فرصة ضائعة روايه للكاتبه رغد عبدالله
المحتويات
رقبتها .. كانت متصلبة .. مش قادرة حتى تتنفس براحة ..
فضلت كدا شوية .. لكن مش عارفة امتى ولا إزاى ..راسها بتميل على راسة و بتنام جنبة ..
_بعد شوية _
بتفتح عينها بتلاقى نفسها نايمة على السرير لوحدها .. بس ملفوفة كويس باللحاف .. كإن حد خاف عليها لتستهوى .
بتقوم تبص فى الساعة بتكون ٨ .. فجأة الباب بيتفتح ..
قمر بتبص جنبها .. ه هو فين جاسر
الدادة نزل الشغل من بدرى .. اجهزلك الفطار ولا هتنامى تانى ..
بتطمطع و بتنزل رجليها من على السرير .. لا نوم إية كفاية كدا .. بتبص حواليها وهى حاسة أنها ناسية حاجة مهمة .. فجأة بتقف كإن كهربا لمست فيها .. مريم ! .. المدرسة .. و ..
بتتنفس بهدوء .. وبتبتسم براحة كويس .. . بتلاقي الدادة بتبصلها بتركيز فبتتوتر .. ممم ه هخش الحمام ..
بتخش الحمام و بتطلع تغير هدومها و تقعد تفطر .. كان اكل كتير معمول .. ولأول مرة تلحظ حاجة واضحة جدا ..
إن جاسر غنى ! .. بترفع راسها تلاقى الفيلا كبيرة أوى .. أشبة بقصر .. و خدامات كتير .. و برا واقف حرس .. وكذا عربية سودة فخمة ..
بتفوق على هزة موبايلها بسبب رسالة ..
بتفتح وهى بتشرب عصير .. بتلاقى رسايل من جاسر كتير ..
بتفتح وبتفاجىء بصور ليهم مع بعض .. ليه وليها .. وهو واخدها فى حضنه مرة وهو بيبوسها على خدها مرة .. وهو عامل شكل غريب جنبها مرة .. ومرة ... وهو بيبوس شفايفها و ...
بيبعت رسالة تانية .. صباح الخير يا روحى ..
بتهبد بإيديها على الطرببزة .. وبتكتب بغيظ على الموبايل حد يخض روحه كدا !
كان مالك قاعد فى إجتماع .. بيضحك بخفوت و بيبعت مش احسن ما تلاقينى بعتلك صور مع مزة تانية !
بتنفخ وخدودها بيبقو كورتين كبار .. إتضايقت هى من كلمتة الأخيرة .. ف قالت لية أنت قط بسبع ارواح ! ..
خدودها بتحمر جامد .. و بتقعد كنه لدقايق .. .
بيفوقها صوت خدامة وهى بتقولها .. خلصت يا هانم ..
بتهز راسها وبتقوم بهدوء .. وهى شدة على التليفون فى إيدها ومقرباة من صدرها ..
بتحط التليفون على التسريحة و تقف قدامها .. وهى بتتأمل شكلها ..
بيقطع شرودها رنة الموبايل .. بتكون ماجدة ..
قمر ألو ..
ماجدة ألو يا قمر .. ازيك يا حبيبتى و مريم عاملة إية
قمر .. الحمدلله .. كويسين خير يا طنط حاجة حصلت
ماجدة بتأنيب أخص عليكى هو لازم يبقى فية موضوع علشان نتكلم يا بت !
قمر بخجل ل لا .. كنت بسأل بس ..
ماجدة بضحك لا ياستى متقلقيش .. هو بس كنت بنضف النهاردة و لقيت كتاب لمريم واقع ورا المكتب .. نسيت تعبيه اظن محتاجاة ..
قمر .. امم .. هعدى اخده منك كمان شوية ..
ماجدة خلاص وبالمرة نشرب شاى سوا ..
بيتفقوا و بتقفل قمر الخط .. وقبل ما تروح تلبس .. بتطلب جاسر .
لكنه مش بيرد .. بتبعتلة .. مش بيشوف رسايلها ..
فى الأخير بتقرر ټخطف رجليها و تروح وتيجى
بسرعة قبل ما يرجع .
_عند ماجدة_
ماجدة يابنتى أنت لحقتى تقعدى ! ..
قمر .. معلش بقى .. جاسر قالى متأخرش .
ماجدة صحيح مجاش معاكى ليه الولا دا !
قمر بتوتر م مشغول .. المرة الجاية..
ماجدة ماشى .. المرة دى مش محسوبة .. ها .
بتضحك قمر وبتمشى .. مع السلامة ..
ماجدة مع ألف سلامة .. بتقفل الباب
وهى نازلة على السلم بتقابل دكتور عصام ..
بيقابلها بنظرات لوامة .. إزيك يا قمر ..
قمر بعجله الحمدلله .. عامل إيه يا عمو .
عصام .. بخير .. أردف بعتاب كدا .. تتجوزى وتمشى من غير ما تقوليلى حتى ولا تسلمى عليا .. دا أنت فى مقام بنتى ولا مش عارفة ..
قمر بإبتسامة .. ربنا يخليك يا عمو .. ماهو .. أنا قولت أن جاسر قال لحضرتك ..
عصام بدهشة جاسر ! .. جاسر مين ! ..
قمر بإستغراب .. جاسر .. جوزى و إبن اختك المسافرة .. تقريبا .. هو حضرتك مجتش لية كتب الكتاب أنا زعلت جدا ...
عصام جاسر مين يا بنتى ! .. أنا معنديش اخوات أصلا ولا قرايب بالاسم دا !
قمر پصدمة إية !
يتبع
بقلمى
فرصة_ضائعة ١٠
رأيكم و توقعاتكم
عصام جاسر مين يا بنتى ! .. أنا معنديش اخوات أصلا ولا قرايب بالاسم دا !
قمر پصدمة إية !
عصام بقلق .. أنت كويسة يا قمر .
هزت راسها بخفوت .. ونزلت بهدوء ... وهى حاسة أن الواقع دا مش حقيقة . . دا أكيد مقلب أو كابوس .. دقيقة و هفوق ... !
_الظهر_
روحت و طلعت غرفتها بهدوء .. كإنها طيف مش حاسس بحاجة ولا حد حاسس بية ..
أول ما فتحت الباب . . لقت جاسر قاعد على كرسى و مديها ظهره وهو منزل أيدة و ماسك بيها كاس ..
اټرعبت .. ج جاسر .. أنت جيت ! .
جاسر من غير ما يبصلها إقفلى الباب .. إقفلية خالص
نفسها وقف .. ل لية
جاسر إسمعى الكلام بدل ما أقوم اكسر عظمك ..
قفلته پخوف .. وأول ما لفت وشها لقتة واقف وراها .. كانت هتصرخ حط إيده على بقها .. هششش .. دماغى مصدعة خلينا نبقى هاديين ..
سحب إيدة و شرب اخر بوء فى الكاس و حدفه بعصبية فى ركن خلاه اتكسر . . كإنه بيحاول يلاقى منفذ لعصبيتة بأى طريقة .
جسم قمر بقى يرتعش .. ولزقت فى الباب ..
جاسر بصلها وقال وهو بيقرب منها ونفسة بيخبط فى رقبتها أنا عديتلك كتير يا قمر .. كتير مش من دلوقتى لا .. من قبل ما اتجوزك .. وبحاول .. بحاول مطلعش الۏحش إلى جوايا قدامك لية أنت بقى راسك وألف سيف تشوفية .. ها ..
دفس راسة فى رقبتها .. .
قالت وهى بتحاول تقاوم و تستجمع قوتها .. ء .. أنت .. متضايق علشان خرجت من دماغى ..
جاسر قبل رقبتها .. ومردش عليها .. . .
ضربات قلبها زادت .. وصدرها بقى يعلو و يهبط پجنون .. فى الأخير غمضت عينها .. و دفعته بعيد ..
جاسر اټجنن .. وضربها على وشها بالألم .. أنت اټهبلتى ! ..
إتصدمت قمر من ردة فعله .. وقالت بدموع و بعصبية آه .. آه اتهبلت علشان وثقت فى إنسان زيك لا نعرف هو مين ولا أى حاجة عنه .. !
جاسر هدى .. و قطب جبينه .. وقال قصدك إية
قمر صړخت فية .. أنا عرفت كل حاجة دكتور عصام قالى أنة معندوش قرايب بإسمك .. اردفت بسخرية ما هو لازم ... عربيات و قصر ضخم رجلك ټوجعك من المشى فية و حرس زى الرز فى كل مكان .. وشرب ليل نهار لازم متبقاش فية علاقة .. بس عارف من غبائى عملت إية! .. كدبت نفسى .. علشان اصدقك أنت .. !
جز على سنانة .. و إذا .. هتعملى إية ..
برودة ردة خلت قمر تشيط .. هو إية إلى هعمل إية أنا عايزة أعرف أنا متجوزة مين ! .. ولية كدبت عليا !
اتنهد بتعب .. و قرب منها غمضت عينها پخوف .. وفاقت على صوت تكة الباب وهو بيتفتح ..
فتحت .. لقته
مديها ظهرة و بيبعد وهو بيقول .. اخرجى .. .
الډم غلى فى عروقها .. وهبدت الباب .. .
جاسر إفتكرها مشيت لكن لما لف ظهره .. لقاها واقفة وهى مربعة إيدها .. قال مش قولتلك اخرجى ! ..
قمر .. لما تبقى ترد عليا هبقى أخرج ..
جاسر بسخرية . . القطة بقى لية ضوافر و بتخربش . . .
أردف بحدة .. قمر لو تنيتك واقفة أنا هعمل حاجة مش هتعجبك .. ومهما صرختى أو عيطتى مش هحلك .. لسة عايزة تسمعى
بلعت رايقها بتوتر .. ء ... آه ..
ابتسم و رفع إزازة الويسكى علشان يصب كاس .. جريت علية قمر .. من غير شرب لو سمحت .. عايزاك فايق وانت بتتكلم ..
جاسر .. تؤ .. دى لازم .. علشان تخلينى أبلع الكلام و اقولك .
بتبعد قمر .. وهى ممتعضة .. وبتقف فى ركن بعيد عن جاسر ..
بيقعد وبيشرب بروقان و هو بيقول بغرور بعدتى لية .. خليكى عارفة أن مهما بعدتى هقدر أطولك .. علشان أنت ليا وليا وبس .. فمهما كان رد فعلك بعد ما تعرفى الحقيقة .. مش هيغير حاجة هتفضلى فى مكانك هنا جنبى ...
قمر بتبصله بصمت .. . ..
بيرجع ظهره على الكرسى وهو بيقول .. أنا جاسر الهوارى صاحب أكبر شركة إنتاج فى الشرق الاوسط .. لكن ظاهريا .. قشرة علشان تدارى اللب إلى جوا ..
قمر بحيرة إلى جوا
جاسر آه .. ما أنا بردة أكبر تاجر ممنوعات فى الشرق الأوسط .. !
يتبع
بقلمى
فرصة_ضائعة ١١
عارفة البارت صغير لكن علشان مشغولة جدا إن شاء الله لو عرفت انزل بارت بليل هنزل
جاسر آه .. ما أنا بردة أكبر تاجر ممنوعات فى الشرق الأوسط .. !
قمر فضلت مسهمة شوية .. وبعدين قالت .. إية! .. هه أنت بتهزر صح ... بتشوف رد فعلى .. برافو قول الحقيقة بقى . .
جاسر ببرود .. هى دى الحقيقة ..
قربت منه .. وقالت بصوت بيرتعش ي .. يعنى أنت بتدخل السمۏم دى للشباب هنا .. !
جاسر قام وقف .. مأجبرتش حد .. أنا مش ماشى اوزعة على الناس إلى بيدفع هو بس إلى بياخد .. .
قمر أردفت پصدمة و كإنها بتكلم نفسها ومش سامعة حاجة .. و و كل العز دا .. جاى من فلوس حرام ! .. مسكتة من لياقتة پغضب و زعقت عايشين على مال حراام !!
جاسر ببرود بعد إيديها .. مال حرام .. عارفة يا قمر اكتر فترة افتقرت فيها وكنت بنام وأنا جعان .. كانت امتى ..
لما كنت متمسك بالمبادىء
متابعة القراءة