروح الفندق نجيب حاجاتنا ونمشي!
أومأ لها بهدوء ف أسرعت للداخل لتجد فستان خروج فضفاض مع حجابه إغتسلت ولبسته وخرجت كان هو لبس و بالفعل في ظرف نص ساعة كانوا راحوا الفندق وأخدوا حاجاتهم ومشيوا ركبت العربية جنبه وهي شايفة ملامح الڠضب بادية على وشه المتشنج مكانتش عارفة تعمل إيه حطت إيديها على دراعه وقالت بحنان
لانت محياه وخف تشنج وشه ليبتسم لها إبتسامة موصلتش لعينيه و مسك تليفونه أجرى إتصال بضرورة إحضار طائرته الخاصة له في ظرف ساعة و بالفعل خرج من السيارة اللي كان مستأجرها مسكت إيده ومشيت جوا المطار معاه إجراءاته خلصت ف طلعوا طيارته قعدا يسر جنبه بتبص ل رجله اليمين اللي بتتهز پعنف بصت لملامحه الحادة وعيناه الشاردة لتمد يدها تضعها على يديه المهتزة هامسة له برفق
زين إهدى يا حبيبي
بص ل إيديها ومسكها وبصلها وقال بحنان
مټخافيش عليا أنا كويس تعالي!
بعد مرور ما يقارب الخمس ساعات وصلت الطائره مطار القاهرة الدولي قال برفق
يسر وصلنا يا حبيبتي!
صحيت من النوم فركت عينيها وغمغمت بنعاس
وصلنا يلا طيب
قامت ف قام معاها ومسك إيديها خرطوا من الطيارة وركبوا عربيته اللي كانت مستنياه قدام المطار بواحد من الحرس ف قاله بهدوء
شوفلك تاكسي وإرجع إنت أنا اللي هسوق!
أومأ الأخير وتركهم وذهب ركبت جنبه وهو ساق العربية بسرعة عالية إلى حد ما عشان يوصلها ويطلع على المخزن إنقبض قلب يسر وصاحت بهلع ماسكة في الكرسي
زين بالراحة شوية!
مټخافيش!
قال وهو بيطمنها مسك إيديها وعينيه على الطريق ظهرت عربية نص نقل في الطريق قدامه ضاربة
نور عالي في وشه وماشية عكس لما شافها مفكرش غير في حاجة واحدة يسر يسر اللي أول ما شافتها صړخت بإسمه بړعب مقدرش يتفادى العربية ف محسش بنفسه غير وهو بيجذب راسها لصدره بيحمي راسها بدراعه القوي عشان ميجرالهاش حاجة العربية حاولت تتفادى وجوده لكن إصطدمت عربية زين بطرف العربية النص نقل ف شالت إكصدام العربية ومن شدة الإصطدام إتقلبت عربية زين مرة ورا التانية إلا أن إستقرت بعد ما يقارب الخمس قلبات على الأسفلت والطريق السريع إستقرت معتدلة مصدرة أدخنة كثيفة من الأمام تجمهر الجميع حول العربية لا يروا سوى شاب به چروح بالغة وبأحضانه فتاة رأسها تن زف بشكل بالغ الصعوبة !
ممدد على فراش داخل المشفى موصول بجسمه أجهزة عديدة وجهه به خدوش وجسده بالكامل مك دوم بك دمات عڼيفة غيبوبة دامت شهر كامل مصحيش منها! إلا أن حرك أنامله حركة ضعيفة لاحظت الممرضة ف صاحت بسعادة غامرة
يا دكتور الباشا حرك إيده
هرع الطبيب داخل الغرفة وإقترب من زين مميل عليه يردف
ب صوت عالي
زين باشا لو سامعني إرفع صباعك بس
فعل زين بصعوبة يشعر بكامل جسده وكأنه مقيد بقسۏة فتح عيناه التي باتت تنظر حوله وجوههم إضاءات الغرفة أعينهم المتلهفة لم يك يبحث سوى عن عيناها و بصعوبة حاول تحريك لسانه اليابس حتى نطق ب صوت متقطع
فين هي فين
لم يفهم الطبيب في بداية الأمر ف هتف بدهشة
قصدك مين يا باشا
م مراتي فين
قال بصعوبة وهو باصصله بعيون نصف مفتوحة جوار عيناه ك دمة زرقاء اللون وچرح جوار شفتيه نظر الطبيب للممرضة بأسف لتتنهد الممرضة بحزن ولم تستطع التكلم ف قال الطبيب بأسف
الحقيقة هي المدام يعني لسه في الغيبوبة حالتها مش أحسن حاجة
و بعد أن كانت عيناه ليست مفتوحة بالقدر الطبيعي فتحت مصډوم من اللي سمعه و مقدرش يسيطر على نبضات قلبه اللي تسارعت خوفا عليها و في لحظة كان بيشيل الغطاء من فوق جسمه برجله راك لا إياه پعنف إستند على الكومود جواره فأوقع ما كان عليه يحاول النهوض يشعر بتخدر ظهره من شدة الألم حاولوا إرجاعه عن ما ينتوي عليه لېصرخ به الطبيب
يا زين باشا اللي بتعمله ده غلط
إبعد من وشي !
صړخ به پعنف ليتآوه پألم واضعا يده على قلبه الذي أعتصر فجأة! شال من جسمه الأجهزة اللي متوصلة بيه بحدة و إستند على الحيطة جنبه بيدفع الطبيب من قدامه خرج من الأوضة پيصرخ بصوته العالي المنهك
يسر يسر
فتح أبواب الغرف بعشوائية لتركض خلفه الممرضة ترجوه
زين باشا أرجوك أرجوك إهدى حضرتك كدا بتإذي نفسك
مسك دراعها پعنف وقال بحدة وصدره يعلو ويهبط
شاوريلي شاوريلي على أوضتها بسرعة
أسرعت تشير له على الغرفة پخوف من سلطته والهالة اللي رغم تعبه مختفتش من حواليه إقتحم باب الغرفة مستندا على إطار الباب أنفاسه بقت أبطأ لما إتفاجئ بيها نايمة زي الج ثة اللي مافيهاش روح وشها شاحب وأجهزة متوصلة بجسمها تفوق الأجهزة اللي كانت متوصلة بجسمه إندفع نحو جسدها وحاوط كتفيها ليرفعهما صارخا بها بصوت ملتاع
يسر قومي يا يسر قومي وكلميني
صړخت الطبيبة پصدمة من فعلته واضعة كفيها على ذراعه بتترجاه يبعد عنها وهي بتقول
يا نهار إسود يا باشا أبوس إيدك سيبها
متابعة القراءة