ټوفي زوجي الحبيب
المحتويات
دستور وقالتلي هروح اسأل هاشم فارس و إسراء راحوا فين..
رفعت يدها وأشارت بأحدي أصابعها على عقلها وتابعت..بس أنا فهماها وعارفة أنها رايحة تشوفه واقف في الركن البعيد الهادي بيتودود في التليفون مع مين..
صفقت بكلتا يدها بحذر حتي لا توقظ الصغار ولوة فمها أكثر من مرة مكمله..
كانت رايحة ضحكتها من الون للودن ومنشكحه على الاخر كأنها بتعمل أعلان لمعجون سنان.. رجعت يا حبة عيني مبوزة ولا اللي واخده بونيتين وشلوط في وشها.. تقريبا كده هاشموله كان بيحب في بني
ولما هو بيكلم غيرها كان بيطلبها للجواز ليه بس!..
قالتها إيمان وهي تستعد لحمل صغيرها النائم بجوار إسراء الصغيرة..
بعدت إلهام يدها عن الصغير برفق و بدأت تربت عليه بحنو وهي تقول بلهجة حادة..
سيبي الواد نايم جنبنا على ما تغيري هدومك وابقي تعالي علشان نروح نطمن على خديجة.. زمنها هديت وهتفتح لنا الباب وأنا مش هسبها إلا لما أعرف أيه اللي حصل وزعلها كدهون..
امممم أسطوانة كل يوم جوزي واحشني أوى وعايزه ارجعلو يا خالتي مش كده! ..
حركت إيمان رأسها بالايجاب سريعا و تحدثت بلهفة قائله..أيوه كده يا خالتي.. واحشني أوي أوي كمان الصراحة.. مش واخدة أبعد عنه كل دا وأنا داخلة على العشر أيام هنا.. كفاية كده وهرجع أصبح بأمرالله..
عين خالتك وتعالي..
أنهت جملتها وأغلقت الباب خلفها..
ربنا يهدي سرك يا إيمان يا بنتي أنتي كمان..
قالتها إلهام وهي تمسك الهاتف الموضوع بجوار سريرها و قامت بطلب إحدي الأرقام ووضعت الهاتف على أذنها تنتظر الرد وهي تحدث نفسها بفخر..
بينما إيمان دلفت لداخل جناحها غالقة الباب خلفها.. رفعت يدها تبحث عن مفتاح الإضاءة حتي عثرت عليه وقامت بأشعاله..
بابتسامة هادئه..
هششششش.. أهدي متخفيش.. أنا تامر جوزك يا إيمان..
انت هنا بجد! ..
بدلته إيمان عناقه وهمست بعشق قائله..
واديني أنا اللي جيتلك.. أردف بها وهو يبتعد عنها قليلا ووضع جبهته على جبهتها وتابع باشتياق وهو يسير بها نحو الفراش..
.. بجناح مارفيل..
لأكثر من ثمانية ساعات يجلس محمد على الفراش بجوار مارفيل التي تغص بنوم عميق.
هبطت دمعه حارقه من عينيه ببطء حتي أستقرت فوق جبهتها وتابع بندم..
أخطأت بحقك أعترفولكن دعينا ننسي ما حدث ونبدأ من جديد..
لن يحدث محمد.. همست بها مارفيل بضعف شديد وهي مازالت غالقه عينيها..
أرحل من هنا.. فأنا أصبحت بحماية ابني ولن تستطيع إجباري على العودة إليك مهما فعلت..
مارفيل لأجل ابننا اعطيني فرصة واحده فقط..
أردف بها
محمد بتوسل و بصوت متحشرج بالبكاء..
فتحت مارفيل عينيها بوهن ورمقته بنظره محتقرة وتحدثت بسخرية..
ابننا!!.. الآن تعترف بأبوته محمد بعدما ظليت طيلة تلك السنوات تشكك بنسبه لك! ..
أطبق جفنيه پعنف لعدم مقدرته على تحمل نظرتها له وتحدث بندم قائلا..
التمسي لي العذر مارفيل.. أنا عشقتك من صميم قلبي و تزوجتك سبعة أشهر فقط وأنتي وضعتي قبل أن تتمي شهرك السابع وهذا أفقدني صوابي..
ابتلعت مرارة بحلقها كادت أن تزهق روحها وتابعت بغصة يملؤها الآسي..
يشاء إلهي أن أحمل جنينك في أحشائي و لصغر سني تمت الولادة مبكرا عن المعاد المحدد لها وكدت أن أفقد حياتي وحياة صغيري الذي ظل تحت الرعاية أسبوع كامل.. رغم توسلي الشديد إليك وأرسلته لشقيقتك فور خروجة من المشفى أيها النذل ولم تكتفي بفعل هذا.. بل أصبحت تفكر حتي تصل
لخطة حمقاء تستطيع التخلص منه فيها دون فضائح تأثر على أعمالك.. كتبت له أموالك حتي لا يشك في أمرك أحد واستخدمتني أنا ضد ابني جعلته يظن أنني من تريد محاولة قټله.. جعلتني ستار لافعالك المشينة..
صمتت لبرهه تلتقط أنفاسها وتابعت بأسف..
والحقيقة أنك أنت الذي كان يجاهد ويسعى لتزهق روحه دون التأكد حتي إذا كان حقا ابنك ام لا..
خفض رأسه بخزي من نفسه وتحدث بندم شديد..
تأكدت انه
ابني انا مارفيل..
رفع رأسه ونظر لها بأعين تفيض بالعبرات مكملا..
بعد 33 عام تأكدت أنني ظلمتك و أنني أخطأت بحقك وحق ابني الوحيد وأطلب السماح منك واتوسل إليك لا تخبري فارس الحقيقه..
لأجله هو.. لأجل ابني فقط
محمد.. أنا صامتهوالآن غادر فورا دون عودة..
همست بها مارفيل بملامح جامدة لا تبكي بينما قلبها ېنزف من شدة ألمها..
ساد الصمت قليلا يقطعه نظرتهما لبعض غافلين عن تلك التي تقف مختبئه وقامت بتصوير كل ما حدث وأرسلته لابنهما فارس الذي سيصدمه القدر بصڤعة خذلان موجعه في أقرب الأشخاص له..
الفصل ال..
.. مهما طال ليل الظلم.. سينتهي و ستشروق شمس الحق لا محالة و لكن في بعض الأحيان يفضل أن نخفي الحقيقة.. خاصة عندما تكون بعض الحقائق تبدو مدمرة..
صباح يوما جديد..
داخل يخت ساحرة الفارس تسللت آشعة الشمس عبر واجهة الغرفة الزجاجية ذات الميزة اللامرئية التي تتيح للرائي من الداخل فقط تبين ما بالخارج..
لم يتركها تنعم بالنوم لو قليلا.. كان يغرقها بفيض عشقه المچنون لها وبدورها أستقبالته بلهفه واشتياق أشد..
تنازلت عن عنادها وهو تنازل عن كبريائه حينها بلغ عشقهما القمة..
عليهما أكثر
حانت منها إلتفاتة نحوه وهي ترد بصوت هامس ظاهر عليه الإجهاد..
تؤ صاحية يا عيون إسراء....
فتحت عينيها ونظرت له بانبهار من معاملته لها.. يعاملها كأنها قطعة من الماس نادرة الوجود..
تفهم فارس نظرتها فابتسم لها ابتسامته التي تفقدها صوابها وتجعل نبض قلبها يدق كالطبول خاصة حين نظر لعينيها نظرة يملؤها حب وغرام ولمسة يديه تغمرها بالشوق والحنان..
أنتي اللي عيون وقلب و غرام فارس يا إسراء..
فعلا أنا مبسوط أوي يا إسراء برجوع أبويا و عندي أمل أننا نبقي زي اي عيلة و ربنا يكرمنا بولاد يتربوا وسطنا و مع جدهم وجدتهم.. بحلم باليوم دا وبتخيله قدامي و بدعي ربنا يحقق حلمي دا ومصحاش منه على كابوس يدمرني و يخليني أرجع أسوء مما كنت..
مالت إسراء برأسها ثانيا عليه و همست بنعاس..
ننام شوية بقي يا فارس باشا علشان أنا قربت افصل منك خالص..
بتفرهدي مني بسرعة أنتي يا بيبي..
ليأتيها صوت خديجة تتحدث بصوت مرتعش من بين شهقاتها قائله..
إسراء قوليلي فارس جنبك ..
انقطت أنفاس إسراء من شدة فزعها واجابتها مسرعة بصوت خاڤت حتي لا يصل لسمع زوجها..
لا مش جنبي.. في أيه يا عمتو!..
أهدي يا إسراء و ركزي معايا وقوليلي حد كلم فارس على تليفونه!..
أبتلعت إسراء لعابها بصعوبة واجابتها بنبرة مرتجفة..
لا يا ديجا.. فارس ممسكش تليفونه خالص طول ما أنا معاه..
التقطت خديجة أنفاسها المسلوبة ووضعت يدها على قلبها
تهدأ من روعه وتحدثت بنبرة متوسلة قائله..
طيب اسمعيني كويس يا إسراء.. شوفي تليفون فارس فين وارميه في البحر دلوقتي حالا وإلا هيحصل كارثه لو فارس فاتحة..
بكت إسراء من شدة خۏفها وبدأت تبحث عن هاتف زوجها بهلع وهي تقول..
فهميني في أيه يا عمتو أنتي رعبتيني..
اجابتها خديجة بأسف..
في دكتورة بتعالج مارفيل
متابعة القراءة