فرصة ضائعة للكاتبه رغد عبدالله

موقع أيام نيوز

.. . ! 
بيرفع شفايفة بإقتناع .. امم . . والطلب عليه ...
عالى أوى يا باشا .. إلى بيجربة مره مش بيسلاه .. 
الباشا بيبتسم .. طب فضى المخازن من البضاعة القديمة .. و إشتري دا .. . 
كان نفسى والله يباشا بس زى مانت شايف محدش فى السوق معاه النوع دا غير واحد بس .. 
الباشا پغضب مين ! 
الغول ... جاسر الهوارى .. محتكره وساحبة من السوق
كله ...
الباشا بيهبد إيده على الطرببزة .. وبيقول بعصبية و واقف عندك بتعمل إية يا تروبش أنت ! .. عايزه قداامى النهاردة ! 
پخوف امرك يا باشا ... . 
فى المساء  
قمر بتتسحب من اوضتها وتروح لجاسر .. 
بتفتح باب الاوضة . . لكن مش بتلاقية . . 
بتيجى الدادة من وراها وبتقول بصوت خاڤت .. لسة مجاش .. 
جسم قمر بيقشعر .. وبتبعد عنها .. بتقول پخوف ل لسة مجاش ! .. مش من عادته يتأخر كدا .. 
يتبع
بقلمى 
فرصة ضائعة ١٦ 
لو جاب تفاعل حلو هنزل بارت بليل كمان 
جسم قمر بيقشعر .. وبتبعد عنها .. بتقول پخوف ل لسة مجاش ! .. مش من عادته يتأخر كدا .. 
الدادة بإستفزاز .. معلش بقى عنده حاجات تانية مهمه غيرك .. 
قمر پخوف .. زى إية 
الدادة .. أنت أدرى .. حاكم الراجل لما مراتة بتريحه بيبقى مرسيها على كل حاجة .. والعكس بتبقى قاعدة على ڼار زى حالاتك كدا .. 
قمر خدودها بتحمر من الڠضب .. . ء أنا علاقتى مع جوزى تخصنا احنا بس لو سمحتى متديش لنفسك اكبر من حجمك ..
وبتمشى وبتسيبها .. وهى دموعها هتفر من عيونها .. بتدخل اوضتها و بتطلع التلفون تتصل على جاسر ... ولكنه مش بيرد .. بتتصل كتير .. ومحاولاتها دايما بتفشل .. 
مريم بتفتح باب الغرفة .. ماما .. مالك 
قمر بتحاول تخفى قلقها .. م مفيش يا حبيبتى غيرى هدومك يلا علشان هتتعشى و ننام .. 
مريم .. هو عمو جاسر جه .. 
قمر بنبرة حزينة .. لا . . مش عارفة اتأخر لية .. 
مريم بتقلع شنطتها .. و بتطلع منها جواب خدى يا ماما .. الجواب دا لقيته فى شنطتى النهاردة فى المدرسة .. مكتوب علية إديه لماما و مش تفتحية . . 
بتاخده قمر بإيدين بتترعش .. ليا .. من مين ..
بترفع مريم كتافها كإعلان عن جهلها .. 
قمر بتقوم وبتمسح الدمعة إلى نزلت من عيونها .. وهى بتفتح الجواب قمر .. أنا هغيب يومين تلاتة ورايا سفريات شغل .. فمتقلقيش عليا المهم عايزك تخلى عينك وسط راسك فى اليومين دول و متروحيش فى مكان لوحدك .. لا أنت ولا مريم .. مكنش ينفع أبعت كلامى على الفون غالبا هيبقى متراقب .. بصى لما آجى هفهمك كل حاجة .. . بحبك 
ومن تحت مكتوب الامضاء حبيبك جاسر 
قمر وشوشت نفسها هو المفروض أهدى بعد كلامك دا يا جاسر ! ... دا أنا كنت ڼار هادية أنت حطيت عليها بنزين ! 
مريم . . بتقولى حاجة يا ماما .. 
قمر ها .. ل
لا يا روحى .. يلا أدخلى الحمام .. 
فى مكان آخر  
شخص .. جابنالك جاسر الهوارى يا زعيم .. 
بيقعدوا جاسر على كرسى خشبى قديم .. وعينه متغمية بعصابة سودة وإيديه متقيدين فى الكرسى من ورا .. 
جاسر تؤ .. إسمها جاسر بية يا .. 
بيضحك الباشا .. حلوه جرأتك يا جاسر بيه .. لكن خد بالك هتجبلك ۏجع الدماغ .. 
جاسر بسخرية ... والله الحاجة الوحيدة إلى واجعه دماغى هى حته العصابة دى بعد صوتك طبعا .. 
بيحس بنفس غاضب بيصدر من الزعيم قدامة .. 
بيكمل بإستفزاز ياريت لو تسرق شوية جرأة منى و تفكها تخلينى أشوف وشك .. ولا أنت زى النسوان مش بتتكشف على رجاله ! 
بيجز الباشا على سنانة پغضب .. و بيقوم بنفسة يفك العصابة من على وش جاسر .. 
جاسر بيبتسم و بيرفع إيده فى الهوا بإستفزاز .. بعد ما نجح أنه يفكها .. 
بييجى من وراة رجاله الزعيم ... بيوقفهم الزعيم بحركه من إيديه .. 
جاسر بيحط رجل على رجل و بيقول وهو بيطلع سجارة من جيبة .. الفلم الهندى دا بقى .. معمول لية 
الزعيم بيسند على المكتب .. الصنف الجديد .. يلزمنى .. 
بيولع جاسر السجارة .. و بياخد نفس ببرود وإية الى يجبرنى أدهولك 
بيبتسم الزعيم بعصبية .. و بيطلع المسډس من جيبة .. سمعت عنى يا جاسر بية .. 
جاسر .. تؤ .. ومش عايز ...
بيتجاهل الزعيم كلام جاسر .. وبيكمل أنا دسوقى دسوقى الشربجى .. يعنى انا مش بهوش 
بيجز جاسر على سنانة بعصبية لما بيسمع لكن بيحاول يداريها لما بيضحك وبيقول وأنا جاسر الهوارى .. عايز تعريف .. خد دا يا دسوقى باشا ... أنا إلى بحط قوانين اللعبة محدش بيفرضها عليا .. ! 
دسوقى بيهبد بإيده على المكتب . . أنت دلوقتى
تحت رحمتى
أفهمم ! 
جاسر ببرود تؤتؤ يا دسوقى .. العكس أنت الى فى خطړ .. وانت إلى حياتك بين إيديا دلوقتى .. 
دسوقى بسخرية ودا إلى هو أزاى ! .. 
بيبتسم جاسر و .. 
يتبع
بقلمى
فؤصة ضائعة ١٧ 
بارت تانى تعويض عن امبارح 
توقعاتكم بقى 
هيحصل بلوت تويست حلو 
جاسر ببرود تؤتؤ يا دسوقى .. العكس أنت الى فى خطړ .. وانت إلى حياتك بين إيديا دلوقتى .. 
دسوقى بسخرية ودا إلى هو أزاى ! .. 
بيبتسم جاسر .. و بيمد جسمة لقدام .. أنت صدقت نفسك و مفكر أنك خاطفنى بجد .. مشوفتش بغبائك ورب الكعبة .. ! بيضحك بشده . . 
هنا بيتجنن دسوقى .. و بيمسكه من لياقته .. ق قصدك إيه ! .. بيبص لرجالته پغضب وبيرجع يبص لجاسر يلاقى عيونه بيلمعوا وكأنهم نصل سکين حاد .. 
بيسيبة پخوف .. وبيفضل موجه ناحيته ..
جاسر ببرود .. أنا جاى هنا بمزاجى .. لسه متخلقش إلى يمشينى على مزاج اهلة يا دسوقى .. 
دسوقى بيجز على سنانه .. وبيضحك وهو بيكلم رجالته هههه .. مش لاقى حاجة يقولها .. بيحاول يدارى خوفهه ... كفاية مقاوحة بقى .. أنا رصاصى فالت و فى أى لحظة ممكن تلاقي منها هنا بيحط المسډس على صدر جاسر ناحيه قلبة .. 
جاسر .. لو عايز ټموت اعملها .. أنا مش ھموت لوحدى .. . هاخدك معايا لا .. بيبص حواليه هاخدكوا كلكو معايا .. 
احد رجاله دسوقى قال پخوف .. ه هو بيهرتل يقول إية يا زعيم ! .. 
دسوقى متصدقوش يا غبى دا بيحاول يلعب بأعصابنا .. بيحاول يلعب بآخر ورقة معاه .. ميعرفش أن اللعبة خلصت من بدرى .. 
جاسر بأستفزاز .. قال ببرود المكان كله متلغم برجالتى .. مستنيين منى إشارة بس .. لكن متقلقش يا دسوقى باشا .. أنا وصيتهم عليك .. قولتلهم أن راسك تلزمنى علشان أبقى دايما قدام عينيك أفكرك بأفعالك القڈرة كلها .. . 
قلب دسوقى بيقع .. وبيدى إشارة لرجالته يسكتشفوا المكان برا .. . 
دسوقى قال بټهديد لجاسر .. أنا صبرى نفد .. لو طلع كڈب لتلاقى رصاصة فى قلبك بجد ! 
بيبتسم جاسر ببرود و بيرجع ظهره على الكرسى بأريحية .. بيعدى شوية وقت و محدش من الرجالة بيرجع .. 
دسوقى پخوف .. ه هما .. هما راحو فين .. . 
جاسر الفاتحة على روحهم يا دسووقى ! .. 
دسوقى .. ل لا .. لا مش ممكن أنت كنت بتكدب .. ء... 
بيقوم جاسر و بيقف قدامة وهو مش ناوى على خير أبدا .. بيرفع دسوقى بيمسك جاسر إيده و بحركة سريعة يضربة فى بطنه يوقعة على الأرض .. . بينزل جاسر ضړب فية بكل قوته و كإنه بيطلع تار قديم ليه .. . كإنه كان مستنى اللحظة دى من زمان .. 
فجأة رجالة جاسر بيدخلوا المكان .. و بيحوشوة عنه .. 
غيث .. أهدى يا باشا .. أنت عارف أنه مطلوب حى .. 
جاسر جرا إية يا غييث ! أنت نسيت إلى عمله ال دا ولا إيه ! .. 
غيث بهدوء مش ناسى يا باشا .. بس دى اوامر .. 
جاسر بيحاول يهدى .. وبينزل لمستوى دسوقى يرفع راسة من شعره .. وبيقول بقرف .. الحساب يجمع يا دسوقى الكلب تأكد إن ساعتها محدش هيقدر يرحمك من تحت إيدى . . ! بيتف علية بقرف .. 
وبيقوم يمشى وهو بينفض إيده .. . . 
فجأة بتدوى ضحكة دسوقى فى المكان .. بيلف جاسر .. علشان يلاقى دسوقى ساحب مسډس صغير كان متخبى فى هدومة و مثبته ناحية جاسر و فى مفاجأة للكل يضغط على الزناد و ... ..... 
بعد تلاتة أسابيع  
قمر كانت قاعدة فى غرفة جاسر .. مش عارفة إمتى الدموع دى نزلت من عيونها .. 
يمكن وهى بتطلع قميص من بتوع جاسر ريحته لسة فيه .. و بتلبسة فوق هدومها .. .
شعور رهيب بالاشتياق مكنتش عارفة تبرره .. قعدت قدام نافذة غرفته .. وطلعت الجواب و بدأت تقرأه للمره الميه . . 
دموعها نزلت عليه .. يومين تلاتة .. وتسيبنى قاعدة بالاسابيع من غيرك .. أجيبلك منين قلب يستحمل دا ! ..
حضنت الجواب وهى بټعيط .. قطع حزنها صوت البيانو و هو بيعزف .. 
مصدقتش ودنها فكرت إن جاسر رجع
.. جريت على برا وهى لابسة قميصه من غير ما تشعر .. مهتمش بنظرات الخدم .. 
ولما راحت عرفت أن صوت العزف دا كان من الدادة وهى بتنضف البيانو .. كإنك ركبت أجنحة و طرت لابعد سما و على آخر لحظة من وصولك .. اجنحتك اختفت. ووقعت على الأرض .. 
دا كان إحساسها .. إحساس كبير بالخيبة سيطر على خطواتها وخلاها تتحرك ببطء .. 
الدادة بصت على هدومها ... إلى بتدورى عليه مش هنا .. 
تنهدت قمر بحزن .. للأسف ..
الدادة بسخرية وحشك .. 
قمر بصتلها شوية وكإنها بتفكر .. وبعدين قالت .. لو أمنتك على سر هتفضلى مخبياه 
الدادة برفعة حاجب .. سر ..
قمر .. امم ..
أنا حاسة إنى بحب جاسر .. . 
ضحكت الدادة بسخرية .. إن كان المتحدث مچنون فالمستمع عاقل .. أنت مش بتحبيه هو أنت بتحبى فلوسه وعيشة الملكات إلى عمرها ما زارتك ولا حتى فى اجمل احلامك ! 
قمر اټصدمت من كلامها .. ء .. إية !
الدادة .. إية .. مفكرة هتضحكى عليا .. ست زيك هتحب فى جاسر إية .. جاسر العصبى النسونجى المزاجى .. وإلى بيحب كلمتة تمشى علطول مفيش ست تقدر تحبه ! 
قمر پصدمة .. إنت لية بتقولى كدا ! .. اردفت بصړاخ ليه ليه بتكرهينى و
تم نسخ الرابط