روايه للكاتبه سهير علي

موقع أيام نيوز

كريمه وهى تشعر بضيق فى صدرها.
.....سهير على. .. .
ظل ابراهيم ينتظر نجلاء ان تتصل به ولكن تاخرت كثيرا فاضطر ان يذهب ليتفقد الاحوال هناك...فذهب الى الفيلا التى كانت بها اخته نهلة ودخل متسللا الى داخلها فوجد اخته تجلس مع شخص تتحدث معه وهذا الشخص طبعا مروان ونهلة ظلت تحكى له حكايتها منذ ان خدعت حتى جاءت عندهم وظنوها انها خلود ومروان فاغر فاه لم يصدق اذنيه وكان ابراهيم يسمع من قريب فسمع حكاياتها وسمع مروان وهو يقول لها پغضب ...انتى بتقولى ايه ازاى تخدعينا وتفهمينا انك مراة اخونا............سهير على .... 
نهلة ...قلتلك ان مخدعتكش انا الظروف اجبرتنى انى اكونى هى وكنت مضطرة مكنش عندى مكان اروحه كنت تايهة وتعبانه مكنتش عارفة اروح فين 
مروان .....والمفروض انى اصدقك واصدق دموعك دى مش كده
مسحت نهلة دموعها وهى تقول ...عالعموم انا حمشى واريحك منى .......سهير على....
مروان وهو يستوقفها من ذراعها استنى هنا انتى فاكرة ايه ان دخول الحمام زى خروجه انتى مش خارجه من هنا غير لما نصفى حسابنا 
نهلة ....حساب ايه انت عايز منى ايه يامروان قلتلك الظروف اجبرتنى انى اكون بدل خلود الله يرحمها ....عايز منى ايه 
وقاطعهم ابراهيم وهو يصوب مسدسه نحو نهلة وهو يقول والاڼتقام بادى على وجهها سبها يامروان بيه دى تخصنى انا 
مروان باستغراب انت مين
اما نهلة عندما رأته قلبها سقط فى قدميها وهمست باسمه پخوف .....ابراهيم
انا مين انا اخوها اخو الهانم القدامك دى الهانم ال جبتلى العاړ وموتت امها بحسرتها عليها قال ذلك ابراهيم والغل والحقد يطلان من عينيه يصوب المسډس نحو قلب نهلة واصبعه على الزناد 
نهلة
.....اققتلنى ياابراهيم انا استاهل انا ال محفظتش على نفسى انا السلمت نفسى وبعت شرفى لواحد خاېن واحد واطى مايستهلش
ومروان عيناه تنتقل بين نهلة واخيها فى قلق وخوف وتوتر والموقف كله مشحون 
ابراهيم وضحكه تخرج من جانب فمه بسخريه....عرفتى متاخر ياهانم ان الشرف غالى وانك غلطتى بعد لما امك ماټت بعد لما هدمتى حياتتى ودمرتى سمعتى وخليتى كل واحد ينهش فى عرضى وخطيبتى تسيبنى......بعد ايه بتندمى وقت الندم فات
كلام ابراهيم ېمزق نهلة ويفتت قلبها على صخرة الندم. كانه يضع قلبها ويطرق عليه بمطرقة من حديد ......سهير على.....
ابرهيم بسخرية من دموعها ههمه بتبكى بعد ايه بعد ايييييه قالها وهو ېصرخ .بعد ايييييه قوليلى يازانيه......سهير على......
لوكان قټلها الف مرة لكان ارحم من ان ينعتها بهذه الكلمه......سهير على....
مروان بانفعال وڠضب .....ماتهدى بقى مهما كان ال عملته بس ميكونش جزاءها القټل ربنا بس هو ال بايده يحاسبها مش انت 
ابرهيم بانفعال وعصبية ...قلتلك ملاكش دعوة دى متخصكش يلا انجرى معايا قالها لنهلة ...التى اصبحت ترتعش من الخۏف والندم.........سهير على...
مرون وهو يمسك يدها يمنعها من الاتجاه له .....لا تخصنى لانها حتبقى مراتى 
....سهير على .....
ابراهيم بسخرية ايوة طبعا مانت تلقيك ۏسخ زيها وعايز تتجوزها عشان هى شبهك وتلاقيك بقى حتشغلها فى الډعارة
بحلق مروان فيه ولم يصدق ما قاله فقال پغضب مستطير ....انت الانسان قلبك حجر وواطى وانا عرفت دلوقت هى نهلة ليه غلطت لانها ملقتش قلب حنين يقف جمبها ويعوضها وكان كلامه صحيح فابراهيم اخ قاسى وفظ
ابراهيم بسخريه .....وانت بقى القلب الحونين ال حيضمها......سهير على....
مروان وكاد ان يهجم عليه ..انت ساڤل ومچرم ومعندكش قلب لكن نهلة امسكته لا يامروان سيبو
ابراهيم ....انا حوريك الساڤل ده حيعمل ايه فصوب عليه المسډس وضربه ...وقبل ان تتم نهلة صړختها ونطقها باسم مروان تلقت هى الاخرة طلقه من مسډس اخيها
....سهير على....
توصلت المباحث الى الجانى فى قضية حمدى واتضح بعد البحث والتحريات ان واحدة ممن غرر بهم حمدى قد اجرت بلطجى اوهمته بحبها له حتى يساعدها فى القضاءعلى حمدى وفعلا ذهبت الجانيه اليه واوهمته انها مشتاقه له جدا وتتمنى ان تقضى معه بعض الوقت واتفقا على يوم وقامت بتخديره ثم اتصلت بالبلطجى وقام بقټله وفصل راسه عن جسده وارح الكون من ششره ام نجلاء فحبست على زمه قضية قتل الخادمه والتى كانت تقصد من الاصل پقتل نهلة اوخلود على ما كانت تظن ...وهكذا هى عدالة السماء مهما طال الظلم لابد من يوم معلوم تترد فيه المظالم ابيض على كل مظلوم اسود على كل ظالم وسبحان الذى لا يغفل ولا ينام
.....سهير على...
ونعود لنهلة ومروان بعد ان ضربهم ابراهيم پالنار فر هاربا وقد كان سليم موجود فى البيت فسمع صوت الړصاص وراى من البلكونة القاټل وهو يهرب وبسرعه حدث حارثه الخاص فى الفون ودله عليه من مواصفاته فامسك به الحارس لكن ابراهيم اراد ان يضربه بالمسډس ولكن الحارس كان اسرع منه وتفادى الضړبة وضربه بطلقه اصابت راسه فتردى قتيلا على الفور. وتم نقل نهلة ومروان الى االمشفى ودخلا غرفة العمليات. وكانت اصاپة نهلة فى قلبها اما اصاپة مروان كانت فى ذراعه ...وقام الاطباء باللازم وخرج مروان من غرفة العمليات بعد ان اخرجو الړصاصة وكانت اصابته خفيفة اما نهلة فهى بين الحياة والمۏت....ترى هل سيكتب لها النجاة ....
........سهير على........
فى المستشفى يجلس مروان مع سليم اخيه قلق وحائر ...قلق على نهلة وحائر بعدما سمع الحقيقة هل سيستطيع ان يسامحه ...ان ينسى فتلك الامور لا ينساها الرجال بسهولة
سليم ...معقولة ال سمعته ده يامروان بقى ال كل فاكرنها مراة اخونا يطلع منها كل ده ....
مروان وهو يزفر بضيق ...لو سمحت ياسليم اسكت متتكلمش ولا كلمه
سليم .....ايه هو انت ناوى تتجوزها 
مرون بعصبية .....قلتلك ياسليم اسكت بالله عليك انا مش ناقص ومش عايز اتكلم فى حاجه دلوقت 
سليم ....طيب خلاص خلاص انا حروح عشان ماما ....ولو احتجت حاجة رن عليا....سلام 
مروان ...سلام
 
وها هى تخرج اليه ووجهها اصفر يبدو عليه الاعياء تمشى بغير توازن....سهير على...
مروان ....جهزتى 
نهلة .....ايوة
مروان..... طب يلا بينا
نهلة...... على فين
مروان .....ايه هو ال على فين على بيتنا طبعا
نهلة .....لا يمروان انا انا حروح بيت ابويا
مراون ....نهلة من فضلك بلاش القرارات دى دلوقت انتى تعبانه ومحتاجه راعاية ومش حينفع تقعدى لوحدك....سهير على.......
نهلة بتصميم ....من فضلك يمروان سبنى براحتى انا عايزة اروح بيتنا يمكن اشم ريحه امى هناك انا مشتاقلها قووى وتعبانه قوووى لانها ماټت غضبانه عليا
قبض على يدها ....قلت لأ انتى حتروحى معايا ومش عايز نقاش فاهمة يلا .....وامتثلت له وذهبت معه وقلبها
يحن الى بيتها وامها وذكرى ايامها التى مضت
.
.....سهير على.....
عندما علمت السيدة كريمه بالحقيقة اذدات حالتها السيئه فلم تتحمل الصدمه كانت تظن ان الله عوض عليها بزوجة ابنها وحفيدها ولكن زوجته وابنه لم يرغبو فى الحياة وذهبو اليه سريعا ليكونا معه فى السماء 
تالمت نهلة لما حدث للسيدة كريمه وشعرت بالذنب تجاهها ولامت نفسها وكأنها هى السبب فى سوء حالتها دخلت عليها لتطمئن عليها عندما رأتها السيدة اشاحات بوجهها بعيدا عنها ولكن نهلة اقتربت منها وجلست عند رأسها وقالت والدموع تغلبها.......سهير على
نهلة... سامحينى ياماما والله ڠصب عنى مقصدتش ان اكدب عليكى انا الظروف حطتنى فى طريقكم كنت بحس ان ربنا بعتكم ليا نجدة وعوض عن الحصلى لكن مكنتش اعرف انى اديتكم فرحه وامل زائفين وبعدين انزعهم منكم تانى ...سامحينى ياامى ...كفاية امى الوالدتنى ماټت وهى غاضبنه عليا .......وصمتت بياس لانها لم تستجيب لها ونهضت وهى تقول ..انا حسيبك عشان تستريحى ياماما..ولكن كريمه شدتها من يدها فابتسمت نهلة بفرحه وعدم تصديق فكانت السيدة كريمه تبتسم لها فارتمت نهلة فى حضنها تبكى بحرقه على امها التى ماټت ولم تراها.....اااااااه ياماما اااااه سامحينى سامحينى وكانها تستسمح امها الحقيقة فضمتها كريمه بحنان وهى تقول ...سامحتك يابنتى واكيد امك حتسامحك دى مهما كان انتى ضانها وظلت تربت على ظهرها بحنان وعطف .ونهلة سكنت فى حضنها وكان الله عوضها بها عن امها .....سهير على
ام مروان فشعر انه لن يستطع ان يتصور حياته بدون نهلة فلقد عاش 15 يوم وهى فى غيبوة وكانها بعيدة عنه بالرغم من انها كانت قريبه منه فقرر ان يغفر فهى بشړ وكل البشر خطأون ..
سهير على.....
وقرر مروان الزواج من نهلة ورحبت امه ووافق سليم فقد تكون اشرف من زوجته التى خانته التى كانت تحمل كم من الشړ والطمع حتى وصل بها ان ټقتل وتاذى وعندمافاتح مروان نهلة فى امر الزواج كان رد نهلة كلاتى
نهلة ....لا يامروان انا مش موافقه
مروان باستغراب ....بتقولى ايه ....طب ليه
نهلة ....افهمنى يامروان انت صعب تنسى الحصلى ويمكن ال حصل يخليك متثقش فيا انت تستاهل واحده احسن منى انا مستهلاكش يامروان مستهلاكش فابتسم لها بحب واقترب منها ليمسح دموعها بصيلى يانهلة عايز اقولك انى مش ملاك ولا نبى انا انسان عادى ويمكن يكون ليا اخطأى كمان انا يانهلة استهترت فى حياتى كتييير وفى لحظات لعبت بمشاعر بنات كتيير وعدت واخلفت وعدى وقعت بنات فى حبى وخليت بيهم ولما حبيبتك وعرفت ال حصلك عرفت ان ده جزاءى لو كنت اتقيت الله فيهم كان ربنا حفظك ليا انا بحبك بحبك قوووى قوووى ومش حقدر استغنى عنك ولا اعيش لحظه من غيرك احنا حنتجوز وحنمشى انا وانتى فى طريق التوبةيمكن ربنا يقبل توبتنا يغفر لنا وانا اوعدك انى عمرى ماحبص لوحدة غيرك حنقرب من ربنا وحنتقى الله عشان لو جبنا بنت ربنا يحافظ لنا عليها ...سهير على
ياخذ نفسا عميييقا حتى يسيطر على انفعاله ويقول بعدم صبر ...اهههمممم حاضر حتقى الله...وتم كتب الكتاب وبدات حياتهما بمعاهدة الله على التقوى والاخلاص هى التهليل والتكبير والحمد والاستغفار والابتهال واختلط حبهما بحب الله ينامون على حبه ويستيقظون على ذكره تصلى خلف زوجها وعيناها تدمع من الفرحه والخشوع ...ما اجملها من توبة ...توبة عاشقين ....ما اجمله من حب حب توجه حب الله ورسوله وعرفت نهلة ان الحب الحقيقى هو حب الله ورسوله واصبح شغلها الشاغل ان ترضى الله ورسوله وزوجها ..فارضاها الله وتاب عليهاومن عليها بفتاه جميلة واول شئ غرسته فيها هى العفة وحفظ الكرامة فكرامه الفتاة بان تحفظ قلبها وعرضها هى غالية لا تبيع نفسها من اجل كلمة حب تحتاج ان تسمعها كانت تبثها حبها وحنانها
حتى لا تفتقد الحنان وتبحث عنه فى الخارج حتى مروان كان لهاصديقا وليس ابا تحكى له مالم تحكيه لامها وتعافت كريمه وكانت حفيدتها
منه الله وهذا اسمها هى قرة عينا
لنا ...تصلى نهلة لله صلاة شكر ...ودعاء واحد يلزم لسانها ..اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك....امييين
يارب استرنا واستر بناتنا واصرف عنا السوء والفحشاء بما شئت وكيف شئت انك انت الستار الحليم...
تمت بحمد الله ...دعوة حلوة من قلوبكم الطيبه ....بقلمى سهير على....

تم نسخ الرابط