روايه للكاتبه نونا
المحتويات
مريم
مريم انتي مش لوحدك يا الهام انتي عندك عيلتك بينما انا انا مفضليش حد
فصمتت الهام قليلا وكأنها كانت تفكر في امرا ما وفجأة قالت لاقيتها
فنظرت مريم اليها وسألتها ايه هي
الهام ايه رايك نسافر عند عمي عمر اللي ساكن في اميركا انتي تعرفيه دا كان صاحب بباكي الله يرحمه ومش هيعترض لو رحنا عنده
مريم قصدك انك عايزه تسافري معايا
الهام طبعا لأنك صاحبيتي الوحيدة وانا مقدرش ابعد عنك ابدا
مريم طيب وعيلتك وشغلك في الشركة انتي عايزة تسيبي كل حاجة بعد ما تعبتي اوي علشان تلاقي الشغل دا
فأمسكت الهام بيد صديقتها وقالت انتي عندي اهم من كل حاجة يا مريماما بالنسبة للشغل اساسا انا مش هقدر اكمل فيه بعد ما انتي مشيتي واكيد هنلاقي شغل تاني لما نروح اميركا وانا متأكدة ان حياتنا هتبقى احسن هناك
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
الهام هما مش هيعترضوااساسا كان نفسهم اني اسافر عند عمي علشان يجوزوني لابنه سعيد اللي كان في فصلنا انتي فكراه
فابتسمت مريم بالرغم من حزنها عندما تذكرت سعيد ذلك الفتى الخجول الذي يكون ابن عم الهام والذي كان معجبا بها ولكنه سافر مع والده منذ سنوات طويلة فقالت ايوا فاكراه
الهام يبقى مفيش مشكلة انا هقول لبابا وماما اني عايزه اسافر معاكي وهنروح عند عمي عمر واكيد هما هيتبسطوا اوي
مريم يبقى اتفقنا انا هروح اسحب كل الفلوس اللي في حسابي علشان اشتري التذكرة و التأشيرة وهنسافر على طول بس لازم ارجع للراجل اللي اسمه ادهم دا فلوسه الاول
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
مر يومان اخران وقامت مريم بسحب جميع المال الذي كان في حسابها المصرفي ولم يكن بالمال الكثير وجمعت اغراضها لكي تسافر مع صديقتها الهام التي قدمت استقالتها من العمل في شركة رويال والتي تبرعت بأن ترجع المال لادهم عوضا عنها فذهبت الى مكتبه حيث عادت السكرتيرة سلمى لكي تصبح سكرتيرته الخاصة مجددا وقالت لها ازيك يا مدام سلمى
سلمى خير يا انسه الهام انتي جيتي هنا ليه
فوضعت الهام حقيبة النقود السوداء على الطاولة امام سلمى وقالت من فضلك تقدري تدي ادهم بيه الشنطة دي
فنظرت سلمى الى الحقيبة وسألتها ايه الشنطة دي
فرفعت سلمى حاجبها وقالت قولتي مريم
الهام ايوا الشنطة دي تخص ادهم بيه وهو سابها مع مريم صاحبتي بس هي حتسافر ومش حترجع هنا تاني علشان كدا طلبت مني ارجعها له وبما انه مش موجود دلوقتي فهسيبها عندك
سلمى طيب انا هقول له الكلام دا
الهام متشكرة عن اذنك دلوقتي
قالت ذلك ثم غادرت اما سلمى فإنتابها الفضول لمعرفة ماذا يوجد داخل الحقيبة لذا قررت ان تفتحها وبالفعل فعلت ذلك فشهقت عندما رأت النقود وقالت فلوس بس ليه ادهم بيه ساب فلوسه مع مريم
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
اما في شركة رويال
فذهب ادهم الى هناك وكان منزعج كالعادة حيث انه اصبح سريع الڠضب بعد ما حدث بينه وبين مريم صعد الى مكتبه في الطابق الاخير بعد ان تغيب عن العمل في اليوم السابق اي عندما اعادت الهام الحقيبة لأنه كان متعب وقرر البقاء في الفيلة الخاصة به بعيدا عن ازعاج الجميع وعندما وصل نهضت سلمى وقالت اهلا يا فندم
فقال لها ببرود مش عايز اي ازعاج يا سلمى وماتحوليش اي اتصال والغي كل مواعيدي
سلمى حاضر يا فندم بس في
فقاطعها بقوله مش عايز اسمع اي حاجه دلوقتي
قال ذلك ثم دلف الى مكتبه اما سلمى فتنهدت وجلست في مكانها مجددا وعندما اصبح في مكتبه وقع نظره فورا على الحقيبة السوداء التي كانت على طاولة المكتب فتوجه نحوها بسرعة وعقد حاجباه عندما رأها قائلا ايه اللي جاب الشنطة دي هنا
قال ذلك ثم فتحها بسرعة وما ان فتحها حتى اتسعت عيناه عندما رأى نقوده بداخلها ولا ينقص منها اي شيء
حيث ان مريم اعادت ال 200 جنيه التي اخذتهم لكي تدفع لسائق سيارة الاجرة عندما ذهبت الى المشفى في يوم ۏفاة اختها فترك الحقيبة وخرج من مكتبه بسرعة وسأل مين اللي رجع شنطة الفلوس اللي في مكتبي يا سلمى
فنهضت سلمى وقالت جابتها الهام امين صاحبة مريم يا فندم هي قالت ان مريم حتسافر ومش محتاجة الشنطة دي وطلبت منها ترجعها لك
في تلك اللحظة تحولت تعابير وجه ادهم الى الجمود وقال في نفسه تسافر لا مش هسمح لها
قال ذلك ثم ركض نحو المصعد دون ان يقول اي شيء تاركا خلفه سلمى في حيرة من امرها فقالت هو ايه اللي بيحصل في الشركة دي
اما هو فاستقل المصعد حتى نزل الى الطابق الاول وبعدها خرج فصادف كمال في طريقه حيث استوقفه الاخير قائلا ادهم انت كنت فين امبارح
ولكنه تجاهله تماما وركض حتى خرج من الشركة متوجها نحو سيارته فاستقلها وقادها راجعا للخلف وبعدها انطلق بها بأقصى سرعته اما كمال فحاول
ان يلحق به ولكن لم يستطيع فوقف يحدق بالسيارة وهي تبتعد قائلا يا ترى ايه اللي حصل ربنا يستر بقى
ثم عاد إلى داخل الشركة بينما كان ادهم يقود سيارته بسرعة چنونية دون ان يعرف وجهته حيث انه قرر الذهاب الى منزل مريم ولكنه نسي أنه لا يعرف عنوانها وسرعان ما ادرك ذلك لذا اوقف السيارة بجانب الطريق وامسك هاتفه واتصل على سكرتيرته سلمى فاجابته فورا ايوا يا فندم
ادهم عايزك تبعتيلي عنوان البنت اللي اسمها مريم مراد عثمان دي حالا
سلمى حاضر يا فندم
فاغلق ادهم هاتفه وانتظر حتى ترسل له سلمى عنوان مريم على احر من الجمر اما هي فقامت بالبحث عن سيرة مريم الذاتية بين الملفات لكي تعرف عنوانهاوعندما وجدتها ارسلت له رسالة هاتفية تخبره بالعنوان ففتح الرسالة ثم شغل محرك سيارته مجددا وتوجه إلى البناية التي كانت تسكن فيها مريم بأقصى سرعته وما هي الا مدة قصيرة قد مرت حتى وصل الى العنوان فنزل من سيارته وركض بسرعة ثم اقترب من البواب وقال السلام عليكم
البواب وعليكم السلام
ادهم لا مؤاخذة تعرف في انهي دور ساكنه البنت اللي اسمها مريم مراد عثمان
فنظر البواب اليه من الاسفل حتى الاعلى ثم سأله وحضرتك تبقى مين يا استاذ
ادهم انا جو رئيسها في الشغل
البواب اه فهمتشقتها في الدور التاني بس انت مش هتلاقيها في البيت دلوقتي
ادهم امال هلاقيها فين
البواب دي سابت الشقة ولغت عقد الإيجار امبارح وسابت مصر كلها بعد ما اختها الصغيرة ماټت من اسبوع
فعقد ادهم حاجباه بشدة وسأله بدهشة قلت ايه
البواب قلت انها سابت من مصر كلها
فهز ادهم رأسه نفيا وقال پصدمة قلت ان اختها الصغيرة ماټت
البواب ايوا يا استاذالمسكينه كانت محتاجة تعمل عملية زرع قلب بسرعة بس لان الانسه مريم اتأخرت ومدفعتش تكاليف العملية الدكاتره مقدروش يدخلوها غرفة العمليات علشان كدا جسمها ما تحملش وماټت الخميس اللي فات
في تلك اللحظة شعر ادهم بشعور مؤلم للغاية حيث ان قلبه ټحطم الى اشلاء واستحقر نفسه كثيرا بعدما ادرك الحقيقة كاملة وان مريم ضحت بنفسها من اجل ان تنقذ اختها الوحيدة ولكن حبل المنية فرق بينهما ودون ان يشعر نزلت دموعه مثل زخات المطر لانه ظلم محبوبته كثيرا وعاملها بقسۏة في اليوم الذي تزوجها به وظن بها سوء وجرحها بكلامه كما انه صفعها بقوة فتوجه نحو سيارته بخطوات ثقيلة ودموعه تنساب على وجنتيه بصمت وما ان صعد في السيارة حتى فجر بركان المشاعر الذي كان مكبوتا بداخله وصړخ صړخة عالية عبر بها عن كل حزنه العميق وبعدها اخذ يضرب المقود ويلعن نفسه
اما في الطائرة المتوجهة إلى نيويورك كانت الهام تغط في نوم عميق بينما كانت مريم تحدق من النافذة وكان جالسا الى جانبها شاب وسيم للغاية ذو شعر اسود وقسمات وعيون خضراء وذقن خفيفة اعطته رونقا خاصا وقد كان يعمل على حاسوبه المحمول بصمت مما جعل منه جذابا للغاية فجأة شعرت مريم بالأعياء فوضعت يدها على فمها وحاولت ان تمنع نفسها من التقيء فنظرت حولها ووجدت قارورة ماء امامها لذا ارادت ان تفتحها وتشرب القليل ولكن الأمر ازداد أكثر عندما اهتزت الطائرة لذا نهضت من مكانها ثم ربتت على كتف الشاب فنظر إليها وقال خير يا انسه انتي كويسه
اشارت له بيدها اليسرى لكي يفسح لها مجالا من اجل ان تمر وتذهب إلى حمام
الطائرة بينما كانت تضع يدها اليمنى على فمها فنهض بسرعة واضاف اه اتفضلي
فذهبت بسرعة وكان وجهها شاحبا للغاية تقيأت
وبعدها غسلت وجهها وعادت الى مكانها فنهض الشاب مجددا لكي يفسح لها مجالا لتجلس مجددا فنظرت اليه وقالت بصوت ضعيف متشكره
ثم جلست وارادت ان تفتح قارورة الماء لكي تشرب ولكنها كانت مغلقة بشدة لذا لم تستطيع ان تفتحها لانها كانت ضعيفة ولا تمتلك القوة لتضغط على نفسها بسبب قلة الأكل فنظر اليها الشاب ثم وضع حاسوبه جانبا ودون اي تردد اخذ قارورة الماء من يدها قائلا خليني اساعدك
فنظرت اليه وهو يفتح القارورة وغمغمت م متشكره تعبتك معايا
اعطاها الشاب الماء وابتسم بعفوية قائلا على ايه دا اقل واجب
فشربت مريم بعض الماء بينما كان هو يحدق بها وبعد ان انتهت سألها احسن
اومأت برأسها قائلة ايوا متشكره
الشاب العفوشكلك اول مرة تسافري في الجو مش كدا
مريم ايوا دي اول مره اركب طياره واخرج برا مصر
الشاب وليكي حد عايش في نيويورك طبعا لو مش هزعجك بسؤالي
مريم لا ابدا هروح اقعد عند صاحب بابا انا وصاحبتي اصله يبقى عمهاوحضرتك يا استاذ
فابتسم الشاب وقال خلينا نتعرف الاولانا خالد خالد نجم رجل أعمال حره
يتبع الفصل السادس
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة ممتعة للجميع
صافحت مريم الشاب المدعو خالد وقالت
وانا مريم مراد مصممة مواقع الأيكترونية ومبرمجة تطبيقات
خالد اتشرفنا
مريم الشرف ليا انا
وابتسم خالد ثم استطرد متقلقيش طبيعي تحسي بدوخة علشان دي اول مرة تسافري في الطيارة وكمان شوية وقت هتتعودي وكل حاجة هتبقى تمام
مريم
متابعة القراءة