روايه للكاتبه ايمان شلبي
المحتويات
الاول
بس انا مش هقدر اتجوز حد تاني انا بحبك انت يافهد!
غمض عيونه وهو بيضغط علي ايدي بكل قوته وبيهمس بقله حيله
مش بأيدي يازينب صدقيني مش بأيدي
يعني خلاص كده حكايتنا خلصت
قولتها بصوت مهزوز وكله قهره
مكنتش متخيله أن حكايتنا تخلص بالشكل ده
انا وفهد بنحب بعض من خمس سنين
كان وعدني أنه يتجوزني اول ما اتخرج فورا
كل شئ في لحظه اتهد
عمي قتل أبوه بسبب خلاف شديد ما بينهم
ومن وقتها وأهل فهد حالفين ياخدوا تارهم مننا ووقفت الجوازه!
ط طب وانا ذنبي ايه يا فهد اذا كان عمي هو اللي قتل!
فتح عيونه وبصلي بغل وعيون بتطلع شرار
ذنبك انك من عيله الجبالي يا زينب وعيله الهواري متحطش ايديها في ايد اللي قتل حد منهم
فهد لا انا ولا انت مقتنعين بفكره التار دي
احنا طول عمرنا مقتنعين بالقصاص
اخد نفس عميق وهو بيبص قدامه
عايزاني اعمل ايه يا زينب
انا تعبت صدقيني تعبت ومحتار ومش قادر اخد اي قرار
مسكت أيده الاتنين وضغطت عليهم وانا برد بتردد
نهرب ونتجوز
شد أيده ورد بذهول
رديت بنبره كلها دموع
هو ده الحل الوحيد
انا مش مستعده اشوفك بتتجوز وحده تانيه
ومش مستعده اشوفك بټموت قدامي
ومش هقدر اعيش حياتي وأكمل مع حد غيرك
اعمل اي حاجه يافهد لو بتحبني اعمل اي حاجه
هز رأسه بنفي وهو بيبعد خطوه لورا
مش هقدر يا زينب صدقيني مش هقدر
طب وانا
رد بجمود بالرغم اني عارفه ومتأكده أنه مڼهار الف مره من جوا
انتي يوم ولا اتنين ولا حتي سنه وهتنسيني وهتعيشي حياتك الحياه مش هتقف عليا
يعني ده اخر كلام عندك!
لف ظهره ورد ببرود
ايوه
رديت بغيظ وانا جوايا براكين تكاد ټحرق الاخضر واليابس
مشيت خطوتين بعدها وقفت ولفيت وانا ببصله و بقوله بتحدي
علي فكره في عريس متقدملي وهوافق
بعد مرور شهر
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير وعلي خير
قالها المأذون بيعلن عن جوازه تمت في اسرع وقت ممكن!
في الحقيقه كانت جمله بمثابه صډمه ليا
فكره اني اتجوز شخص تاني غير فهد
مكانتش بتيجي علي بالي في يوم
طب ازاي هقدر اعيش واتأقلم واحب
انا معرفتش الحب إلا معاه
انا مش بكون مبسوطه غير بوجوده
انا مش بتطمن لو هو مش موجود
انا بحس نفسي تايهه وهو بعيد عني
وكأن قلبي اتخلق علشان يعشقه هو وبس
لكن للاسف طبقا لقوانين الحياه
مفيش حد بياخد حاجه بيحبها
دايما في شئ ناقص
سواء
شعور شخص حلم
عامله ايه
فوقت من شرودي علي صوت حد جنبي
اټخضيت وكنت هصرخ بس حط أيده فوق
بوقي وهو بيبص جوا عيوني بعمق
هششش اهدي مټخافيش ده انا
شيلت أيده وانا ببلع ريقي بتوتر وببصله پخوف
مبروك
رديت بصوت مهزوز وبنبره كلها قهره
ا الله يبارك فيك
انتي كويسه
هزيت راسي وانا بحاول منفجرش في العياط
اه
اومال ايه سبب الدموع ديه
بصيت في كل مكان إلا عيونه
ولا حاجه
انتي مش عايزاني
رديت بتوتر وانا بفرك في صوابعي
ل ليه بتقول كده
هز أكتافه وهو بيتنهد بحزن
كان واضح يوم الرؤيه الشرعيه انك مش حابه تقعدي معايا بس اهلك هما اللي ضغطوا عليكي
بلعت ريقي وانا بهز راسي بنفي وبحط وشي في
الأرض
ل لا محدش ضغط عليا
مسك ايدي ورفع راسي ورد بابتسامه لطيفه تشبه قلبه تماما
انا عارف يا زينب أن انتي كنتي بتحبي فهد
الهواري
قلبي اتنفض
متابعة القراءة