روايه بقلم مريم عثمان

موقع أيام نيوز

الاحتياطي اللي معاها رن 
مريم نعم 
فاضل ساعتين ونص والمعركة تبدأ .. هتيجي ولا لا 
مريم هانت
هي ايه اللي هانت 
مريم هانت وهتلاقيني قدامك دلوقتي .. الصبر حلو
ربنا يستر وآخرة صبري متكونش وحشة على الجميع
قفلت معاه التليفون وقعدت على الرصيف
فلاش باك اليوم اللي قبله بالليل 
عمر دخل نام جنبها .. الفجر صحيت على صوت تليفونها بيرن ردت وكالعادة كان أحمد بيهددها وفي وسط كلامه اخرك بكرا الساعة ٥ في اللوكيشن اللي هبعته ليكي ولو حد عرف حاجة انتي اكتر واحدة هتزعلي .. وخدي بالك 
لو حاولتي حتي تبعتي لعمر رسالة واتس اب تعرفيه فيها انا هعرف وهندمك على دا عشان انا مش عبيط .. عيوني مرشقين في كل حتة حواليكي 
قفلت معاه وقامت وقفت .. قربت من عمر وباست دماغه 
دخلت على سارة الأوضة وهي نايمة .. باست ايديها ودماغها 
حطت ايديها على بطنها وقرأت سورة الكرسي وهي مغمضة عينها
دخلت اوضتها تاني .. جابت ظرف من ورق الجوابات اللي عمر جايبه ليها
كتبت حاجة .. طبقت الورقة وحطتها في الدرجة 
لبست هدومها وفتحت باب الشقة
مريم كل شئ متاح في الحب والحړب وانت اضطرتني أعيش الاتنين سوا .. استعد يااحمد
نرجع للأحداث الأصلية 
عمر نزل لمحمد واول ما شافه ..
محمد ايه ياعمر فهمني بقا ايه الحكاية
عمر بيطلع الورقة اللي معاه الورقة المتطبقة دي هي اللي هتوصلنا لكل حاجة
محمد نعم ازاي يعني
عمر من غير ازاي .. قولتلي انك وصلت لمدير أعمال احمد صح 
محمد اه صح
عمر يلا بينا
سارة قاعدة مع فريدة تليفونها رن رقم غريب ردت
مريم ايوة ياسارة
سارة مر...
مريم بتقاطعها شششششش .. لو حد جنبك قومي بسرعة وكلميني من اوضة تانية
سارة بتبص لامها في الخباثة وبتقوم من الأوضة
سارة ها .. خرجت اهو
مريم اسمعي دلوقتي اللي هقولك عليه ونفذيه بالحرف
سارة في ايه يامريم فهميني
مريم اعملي اللي هقولك عليه وهبقى افهمك بعدين
عمر ومحمد طالعين على سلم عمارة .. خبطوا على باب فتحت واحدة زقوها ودخلوا يدوروا وعمر بينده بعلو صوته محمود يا صاااادق
خرج محمود يجري ايه اللي بيحصل في بيتي في اااايه
محمد انت محمود صادق مدير أعمال في شركة استيراد وتصدير 
محمود
اه انا في ايه بقا 
عمر هسألك سؤال والاحسن لمصلحة الجميع تجاوب بسرعة ... احمد مديرك فين دلوقتي 
محمود انت جاي تسألني عن معلومات الراجل اللي لحم كتافي من خيره بصفتك مين بإذن الله 
عمر اهاااا شكلك هتتعبني بقا
جري عمر مسك ابن محمود وحط السلاح في دماغه
أم الواد صوتت
عمر بيبص لمحمود شوف بقا يا حليوة يامقطقط انت .. انا واحد مراته اللي حامل في ابنه مخطوفين
يعني مش باقي على حاجة في الدنيا تاني بعدهم .. ولو باقي على آخر نفس فأكيد مش هضيعه في المناهدة معاك
محمود خلااااااص خلاص سيب الولد بس وقولي عاوز ايه وانا هعملك اللي انت عاوزه
محمد جااااااوب على أم السؤال 
محمود بصوا .. انا آخر حاجة اعرفها عن أستاذ أحمد انه طلب مني اكلمله سمسار يجيبله شقة قريبة من كورنيش النيل اللي هنا في المنطقة ولما السمسار كلمني يقولي علي الشقق المتاحة استاذ أحمد استلمه هو وحرج عليه ميقوليش اااي حاجة تخص الشقة
اقسم بالله دا اللي أعرفه واكيد لو أعرف حاجة اكتر من كدا مش هبخل في حياة إبني
عمر عمل فلاش باك 
كنت دائما أهوى النيل الازرق ولكن .. هل يجوز للكائن البشري أن يعيش بداخل الماء 
رجع من الفلاش باك بيقول لنفسه محمود بيتكلم صح
بص لأم الولد لقاها بټعيط وبتترعش .. ساب والواد من ايده وبص لمحمود
عمر عليا النعمة لو طلع كلامك غلط لادفعك التمن حياة إبنك ومراتك قبل حياتك شخصيا 
يلا يامحمد
نزلوا على تحت جري
محمد ها ناوي علي ايه 
عمر يلا بينا على كورنيش النيل اللي قال عليه بسرعة
سارة قامت لبست هدومها وخرجت على الصالة
فريدة ايه دا انتي لابسة ليه ورايحة علي فين فجأة كدا وانتي تعبانة
سارة رايحة أكمل اللي ناقص في القصة ياامي
قبل ما فريدة تلحق ترد كانت سارة فتحت الباب ونزلت على تحت جري
مريم بتبص في الساعة الوقت خلص .. والجد بدأ
طلعت تليفونها وطلبت رقم
اتصلتي في الوقت المناسب .. كنت لسة هبدأ الرحلة حالا
مريم انا جاية .. استناني
قفلت السكة قامت وقفت وبدأت تتحرك في إتجاه معين 
وصلت عمارة .. طلعت السلم رنت الجرس 
فتحلها أحمد
أحمد أهلا أهلا .. نورتي بيتك ياحياتي 
عمر ومحمد وصلوا جنب الكورنيش
عمر طلع الورقة 
تذكر بأيامك الماضية كم مرة كنت تسير بجانب شجرة ضخمة معروفة بظلها الواسع في يوم شديد الحرارة .. فتمنيت أن تقف تحت ظلها بقية يومك حتى تحميك من آشعة الشمس الحاړقة ولكن ..
نزل الورقة 
اول واحد معدي سأله فيه شجرة كبيرة هنا ومعروفة 
اه ياباشا .. امشوا على نفس الصف دا وقبل الجامع البعيد اللي هناك دا هتلاقي الشجرة
مشيوا عمر ومحمد لحد الشجرة
عمر بص حواليه .. يمين لقى واحد قاعد بيشحت
حين تنظر إلى الشخص الفقير الذي يجلس تحت الشجرة لطلب القليل من المال و تسأله عن طريق السعادة
اتقدم عمر خطوتين ووقف قدامه ..
عمر بقولك ايه ياابويا معلش هو...
الراجل بصله وابتسم
عمر !!!!! 
هو انت 
رفع الراجل عينه على شقة في العمارات اللي قدام الشجرة ولونها بينك
سينظر إلى البيوت المجاورة للشجرة
قائلا لك أتمنى أن أسكن في إحدى هذه البيوت الوردية ولا أعود لهذه الشجرة قط
عمر بس كدا .. احنا وصلنا يامحمد 
يلا بينااا
محمد عمرررر اقف هنا وفهمني في ااااايه 
عمر هفهمك كل حاجة حالا عشان تعرف تتصرف معايا بس بشرط .. نخلص ونطلع جري
أحمد نورتي بيتك ياحياتي 
دخلت وقفلت الباب وراها ..
مريم بنورك يااستاذنا
أحمد استاذكم 
مريم طبعااا استاذنا .. ياراجل دا انت لاعبتنا كلنا على الشناكل
أحمد لما يكون الشئ يستاهل .. لو احتاجت أخد دكتوراه حتى صدقيني مش هتردد
مريم جتلك لحد عندك اهو .. اؤمرني 
أحمد مالك داخلة حامية علينا ليه كدا واحدة واحدة الدنيا لسة قدامنا
مريم آسفة .. معنديش وقت اضيعه معاك 
انا جيت لحد هنا أولا عشان اعرفك إني قدك ومش خاېفة منك 
ثانيا ...
احمد ايووة .. ثانيا ايه بقا 
مريم ثانيا عشان أعرف اخرتها ايه معاك وايه الخطوة اللي بعد كدا
أحمد اخرتها كل خير ياقلبي 
قرب وحط ايده على بطنها انا وانتي وابننا 
بتزق ايده بعزم ما فيها متلمسنيش ياحيوان
أحمد بعد عنها خطوتين انا وانتي وابننا هنأسس حياة جديدة كلها فرحة وبهجة بعيد تماما عن كل المشاكل والسخافات اللي في حياتك اللي فاتت
مريم هو انت ازاي مصدق نفسك بالطريقة دي للدرجة دي مش قادر حتى تستوعب إن اللي في بطني دا مش ابنك وابن واحد غير.....
أحمد بيقاطعها شششش .. اوعي تكملي انتي بتاعتي حياتك ملكي جسمك يخصني .. واللي جوا جسمك كمان بينتمي ليا 
فاهمة 
مريم صدقني انت صعبان عليا اوي .. جرب تتعالج يا احمد مش عيب إن الإنسان يكتشف مرضه ويحاول يعالجه
بيتأمل في وشها دقيقة 
احمد انا بحبك اوووي يا مريم .. بحبك بطريقة عمرها ماتيجي على بال بشړ
مريم احنا كدا بنحرق كتير .. انا جاية أعرفك اني مش هسيب جوزي ولا ههد بيتي ولا هشرد إبني .. مهما كانت الخساير ومهما هددتني 
احمد اوبا .. دا انتي قلبك قاعد بقا
مريم اوي
ا طب ماتوريني قلبك القاعد دا كدا
بتزقه بعزم ما فيها وتليفونه بيرن في نفس اللحظة
احمد لحظة هرد ع الفون ونكمل كلامنا 
رد ع الفون 
احمد ايه يامحمود .. انا مش قولت مش عايز أي إزعاج
احمد ااااايه .. انت بتقول ايه 
الله يخربيت اليوم اللي عينتك فيه انا هعرفك شغلك
قفل السكة ورزع التليفون في الأرض ... جري مسك ايد مريم
احمد يلا بسرررعة من هنا
مريم
بتبرق في اااايه 
احمد يلااااا مش وقته أسئلة كتير
بيشدها وبيفتح باب الشقة عشان ينزل
عمر ومحمد في وشه 
عمر ياااه تصدق انت ابن حلال 
وفرت عليا تخبيط ساعة على الباب
مريم ابتسمت وغمضت عينيها من إحساس الأمان ... احمد برق ورجع خطوة لورا
وجاي يقفل الباب في وشهم بسرعة زقوه هما الاتنين بكل قوتهم ودخلوا على جوا جري
مريم بتبص لعمر كنت خاېفة متفهمش رسالتي .. خۏفت متثقش فيا تاني
عمر قولتلك قبل كدا انا مبكررش غلطتي مرتين .. ولو آخر يوم في عمري مش هسيبك تتحطي في موقف لوحدك تاني
احمد انت فاكر انك بكدا

البطل الخارق اللي جاي ينقذها ها 
عمر يؤسفني أقولك ان خلاص اللعبة انتهت والقصة كتبت سطورها الأخيرة ... يلا اختار نهاية بقا
محمد فاكر ان انت لوحدك اللي عايش في الدنيا تقدر تعمل اللي علي كيفك 
احمد بيضحك بصوت عالي وبيبص لمريم جيبتيهم بطريقتك براڤوا عليكي بحييكي .. بس للأسف انتي نسيتي خطوة مهمة اوي
نسيت واللي هتدمر حياتها وحياتك
سارة داخلة من باب الشقة مش بس هتدمر حياتنا .. حاااااالا والشرطة جاية دلوقتي تثبتلك
احمد برق ومن غير ما يفكر شد مريم وطلع مسډس من جيبه وحطه في دماغها
سارة صوتت بعلو صوتها
محمد جري يلحقها
احمد اقف عندددددك أحسن اضرب الطلقة واندمكم كلكم
عمر بيحاول يتماسك بلاش
يا احمد .. بلاش تختار إنها تكون حرب عشان وقتها انت اكتر واحد هتطلع خسران 
وحياة مراتي اللي في ايدك .. وحياة إبني اللي في بطنها واللي لسة مشمتش ريحته لو شعره منها اټأذت لا الحسك تراب شوارع مصر شارع شارع وانت بتستغيث
مريم بتبلع ريقها اوعي تتذلله ياعمر .. مفيش اي حد على وجه الارض يستاهل إنك تحني راسك ياحبيبي ... خليك رافع راسك لفوق 
أما بالنسبالك يااحمد انا معاك في اي حاجة 
دوس على الزناد يلا
عمر مررررررريم متستعبطيييييش
سارة لاااا يامريم
مريم بقووووولك دوس على الزناااااد يا احمد .. أموت اكرملي بكتييير ما اطاطي لواحد زيك او أعيش معاه يوم واحد 
مش انت جامد اوي وتقدر تعملها يلا دوس
أحمد حطيتي ايدك على مربط الفرس .. انا فعلا مقدرش أعملها واموت حتة مني
بس اقدر اموت أختها
عمر برق واټصدم .. مريم ملامحها كلها اتقلبت ووشها احمر وبصت على سارة وهي بتقول اقسم بالله لو فكرت....
قبل ما تكمل كلامها كان احمد لف ايده ووجه المسډس على سارة .. وهو بيدوس احمد جري وقف قدام الطلقة
ودا كان أصعب جزء في القصة كلها ..لما يتعاد نفس المشهد مرتين وبنفس التفاصيل كأن محمد وعمر قاصدين يعيشوا نفس الأحداث مع نفس الاختين سوا ... بس هل محمد هينجى منها هو كمان 
بعد ما الطلقة خرجت من مسډس أحمد راحت في صدر محمد وقعته على الأرض .. دخلت الشرطة في الوقت المناسب خدت أحمد 
سارة لطمت علي وشها محمااااااااااد
عمر بدون كلام او رد فعل .. قعد جنب أخوه في الأرض مسك ايده .. بص في عينه بعينه المدمعة 
عمر انا ربيت راجل
الشرطة واخدة احمد خارجة بيه على برا .. وعينه على مريم حتى وهو خارج للنظرة الأخيرة لكن هي عينها على
تم نسخ الرابط