وصلت رسل بلقيس إلى أرض سليمان عليه السلام فتعجبوا لما رأوه من حدائق واسعة ومثمرة ورأو الزينة في الطرقات وأن أبواب المنازل مرصعة بالفضة والذهب بشكل لم يسبق أن رأوه في سبأ أو في أي مكانعرفوا أن هديتهم لا تساوي شيئا أمام ما رأوه في الطرقات فقط من مملكة سليمان
إستقبل حرس الملك سليمان رسل الملكة بلقيس وأدخلوهم لمقابلة الملكألقو التحية وقالو له أنهم يحملون له هدايا من الملكة بلقيسقال لهم الملك سليمان قبلت هدية الملكة وقولوا لها آتاني الله ثروة وملكا أعظم من ما أتاكموأنا أقدر أن أحول الرمل تحت أقدامكم إلى ذهب والحصى إلى جواهر فإرجعوا إلى أرضكم وقولوا
لسيدتكم عبدوا الله فإن لم تفعلوا ذلك فسنأتيكم بجنود لا قبل لهم بهاوسنخرجكم من الارض اذلة فرجع الرسل في غاية العجب من عظمه ملك سليمان وهابوه لما رأوا في حضرته من الۏحش والطير والجن .لما أخبر الرسل الملكة بلقيس بما رأوه في مملكة سليمان وما سمعوه منه وما قاله لهم قررت بأن تذهب بنفسها لرؤية هذا الملك العظيم وجهزوا للملكة الإبل والمؤونة وانطلقت
اوحى الله للملك سليمان ان الملكه بلقيس ستاتي اليه بنفسهافقال من ياتيني بعرشها قبل ان تصل اليناقال واحد من الحاضرين الذي يملك العلم انا اتيك به بلمح البصرذهب واتى بعرش الملكه بلقيس قبل ان تصل لملك سليمان
قام الملك سليمان يستعد لاستقبالها وكان يود أن يطلعها على ما أتاه الله من علم وسلطانلعل ذلك يخرجها من ظلمة عبادة الشمس إلى نور عبادة الله الواحد عندما وصلت الملكة انبهرت بما راته هي الاخرى هي ووصيفتها من عظمة مملكة سليمان بخيراتها وأنهارها وزينتها وبساتينها .
دخلت لقاعة العرش وكانت مفروشة بالرخام الأبيض والحيطان تزينها الرسوم والنقوش الجميلة وجالت ببصرها وهي منبهرة وزاد تعجبها لما رأت عرشها فقال لها سيدنا سليمان هذا عرشك أجابت حقا إنه يشبهه كثيرا !!! لكن سليمان قال بل هو عينه و لقد أوتينا العلم من قبلكم وذلك بفضل الايمان بالله ثم أراها ثم قاد سليمان الملكة لرؤية الصرح الذي بناه ولما همت بالدخول رأت أن الأرضية شفافة فكشفت عن ساقيها ظنا منها أن ما تراه هو ماء وقالت ما هذا إنها بركة !!!لكن سليمان رد عليها إنه صرح من الزجاج الشفاف يخيل للناظر له أنه بحر استغفرت وقتها الملكة قالت لسليمان أنها قد ظلمت نفسها كثيرا وطويلا وكانت تسجد للشمس وهي مخلوقة مثلها ولن تسجد من اليوم الا لمن خلقها وقالت أسلمت مع نبي الله سليمان لله رب العالمين.النهاية