روايه للكاتبه سهير علي

موقع أيام نيوز


الذى جاء فى لحظة حب وضعف كيف سيواجه هذه الحياة القاسيه بهذه الحقيقه المرة .....شعرت بيد تربت على ظهرها ..انها يدى مروان الذى انساه وجوده ماضيها المؤلم .....متخفيش ياخلود ان شاء الله حيبقى كويس .. 
خلود وهى تبتلع دموعها .... انا عايزة اشوف الدكتور عشان يطمنى عليه 
مروان ....تعالى نروحله مش عايزق تقلقى يتالم لدموعها هذه ولهفتها على ابنها

وفى حجرة الطبيب تساله خلود بلهفة ....من فضلك يادكتور طمنى على ابنى 
الطبيب هو حالته مستقرة بس ضعيف ومحتاج يقعد اكبر فترة ممكنه فى الحضانة لانه اتولد ناقص جدا ....متقلقيش يامدام 
تجرى دموعها انهارا يكاد قلبها ان يتصدع تبكى من الحيرة والخۏف تبكى على ماضى هدم حياتها ....سهير على..
الدكتور ...انتو حتسمو الطفل ايه 
اوقف هذا السؤال الدموع لتقف فى حيرة ماذا ستميه ماذا ستسمى ابن الخطيئه رددت فى نفسها ياليتنى مت قبل هذا وكتت نسيا منسيا فقالت وصوتها مخټنق ...مش عارفه
مروان بشفقه .....ايه رأيك نسميه رامز على اسم باباه....سهير على.....
لأ....قالتها بنبرة اعتراض وبصوت فيه صرخه فكيف تنسب طفل للرجل ليس اباه 
تعجب مروان ولكن قد يكون اتفقت مع رامز على اسم لمولودهما فابتلع الامر كأن لم يكن ....طب تحبى نسميه ايه 
نهلة ..... انا انا حسميه وحيد 
مروان....وليه وحيد ياخلود ان شاء الله مش حيبقى وحيد فى وسطينا 
نهلة .....من فضلك دى رغبتى 
مروان وهو يزفر بلا حيله ....على راحتك 
الطبيب خلاص يبقى وحيد رامز ....ولكن خلود تقاطعه ..من فضلك يادكتور ممكن تتأجل كتابة اسم الطفل لحد ما يطلع من الحضانه....سهير على..
الطبيب باستغراب ....ليه يامدام
خلود وهى تنقل بصرها بين مروان الذى اصابه الاندهاش هو الاخر وبين الطبيب الذى ينتظر رد منها مقنع....ااا عشاان يعنى ممكن اغير اسمه وكمان اخد راى ماما ..تقصد والدة رامز ... فى اسم للطفل ...
الطبيب بتفهم ...مفيش مانع عن اذنكم 
مروان ....انا مش فاهمك ياخلود بصراحة 
نهلة وهى تحاول ان تتهرب من الامر ....ممكن بقى نروح لانى حاسه بصداع
مروان على مضض ...اتفضلى...سهير على
من بلكونة حجرتها ترى نجلاء مروان وخلود وهم يدخلون الى الفيلا ترى مروان وهو ينظر لخلود بنظرات اعجاب واضحه لا تخفى على احد فياكل الغيظ قلبها وتدخل حجرتها وجسدها كله يهتز من الغيرة والغيظ تعض على اناملها فى تفكير فى شئ يجعلها تتخلص من هذه الخلود التى اذا تزوجت مروان ستستولى على ثلثين الميراث هذه الفتاة اليتيمه التى كانت تعمل جارسونيرة فى مطعم حقېر احبها وتزوجها وها هى تلعب على اخيه حتى تحصل على نصيب الاسد من الثروة .. لا ولا الف لا
لا لن ادعها تحصل على مليم واحد من الثروة انها لى ولزوجى فقط ..هكذا صور لها خيالها المړيض ونفسها الطامعه فبدات تفكر وتبحث عن وسيلة للتخلص من غريمتها ...كيف تتخلص منها كيف...
سهير على....
تمر ايام على مكوث نهلة بين هذه الاسرة تنعم بالدفئ فى حضڼ والدة رامز التى احبتها وتعاملها بكل حب كرامة لابنها وانها زوجته وكان يحبها وام ابنه ...نهلة ايضا احبت هذه السيدة الطيبه التى تذكرها بامها ولكن ماكان يؤرق سعادتها شيئين اولهما احساسها بالذنب لانها تكذب عليهم وثانيهما مطاردة مروان لها يحاول دائما ان يتقرب اليها وهى تهرب منه ترى الحب فى عينيه وهى تتجاهله.....كانت تسير فى الحديقه بين الورود
والاشجار المتراصة والتى قصت بشكل فنى يبهر العين وجدته يستوقفها ويقول لها بنبرة حادة ....ممكن اعرف انتى بتتهربى منى ليه...عيناه غاضبتان كانه سوف ينقض عليها ويضربها.....اغمضت عيناها متصنعه عدم الفهم ....ااهرب منك ازاى يعنى
مروان وغضبه وصل الى ذروته .... خلود انتى فاهمه انااقصد ايه ...خلود انا بحبك ... هذه الكلمة التى كانت تخشاها ماذا تفعل الان ظلت تصده عن حبه وتصد قلبها ايضا ولكن يبدو ان النتيجه جاءات عكسيه فبعدها عنه قربه اكثر تخفض عيناها بحيرة .ماذا تفعل 
مروان...وهو يقترب منها والحب طوقه وسيطرعليه فلم يعد ان يتحمل تباعدهاومحورتها له...خلود ردى عليا ....انا بحبك قوى .بحبك بجد وعمرى ما حبيت حد كده ..حتفضلى لحد امتى دافنه نفسك فى ذكرى اخويا حاولى تنسى وتبصى لنفسك ليه تضيعى زهرة شبابك فى ذكرة .... يراها ترتعش وعيناها تزوغان وكانها سوف تفقد توازانها ...يقول لها بقلق ...مالك ياخلود فيه ايه .....ارجوك سبنى يامروان دلوقت ...مروان باصرار وكانه وجدها فرصة انها تذوب بين يديه انه يشعر بذلك فلن يطيع قلبه ويشفق عليها ويتركها بل سوف يستمر بالضغط عليها حتى ينزع منها الاعتراف اعترافها بحبها له.... يهمس لها ويداه يمرراها على وجنتيها الناعمة....لأ ..مش حسيبك قلبى تعب من الجرى وراكى وانا كل اما الاقيكى فى مكان تهربى منى ومش عايزة تقعدى فيه بترفضى ان اكون معاكى فى مشوار ليييه ياخلود ...مع انى بشوف عنيكى ندا قلبك ليا ...انا عارف انك بتحبينى قلبى بيقولى كده بس مش عارف ليه بتهربى منى ليه بتهربى من حبى ليه ياخلود ليه قولى ليه راى لالالئ الدموع تنطق بكلمة الحب ايوة ياختى اعمليهم علينا ومثلى البراءة والطيبه واضحكى على مروان ذى ما ضحكتى على اخوه وخلتيه يتجوزك.....وكأن مطرقة نزلت على رأسيهما فجعلتهما يفيقان من غيبوبة الغرام ولحظات الضعف فنزعت نهلة نفسها وقلبها الذى يلهث بقوة من بين ذراعى مروان واخذت ترقد وترقد وهى لا تعلم الى اى جهه تتوجه الحلقة الثامنه من قصة 
ماضى يخنقنى
ثارت ثائرة مروان عندما القت نجلاء كلماتها السامه فامسكها من معصمها بقسۏة وقال لها وهو يكذ على اسنانه مهددا ...اسمعى انتى تلزمى حدودك وخلود تشيليها من دماغك اصلا لانها حتبقى مراتى فاهمة وترك ذراعها بقسۏة مما جعلها تتالم واقسمت وفى عيناها الشړ ....ااااه والله لوريكى ياخلود الكلب انتى
.........بقلمى سهير على.......
اما نهلة ظلت ترقد وقد شعرت بالحرج الشديد وقررت ان تترك البيت حالا ..ووجدت مروان يرقد خلفها محاولا اللحاق بها ..خلود استنى من فضلك فاوقفها من يدها ..وهو ينظر لعينيها بحب ...انا اسف متزعليش منها وميهمكيش من اى كلمة تقولها فاهمة ...كانت ترتعش هى لا تريد خوض حرب مع اى احد فيكفى ما بها....مروان من فضلك سبنى انا لازم امشى مش عايزة اكون سبب فى مشاكل بينكم .
تمشى تروحى فين......قالتها والدة مروان وهى تضع يدها على قلبها والالم واضح على وجهها فالټفتا لها الاثنان ورقدا اليها فى قلق ..قالت نهلة فى خوف حقيقى على هذه السيدة ... ماما مالك فيه ايه
تنظر لها المرأة فى الم وتقول لنهلة برجاء...يهون عليكى ياخلود تسيبنى وتحرمينى منك ومن ابن رامز الحاجه الوحيدة ال بتفكرنى بيه وبتحسسنى انه لسه ممامتش انتى يبنتى ده بيتك وليكى فيه زى اى حد موجود هنا ...شعرت نهلة بتمزق من داخالها يمزقها الذنب ودت لو تصرخ وتقول انا مش خلود انا مش هى انا الظروف هى ال وضعتنى مكانها فقالت نهلة بعصببيه ودت ان تعترف ....انا مش...ولكن اوقفت كلماتها وقوع السيدة فى اغماءة وصړاخ مروان بقلق على والدته...امى ...اااامى ...فوقى ...فحملها وهو يقول لخلود .....بسرعه اطلبى الدكتور ياخلود حتلاقى رقمه فى اجندة جمب التليفون ....نهلة وتبتلع ريقها فى قلق ....حاااضر.....بقلمى سهير على...
قال الطبيب انها اغماءة سكر وكانت على وشك ان تجلط ولكن الله لطف بعباده... ظل مروان ونهلة بجانب السيدة يراعينها وبدات فى التحسن ...كانت نهلة تجلس بجوار السيدة ټحتضنها ودموعها
تهطل خوفا عليها ..ومروان يبتسم لرقة قلبها فقال بهمس ....خلود 
نهلة.....نعم .....تعرفى نفسى ابقى بدال ماما دلوقت تحضنينى وتبكى عليا من الخۏف احس بحبك ليا وخۏفك عليا
خلود مراون هو ده وقته انت مش شايف ماما عامله ازاى
مروان ....مالها ماهى زى الفل وحتبقى كويسه باذن الله...المهم انتى بقى مش حتحسى بيا دانا يتيم ابويا مېت وامى عيانه استحق الشفقه والله
كتمت ضحكه كدت ان تفلت منها فقالت وهى تبتسم ....وبعدين معاك 
مروان فى هيام .....وبعدين معاكى انتى فى ضحكتك دى ال حتموتى وتجبلى سكر والله
خلود....................يووووه بقى انا حخرج 
مروان وهو يمسك بيدها .....لا وربنا مانتى قايمه خلاص مش حتكلم تانى ..بس يرضيكى تمشى وتسيبى امى وهى فى الحالة دى......وكأن تيار كهربائ مسها بسبب لمسته هذه...فنزعت يدها واختفت ابتسامتها وهى تردد فى نفسها .ياترى يامروان لو عرفت حقيقتى حتفضل تحبنى بالشكل ده ...ياريتنى كنت عرفتك من زمان كتمت دموعها بصعوبة
مروان باسف......انا اسف والله ما اقصد ازعلك انا ايدى جت ڠصب عنى بعفوية مقصدش حاجه صدقينى ...ود لو ياخذها فى حضنه ويمسح عنها دموعها قلبه يهتز پعنف لدموعها هذه ....ولكن كيف يستطيع السيطرة على مشاعره فهى كالفرس الجامح رغم عنه ينطلق للتعبير عما يشعر به نحوها فهذه مشاعر جديدة اول مرة يختبرها قلبه...طب انا حخرج عشان مدا يقيكيش اكتر من كده ..ولو احتاجتى حاجة اندهى عليا ...تصبحى على خير.......وانت من اهله قالتها وهى تنظر فى عيناه المتلهفتاه لها....اسندت راسها على الوسادة تفكر به ترى ماذا تفعل لابد ان تقول لهم الحقيقه ولمروان بالذات لابد ان يعرف ..انها ليس زوجة اخيه وان الظروف هى من وضعتها فى هذا الوضع هى تعلم انهم سيطردونها عندما يعلمو الحقيقه ..ولكن افضل بكثير من الخۏف الذى تعيش فيه دائما لكن هى ستنتظر السيدة عندما تسترد عافيتها...وبعدها ستهرب بعيدا عن هذا المكان ..فزفرت فى الم تطلق العنان لدموعها فقد اصبحت هى رفيقتها الحنون
بقلمى سهير على.....
نجلاء لشخص ما على الهاتف....بقولك ايه انت لازم تنفذ النهاردة فاهم ايوة النهاردة سليم ومروان حيجو متاخرين ويمكن يباتو فى الشغل وانا حعمل نفسى نايمه ومحستش بحاجه فاهم انهاردة الساعة 12 تيجى حسيبلك باب الجنينه الخلفى مفتوح انهاردة واغلقت الخط وعيناها تلمعان باڼتقام وحقد ليس لهما مثيل.
سهير على.....
كانت نجلاء قد اتفقت مع احد البلطجية ان يقوم پقتل خلود حتى لا تحظو على مليم من الثروة وبعدها ستقوم پقتل الطفل
ونهله فى حجرتها تفكر كيف ستترك هذا المنزل فقد تعبت من الخۏف ان ينكشف امرها فى اى لحظه ...وعندما اعياها التفكير اطفات النور وخلدت للنوم .....سهير على...
.وفى الساعه الثانيه عشر تسلل البلطجى الى الحجرة التى وصفتها له نجلاء وتسلل بخفة على قدميه وقام بتسلق الشباك وفتحه فدخل منه ورأها نائمه فاخرج سکينا كان يدسه فى جيب بنطاله فوضع يده على فمها ليكتم صوتها وغرز السکين فى قلبها مباشرة فاصدرت النائمه اهة وبعدها سكنت
كانت ترتجف پخوف تبكى بهستريه يداها ترتعشان يضمها مروان يحاول تهدئتها ورجال المباحث تنتشر ترفع البصمات يقترب وكيل النيابه من نهلة ويقول لها بمهنيه ممكن يامدام تهدى شوية من فضلك وحاولى تقوليلناايه الحصل
.......سهير على...
نهلة وهى تشهق پبكاء مروان بشفقة عليها اهدى ياخلود وحاولى تحكى ماتخافيش 
نهلة
 

تم نسخ الرابط