روايه للكاتبه حنان اسماعيل
المحتويات
مين
هز جاد رآسه قائلا عارف ومش ناسى ولا هنسى بس على الاقل اتطمن عليها .
سويلم بتردد ماشى هكلم الراجل بتاعى واعرف لك حالتها دلوقتى
جاد لاء تعرفلى هى فى انهى مستشفى
سويلم مصعوقا انت ناوى على ايه
جاد بعصبية اعرفلى وكلمنى وجهز نفسك عشان هننزل مصر
سويلم غير مصدق امتى النهاردة انت بتتكلم بجد
فاطنة انت لابس كده ورايح فين ياجاد
جاد مستعجلا وهو يرتدى حذائه مسافر مصر
صعقټ من حديثه انت بتهزر صح
لم يجبها قائله احنا فى الصباحية ياجاد اقول للناس اللى جايين يباركوا لنا ايه ..جوزى سابنى وسافر مصر يوم الصباحية ليه
قالها والتقط هاتفه وهو يحادث سويلم للخارج لحقت به ينزل السلالم فلحقت به كان اخوها وامه تحت يجلسان معا فوقفا عندما شاهدوهم ينزلان سويا.
اندهش اسماعيل من رؤية جاد بملابسه فساله على فين ياجاد
جاد مستعجلا على مصر مشوار سريع وهرجع
ام اسماعيل پغضب ازاى يعنى هو فى عريس بيسيب عروسته ويسافر يوم صباحيته
نظر اليها جاد غاضبا قبل ان يوجه حديثه لاسماعيل
جاد اسماعيل انا عندى مشكله كبيرة فى مصر ولازم احلها بنفسى وانت فاهم كويس يعنى ايه مشكله فى شغلنا
اومأ اسماعيل برأسه قائلا لامه وفاطنة
اسماعيل خلاص ياجماعه الليله دى وجاد هيرجع ان شاء الله واكييد لو مكانش الموضوع صعب مكانش سافر يوم صباحيته اتكل انت على الله ياجاد وابقى طمنى بالتلفون
سافر هو وسويلم بالطائرة نزلا فى مطار القاهرة اشار سويلم للسيارةالتى تنتظرهم مع احد رجالهم بالقاهرة اشار جاد الى الرجل ان ينزل من السيارة ليقودها هو سآل جاد سويلم الذى يجلس بجواره
جاد كلمت الراجل بتاعك
سويلم اه هما لسه فى المستشفى
جاد وهى
سويلم هى كويسة بيقولى شرخ فى الجمجمة وشوية كدمات بس ....
سويلم بيقولى انها هى اللى دخلت فى الرصيف قاصدة يعنى كانت عاوزة ټموت نفسها
نفخ جاد فى ڠضب وعصبية قائلا لسويلم
جاد رتبت لنا دخولنا هناك
سويلم بقلق اه بالليل على ماالجارحى مايروح يستريح بس انا عاوز احذرك ان اللى بتعمله ده ممكن يضيعك صالح الجارحى لو شم خبر انك هناك
......................
كانت رحيل نائمة على سرير المستشفى وجدها بجوارها ينظر الى الكدمات بوجهها والرضوض المنتشرة بجسمها فى آسى وعيناه تدمعان قائلا فى حزن
صالح ليه كده يارحيل ليه توجعى قلبى عليكى
فاقت رحيل وهى تئن من الالم نظرت حولها ببطء فى محاوله لاستيعاب مكانها
ابتسمت ابتسامة شاحبة مد يده يتحسس خدها وهو يعاتبها قائلا
صالح ليه يارحيل ليه عملتى كده طب مفكرتيش فيا وفى اللى ممكن يجرى لى لو كان جرى لك حاجة .
رحيل وهى تئن من الالم فى حزن سامحنى ياجدى
صالح وهو يمسح دموعه طب ليه ايه اللى جرى قولتيلى بلاش اتجوز يونس ويوم الفرح والناس كلها بره طاوعتك وجوزته غيرك واتحملت كلامه هو وامه وكلام ناس كتير بيلومونى بتربيتى فيكى ودلعى ليكى
رحيل بعدما اجهشت بالبكاء انا اسفه ياجدى سامحنى
صالح بحنان طب فهمينى جرى ايه حد زعلك فى حاجة جرت صارحينى يابنتى انا كنت ھموت اول ماسمعت بالحاډثه ومصدقتش لما الضابط بلغنى ان فى شهود شافوكى وانتى قاصدة تدخلى فى الرصيف وتموتى نفسك
اجهشت رحيل اكثر بالبكاء
........................
ظل جاد يجوب غرفه الفندق ذهابا وايابا والساعات تمر ببطء منتظرا قدوم سويلم اليه كان هاتفه يرن بإستمرار نظر فيه بعصبية فوجد رقم فاطنة فرماه بعصبية على السرير
دخل سويلم اليه قائلا له بخيبة امل
سويلم الراجل هيبات هناك خد اوضه جنبها
جاد بعصبية يعنى ايه انا لازم اشوفها اتصرف ياسويلم
استغربه سويلم قائلا فى تعجب للدرجة دى ياجاد
باغته جاد فى عصبية مش وقته ياسويلم شوف لى حل ولا اقولك انا هتصرف .حصلنى
قالها وهو ياخد هاتفه بسرعه متجها للخارج وخلفه سويلم .
دخلت الممرضة لغرفه رحيل مبتسمة بكرسى متحرك كى تأخذها لغرفه الاشعه مثلما طلب منها الطبيب
استغرب جدها ورحيل خاصة وانها قد عملت اشعه منذ قليل فبررت لها الممرضة بأن الاشعه السابقه غير واضحة والدكتور طلب اعادتها فإستسلموا لطلبها ساندت الممرضة رحيل للجلوس بالكرسى المتحرك حاول جدها
ان يرافقها الا ان الممرضة رفضت بحجة ان الغرفه ممنوع دخول احد غير المړيضة وانها سوف ترافقها وترعاها جيدا حتى يعودا بعد قليل .
سارت الممرضة برحيل ممر طويل متجاوزة غرفه الاشعه بعدما لاحظت رحيل مرورها بها التفتت للمرضة كى تنبها لهذا الا ان الممرضة لم تعرها اهتمام وسارت بها لغرفه مكتوب عليها حجرة الممرضات ادخلت رحيل واغلقت الباب ورائها ورحيل تنظر ورائها وهى تناديها بوهن وقلق مما يجرى
جاءها صوته من احد اركان الغرفه وهو يتقدم ناحيتها قائلا
جاد مټخافيش هى واقفة بره
نظرت اليه بآسى قبل ان تحاول جاهدة متحامله الامها ان تقف كى تغادر الغرفه كادت ان تسقط فأسرع اليها ليسندها ابعدت يده فى ضعف أجلسها برفق على الكرسى مرة اخرى وجلس على ركبته قبالتها تحاشت
ان تنظر اليه خاصة بعدما غلبتها دموعها نظرت خلفها ونادت على الممرضة بصوت مكتوم من الدموع
رحيل لو سمحتى تعالى خدينى
جاد بإصرار مش هتيجى
تلاشت النظر اليه وهى تقول پغضب واضح انك دفعت لها كتير
حرك وجهها اليه قائلا وكان عندى استعداد ادفع قد اللى دفعته مليون مرة بس اتطمن عليك
رحيل بإبتسامة ساخرة انت بتفكرنى بالمثل اللى بيقول ويمشى فى جنازته وانت قتلتنى ياجاد
جاد مدافعا وهو يجثو على ركبته امامها انا قلت لك من الاول ماينفعش وقلت لك هتجوز
رحيل وهى تمسح دموعها وقلت لى برضه اتجوزى ابن عمك بس مقدرتش مقدرتش اتخيل نفسى مع راجل تانى غيرك بس انت قدرت
حاول الا انها ابعدتها عنه رن هاتفه فى جيبه فتجاهله وهو مايزال ينظر اليهانظرت لمصدر صوت الهاتف ثم نظرت اليه قائله
رحيل رد على تلفونك اكييد دى مراتك جوزها سايبها تانى يوم فرحهااكيد وحشتها
اغمض عينيه للحظة وهو مايزال ينظر اليها دون ان يجيبهافأجهشت بالبكاء اكثر وهى تكمل كلامها
رحيل ارجع لها ياجاد هى مالهاش ذنب بلاش ټموت فرحتها هى كمان
جاد مقاطعا فى ضيق اسكتى يارحيل
رحيل ليه مش هى دى الحقيقه هى بقت خلاص مراتك شايله اسمك وبكره هتجيب لك الولاد اللى هيشيلوا اسمك واسم عيلتك
جاد فى ڠضب اسكتى يارحيل
رحيل اسكت ليه مش ده اللى انت كنت عاوزه
جاد انتى عارفه انا كنت عاوز ايه وعارفه برضه انه مكانش هينفع
رحيل بآسى انا اللى اعرفه انى اتمنيت المۏت امبارح مية مرة عن انى اتخيلك مع واحدة غيرى وانا مش قادرة اتحمل فكرة ان بقى فى واحدة هتشاركك سريرك واوضتك ومستقبلك واحدة بقى لها كل الحق فى انها تحبك وتعاتبك وتغير عليك
جاد مقاطعا وهو يمسح دموعها انتى مش عارفه حاجة ولا حاسة پالنار
متابعة القراءة